المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير عراقي: حماية الأقليات في أول اجتماع للحكومة الجديدة ,,,,


kestantin Chamoun
23-12-2010, 12:57 PM
وزير عراقي: حماية الأقليات في أول اجتماع للحكومة الجديدة





بغداد (22 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال وزير البيئة العراقي الجديد سرﮔون لازار إن "اجتماع مجلس الوزراء الأول الذي جرى صباح اليوم في بغداد، تطرق من بين المواضيع العديدة إلى مسألة حماية الأقليات الدينية والمسيحية بشكل خاص"، بعد رسائل التهديد الأخيرة التي وجهها تنظيم القاعدة لرجال الدين المسيحيين في البلاد

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أضاف الوزير لازار أن "هناك تلاعبا وغموضا كبيرين في قضية استهداف الأقليات في العراق، وإن كانت الجهة المسؤولة عن هذا الأمر مجهولة، إلا أن الهدف واضح، وهو تغيير طبوغرافية السكان وتوسيع فئة أو طائفة معينة على حساب أخرى، وزرع الفتنة والكراهية بين فئات الشعب للحيلولة دون تقدم البلاد، وهو أمر لا يصب في مصلحة أحد"، لذا "علينا فهم الماهية الحقيقية للقضية وعدم خلط الأمور ومنحها طابعا دينيا"، وتابع أن "رسائل التهديد للأساقفة قد تكون الأخيرة لكنها ليست الأولى، وهي تندرج جميعا ضمن المخطط السالف الذكر" وفق تعبيره

وأشار وزير البيئة العراقي إلى أنه "تم التوصل في اجتماع اليوم إلى نتيجة مهمة ألا وهي ضرورة تعديل أسس العيش المشترك في البلاد للقضاء على مشكلة استهداف الأقليات"، وأن ذلك "يشمل أسس التربية على التسامح والمصالحة وقبول الآخر على الرغم من اختلافه، واحترام قيمة الإنسان والتخلي عن زرع بذور الفتنة والطائفية"، مشيرا إلى أن "مبدأ الحفاظ على حياة الإنسان بغض النظر عن دينه أو لغته أو قوميته ينبغي أن يكون نابعا من ضمير كل مواطن ومن شعوره بمواطنته وبانتمائه للبلد، وما ينطوي على ذلك من الإحساس بمسؤوليته عن حياة مواطنيه، ومشاركة الحكومة في هذه المهمة التي لا يمكنها بأي شكل من الأشكال توفير الحماية لكل عراقي بمفرده" حسب تأكيده

وفي معرض رده على سؤال حول مستوى التمثيل المسيحي في الحكومة الجديدة، لفت الوزير لازار إلى أنه "ليست هناك أهمية كبيرة للعدد في هذه المسألة، بل للدور والأفكار ومدى المساهمة الفاعلة التي يمكن للمكون أن يقدمها للحكومة من خلال مشاركته فيها"، موضحا أنه "من المستحيل إرضاء جميع الفئات من حيث التمثيل في الحكومة، فكل واحدة من القوى السياسية الكبرى تمتلك فروعا عديدة فضلا عن القوى الصغرى"، بينما "لا يتجاوز عدد المناصب السيادية في الحكومة السبعة"، وتابع "مع الأمل في تعزيز وجودنا في الحكومة إلا أننا سنسعى إلى أداء ما يمليه علينا واجبنا إزاء بلادنا بالوسائل المتاحة بين أيدينا" وفق قوله

أما من ناحية دور وزارة البيئة في العملية السياسية في البلاد، فقد أشار إلى أن "هناك الكثير من المشاكل المتعلقة بالبيئة في البلاد، وأنا أتابع هذا الموضوع قبل تسلمي للوزارة، ولدينا برنامج حافل بمعالجة مسائل شح المياه وانتشار التصحر والسيطرة على المسطحات المائية، وقد جهزت بهذا الصدد جملة من الحلول التي أعتقد بأنها سهلة التطبيق وذات أهمية حيوية بالنسبة للبلاد"، وختم بالقول إن "موضوع البيئة يتصدر اهتمامات السياسات العالمية في الوقت الحاضر، ولا يمكنه أن يلق من جانبنا أقل من هذا، فاهتمامنا بحيواتنا يوازيه الاهتمام بحياة كوكبنا" على حد تعبيره





تأشير الموضوع