تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : واشنطن وباريس أبلغتا طهران بضرورة لجم استفزازات “حزب الله”


fouadzadieke
23-12-2010, 06:30 AM
واشنطن وباريس أبلغتا طهران بضرورة لجم استفزازات “حزب الله”




http://www.siyese.com/wp-content/uploads/2010/12/usa-france-flag.jpg


كشفت مصادر ديبلوماسية بريطانية في لندن امس النقاب عن “وجود تحرك سياسي بريطاني – فرنسي مشترك, باتجاه منع حدوث اضطرابات في لبنان بعد صدور القرار الاتهامي الذي بات من شبه المؤكد انه يوجه اصابع الاتهام الى عناصر من “حزب الله” والاجهزة الاستخبارية السورية واللبنانية السابقة, الا ان هذا التوجه المشترك لا يأخذ طابع التحدي والتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية وانما يدعم الاستقرار في لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه, كما يدعم المحكمة الخاصة بلبنان التي انشأها المجتمع الدولي من اجل العدالة ومكافحة الارهاب ومنع الافلات من العقاب”.
واكد مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية ل¯ “السياسة” في لندن امس ان لقاء وزيري الخارجية الفرنسية والبريطانية ميشيل اليو ماري ووليم هيغ في باريس اول من امس “كان واضحا وصريحا في ما يتعلق بالوضع الهش في لبنان, اذ تطابق موقفاهما حول تشديدهما المشترك على الاستقرار في لبنان واستقلاله وسيادة اراضيه وازدهار تنميته واقتصاده ثم تأييدهما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي انشئت من المجتمع الدولي من اجل احقاق العدالة ومكافحة الافلات من العقاب”.
وقال المسؤول ان الوزيرين الفرنسي والبريطاني “أخذا في البيان الختامي للقائهما على عشاء عمل في عين الاعتبار مخاوف دول الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة من اعمال ارهابية مدفوعة من “حزب الله” كما يحدث عادة ضد القوات الدولية في جنوب لبنان في حال ارتفاع اي لهجة تهديد لمعارضي الحكم اللبناني الديمقراطي يصدر عن دولة اوروبية الى مستوى يعتبره الحزب الايراني موجها مباشرة اليه, وخصوصا القوات الفرنسية العاملة جنوب نهر الليطاني التي تعرضت اكثر من مرة للتحرش بها بواسطة جماعات “حزب الله” في بعض قرى المنطقة”.
ونقل الديبلوماسي البريطاني عن زميل له فرنسي في باريس تأكيده “ان الشائعات التي انتشرت اثر الاعتداء الذي وقع على القوة الفرنسية في جنوب لبنان قبل ايام حول امكانية انسحابها من هناك لا اساس لها من الصحة وان القوات الفرنسية المرسلة الى تلك المنطقة من الامم المتحدة لم تعتد الهروب من واجباتها ومسؤولياتها من المناطق المتواجدة فيها مثل بعض العواصم الافريقية والبوسنة وكوسوفو وغيرها وبالتالي فانها مستمرة في القيام بدورها الفاعل في تطبيق القرار 1701 رغم كل المصاعب والتحديات بعدما تمكنت الديبلوماسية الفرنسية في سبتمبر الماضي من انتزاع تعديلات في مجلس الامن على دور القوات الفرنسية في لبنان تخولها حماية جنودها وضباطها ومعداتها بشكل اكثر فاعلية من ذي قبل ولكن دون ضجة او اعلان عن ذلك”.
وقال الديبلوماسي الفرنسي ان “استخبارات الوحدات الدولية العاملة في “يونيفيل” جنوب لبنان توقعت اكثر من مرة خلال الاشهر الخمسة الماضية استهداف بعض وحداتها وخصوصا الاوروبية التابعة لدول اعلنت الحرب الديبلوماسية على البرنامج النووي الايراني مثل فرنسا والمانيا وايطاليا, كما احبطت محاولات مختلفة للتحرش بها وجرها الى اشتباكات مع اهالي بعض القرى الشيعية التي تسيطر عليها عناصر من حزب الله علنا”.
وفي السياق نفسه اماط احد نواب “الجمعية الوطنية” (البرلمان) الفرنسية اللثام ل¯ “السياسة” امس عن ان ادارتي الرئيسين باراك اوباما ونيكولا ساركوزي ابلغتا حكومة محمود احمدي نجاد في طهران بواسطة جهتين اوروبية وعربية هما سويسرا التي ترعى الشؤون الديبلوماسية الاميركية هناك ودولة قطر القريبة من اوروبا وايران معا ضرورة لجم اي جموح ل¯ “حزب الله” على الساحة اللبنانية بعد صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية لان الحكومة اللبنانية لا علاقة لها بهذا القرار, كما لا علاقة لها بمبدأ انشاء المحكمة في كنف المجتمع الدولي وبالتالي فعلى طهران وحسن نصر الله الاحتجاج لدى مجلس الامن والامانة العامة للامم المتحدة اذا وجدا غبنا ضد حزب الله وبعض عناصره, او عليهما الرد قانونيا وقضائيا على الاتهامات التي يمكن ان يوجهها هذا القرار الى تلك العناصر”.
وقال النائب الفرنسي في اتصال به من لندن امس ان “مخاوف حسن نصر الله واعضاء بطانته ناجمة عن امكانية ان تتدرج الاتهامات لعناصرهم بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري وعدد من الشخصيات اللبنانية الاخرى صعودا للوصول الى اعناقهم لان احدا لن يصدق حينذاك ان عناصر ثانوية في الحزب ارتكبت مثل هذه الجريمة الدولية الكبرى دون علم من قياداتها”.
المصدر: السياسة الكويتية