المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من جوف الحوت


الاخ زكا
05-12-2010, 10:04 AM
فصلى يونان (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)إلى الرب (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)إلهه (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)من جوف الحوت (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)( يون 2: 1 (http://www.taam.net/bible/jonah/jon02.htm#jon0201))

لندرس اختبارات نفس النبي وهو في قبره الحي. في ضيقه صرخ للرب الذي حاول أن يختبئ منه. إن الحياة الإلهية نظير المياه، تسعى لأن تكون في مستوى واحد. ولأن يونان (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)ـ بِغضِّ النظر عن فشله ـ كان لا يزال ابنًا لله، فإنه يتحول بغريزة البنوة إلى ذاك الذي هو أحزنه، وذلك في الوقت الذي أدرك فيه أنه غرض التأديب الإلهي. والإنسان يكون في طريق رّد النفس، إذا كان على استعداد للإقرار بعدالة التأديب، وإذ رأى يونان (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)أنه تحت يد الله، وإذ سبق أن اعترف للنوتية بأن هذه هي حالته، فها هو الآن يصرخ لذاك الذي يسمعه حتى «من جوف الهاوية».

اكتنفته مياه إلى النفس، التفَّ عُشب البحر برأسه، جازت فوقه جميع تيارات ولجج الله، ومع ذلك يعود فينظر إلى هيكل قدسه. في الواقع هو شيء مبارك أن النفس لا تخور تحت تأديب الرب (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)ولا تحتقر تأديبه، بل تتطلع إلى الله وتعتمد على نعمته، مهما يضغط على الضمير الإحساس بالمذلة. لقد كانت نفسه على وشك أن تخور في داخله، لكنه تذكَّر الرب، وأيقن أن صلواته لا بد أن تُسمع وتَنفُذ إلى هيكله المقدس.

على أنه يثق الآن أنه سوف لا يضل مرة أخرى، ولو أن ثقته ـ كما سنتعلم ـ كانت في غير محلها حينئذ. فقلبه لم يصبح أجدر بالثقة به بعد دخوله في بطن الحوت، عما كان من قبل. وحينما صرخ «بصوت الحمد أذبح لك» ثم « أوفي بما نذرته» لم يكن من جانب الله جواب، ذلك أنه لم يفرغ من ذاته بعد. وكما في أمر تغيير الخاطئ، هكذا في رّد نفس القديس، لا بد أن ينتهي من ذاته قبل أن يجيب الرب (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)دعواه. فقبل أن يُظهر الله نعمته، يلزم أن الخاطئ يتعلم أنه بلا قوة، وعلى القديس الضال أيضًا أن يتعلم أنه في ذاته ليس أفضل أو أقوى ذرة واحدة من سواه.

هكذا الحال هنا .. فبعد أن أصبحت الصلوات والتعهدات والنذور بلا جدوى، انتهت الأزمة، إذ اعترف يونان (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)بأن «للرب الخلاص». حينئذ، وليس قبل ذلك، أمر الرب (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)الحوت (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)فقذف يونان (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)إلى البر. إنه الآن في مدرسة الله، وسوف يكون الرب (http://www.jesus-nazareth.com/vb/showthread.php?t=1928)له معلم مُشفق صابر.


الاخ -- هنري أيرنسايد

fouadzadieke
05-12-2010, 12:33 PM
قصة يونان و الأيام الثلاثة و قصة صلب المسيح و الأيام الثلاثة, هما رمز لثالوث الاقداس و دليل على وحدانية هذا الثالوث, و قصة الحوت كموت و الصلب كموت دليل على فداء الرب يسوع للبشر و الخروج من بطن الحوت هو خروج للمسيح من القبر بإرادته صاعدا إلى سماء مجده. شكرا لك يا غالينا المحب زكا و الرب يباركك آمين.