الاخ زكا
04-08-2010, 02:48 PM
دخلت ... وانتبهتhttp://www.taam.net/taam/images/table_aya_top.gifحتى دخلت مقادس الله، وانتبهت إلى آخرتهم. حقًا في مزالق جعلتهم، أسقطتهم إلى البوار ( مز 73: 17 (http://www.taam.net/bible/psalms/psa073.htm#psa07317)، 18)
http://www.taam.net/taam/images/table_aya_bottom.gifلقد كانت بداية اكتشافات آساف داخل المقادس هي أنه اكتشف نهاية الأشرار، أو بحسب تعبيره في المزمور «انتبه إلى آخرتهم». ما عاد يرى حاضر الأشرار فحسب، بل رأى أيضًا مستقبلهم، فعرف أن ما هم فيه من غنى ومَرَح هو وقتي وسطحي وزائل، ولكن آخرتهم مُخيفة حقًا. قال أيوب: «لأنه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه، عندما يسلب الله نفسه؟» ( أي 27: 8 (http://www.taam.net/bible/job/job27.htm#job2708)).
إن مظهر الناس الأشرار يُغري، لكن حقيقتهم مؤسفة للغاية. وعندما كان آساف خارج المقادس، خُدع بحالتهم الظاهرية، ولكن وهو في داخل المقادس رأى الحقيقة وأسف على حالهم، وشكر الله على ما هو عليه.
شبَّه ذلك أحدهم بأنه قد يكون شخص أمامنا في منتهى الصحة بحسب الظاهر، لكن الطبيب بعد أن يكشف عليه بالأشعة، يعلم أنه في أيامه الأخيرة. الظاهر لا يقول ذلك، ولكنها الحقيقة المُستترة عن العيون الخارجية. أو قد يكون المعدن يلمع مؤكدًا أنه ذهب، ولكن يفحصه الخبير، ويكتشف أنه لا يساوي شيئًا! المظهر يقول شيئًا، ولكن الحقيقة شيءٌ آخر.
وما حدث من آساف عندما دخل المقادس يذكِّرنا بكلمات الرسول يعقوب، فهو إذ كان مُقيمًا في مقادس الشركة، رأى الأغنياء بعين مختلفة. لم يرَ فقط ضحكاتهم الحاضرة، بل استمع إلى صرخاتهم القادمة، وتأمل في نحيبهم الأبدي، ولما تفكَّر فيما ينتظرهم من أبدية مروِّعة، لم يَغَرْ منهم، ولا تمنَّى أن يكون نظيرهم، بل رثى لحالهم، وناشدهم أن يبكوا من الآن مولولين على شقاوتهم القادمة ( يع 5: 1 (http://www.taam.net/bible/james/jam05.htm#jam0501)- 5).
إذًا فلقد كان حل مشكلة آساف بسيطًا، ولكنه كان يستلزم وجوده في مقادس الله. وهذا الحل البسيط متضمن في كل الكتاب المقدس من أوله لآخره، ويتلخص في فكرة واحدة هي: ”اعتبار النهايات“. الأشرار ناجحون الآن، ولكن ينتظرهم الدمار الأبدي، والأبرار قد يُعانون الآن، ولكن تنتظرهم السعادة الأبدية مع المسيح في السماء. هذا هو العلاج بكل بساطة.
عزيزي .. هل أنت ترتاد الطريق الواسع الرَحب الذي يؤدي إلى الهلاك، أم أنك أخذت الطريق الضيق الكَرْب الذي يُفضي إلى الحياة؟ كُن حكيمًا ولا تَبِع أبديتك بدُنياك. ولا تضحي بالباقيات على مذبح الفانيات.
يوسف رياض
http://www.taam.net/taam/images/table_aya_bottom.gifلقد كانت بداية اكتشافات آساف داخل المقادس هي أنه اكتشف نهاية الأشرار، أو بحسب تعبيره في المزمور «انتبه إلى آخرتهم». ما عاد يرى حاضر الأشرار فحسب، بل رأى أيضًا مستقبلهم، فعرف أن ما هم فيه من غنى ومَرَح هو وقتي وسطحي وزائل، ولكن آخرتهم مُخيفة حقًا. قال أيوب: «لأنه ما هو رجاء الفاجر عندما يقطعه، عندما يسلب الله نفسه؟» ( أي 27: 8 (http://www.taam.net/bible/job/job27.htm#job2708)).
إن مظهر الناس الأشرار يُغري، لكن حقيقتهم مؤسفة للغاية. وعندما كان آساف خارج المقادس، خُدع بحالتهم الظاهرية، ولكن وهو في داخل المقادس رأى الحقيقة وأسف على حالهم، وشكر الله على ما هو عليه.
شبَّه ذلك أحدهم بأنه قد يكون شخص أمامنا في منتهى الصحة بحسب الظاهر، لكن الطبيب بعد أن يكشف عليه بالأشعة، يعلم أنه في أيامه الأخيرة. الظاهر لا يقول ذلك، ولكنها الحقيقة المُستترة عن العيون الخارجية. أو قد يكون المعدن يلمع مؤكدًا أنه ذهب، ولكن يفحصه الخبير، ويكتشف أنه لا يساوي شيئًا! المظهر يقول شيئًا، ولكن الحقيقة شيءٌ آخر.
وما حدث من آساف عندما دخل المقادس يذكِّرنا بكلمات الرسول يعقوب، فهو إذ كان مُقيمًا في مقادس الشركة، رأى الأغنياء بعين مختلفة. لم يرَ فقط ضحكاتهم الحاضرة، بل استمع إلى صرخاتهم القادمة، وتأمل في نحيبهم الأبدي، ولما تفكَّر فيما ينتظرهم من أبدية مروِّعة، لم يَغَرْ منهم، ولا تمنَّى أن يكون نظيرهم، بل رثى لحالهم، وناشدهم أن يبكوا من الآن مولولين على شقاوتهم القادمة ( يع 5: 1 (http://www.taam.net/bible/james/jam05.htm#jam0501)- 5).
إذًا فلقد كان حل مشكلة آساف بسيطًا، ولكنه كان يستلزم وجوده في مقادس الله. وهذا الحل البسيط متضمن في كل الكتاب المقدس من أوله لآخره، ويتلخص في فكرة واحدة هي: ”اعتبار النهايات“. الأشرار ناجحون الآن، ولكن ينتظرهم الدمار الأبدي، والأبرار قد يُعانون الآن، ولكن تنتظرهم السعادة الأبدية مع المسيح في السماء. هذا هو العلاج بكل بساطة.
عزيزي .. هل أنت ترتاد الطريق الواسع الرَحب الذي يؤدي إلى الهلاك، أم أنك أخذت الطريق الضيق الكَرْب الذي يُفضي إلى الحياة؟ كُن حكيمًا ولا تَبِع أبديتك بدُنياك. ولا تضحي بالباقيات على مذبح الفانيات.
يوسف رياض