kestantin Chamoun
20-05-2010, 04:30 PM
مسيرة حياة مثيرة وجذور منبثقة من قلب المجتمع البريطاني
دايان أبوت أوَّل امرأة من أصل إفريقي تترشَّح لزعامة "العمَّال"
صلاح أحمد من لندن
المصدر:ايلاف
GMT 12:00:00 2010 الخميس 20 مايو
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/abbott,%20diane.jpgدخلت دايان أبوت التاريخ البريطاني لكونها أوَّل إمرأة وأول سيدة من أصول إفريقية تترشح لزعامة حزب العمَّال، وتتمتع هذه المرأة بشعبية هائلة في دائرتها، ففي وقت تعثرت فيه حظوظ حزبها في الإنتخابات الأخيرة، استطاعت هي مضاعفة رقعة التأييد لها عبر فوزها بأغلبيَّة الأصوات بفضل اجتذابها معظم الأصوات المحتملة لليبراليين الديمقراطيين، لكن فرصها في زعامة الحزب أمر آخر في مجتمع لا يزال يجاهد في أمر المساواة بين الجنسين واللونين.
لندن: صنعت دايان أبوت التاريخ في بريطانيا عندما صارت أول امرأة وأول سوداء تترشح لزعامة حزب العمّال الخميس. وبالنسبة لأبوت فهذه ليست المرة الأولى التي تصنع فيها التاريخ. ففي العام 1987، أصبحت أول إمرأة من اصول إفريقية تنال مقعدا في مجلس العموم. وهي مولودة في لندن في 1953 لأب عامل لِحام وممرضة مهاجرين من جامايكا، وكانت من أوائل البريطانيين السود الذين تلقوا تعليمهم الجامعي في كيمبردج العريقة.
وقالت أبوت، وهي موغلة في يساريتها، في تصريح لقناة "بي بي سي" الإذاعية الرابعة "راديو 4" إنها قررت الترشح لأنها لا ترى فروقا حقيقية بين أصحاب الأسماء المطروحة للزعامة حتى الآن، بما يعني أن الحوار بين المرشحين سيفتقر الى التقاطب. وأضافت أنها واثقة من أصوات النساء وذوي الميول اليسارية وأيضا الساعين لتنوع المرشحين وبالتالي الحوار وسط البرلمانيين العمال.
وبين الأسماء التي تشير اليها أبوت الأخوان ميليباند: ديفيد (44 عاما) الذي كان وزيرا للخارجية وإد (40 عاما) الذي كان وزيرا للطاقة والبيئة في الحكومة العمالية السابقة إذ أعلنا خوض المعترك لخلافة غوردون براون الأسبوع الماضي.
والأربعاء أعلن إد بولز (43 عاما)، وزير الأطفال والمدارس والأسرة سابقا، ترشحه بعيد إعلان جون ماكدونيل وآندي بيرنهام الشيء نفسه. ويذكر أن ماكدونيل (57 عاما) يترأس عددا من اللجان الحزبية ونافس غوردون براون على الزعامة في أعقاب تنحي توني بلير العام 2007. أما بيرنهام (40 عاما) فقد شغل منصب وزير الصحة أيضا في حكومة براون السابقة.
ويذكر أن أمام البرلمانيين العمال مهلة تنتهي في 27 من الشهر الحالي للتقدم بأسمائهم الى معركة الخلافة مدعومة بمساندة صريحة من 33 على الأقل من زملائهم. ويقول البعض إن هذه فترة قصيرة خصوصا بالنسبة لأصحاب الأسماء غير اللامعة. وسيجرى الاقتراع لانتخاب زعيم الحزب الجديد في مؤتمره المقبل الذي سيعقد في الأسبوع الأخير من سبتمبر (ايلول) المقبل.
وتبعا لبريق الأسماء فستنحصر المعركة رئيسيا بين ديفيد ميليباند وإد بولز وإلى حد ما إد ميليباند. لكن أبوت، وهي العضو البرلمانية عن دائرة هاكني وستوك نيوهام بشمال لندن، قالت في لقائها مع "راديو 4" إن ترشح نفسها "استجابة لرغبة العديد من الناس. وصحيح أن بقية المرشحين لطيفو المعشر وكل منهم يمكن ان يكون زعيما قادرا لحزب العمال. لكن المشكلة هي أنهم متشابهون في آرائهم ومبادئهم ولا فروق حقيقية بينهم.. وهذا في وقت يتميّز فيه العمال بأنه حزب التعدد والتنوع. ووجودي في المعترك مهم لهذا التنوع".
وأضافت "من الأهمية العظمى أن نستعيد أجندة الحريات المدنية من المحافظين والليبراليين الديمقراطيين، وأن نسترجع لحزب العمال ديمقراطيته المفقودة. نحتاج الى حوار حقيقي حول أشياء مثل أفغانستان والهجرة وحقوق المهاجرين من أمثال أمي وأبي. ونريد، فوق كل شيء، حوارا جادا حول معالجة العجز الهائل في الميزانية، وما إن كان هذا الحل يمر بباب زيادة الضرائب أم خفض الإنفاق العام. هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها في معترك الترشح لزعامة حزب العمال، وحصولي على حق الترشح (تأييد 33 نائبا) سيضمن إثارة هذه الأسئلة الصعبة ومحاولات الإجابة عنها في الساحة، وليس الاكتفاء بالأسئلة السهلة".
وأضافت أنها قادرة على الحديث عن مواضيع تهم الناس بالدرجة الأولى لكنها مواضيع قد يجد الوزراء السابقون صعوبة في تناولها».
ومع أن أبوت هي المرأة الوحيدة التي تعلن نيتها خوض المعترك حتى الآن، فهناك عناصر نسائية ممتازة وسط البرلمانيين العمال. ومن هؤلاء هارييت هارمان (49 عاما) وزيرة المساواة سابقا وزعيمة الحزب بالإنابة حاليا إذ كانت نائبة لغوردون براون. وهي، مثل أبوت، معروفة بيساريتها وأيضا بسباحتها ضد التيار الشعبي في سبيل مبادئها، مثل دعوتها لحظر صور الفتيات شبه العاريات في ما يسمى تقليديا "الصفحة 3" بصحف التابلويد الشعبية.
وهناك أيضا ييفيت كوبر (41 عاما) وزيرة العمل والمعاشات في حكومة براون. لكنها زوجة إد بولز الذي أعلن خوضه المعترك، ولذا فمن الصعب التكهن بما إن هذا في حد ذاته سيقف حائلا بينها وبين وإضافة اسمها. وهي محببة لدى نقابات العمال ومع ذلك فثمة انطباع بأنها تهمل بقية الشارع.
على أن إعلان جون ماكدونيل، وهو الأكثر يسارية وسط المرشحين الرجال، ترشيح نفسه قد يشتت أصوات كتلة اليسار الحزبية (وخاصة إذا قررت هارمان الترشح أيضا). وما يعنيه هذا هو أن كلا منهم سيتلقى أصواتا على حساب الآخر، الشيء الذي يصب رئيسيا في خانة ديفيد ميليباند وإد بولز.
والذي لا جدال حوله هو أن هذه المرأة تتمتع بشعبية هائلة في دائرتها. ففي وقت تعثرت فيه حظوظ حزبها في الانتخابات الأخيرة، استطاعت هي مضاعفة رقعة التأييد لها عبر فوزها بأغلبية 14 ألفا و461 صوتا بفضل اجتذابها معظم الأصوات المحتملة لليبراليين الديمقراطيين. لكن فرصها الحقيقة في زعامة الحزب أمر آخر في مجتمع لا يزال يجاهد في أمر المساواة بين الجنسين، وأيضا المساواة بين اللونين.
دايان أبوت أوَّل امرأة من أصل إفريقي تترشَّح لزعامة "العمَّال"
صلاح أحمد من لندن
المصدر:ايلاف
GMT 12:00:00 2010 الخميس 20 مايو
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/abbott,%20diane.jpgدخلت دايان أبوت التاريخ البريطاني لكونها أوَّل إمرأة وأول سيدة من أصول إفريقية تترشح لزعامة حزب العمَّال، وتتمتع هذه المرأة بشعبية هائلة في دائرتها، ففي وقت تعثرت فيه حظوظ حزبها في الإنتخابات الأخيرة، استطاعت هي مضاعفة رقعة التأييد لها عبر فوزها بأغلبيَّة الأصوات بفضل اجتذابها معظم الأصوات المحتملة لليبراليين الديمقراطيين، لكن فرصها في زعامة الحزب أمر آخر في مجتمع لا يزال يجاهد في أمر المساواة بين الجنسين واللونين.
لندن: صنعت دايان أبوت التاريخ في بريطانيا عندما صارت أول امرأة وأول سوداء تترشح لزعامة حزب العمّال الخميس. وبالنسبة لأبوت فهذه ليست المرة الأولى التي تصنع فيها التاريخ. ففي العام 1987، أصبحت أول إمرأة من اصول إفريقية تنال مقعدا في مجلس العموم. وهي مولودة في لندن في 1953 لأب عامل لِحام وممرضة مهاجرين من جامايكا، وكانت من أوائل البريطانيين السود الذين تلقوا تعليمهم الجامعي في كيمبردج العريقة.
وقالت أبوت، وهي موغلة في يساريتها، في تصريح لقناة "بي بي سي" الإذاعية الرابعة "راديو 4" إنها قررت الترشح لأنها لا ترى فروقا حقيقية بين أصحاب الأسماء المطروحة للزعامة حتى الآن، بما يعني أن الحوار بين المرشحين سيفتقر الى التقاطب. وأضافت أنها واثقة من أصوات النساء وذوي الميول اليسارية وأيضا الساعين لتنوع المرشحين وبالتالي الحوار وسط البرلمانيين العمال.
وبين الأسماء التي تشير اليها أبوت الأخوان ميليباند: ديفيد (44 عاما) الذي كان وزيرا للخارجية وإد (40 عاما) الذي كان وزيرا للطاقة والبيئة في الحكومة العمالية السابقة إذ أعلنا خوض المعترك لخلافة غوردون براون الأسبوع الماضي.
والأربعاء أعلن إد بولز (43 عاما)، وزير الأطفال والمدارس والأسرة سابقا، ترشحه بعيد إعلان جون ماكدونيل وآندي بيرنهام الشيء نفسه. ويذكر أن ماكدونيل (57 عاما) يترأس عددا من اللجان الحزبية ونافس غوردون براون على الزعامة في أعقاب تنحي توني بلير العام 2007. أما بيرنهام (40 عاما) فقد شغل منصب وزير الصحة أيضا في حكومة براون السابقة.
ويذكر أن أمام البرلمانيين العمال مهلة تنتهي في 27 من الشهر الحالي للتقدم بأسمائهم الى معركة الخلافة مدعومة بمساندة صريحة من 33 على الأقل من زملائهم. ويقول البعض إن هذه فترة قصيرة خصوصا بالنسبة لأصحاب الأسماء غير اللامعة. وسيجرى الاقتراع لانتخاب زعيم الحزب الجديد في مؤتمره المقبل الذي سيعقد في الأسبوع الأخير من سبتمبر (ايلول) المقبل.
وتبعا لبريق الأسماء فستنحصر المعركة رئيسيا بين ديفيد ميليباند وإد بولز وإلى حد ما إد ميليباند. لكن أبوت، وهي العضو البرلمانية عن دائرة هاكني وستوك نيوهام بشمال لندن، قالت في لقائها مع "راديو 4" إن ترشح نفسها "استجابة لرغبة العديد من الناس. وصحيح أن بقية المرشحين لطيفو المعشر وكل منهم يمكن ان يكون زعيما قادرا لحزب العمال. لكن المشكلة هي أنهم متشابهون في آرائهم ومبادئهم ولا فروق حقيقية بينهم.. وهذا في وقت يتميّز فيه العمال بأنه حزب التعدد والتنوع. ووجودي في المعترك مهم لهذا التنوع".
وأضافت "من الأهمية العظمى أن نستعيد أجندة الحريات المدنية من المحافظين والليبراليين الديمقراطيين، وأن نسترجع لحزب العمال ديمقراطيته المفقودة. نحتاج الى حوار حقيقي حول أشياء مثل أفغانستان والهجرة وحقوق المهاجرين من أمثال أمي وأبي. ونريد، فوق كل شيء، حوارا جادا حول معالجة العجز الهائل في الميزانية، وما إن كان هذا الحل يمر بباب زيادة الضرائب أم خفض الإنفاق العام. هذه هي الأسئلة التي يجب طرحها في معترك الترشح لزعامة حزب العمال، وحصولي على حق الترشح (تأييد 33 نائبا) سيضمن إثارة هذه الأسئلة الصعبة ومحاولات الإجابة عنها في الساحة، وليس الاكتفاء بالأسئلة السهلة".
وأضافت أنها قادرة على الحديث عن مواضيع تهم الناس بالدرجة الأولى لكنها مواضيع قد يجد الوزراء السابقون صعوبة في تناولها».
ومع أن أبوت هي المرأة الوحيدة التي تعلن نيتها خوض المعترك حتى الآن، فهناك عناصر نسائية ممتازة وسط البرلمانيين العمال. ومن هؤلاء هارييت هارمان (49 عاما) وزيرة المساواة سابقا وزعيمة الحزب بالإنابة حاليا إذ كانت نائبة لغوردون براون. وهي، مثل أبوت، معروفة بيساريتها وأيضا بسباحتها ضد التيار الشعبي في سبيل مبادئها، مثل دعوتها لحظر صور الفتيات شبه العاريات في ما يسمى تقليديا "الصفحة 3" بصحف التابلويد الشعبية.
وهناك أيضا ييفيت كوبر (41 عاما) وزيرة العمل والمعاشات في حكومة براون. لكنها زوجة إد بولز الذي أعلن خوضه المعترك، ولذا فمن الصعب التكهن بما إن هذا في حد ذاته سيقف حائلا بينها وبين وإضافة اسمها. وهي محببة لدى نقابات العمال ومع ذلك فثمة انطباع بأنها تهمل بقية الشارع.
على أن إعلان جون ماكدونيل، وهو الأكثر يسارية وسط المرشحين الرجال، ترشيح نفسه قد يشتت أصوات كتلة اليسار الحزبية (وخاصة إذا قررت هارمان الترشح أيضا). وما يعنيه هذا هو أن كلا منهم سيتلقى أصواتا على حساب الآخر، الشيء الذي يصب رئيسيا في خانة ديفيد ميليباند وإد بولز.
والذي لا جدال حوله هو أن هذه المرأة تتمتع بشعبية هائلة في دائرتها. ففي وقت تعثرت فيه حظوظ حزبها في الانتخابات الأخيرة، استطاعت هي مضاعفة رقعة التأييد لها عبر فوزها بأغلبية 14 ألفا و461 صوتا بفضل اجتذابها معظم الأصوات المحتملة لليبراليين الديمقراطيين. لكن فرصها الحقيقة في زعامة الحزب أمر آخر في مجتمع لا يزال يجاهد في أمر المساواة بين الجنسين، وأيضا المساواة بين اللونين.