تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حياءُ الأنوثة. شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
10-05-2010, 07:57 PM
حياءُ الأنوثة



خُلِقَ الحياءُ لطبعِ حلوتيَ التي
طفَحَتْ ملامحُ وَجنتيها بهاءَ

فتألّقتْ ببديعِ سحرِها روعةً
بلغَ الحياءُ أرقَّهُ, فأضاءَ

و تكلّمتْ لغةُ الورودِ فعطّرتْ.
منحَ انتعاشُها مقلتيَّ صفاءَ.




ضَحِكَ الرّبيعُ مناجياً و مُقَبِّلاً
دُررَ البهاءِ تلهّفاً و عزاءَ

و هفا لطلّتِها الحبيبةِ وجهُهُ
ألَقاً, فسطَّرَ للحياءِ ثناءَ

مُتلهّفاً لعناقِ رقّتِها، اشتهى
غزلاً يعانقُ مُشتهاهُ سماءَ.

صَفتِ السّماءُ حلاوةً و طراوةً
و سرى الهواءُ مُلامِساً أفياء.

و على هوى إيقاعِ نَغمَتِهِ شدا
نغمٌ يُهَلِّلُ للحياءِ هناءَ

و مواكبُ الأزهارِ يفردُ سحرُها
خجلاً، فَيُحْسِنُ للدلالِ أداءَ.

و جماعةُ الأطيارِ يسعدُها الرّضا
فتواصلُ النغمَ الحنونَ غناءَ.

خُلِقَ الجمالُ لأجلِ وجهِها كلُّهُ.
نِعمُ المسرَّةِ تستجدُّ عطاءَ.

تتآلفَ الجُمَلُ الرّشيقةُ، نظمُها
يَهِبُ المشاعرَ رِقّةً و ثراءَ.

خُلِقَ الجمالُ لأجلِ وجهِكِ حلوَتي
أَ مِنَ المؤمّلِ أنْ أنالَ لقاءَ؟

فإلى جمالِكِ، لا يظلُّ يشدُّني
حُلُمٌ يُجَدِّدُ رغبةً و رجاءَ.

سأظلُّ أحملُ ضمنَ خافقيَ الهوى
أملاً، و أرفعُ رايةً و لِواءَ.