تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هدية ذئب


georgette
15-02-2010, 01:57 PM
هدية ذئب

مع بداية العام الجديد لاحظ مايكل علي أخيه جون الصمت لفترة طويلة ، فسأله عن سبب صمته .
قال جون: لقد سمعت قصة " هدية ذئب " بالامس فتأثرت جداً ،وأنا افكر ماذا أقدم لسيدي يسوع المسيح في عيد ميلاده المجيد.

سأله مايكل : ماذا تعني ؟
أجاب جون : سأروي لك القصة .

في وسط الليل المظلم ،وخلال صمت الطبيعة ،استيقظت مجموعة من الطيور علي نور باهر أشرق من السماء ، وجماعة من الملائكة نزلت تبشر الرعاة بميلاد السيد المسيح ، وكانت تشدو بالتسابيح الجميلة .

أنطلق الرعاة نحو المزود ليروا هذا الطفل العجيب،أما الطيور فتجمعت فوراً تتساءل :

ماذا نفعل ؟
كيف نشارك الملائكة فرحهم ؟
هل نذهب إلي حيث الطفل ؟
وماذا نقدم له ؟

بدأت الطيور تنظم سيمفونية جميلة من التغريد ... وانطلقت إلي حيث يوجد طفل المزود ،ودخلت في تناسق جميل !

انتظرت حتي تقدم الرعاة وسجدوا للطفل وقبلوه وهم متهللين !

أطلقت الطيور أصواتها العذبة تغرد في تناسق بديع ، وكان الطفل بابتسامته يعلن عن فرحة بهم . ووقفت القديسة مريم والقديس يوسف والرعاة يتطلعون إلي الطيور في دهشة.

سمعت البقرة التي كانت بالخارج، فسارت نحو الطفل ووقفت تستمع إلي تغريد الطيور.وبفرح قالت:

ماذا أقدم لك أيها الطفل العجيب ؟
"اسمح لامك أن تحلبني وتأخذ من لبني " .

بعد قليل دخل خروف صغير، وسار نحو الطفل ، ووقف يقول :
ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير ،

لكنني أستطيع ان أدنو منك أكثر فاكثر في هذا الجو القارص البرد،

فإذا ما أحتك جسدك الطاهر بصوفي يشع فيه الدفء.

بدأ الخروف يتحرك من كل جانب ، وكان الطفل يسوع يرفع يديه ويربت بهما علي الخروف الصغير.

لم يمض إلا دقائق وإذا بحمار صغير يدخل ويسير نحو الطفل ، وهو يقول له :
سابقي حولك انتظر ،

فحتماً ستحتاج والدتك أن تحملك وتسير بك ...
أنا أحملك أنت ووالدتك .
أسير بكما إلي أي موضع،
ليس فقط هنا في منطقة فلسطين ،
بل وإلي مصر إن أردت.

يا له من جو جميل ،
فيه قدمت الطيور هديتها العذبه ، تغريدها في تناسق .
وقدمت البقرة هديتها ، لبنها اليومي.

كما قدم الخروف الصغير هديته بأن يحتك بالطفل لكي يستدفيء. وقدم الحمار نفسه لخدمة الطفل.!

فجأة جاء ذئب يسير علي غير عادته ، في هدوء شديد وصمت حتي لا يزعج الكل بعويله .
سار الذئب نحو الطفل ، وأحني رأسه ، ثم ربض عند قدمي الطفل ........

في البداية أرتعب الرعاة والبقرة والخروف والحمار ...
لكن إذا تطلعو إلي وجه الطفل أمتلات ملامحهم سلاماً وهدوءً.

سألت البقرة الذئب : لماذا أتيت إلي هنا ؟

- جئت كما جئتم أنتم إلي هذا الطفل العجيب .
- وماذا تريد أن تفعل ؟

- أريد أن أري هذا الطفل ، وأقدم له هديتي مثلكم ؟

- ماذا لك تقدمه ؟

قدمت الطيور تغريدها العذب،
وقدم الحمار نفسه للركوب ،
وقدمت أنا لبنا للشرب، وانت ماذا لديك ؟

الست أنت الحيوان المفترس ، الذي لا ترحم إنساناً ولا تترفق بحيوان ؟

- نعم أنا هكذا ، مملوء عنفاً وشراسة.

هذا هو قلبي الشرس .
أقدمه هديه عند قدمي هذا الطفل العجيب!

أنا أعلم أنه يقبل القلوب هدايا لكي يغيرها ويصلح من شأنها.

التفت الذئب نحو الطفل يسوع وأنشد قائلا :
اقبل يا سيدي قلبي الشرير ،
إني عنيف وشرس وخبيث.

لكن ليس من يحتمله سواك!

اقبله ... فهذه هي هديتي لك في مولدك !

تطلع إليه الطفل يسوع وبابتسامه قال له :

لقد قبلت قلبك ... ولن أعاتبك ، لكن اقبل انت قلبي فتحمل بساطتي وحبي ولطفي وحناني
عندئذ أدرك الجميع أن الذئب قدم أجمل هديه لسيده .

fouadzadieke
15-02-2010, 02:21 PM
التفت الذئب نحو الطفل يسوع وأنشد قائلا :
اقبل يا سيدي قلبي الشرير ،
إني عنيف وشرس وخبيث.

لكن ليس من يحتمله سواك!

اقبله ... فهذه هي هديتي لك في مولدك !

تطلع إليه الطفل يسوع وبابتسامه قال له :

لقد قبلت قلبك ... ولن أعاتبك ، لكن اقبل انت قلبي فتحمل بساطتي وحبي ولطفي وحناني
عندئذ أدرك الجميع أن الذئب قدم أجمل هديه لسيده .

إنه الرب القادر أن يجعل في القلوب رحمة و في النفس محبة. إنه الذي أعطى و يعطي من فيض نعمته لكي لا يخيب رجاء المؤمنين به. سلمت يداك يا غالية على هذه الحكاية اللطيفة و التي حملت المعاني السامية.

نبيل يوسف دلالكي
16-02-2010, 02:23 PM
اختي العزيزة

تحية طيبة
إن الاناء بما فيه دوماً ينضح جميل جداً ما تقدمينه لك كل الاحترام والتقدير .
نبيل .

georgette
17-02-2010, 01:24 PM
احبتي الغوالي ابو نبيل ونبيل
لكما جزيل الشكر والامتنان فانتما صلة خير دوما وتشجيع دائم لا يكل ولا يمل
محبتي ويا مية وردة طلت

SamiraZadieke
17-02-2010, 04:41 PM
لقد قبلت قلبك ... ولن أعاتبك ، لكن اقبل انت قلبي فتحمل بساطتي وحبي ولطفي وحناني
عندئذ أدرك الجميع أن الذئب قدم أجمل هديه لسيده
شكرا لك ياغالية لهذه القصة الرائعة والمؤثرة سلمت يداك يارب

georgette
17-02-2010, 05:08 PM
بل سلم حضورك المميز والدائم ودمت وردة يانعة تنثير عبيرها بزوايا المنتدى