لا سلطان للشيطان على المؤمن

[الياس زاديكه]

الايمان يفيض عى النفس اشراقا ويملأ القلب نورا،واذا اشرقت النفس واستنار القلب انمحى كل مايوسوس به الشيطان من شر.
لاشئ اقوى على طرد الشيطان الا ذكر الله بالقلب،فذكر الله يجلي البصيرة ويقوي في النفس حب الحق ودواعي الخير،ويضعف فيها الميل الى الباطل والشر حتى يكون للشيطان مدخل اليها،وملخص القول ان في العالم الغيبي مخلوقا خفيا اسمه الشيطان لاتدركه حواسنا له اثر في انفسنا فهو يتصل بها ويقوي داعية الشر،وقد سمي بالوسواس،ونحن نجد اثر ذلك في انفسنا وان لم ندرك مصدره . وتاثير هذه الشياطين في الأرواح كتاثير المكروبات في الجسم،والميكروب ينتهز كل ضعف في الجسم، مما يلجئ
المريض الى الوسائل الطبية للتخلص منه ،فيتسلل الى الجسم محاولا القضاء عليه والفتك به.
وهكذاالشياطين يمكن ان نتقي تاثيرها بتقويةالأرواح بالايمان بالله ومراقبته ومناجاته واخلاص العبادة له، والحكمة في هذا القول ،هو ان نراقب افكارنا وخواطرنا وميولنا ولانغفل عنها كما نراقب ما يحدث ي اجسادنا من سقم فنبادر الى علاجه بالوسائل الطبية،فمتى لمسنا ميلا من انفسنا الى الشر او الباطل يجب علينا ان نتذكر قوة الله العظمة.
كما علينا ان لا ننسى ،ان الوسوس ليس مصدرها الشياطين فقط بل ان هناك اناسا هم كالشياطين في افعالهم وفي ايحائهم للشر،فهم اعضاء في حزب الشيطان.
الياس زاديكه

[fouadzadieke]

هذا كلام جميل وصحيح في آن معاً فأحياناً كثيرة يكون الإنسان هو ذاته شيطان نفسه وقد يؤذي نفسه ويؤذي الآخرين وما سبل التقرّب إلى الله بالتقوى والصّلاة والعمل الحسن إلاّ بعض ما يقطع دابر هذا الشيطان المتمثّل في الشّر، فعفاف النفس وحصانة الجسد وتنقية الضمير من جميع شوائب هذا الشيطان وممارساته المغرية والفتّاكة إنما فيها الفلاح والنجاح والانتصار على كلّ محاولات هذا الشيطان الذي هو الإنسان الخبيث المؤذي والمفسد. فؤاد

[georgette]

اخي الغالي ابو فرانس.:)
رائعة هي مشاركتك بهذا الموضوع ولك كل الحق بما يخص الابليس، ولكن ان يعرف المرء الحق من الباطل ،ان يعرف /من واين/ يحكم السبب ،لا يعني التخلص من الوباء .بل علينا ان نخطوا اول خطوة وهي التعرف على الذات والاعتراف بالشر الكامن بنا ،ان نجد القوة والمقدرة على طلب النجدة من الله ،وان نقبل بالمساعدة اكان من قريب ام من غريب .
الرب وطريقه توصلنا الى الراحة الابدية انما علينا ان نضع انفسنا امام الامر الواقعي وبان الانسان اضعف بكثير من ان يعترف بانه جزاء كبيرا في هذه الخطيئة التي ليس لها نهاية.
اتمنى لكل العالم ولابنائه ان يعودوا ويجدوا الطريق الحق ،الطريق النيير، ان يجدوا طريق الرب.
اخت المحبة جورجيت

[الياس زاديكه]

اختي العزيزة.
الفضيلة التي تجمع الفضائل كلها هي المحبة، اذ يتعلق بها الناموس كله.
لكن اساس الفضائل جميعها، التي تبنى عليها كل عمل صالح ،لاشك انها فضيلة الخشوع او بالاحرى فضيلة الاتضاع، لان كل ما لايبنى على هذه الفضيلة يقود الانسان الى البر الذاتي والمجد الباطل،وهذا مايؤدي الى الهلاك.
حتى المحبة ذاتها ان لم تبنى على الاتضاع يمكن ان يهلك الأنسان بها.

اختي جورجيت.

انت بتواضعك الزائد عن حده ، وباحترامكي الكبير انني واثق تمام الثقة بان مكانتكي هي الجنة.
اخوك الياس زاديكه