المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيمةُ الشّعرِ. شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
25-09-2009, 06:46 AM
غيمةُ الشّعرِ
غيمةُ الشّعرِ استقرّتْ في سماءٍ خائبة
غابَ عن أذنٍ هديلٌ، و استفزّتْ صاخبة
غيمةٌ ليستْ، لتأتي بالأماني الطيّبة.
سيّسوا حتّى السماءَ، و الطيورَ النادبة
حظّها، إذ تحيا همّاً، لا أغاني لاهبة.
أدخلوا في الشّعرِ ديناً، و الفتاوى الغاضبة
لم يعدْ في الشعرِ شعرٌ، صارَ أرضاً شاحبة.
سُخفُ تكفيرٍ غبيٌّ، ينتشي في ضاربة
و احتراقاتُ الخلايا، و النوايا الغاربة
و انفجاراتُ الشظايا، في مساعٍ عاربة
إنْ تكنْ حرّاً بفكرٍ، فالمنايا واجبة
أو تَسِرْ تُعلي لحقِّ مَنطقاً، فالناحبة!
قد غدا الشّعرُ، ابتذالاً و افتراءَ الكاذبة.
أيُّها الشُعّارُ، أنتم فتحةٌ في كاتبة
إنْ تحوّلتمْ لضمٍّ، أو لكسرٍ. عائبة!
لا تعيشوا في خضوعٍ، في ذيولِ المَرْكبة
إنّكم، أنتم نشيدٌ و الأغاني المُطْرِبة
إنّكم نورُ المعاني، و الأماني المُعْرَبة
إنّكم رمزٌ لِخِصبٍ، لا تعيشوا المُتْعِبة
أنقذوا هذا الزمانَ، مِن بقايا أترِبَة
أعمتِ العقلَ الجليلَ، حتّى أمستْ نائبة.
فجّروا طاقاتِ عقلٍ، جُرأةً في صائبة
عيبُكم. أنتم جنودٌ، و القوافي عاتبة
لا ترى آثارَ عزمٍ، بل رياحاً ذاهبة.
غيمةَ الشّعرِ، اعتذاري, لم تعودي مُنْجِبة!

SamiraZadieke
25-09-2009, 01:48 PM
إنّكم، أنتم نشيدٌ و الأغاني المُطْرِبة
إنّكم نورُ المعاني، و الأماني المُعْرَبة
إنّكم رمزٌ لِخِصبٍ، لا تعيشوا المُتْعِبة
أنقذوا هذا الزمانَ، مِن بقايا أترِبَة
أعمتِ العقلَ الجليلَ، حتّى أمستْ نائبة.
فجّروا طاقاتِ عقلٍ، جُرأةً في صائبة
عيبُكم. أنتم جنودٌ، و القوافي عاتبة
نقد في محله ولو كان كل من يكتب الشعر يكتب بصدق لما رأينا مارأيناه اليوم من أشعار دون المستوى الجيد
شكرا لك ياغالي أجدت بالفعل وبشكل رائع ...

fouadzadieke
25-09-2009, 02:02 PM
إنّكم، أنتم نشيدٌ و الأغاني المُطْرِبة
إنّكم نورُ المعاني، و الأماني المُعْرَبة
إنّكم رمزٌ لِخِصبٍ، لا تعيشوا المُتْعِبة
أنقذوا هذا الزمانَ، مِن بقايا أترِبَة
أعمتِ العقلَ الجليلَ، حتّى أمستْ نائبة.
فجّروا طاقاتِ عقلٍ، جُرأةً في صائبة
عيبُكم. أنتم جنودٌ، و القوافي عاتبة

نقد في محله ولو كان كل من يكتب الشعر يكتب بصدق لما رأينا مارأيناه اليوم من أشعار دون المستوى الجيد
شكرا لك ياغالي أجدت بالفعل وبشكل رائع ...

الشّعر مسئولية أخلاقية قبل أن يكون عملا إبداعيا، و على الشاعر الصادق مع نفسه، أن يتصدى بمصداقية لأكثر مواقف الحياة أثرا و تأثيرا في مصير الناس و في توجيههم. الشّعر فنّ أخلاقي حضاريّ حيّ و متفاعل مع قضايا البشر و همومهم و مشاغل حياتهم اليوميّة و المستقبليّة، و متى يخلو الشّعر من هذا، أو يتخلّى عن مسئوليته متخاذلا، فإنه لن يكون جديراً بالحياة الشريفة. شكرا لرنّة صوتك المحبوبة على قلبي و عقلي و نفسي يا حبيبتي أم نبيل.