قصيدة: ما الحياة إلا برقع (تحاكي الوضع الحالي)

[د. جبرائيل شيعا]

ما الحياة إلا برقعِ

ما الحياة إلا برقعِ
من جمال الكون المتمرد
في أفق البشر تحل الشدائد
وتغيب يوماً عن الوجود
بحلول فجر مبتتر من الجذور
ناس يحلو لها
النوم في الثبات
في كوابيس النعاس
ناسين الحياة
وما يجول في سمائها
من حب وجمال وفكر معقول
***
اليوم للحياة وجهان
وجه الخير والصلاح
ووجه أخر قبيح بلا رياء
الحياة تهاجمنا
بلا حساب
بلا تفكير
خانعين لويلاتها
ونحن نائمين
دون مراقبة
لما يصير حولنا من آلام
الحياة تداهمنا
من كل الجهات
بسيف الخلافات
وحب االمتاهات
والسير وراء المعجرفات
ناسية الحبَّ
والجمال والمصير
في نبضات الشباب
المحب والغيور
القادر على التغيير والتحويل
ليس لنا حيلة ٌ
سوى تركيب
اجنحة كبيرة
للطيران
وأقدام مجنزرة
للقفزِ
فوق كل الأعتبارات
من خلافات وشرذمة
وحب الكراسي والمال
***
نسأل الرب القدير
مغفرة لما لدينا من أوزار
توبة على الأعمال والأفعال
رحمه منك على الدوام
مساعدة على تخطي الأعتبارات
شفاء لأمراضنا من تخلف وتعصب وحب المال
طالبين رجاء لنا في هذه الحياة
وأمل لمستقبل في تحقيق الاحلام
وسلام يعم في كل مكان
ومحبة مزروعة في قلوب الناس
وحسن الثواب لما يحلوا في هذه الحياة
***
هل نترك العمر يمضي
هكذا يوم بيوم
وننسى ما يحصل اليوم
الغرباء يلعبون بمصير الأحباب
تاركين شعب أصيلا بلا حصيل
يضحكون عليه
بشم رائحة
لقمة من الرغيف الأصيل
تاركين الهول والنهوض
لمن لم يكونوا يوماً
في الحسبان
ولا في الحدود
يحاولون بكل الطرق والوسائل
صلبه على الصليب
كما صلبوا اليهود المسيح
الويل لهذا الشعب القانط
في مثل هذه الحياة
في مثل هذه الحدود
أين الحق والعدل والحياة
"الأصيل صار غريب غريب"
في وطنه في أرضه
يمد يده كالمتسول الفقير
ليحصل على رائحة
الخبر الأصيل
***
يا ربي يا إلهي
انظر إلى شعبي العريق
لا تتركه جائعا
بدون قطعة من الرغيف
أنت الوحيد
القادر الجبار
على تحويل الحياة
من الثبات إلى الثوران
أغيثه
ساعده
بالنهوض على الأقدام
اليوم بجاحة
إلى كل الجهود والعقول والأقلام
لتحويل هذه الحياة
إلى حياة الحب والجمال

***
عودي يا أمجادي عودي
الحياة صارت بلا حدودي
نحن بانتظار التغيير
بين أبناء شعبنا القدير
كان في مقدمة الطريق
والآن لا تراه حتى
في مؤخرة الدروب
يا ربي
لا تنساني
ولا تنسى شعبي العيان
ساعده في القيامة
من بين الأموات
كما فعلت يا ربي
قبل 2000 سنة من الآن
بيبرى ألمانيا
30 تموز 2009
د. جبرائيل شيعا


_________________
د. جبرائيل شيعا
http://kulansuryoye.com (http://kulansuryoye.com/)/

[SamiraZadieke]

يا ربي يا إلهي
انظر إلى شعبي العريق
لا تتركه جائعا
بدون قطعة من الرغيف
أنت الوحيد
القادر الجبار
على تحويل الحياة
من الثبات إلى الثوران
أغيثه
ساعده
شكرا لك أخي العزيز جبرا لهذه الجماليات بما خطته يمينك والمثل الرفيعة دمت لنا ولكل أمتنا محبا مخلصا
....

[fouadzadieke]

شكرا لمجهودك الجميل و لهذه الكلمات الرقيقة و التي تحمل معاني إنسانية كثيرة و كانت هي التي أوحت لي بنظم هذه القصيدة الشعرية فور قراءتي لها:

واقعُ الأهوالِ يطغى
والأذى منه بحورُ

واقعُ الإنسانِ هذا
واقعٌ مُرٌّ يفورُ.

لم يعدْ أمنٌ و سلمٌ
قد أتى الأمنَ الضمورُ

واقعٌ مُزرٍ عزيزي
كلُّ ما فيهِ شرورُ.

قاتلٌ يحيا سعيداً
و هو في قتلٍ فَخورُ

سارقٌ يسطو شجاعاً
ظالمٌ يغزو يثورُ

فاسقٌ لا يستقيمُ
همُّهُ الطاغي فجورُ

كاذبٌ في فُلكِ سوءٍ
كوكباً تلقى يدورُ

جاهلٌ غُرٌّ يغذّي
عقلَهُ الفهمُ العسيرُ

حاقدٌ مقتولُ وهمٍ،
شامخٌ منه الغرورُ

كافرٌ لا يدري ربّاً
مستبدٌّ لا يخورُ

هذه الدنيا صديقي
فجّرتْ منها صدورُ

كلَّ إيذاءٍ و شرٍّ
هل تُرى مات الضميرُ؟

[georgette]

نحن بانتظار التغيير
بين أبناء شعبنا القدير
كان في مقدمة الطريق
والآن لا تراه حتى
في مؤخرة الدروب
يا ربي
لا تنساني
ولا تنسى شعبي العيان
ساعده في القيامة
من بين الأموات
كما فعلت يا ربي
قبل 2000 سنة من الآن
قصيدة جميلة تبث الامل والخير بالنفوس
انما للاسف عزيزنا ملفونو جبرا شعبنا غفى وشبع نوم ولن يفيقه شيء فهو يتلذذ بخيرات الغرب ناسيا نكبات الامس ،الان والغد ونحن للاسف غفينا معهم ونسينا
ليتنا استطعنا فعل ما نود فعله
ليتنا استطعنا كسر قيودنا
ليتنا استطعنا لم شمل امتنا المتشتتة
ليتنا وليتنا
دمت غيورا طيب اخي جبرا واتمنى ان تتحقق احلامك واحلامنا اجمع يوما ما