وحيد كوريال ياقو
17-10-2008, 07:23 AM
لقد ادمعتِ عيوننا يا ام الربيعين
قبل ايام قليلة مضت كنا نعيش ما نستطيع ان نسميه ايام الاجحاف والتهميش لابناء شعبنا في العراق .. تلك الايام التي فيها سلب كل ما كان قد تبقى من حقوقهم في العراق وحرموا من ابسط ما كان من المفروض ان يتمتعوا به وهو ضمان تمثيلهم في مجالس المحافظات التي يعيشون فيها , وذلك بسبب الغاء المادة ( 50 ) من قانون مجالس المحافظات , التي كانت مجرت تخصص لهم بعض المقاعد ليس الا , من قبل مجلس النواب العراقي او الاصح الشبه عراقي , وكان هذا القرار اجحافا بحقهم وتهميشا لدورهم والغاءا لوجودهم , والحق بهم ضررا كبيرا واوقع عليهم ظلما جديدا في هذا الزمن الذي يدعون فيه بالعدل والمساوات ..
وهذا ما دعا ابناء هذا الشعب لينتفضوا منددين بالقرار ومستنكرين بالاجحاف ورافضين التهميش ومطالبين بحقوقهم المشروعة .. وهذا ايضا ما جعل الكتاب والمثقفين يسخرون اقلامهم من اجل هذا الموضوع لفضح النوايا الشريرة لمن يقف وراء هذا الاجراء الغير العادل واطلاع العالم الى ما يعانيه ابناء هذا الشعب .. داعين الجهات المعنية وكل الخيرين في العراق والعالم للقيام بما يستوجب القيام به واتخاذ ما يمكن اتخاذه والعمل ما باستطاعتهم تجاه هذا الموضوع لانصاف ابناء هذا الشعب المظلومين ورفع الظلم عنهم ومعالجة الاجحاف والتهميش الذي اصابهم .
وقد كنا نأمل ان نسمع اخبارا طيبة بهذا الصدد ونتمنى ان نرى اعمالا خيرة بهذا الشأن ونترقب عن كثب ان تقوم الجهات المسؤولة بتدارك الموقف واحتواء الازمة ومعالجة هذا الموضوع وتصحيح هذا الخطأ الكبير الذي ارتكبوه نتيجة موقفهم الملام هذا .. ان لم يكن من اجل اعادة الحق الذي سلبوه لاصحابه او لارضاء اصحاب الحق المسلوب او لتطييب خاطرهم على الاقل او غير ذلك مما كان يخفف عنهم مظلوميتهم هذه , فأن لم يكن من اجل هذا , فليكن من اجل انفسهم هم ومن اجل مصداقيتهم ومن اجل اثبات ما يدعون به من انهم يعملون من اجل الوطن وخدمة الشعب وتحقيق العدالة والمساوات وضمان الامن والامان للجميع وغير ذلك مما كان سيثبت على ما يدعونه ويصرحون به ليل نهار وباستمرار .
وقد كنا ايضا نتفاءل عندما كنا نسمع تصريحات بعض المسؤولين ومن معظم الجهات المختلفة وادعاءاتهم بانهم ضد الغاء هذه المادة ويجب بل لا بد من معالجة هذا الموضوع وباسرع وقت ولا بد من انصاف ابناء هذا الشعب الاصيل .. مواعدين ببذل كل ما بوسعهم ومتعهدين ان يحاولوا بكل ما باستطاعتهم ومصرين ان يتخذوا كل ما يجب اتخاذه لمعالجة هذا الموضوع واصلاح هذا الخطأ الكبير وانصاف هذا الشعب المظلوم وغير ذلك من الادعاءات ..
وعلى ما يبدو انهم فعلا بذلوا كل ما في وسعهم وحاولوا بكل ما باستطاعتهم وقاموا بمعالجة الموضوع ولكن بطريقتهم الخاصة وباسلوبهم الخاص والمتميز وباوامرهم العادلة التي يأخذونها من مسؤوليهم ومراجعهم العليا التي تسيرهم وتوجههم سواء من داخل العراق او من خارجه , وبتوجيهاتهم التي يبعثونها الى كل الذين هم بمسؤوليتهم وبمعيتهم ورهن اشارتهم في تنفيذ اوامرهم السديدة او الشديدة , والتي جاءت نتائجها فعلا سريعة ومضمونة وواضحة لانصاف ابناء شعبنا في الموصل .
وان مانسمعه وما نشاهده اليوم في الموصل لما يحصل لابناء شعبنا هناك من عمليات قتل وذبح وتهديد علني وفي وضح النهار وامام انظار الجمبع ما هي الا استجابة لتصريحات هؤلاء المسؤولين وتطبيقا لادعاءاتهم وتنفيذا لاوامرهم وتحقيقا لرغباتهم واستكمالا لمخططات اسيادهم وزعاماتهم العليا .. والا لماذا حصل كل هذا وما الذي يبرر حصوله في هذا الوقت وامام انظارهم ولا احد منهم يحرك ساكنا ولا احد منهم يعمل شيئا ولا حتى يقول ولو كلمة ضد هذه الجرائم البشعة وضد هذه الاجراءات التعسفية .. هذا ان لم يكن بأمكانهم ايقافها او منعها او وضع حد لهذه المظالم الجديدة التي تمارس بحق ابناء شعبنا هذه الايام في الموصل .
ان سكوتهم هذا حتما يشير الى موافقتهم عليها وموقفهم هذا دليل قاطع على رضاهم على كل ما يجري هناك , لا بل اثبات قاطع لتشجيعهم لكل ما يقوم به هؤلاء الارهابيين ضد ابناء شعبنا في الموصل لاجبارهم على ترك بيونهم واعمالهم وارغامهم على الهروب من المدينة لاخلائها ممن تبقى منهم هناك ..
وكل هذا يجري وفقا لمخططات وبرامج قياداتهم العليا ومراجعهم الاصلية او الحقيقية ووفقا للمقولة او المثل المعروف لدى كل العراقيين ( اشوفك الموت حتى ترضى بالسخونة ) الذي يتداوله كل العراقيين ويعرفون معناه ومضمونه جيدا , وفي مقدمتهم هؤلاء المسؤولين وقياداتهم العليا الذين فعلا يطبقونه الان على ابناء شعبنا في الموصل .
فبعد ( السخونة ) التي رفضها ابناء هذا الشعب والمتمثلة بالاجحاف والتهميش التي اصابتهم بسبب الغاء المادة ( 50 ) من قانون مجالس المحافظات .. يرينهم الان ( الموت ) الذي هو فعلا الموت الحقيقي المتمثل بعمليات القتل والتهديد والتهجير وكل ما يجري هذه الايام في الموصل والتي بسببها حتما سيقبلون مرغمين بـ (السخونة ) التي رفضوها سابقا .
وهذا ما حصل فعلا , فها هم ابناء شعبنا يهربون من الموصل الان ويهاجرون منها تاركين بيوتهم واعمالهم واموالهم وممتلكاتهم وكل ما لديهم هربا من الموت الحقيقي الذي يلاحقهم والكل يتفرج ولا احد يحرك ساكنا .
وكأننا نعيش مرة اخرى مشاهد جديدة من وداع اورمي ولكن هذه المرة في نينوى.. وكأننا نشاهد اليوم نفس المناظر من هروب ابناء نفس الشعب باطفالهم وعوائلهم ولكن هذه المرة من الموصل .. وكأننا نسمع من جديد تلك الصيحات التي كانت تقول وداعا اورمي يا ارض الاباء ولكن هذه المرة تقول وداعا يا موصل يا مدينة الاجداد .
وهكذا اراد الاشرار ويتمنون ان تتعالى الصيحات مجددا لتقول : لا نريد شيئا .. لا نريد مالا .. لا نريد ارضا .. لا نريد تمثيلا .. لا المادة خمسين ولا ما تبقى من حقوقنا ولا حتى ما يثبت وجودنا .. فقط دعونا نعيش .. فقط دعوا اطفالنا يعيشون وعوائلنا يسلمون .. فقط اتركونا نعيش بامن وسلام ونشعر بأطمئنان وسنترك لكم كل ما عداهم .. وهكذا يتحقق حلم هؤلاء الاشرار ومن يقف وراء هؤلاء الاشرار .
لقد ادمعتِ عيوننا يا ام الربيعين وجددتي الامنا يا مدينة الساحلين .. فميمنك اليوم حزين على ميسرك واصوات اجراس كنائسك تناشد العالم وتقول : اوقفوا قتل الابرياء في الموصل .. اوقفوا قتل المسالمين في الموصل .. اوقفوا قتل المسيحيين في الموصل .
وحيد كوريال ياقو
تشرين اول 2008
مشيكن
قبل ايام قليلة مضت كنا نعيش ما نستطيع ان نسميه ايام الاجحاف والتهميش لابناء شعبنا في العراق .. تلك الايام التي فيها سلب كل ما كان قد تبقى من حقوقهم في العراق وحرموا من ابسط ما كان من المفروض ان يتمتعوا به وهو ضمان تمثيلهم في مجالس المحافظات التي يعيشون فيها , وذلك بسبب الغاء المادة ( 50 ) من قانون مجالس المحافظات , التي كانت مجرت تخصص لهم بعض المقاعد ليس الا , من قبل مجلس النواب العراقي او الاصح الشبه عراقي , وكان هذا القرار اجحافا بحقهم وتهميشا لدورهم والغاءا لوجودهم , والحق بهم ضررا كبيرا واوقع عليهم ظلما جديدا في هذا الزمن الذي يدعون فيه بالعدل والمساوات ..
وهذا ما دعا ابناء هذا الشعب لينتفضوا منددين بالقرار ومستنكرين بالاجحاف ورافضين التهميش ومطالبين بحقوقهم المشروعة .. وهذا ايضا ما جعل الكتاب والمثقفين يسخرون اقلامهم من اجل هذا الموضوع لفضح النوايا الشريرة لمن يقف وراء هذا الاجراء الغير العادل واطلاع العالم الى ما يعانيه ابناء هذا الشعب .. داعين الجهات المعنية وكل الخيرين في العراق والعالم للقيام بما يستوجب القيام به واتخاذ ما يمكن اتخاذه والعمل ما باستطاعتهم تجاه هذا الموضوع لانصاف ابناء هذا الشعب المظلومين ورفع الظلم عنهم ومعالجة الاجحاف والتهميش الذي اصابهم .
وقد كنا نأمل ان نسمع اخبارا طيبة بهذا الصدد ونتمنى ان نرى اعمالا خيرة بهذا الشأن ونترقب عن كثب ان تقوم الجهات المسؤولة بتدارك الموقف واحتواء الازمة ومعالجة هذا الموضوع وتصحيح هذا الخطأ الكبير الذي ارتكبوه نتيجة موقفهم الملام هذا .. ان لم يكن من اجل اعادة الحق الذي سلبوه لاصحابه او لارضاء اصحاب الحق المسلوب او لتطييب خاطرهم على الاقل او غير ذلك مما كان يخفف عنهم مظلوميتهم هذه , فأن لم يكن من اجل هذا , فليكن من اجل انفسهم هم ومن اجل مصداقيتهم ومن اجل اثبات ما يدعون به من انهم يعملون من اجل الوطن وخدمة الشعب وتحقيق العدالة والمساوات وضمان الامن والامان للجميع وغير ذلك مما كان سيثبت على ما يدعونه ويصرحون به ليل نهار وباستمرار .
وقد كنا ايضا نتفاءل عندما كنا نسمع تصريحات بعض المسؤولين ومن معظم الجهات المختلفة وادعاءاتهم بانهم ضد الغاء هذه المادة ويجب بل لا بد من معالجة هذا الموضوع وباسرع وقت ولا بد من انصاف ابناء هذا الشعب الاصيل .. مواعدين ببذل كل ما بوسعهم ومتعهدين ان يحاولوا بكل ما باستطاعتهم ومصرين ان يتخذوا كل ما يجب اتخاذه لمعالجة هذا الموضوع واصلاح هذا الخطأ الكبير وانصاف هذا الشعب المظلوم وغير ذلك من الادعاءات ..
وعلى ما يبدو انهم فعلا بذلوا كل ما في وسعهم وحاولوا بكل ما باستطاعتهم وقاموا بمعالجة الموضوع ولكن بطريقتهم الخاصة وباسلوبهم الخاص والمتميز وباوامرهم العادلة التي يأخذونها من مسؤوليهم ومراجعهم العليا التي تسيرهم وتوجههم سواء من داخل العراق او من خارجه , وبتوجيهاتهم التي يبعثونها الى كل الذين هم بمسؤوليتهم وبمعيتهم ورهن اشارتهم في تنفيذ اوامرهم السديدة او الشديدة , والتي جاءت نتائجها فعلا سريعة ومضمونة وواضحة لانصاف ابناء شعبنا في الموصل .
وان مانسمعه وما نشاهده اليوم في الموصل لما يحصل لابناء شعبنا هناك من عمليات قتل وذبح وتهديد علني وفي وضح النهار وامام انظار الجمبع ما هي الا استجابة لتصريحات هؤلاء المسؤولين وتطبيقا لادعاءاتهم وتنفيذا لاوامرهم وتحقيقا لرغباتهم واستكمالا لمخططات اسيادهم وزعاماتهم العليا .. والا لماذا حصل كل هذا وما الذي يبرر حصوله في هذا الوقت وامام انظارهم ولا احد منهم يحرك ساكنا ولا احد منهم يعمل شيئا ولا حتى يقول ولو كلمة ضد هذه الجرائم البشعة وضد هذه الاجراءات التعسفية .. هذا ان لم يكن بأمكانهم ايقافها او منعها او وضع حد لهذه المظالم الجديدة التي تمارس بحق ابناء شعبنا هذه الايام في الموصل .
ان سكوتهم هذا حتما يشير الى موافقتهم عليها وموقفهم هذا دليل قاطع على رضاهم على كل ما يجري هناك , لا بل اثبات قاطع لتشجيعهم لكل ما يقوم به هؤلاء الارهابيين ضد ابناء شعبنا في الموصل لاجبارهم على ترك بيونهم واعمالهم وارغامهم على الهروب من المدينة لاخلائها ممن تبقى منهم هناك ..
وكل هذا يجري وفقا لمخططات وبرامج قياداتهم العليا ومراجعهم الاصلية او الحقيقية ووفقا للمقولة او المثل المعروف لدى كل العراقيين ( اشوفك الموت حتى ترضى بالسخونة ) الذي يتداوله كل العراقيين ويعرفون معناه ومضمونه جيدا , وفي مقدمتهم هؤلاء المسؤولين وقياداتهم العليا الذين فعلا يطبقونه الان على ابناء شعبنا في الموصل .
فبعد ( السخونة ) التي رفضها ابناء هذا الشعب والمتمثلة بالاجحاف والتهميش التي اصابتهم بسبب الغاء المادة ( 50 ) من قانون مجالس المحافظات .. يرينهم الان ( الموت ) الذي هو فعلا الموت الحقيقي المتمثل بعمليات القتل والتهديد والتهجير وكل ما يجري هذه الايام في الموصل والتي بسببها حتما سيقبلون مرغمين بـ (السخونة ) التي رفضوها سابقا .
وهذا ما حصل فعلا , فها هم ابناء شعبنا يهربون من الموصل الان ويهاجرون منها تاركين بيوتهم واعمالهم واموالهم وممتلكاتهم وكل ما لديهم هربا من الموت الحقيقي الذي يلاحقهم والكل يتفرج ولا احد يحرك ساكنا .
وكأننا نعيش مرة اخرى مشاهد جديدة من وداع اورمي ولكن هذه المرة في نينوى.. وكأننا نشاهد اليوم نفس المناظر من هروب ابناء نفس الشعب باطفالهم وعوائلهم ولكن هذه المرة من الموصل .. وكأننا نسمع من جديد تلك الصيحات التي كانت تقول وداعا اورمي يا ارض الاباء ولكن هذه المرة تقول وداعا يا موصل يا مدينة الاجداد .
وهكذا اراد الاشرار ويتمنون ان تتعالى الصيحات مجددا لتقول : لا نريد شيئا .. لا نريد مالا .. لا نريد ارضا .. لا نريد تمثيلا .. لا المادة خمسين ولا ما تبقى من حقوقنا ولا حتى ما يثبت وجودنا .. فقط دعونا نعيش .. فقط دعوا اطفالنا يعيشون وعوائلنا يسلمون .. فقط اتركونا نعيش بامن وسلام ونشعر بأطمئنان وسنترك لكم كل ما عداهم .. وهكذا يتحقق حلم هؤلاء الاشرار ومن يقف وراء هؤلاء الاشرار .
لقد ادمعتِ عيوننا يا ام الربيعين وجددتي الامنا يا مدينة الساحلين .. فميمنك اليوم حزين على ميسرك واصوات اجراس كنائسك تناشد العالم وتقول : اوقفوا قتل الابرياء في الموصل .. اوقفوا قتل المسالمين في الموصل .. اوقفوا قتل المسيحيين في الموصل .
وحيد كوريال ياقو
تشرين اول 2008
مشيكن