الياس زاديكه
03-10-2008, 08:53 AM
مشاكل الشباب إدمان المخدرات !!
اذ تلتقي لذة الاوهام مع غريزة الهروب
الإحساس بالإحباط النفسي أو الشعور بالألم البدني يدفع أصحاب النفوس الضعيفة إلى اللجوء إلى إدمان الكحوليات والمخدرات أو اللجوء على الأقل إلى أدوية تسكين الألم.. ولكن هل تسائل البعض لماذا يقدم هؤلاء الأشخاص على هذه الوسائل الخطيرة دون غيرها لتخفيف الألم والهروب من الواقع الأليم إلى عالم آخر مليء باللذة والنشوة تصبح فيه الدماغ عالية "على حد قولهم" على الرغم من علمهم التام بخطورتها على الجسم ؟!!
وأكثر من ينجرف إلى دوامة الإدمان - هذا الطريق المظلم المليء بالألغام والذي ينتهي دوماً بالموت هم فئة معينة من الشباب التافه الذي يبحث عن اللذة العابرة التي لا تجلب لصاحبها سوى الهلاك.. هذه اللذة التي يطلقون عليها أصحاب المزاج "الكيف" أو ما يعرف بالدماغ العالية أو " تعمير الطاسة"، وذلك للهروب "بشكل مؤقت" من ضغوط ومشاكل الحياة التي لا تنتهي، وللأسف لا يتم ذلك إلا عن طريق رفقاء السوء الذين يبحثون دوماً عن زبون جديد ينضم إلى شلة الضياع .
ولكن دعونا ننظر إلى هذه القضية من المجهر العلمي الذي يكشف لنا دوماً عما خفي علينا من أسرار.. فهناك أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا تحتاج إلى جواب كاف ورد مقنع .. ما السر وراء إقدام المدمنين إلى المخدرات في حالة الإحباط النفسي والإحساس بالفشل؟! .. وهل هناك علاقة تجمع بين هذا وذاك ؟!
وإذا كانت هناك علاقة فما هي؟!
هذا ما أفصح عنه باحثون أمريكيون في محاولة منهم لفهم أسرار العلاقة التي تربط بين المعاناة من الإحباط النفسي أو الشعور بالألم البدني المزمن وبين اللجوء إلى إدمان المخدرات أو أدوية تسكين الألم، وأيضاً من أجل تعليل إقدام البعض من دون غيرهم على إدمان المخدرات.
فقد كشف فريق البحث من جامعة متشغن الأميركية النقاب عن دور مركبات الدماغ الكيميائية في تحفيز الشعور باللذة أو الشعور بالألم، الأمر الذي يترتب عليه تشابه في التفاعل بين مناطق الدماغ المختلفة مع كلا الأمرين، وهو يُعلل سهولة وقوع البعض في دوامة إدمان المخدرات، كسمة شخصية لأولئك، بغض النظر عن الخصائص الجينية أو الفيزيولوجية لديهم.
وظل الباحثون لسنوات طويلة يعتقدون أن مركب "دوبامين" الكيميائي هو عنصر اللذة في الدماغ، من خلال عمله على إرسال إشارات بين خلايا الدماغ كجزء من العائد الجيد على أنشطة مختلفة يُمارسها أو يعيشها الإنسان، إلا أنه في الآونة الأخيرة تمكن العلماء من الكشف عن سر ارتباط مواد كالكوكايين والهيروين باللذة، لأن هذه المواد تعمل على تضخيم تأثير مركب "دوبامين" على خلايا الدماغ، ما يعزز شعور المرء باللذة، وهو السر في حب المدمنين لتلك المواد من المخدرات واعتمادهم المفرط على دوام توفير وجودها في الجسم بأي ثمن، ولذا نلحظ أن "المسطول" أو "المحشش" يضحك كثيراً عند سماع الطُرفة أو "النكتة" العادية.
من جانبه يقول البروفسور جون كارزيوبيتا المختص في طب علم النفس والأشعة وهو الباحث الرئيسي في الدراسة "إن ما يظهر من دراستنا هو أن "دوبامين" مركب كيميائي يُشكل الحدود المشتركة فيما بين التوتر والألم والعواطف، أو بين التفاعلات الجسدية والتفاعلات العاطفية، ما يعني أن بعث إفرازه وإثارة عمله تتم بمؤثرات إيجابية ومؤثرات سلبية على السواء"، وأضاف "لذا يبدو أنه يعمل كالآلية التي تستجيب لأي بروز أو ظهور للعنصر المثير أو المحفز والذي أهميته تختلف بحسب اختلاف شخصية الإنسان وما يحصل له وتجعل بالتالي من الممكن ظهور التفاعل واضحاً لدى الإنسان، وهو كلام دقيق جداً يحتاج إلى تأمل".
وما طرحه باحثو جامعة متشغن في البحث الجديد، ضمن عدد 18 أكتوبر الماضي من مجلة علوم الأعصاب، هو أن الوظيفة الأساسية لمركب الدماغ "دوبامين" ليست على إطلاقها في الارتباط باللذة، بل هو مركب كيميائي مرتبط أيضاً بشعور الألم.
وبعد أن كشف العلماء عن هذه الحقائق كان لابد لنا أن نعرف نبض الشارع المصري، وردود أفعاله وآرائه عن الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب أو الفئة المعينة من الناس إلى اللجوء إلى هذه الوسائل المهلكة في محاولة منهم للهروب من الواقع .
ضعف الشخصية وقلة التدبير
يقول احد الاراء"أنا في رأية أن الهروب من الواقع وعدم القدرة على حل المشاكل لا يعد سبباً كافياً إلى لجوء البعض إلى إدمان المخدرات، لأن هذا وإن دل على شيء فإنما يدل على ضعف الشخصية وقلة التدبير، فهناك أطباء نفسيين وأصحاب رأى ومشورة يمكن اللجوء إليهم في المشاكل والأزمات.
أصدقاء السوء
أما فإنه يرجع سبب انتشار المخدرات بين الشباب بصفة خاصة إلى أصدقاء السوء الذين يزينون للإنسان قبائح الأفعال، ويا حبذا لو كان من بين هؤلاء الأشخاص من يتعاطى المخدرات، فتجد أنهم يسخرون كل قدراتهم المتمثلة في الضغط عليهم في بعض الأحيان، والإغراء والتيسير في البعض الأخر حتى يدخلونهم في دائرتهم، لأنهم يبحثون دوماً عن زبون جديد ينضم إلى شلة الضياع، وفي هذه الحالة يقع أصحاب النفوس الضعيفة في دوامة الإدمان في محاولة منهم للتعرف على حقيقة ما يشعر به المتعاطي.
الفراغ القاتل
ومن وجهة نظر الاخرين فإن الزهق والملل ورتم الحياة الممل الذي نعيش فية هو ما يدفع الشباب إلى اللجوء إلى الإدمان في محاولة منهم لتغيير مسار حياتهم إلى الأفضل "من وجهة نظرهم"، وذلك نتيجة إلى القهر الذي يتعرض له الشباب في ظل الظروف الاقتصادية السيئة وعدم إيجاد فرص عمل تناسبهم، وفي هذه الحالة يتجهون إلى إدمان المخدرات وحبوب السعادة وغيرها للخروج من الواقع الأليم الذي يعيشون فيه.
اذ تلتقي لذة الاوهام مع غريزة الهروب
الإحساس بالإحباط النفسي أو الشعور بالألم البدني يدفع أصحاب النفوس الضعيفة إلى اللجوء إلى إدمان الكحوليات والمخدرات أو اللجوء على الأقل إلى أدوية تسكين الألم.. ولكن هل تسائل البعض لماذا يقدم هؤلاء الأشخاص على هذه الوسائل الخطيرة دون غيرها لتخفيف الألم والهروب من الواقع الأليم إلى عالم آخر مليء باللذة والنشوة تصبح فيه الدماغ عالية "على حد قولهم" على الرغم من علمهم التام بخطورتها على الجسم ؟!!
وأكثر من ينجرف إلى دوامة الإدمان - هذا الطريق المظلم المليء بالألغام والذي ينتهي دوماً بالموت هم فئة معينة من الشباب التافه الذي يبحث عن اللذة العابرة التي لا تجلب لصاحبها سوى الهلاك.. هذه اللذة التي يطلقون عليها أصحاب المزاج "الكيف" أو ما يعرف بالدماغ العالية أو " تعمير الطاسة"، وذلك للهروب "بشكل مؤقت" من ضغوط ومشاكل الحياة التي لا تنتهي، وللأسف لا يتم ذلك إلا عن طريق رفقاء السوء الذين يبحثون دوماً عن زبون جديد ينضم إلى شلة الضياع .
ولكن دعونا ننظر إلى هذه القضية من المجهر العلمي الذي يكشف لنا دوماً عما خفي علينا من أسرار.. فهناك أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا تحتاج إلى جواب كاف ورد مقنع .. ما السر وراء إقدام المدمنين إلى المخدرات في حالة الإحباط النفسي والإحساس بالفشل؟! .. وهل هناك علاقة تجمع بين هذا وذاك ؟!
وإذا كانت هناك علاقة فما هي؟!
هذا ما أفصح عنه باحثون أمريكيون في محاولة منهم لفهم أسرار العلاقة التي تربط بين المعاناة من الإحباط النفسي أو الشعور بالألم البدني المزمن وبين اللجوء إلى إدمان المخدرات أو أدوية تسكين الألم، وأيضاً من أجل تعليل إقدام البعض من دون غيرهم على إدمان المخدرات.
فقد كشف فريق البحث من جامعة متشغن الأميركية النقاب عن دور مركبات الدماغ الكيميائية في تحفيز الشعور باللذة أو الشعور بالألم، الأمر الذي يترتب عليه تشابه في التفاعل بين مناطق الدماغ المختلفة مع كلا الأمرين، وهو يُعلل سهولة وقوع البعض في دوامة إدمان المخدرات، كسمة شخصية لأولئك، بغض النظر عن الخصائص الجينية أو الفيزيولوجية لديهم.
وظل الباحثون لسنوات طويلة يعتقدون أن مركب "دوبامين" الكيميائي هو عنصر اللذة في الدماغ، من خلال عمله على إرسال إشارات بين خلايا الدماغ كجزء من العائد الجيد على أنشطة مختلفة يُمارسها أو يعيشها الإنسان، إلا أنه في الآونة الأخيرة تمكن العلماء من الكشف عن سر ارتباط مواد كالكوكايين والهيروين باللذة، لأن هذه المواد تعمل على تضخيم تأثير مركب "دوبامين" على خلايا الدماغ، ما يعزز شعور المرء باللذة، وهو السر في حب المدمنين لتلك المواد من المخدرات واعتمادهم المفرط على دوام توفير وجودها في الجسم بأي ثمن، ولذا نلحظ أن "المسطول" أو "المحشش" يضحك كثيراً عند سماع الطُرفة أو "النكتة" العادية.
من جانبه يقول البروفسور جون كارزيوبيتا المختص في طب علم النفس والأشعة وهو الباحث الرئيسي في الدراسة "إن ما يظهر من دراستنا هو أن "دوبامين" مركب كيميائي يُشكل الحدود المشتركة فيما بين التوتر والألم والعواطف، أو بين التفاعلات الجسدية والتفاعلات العاطفية، ما يعني أن بعث إفرازه وإثارة عمله تتم بمؤثرات إيجابية ومؤثرات سلبية على السواء"، وأضاف "لذا يبدو أنه يعمل كالآلية التي تستجيب لأي بروز أو ظهور للعنصر المثير أو المحفز والذي أهميته تختلف بحسب اختلاف شخصية الإنسان وما يحصل له وتجعل بالتالي من الممكن ظهور التفاعل واضحاً لدى الإنسان، وهو كلام دقيق جداً يحتاج إلى تأمل".
وما طرحه باحثو جامعة متشغن في البحث الجديد، ضمن عدد 18 أكتوبر الماضي من مجلة علوم الأعصاب، هو أن الوظيفة الأساسية لمركب الدماغ "دوبامين" ليست على إطلاقها في الارتباط باللذة، بل هو مركب كيميائي مرتبط أيضاً بشعور الألم.
وبعد أن كشف العلماء عن هذه الحقائق كان لابد لنا أن نعرف نبض الشارع المصري، وردود أفعاله وآرائه عن الأسباب التي تدفع هؤلاء الشباب أو الفئة المعينة من الناس إلى اللجوء إلى هذه الوسائل المهلكة في محاولة منهم للهروب من الواقع .
ضعف الشخصية وقلة التدبير
يقول احد الاراء"أنا في رأية أن الهروب من الواقع وعدم القدرة على حل المشاكل لا يعد سبباً كافياً إلى لجوء البعض إلى إدمان المخدرات، لأن هذا وإن دل على شيء فإنما يدل على ضعف الشخصية وقلة التدبير، فهناك أطباء نفسيين وأصحاب رأى ومشورة يمكن اللجوء إليهم في المشاكل والأزمات.
أصدقاء السوء
أما فإنه يرجع سبب انتشار المخدرات بين الشباب بصفة خاصة إلى أصدقاء السوء الذين يزينون للإنسان قبائح الأفعال، ويا حبذا لو كان من بين هؤلاء الأشخاص من يتعاطى المخدرات، فتجد أنهم يسخرون كل قدراتهم المتمثلة في الضغط عليهم في بعض الأحيان، والإغراء والتيسير في البعض الأخر حتى يدخلونهم في دائرتهم، لأنهم يبحثون دوماً عن زبون جديد ينضم إلى شلة الضياع، وفي هذه الحالة يقع أصحاب النفوس الضعيفة في دوامة الإدمان في محاولة منهم للتعرف على حقيقة ما يشعر به المتعاطي.
الفراغ القاتل
ومن وجهة نظر الاخرين فإن الزهق والملل ورتم الحياة الممل الذي نعيش فية هو ما يدفع الشباب إلى اللجوء إلى الإدمان في محاولة منهم لتغيير مسار حياتهم إلى الأفضل "من وجهة نظرهم"، وذلك نتيجة إلى القهر الذي يتعرض له الشباب في ظل الظروف الاقتصادية السيئة وعدم إيجاد فرص عمل تناسبهم، وفي هذه الحالة يتجهون إلى إدمان المخدرات وحبوب السعادة وغيرها للخروج من الواقع الأليم الذي يعيشون فيه.