المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نكت عن رجال السياسة


fouadzadieke
21-07-2005, 09:13 PM
* في الوقت الذي كان فيه عبد الكريم قاسم رئيساً لجمهورية العراق بعد انقلابه الناجح على النظام الملكي كان يحكم مصر جمال عبد الناصر وسوريا شكري القوتلي والسعودية الملك سعود والأردن الملك حسين وكان ( وكالعادة وحتى يومنا هذا) يتاجر الزعماء العرب بالقضية الفلسطينية ويزعم كلّ منهم أنه الذي سيحررها من قبضة اليهود وفي إحدى المناسبات الرسمية ألقى الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم خطاباً موجهاً إلى الشعب العراقي وكالمعتاد تطرق إلى قضية تحرير فلسطين وادعاءات الزعماء والرؤوساء العرب في هذا الموضوع فقال موجهاً كلامه: أيها الشعب العراقي الأبي ي?ولون(باللهجة العراقية: يقول) عبد الناصر تا يحرر فلسطين؟ ?ذاب (كذاب) أي هو يكذب. ثم قال: الملك سعود ي?ول تايحرر فلسطين؟ ?ذاب. ي?ولون الملك حسين تيحرر فلسطين؟ ?ذاب. ي?ولون: شكري القوتلي تيحرر فلسطين؟ ?ذاب. ثم عدّد من جملة منْ عدّد جميع الرؤوساء العرب وهو يجيب بنفس الشيء:?ذاب. إلى أن وصل إلى القول. ي?ولون عبد الكريم قاسم تيحرر فلسطين؟ فبدأ الشعب (كما هو معروف لدينا عموماً) بالتصفيق والهتاف و و و ثم إنتظر ساكتاً إلى أن توقّف الحاضرون عن التصفيق فبادرهم بالقول: ?ذاب... ?ذاب... ?ذاب. ثم أضاف لن يحرر فلسطين سوى الشعب الفلسطيني!

* خرجتْ زوجة (جمال عبد الناصر) إلى السوق لتشتري لها أنواعاً من القماش الجيد الذي سيخاط لها كبدلة أو فستان أو طقم نسائي وحين دخلتْ أحد الدكاكين طلبتْ من صاحب المحل نوعاً من القماش فأتى به على الفور فهو يعلم أنها زودة (جمال عبد الناصر) فلم يعجبها القماش وطلبتْ أن يردّه ويأتي بغيره وكلّما أنى بقماش رفضته وطلبت آخر إلى أنه لم يبق سوى القليل من الأنولع وكان البائع في كل مرة يصعد السلم وينزل مما أتعبه ذلك جداً ولم تعد له القوة في الصعود والنزول وفيما كان يحاول إنزال نوع جديد من القماش طلبته وهو في رف مرتفع (ضرط) دون علم منه فالضغط عليه كان عظيماً, استاءت زوجة (جمال عبد الناصر) فقالت له: ألا تستحي على نفسك أن تضرط وأمام زوجة الرئيس؟ فقال لها غاضباً:" زوجك قام بإقفال أفواهنا فهل أنت ستقومين بإقفال أطيازنا؟.


* كان الرئيس (جمال عبد الناصر) يلقي خطاباً في أيام الوحدة بين سورية ومصر في دمشق وكان يقف من ورائه (عبد الحميد السراج) الذي كان وزيراً للداخلية. وما أنْ بدأ (عبد الناصر) بالتحدّث على غرار غيره من الرؤوساء عن ( سأفعل كذا وأبني كذا وأحارب كذا وأقضي على كذا و و و إلى ما هنالك من طنطنات يعرفها العرب جيداً ويتقنون فنها، لم يحتمل (عبد الحميد السراج) كل هذه العنفصات وهذه المزاعم والأقوال الفضفاضة فمدّ يده من خلف الرئيس (جمال عبد الناصر) (فبعصه بإصبعه) وكان الرئيس أثناءها في عزّ حماسه فلم يقطع خطابه بل تابع لكي لا يلفت إنتباه الناس إلى ما حصل له من الوراء قائلا: "إن اليد التي تمتد من الخلف ستقطع"!