fouadzadieke
17-12-2005, 08:51 PM
"المالو إمّ. احفرْ وطمّ"
كما ذكرت في غير هذا الموضع فإن هلازخ استطاعوا أن يلجوا عالم المثال بنجاح وسجّلوا ميزات في الإكثار من هذا الجانب ومن الإبداع في الغاية التي يضربون من أجلها المثل وكثير منها يأتي على السّجع والقافية ليعطي للأذن وقعاً طيّباً وجرساً موسيقيّا يؤكد على أثر المثل في النفس ووقعه عليها وهذا يعطي فائدة أكبر للمتلقّي. ولدينا اليوم هذا المثل (الذي ورد أعلاه) وهو يدلّ كما يفهم القارىء على أهمية دور الأم في حياة أبنائها فالأشخاص الذين يفتقدون امّهاتهم لأسباب ما، فإنهم يكونون مهيضي الجناح ذليلي النفس خائري القوى، لا يحسّون أن هناك من يقف وراءهم ويعطيهم القوة ويشدّ أزرهم، من أجل الاستمرار والدعم للمضي قدماً في مواجهة ظروف الحياة القاسية ومصاعبها في دوّامتها الصّعبة. وليس هذا المثل هو المثل الوحيد الذي ضربه هلازخ في الأم وبيّنوا من خلاله مدى أهمية الأم في حياة الناس ولما لها من دور حطير في تربيتهم وتنشئتهم وصقل نفوسهم وتنمية مداركهم وعقولهم بما تقدمه لهم من الخبرة والمعرفة والممارسة التي يستخلص من خلالها الأبناء عظات ودروساً تفيدهم في حياتهم العملية. ومن هذه الأمثلة:" المالو إمّ. مالو مفتح سمّ" أي الشخص الذي ليس له أم يكون مقطوع اللسان لكون الأم هي دائماً محامي الدفاع عن أبنائها. ويقول هلازخ: "الأم اتلمّ" أي أن دور الأم هام جداً في صمّ شمل الأسرة تحت جناحي رحمتها ورأفتها وعنايتها. والأم هي على الدوام عنصر الخير الفاعل في حياة الأبناء. وهناك مثل الراعي البسيط الذي لم يكن يفهم من الحياة برمتها سوى صلاته القاءلة بالكردي: "داره منْ كو?اله منْ. رحمة لديا وبافه منْ" أي عصاتي هي التي اتكىء عليها فليس لي غيرها وصلاتي الوحيدة التي أتوجه بها إلى ربي هي أن يرحم أمي وأبي! ونظراً لأهمية الأم ودورها الذي لا يمكن تجاهله أو التعويض عنه بأي نوع من الحب والمحبة فإن هلازخ قالوا عن امرأة الأب والتي لا يمكن أن تحلّ محل الأم: "مرت الأب لا تحبّ ولا تنحبّ. لو نزلتْ من عند الرّب" وأظن أنّ في هذا المثل شيئاً من المبالغة وعدم الدقّة وأنا الذي أحسست بهذا وعايشته من خلال حياة والدتي حانة قرياقس حين فقدت أمها التي هربت إلى العراق من ظلم أبيها المرحوم قرياقس يونو جمعة. فإن المرحومة مريم امرأة أب والدتي كانت لها أكثر من أم وأرحم من أم وأعطف وأرقّ من أم. هذه هي الحقيقة وهذا الحكم فيه بعض التجنّي لكن على وجه العموم فيه شيء من الصحّة والشذوذ منه عن القاعدة يكون نسبياً.
كما ذكرت في غير هذا الموضع فإن هلازخ استطاعوا أن يلجوا عالم المثال بنجاح وسجّلوا ميزات في الإكثار من هذا الجانب ومن الإبداع في الغاية التي يضربون من أجلها المثل وكثير منها يأتي على السّجع والقافية ليعطي للأذن وقعاً طيّباً وجرساً موسيقيّا يؤكد على أثر المثل في النفس ووقعه عليها وهذا يعطي فائدة أكبر للمتلقّي. ولدينا اليوم هذا المثل (الذي ورد أعلاه) وهو يدلّ كما يفهم القارىء على أهمية دور الأم في حياة أبنائها فالأشخاص الذين يفتقدون امّهاتهم لأسباب ما، فإنهم يكونون مهيضي الجناح ذليلي النفس خائري القوى، لا يحسّون أن هناك من يقف وراءهم ويعطيهم القوة ويشدّ أزرهم، من أجل الاستمرار والدعم للمضي قدماً في مواجهة ظروف الحياة القاسية ومصاعبها في دوّامتها الصّعبة. وليس هذا المثل هو المثل الوحيد الذي ضربه هلازخ في الأم وبيّنوا من خلاله مدى أهمية الأم في حياة الناس ولما لها من دور حطير في تربيتهم وتنشئتهم وصقل نفوسهم وتنمية مداركهم وعقولهم بما تقدمه لهم من الخبرة والمعرفة والممارسة التي يستخلص من خلالها الأبناء عظات ودروساً تفيدهم في حياتهم العملية. ومن هذه الأمثلة:" المالو إمّ. مالو مفتح سمّ" أي الشخص الذي ليس له أم يكون مقطوع اللسان لكون الأم هي دائماً محامي الدفاع عن أبنائها. ويقول هلازخ: "الأم اتلمّ" أي أن دور الأم هام جداً في صمّ شمل الأسرة تحت جناحي رحمتها ورأفتها وعنايتها. والأم هي على الدوام عنصر الخير الفاعل في حياة الأبناء. وهناك مثل الراعي البسيط الذي لم يكن يفهم من الحياة برمتها سوى صلاته القاءلة بالكردي: "داره منْ كو?اله منْ. رحمة لديا وبافه منْ" أي عصاتي هي التي اتكىء عليها فليس لي غيرها وصلاتي الوحيدة التي أتوجه بها إلى ربي هي أن يرحم أمي وأبي! ونظراً لأهمية الأم ودورها الذي لا يمكن تجاهله أو التعويض عنه بأي نوع من الحب والمحبة فإن هلازخ قالوا عن امرأة الأب والتي لا يمكن أن تحلّ محل الأم: "مرت الأب لا تحبّ ولا تنحبّ. لو نزلتْ من عند الرّب" وأظن أنّ في هذا المثل شيئاً من المبالغة وعدم الدقّة وأنا الذي أحسست بهذا وعايشته من خلال حياة والدتي حانة قرياقس حين فقدت أمها التي هربت إلى العراق من ظلم أبيها المرحوم قرياقس يونو جمعة. فإن المرحومة مريم امرأة أب والدتي كانت لها أكثر من أم وأرحم من أم وأعطف وأرقّ من أم. هذه هي الحقيقة وهذا الحكم فيه بعض التجنّي لكن على وجه العموم فيه شيء من الصحّة والشذوذ منه عن القاعدة يكون نسبياً.