وديع القس
12-09-2008, 03:15 PM
المسيحية سلوك اخلاقي ونمط للحياة ..؟
أخبرني أحد مدرّبي كرة القدم في إحدى المدارس المسيحية الخاصة قائلا ً :
كمدرّب مسيحي كنت ُ أتوقع من اللاعبين أن يسلكوا كمسيحيين في الملعب تماما ً كما في حياتهم اليومية .. ولكن لشهرتهم وكثرة تعرّضهم للأضواء كرياضيين ، شعرت ُ أنه يجب أن تكون لهم شهادة قوية في كل مناسبة ...
من الطبيعي يا أخي : ألاّ تصدّق توقعاتي ، فخلال إحدى المباريات العامة كان على أربعة من أفضل اللاعبين في الفريق أن يشاهدوا المباراة من على مقاعدهم ، بدلا ً من أن يشاركوا في اللعب .. وذلك لتصرفاتهم الشاذة خلال مباراة سابقة مُنعوا فيها من أن يلعبوا لعدّة مباريات..!
..أجل يا أخي الإنسان : كلنا معرّضين لتجزيء حياتنا المسيحية ..فحينما نكون يوم الأحد في الكنيسة ندرك أننا فريق واحد ، ولا نفكر إلاّ في تمجيد الله .. ولكن خلال الاسبوع ننسى مركزنا في المسيح ككوننا سفراء عنه ..!
يقول الرسول بولس :
إذ صاروا نورًا بالرب "النور الحقيقي" يلتزمون بالسلوك كأبناء للنور فتصير الحياة المقدسة ثمرًا طبيعيًا فيهم وليس عملاً مفتعلاً! لذا يقول: "اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ. لأَنَّ ثَمَرَ النُور (الرُّوح فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرٍّ وَحَقٍّ. مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ- أف 5:-٨-١٠(
يقول : إنه ليس بفضلكم الذاتي، وإنما خلال نعمة الله تقتنون هذا، فقد كنتم قبلاً تستحقون العقاب، وأما الآن فلا تستحقون.
فإذا كنتم في الظلمة لم تكونوا في الرب، لكن إذ استنرتم فإنكم تضيئون بالرب وليس من ذواتكم.
..وفي حديثه عن بطرس الرسول الذي سار على المياه كأمر سيده..
كان قادرًا أن يعمل ما فعله الرب، لكن ليس من عنده، وإنما في الرب...
سار بطرس على الماء كأمر الرب، مدركًا أنه يعجز عن التمتع بهذه القوة من ذاته.
بالإيمان صار لديه القوة ليحقق ما يعجز الضعف البشري عن عمله.
إن كان السيد المسيح هو شمس البرّ، فإننا بروحه القدوس، الذي هو "النور" ننعم بثمر النور: "كل صلاح وبرّ وحق".
فكما أن الحياة الزمنية ما كان يمكن أن يكون لها وجود بدون الشمس، مع الفارق الشاسع لا حياة لنا بدون شمس البرّ واهب كل صلاح وبرّ وحق.
إن كانت لغة الكنيسة الجامعة هي المحبة، خلالها نُمارس وحدانية الروح، وبها تنمو الجماعة وكل عضو فيها، مشتاقًا أن يتحقق سرّ المسيح، بانفتاح باب الإيمان للجميع خلال المحبة، فإن المحبة هي أيضًا علامة امتثالنا بالله أبينا، وإقتدائنا بكلمة الله المتجسد الذي خلال المحبة أسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة للآب رائحة سرور ورضا. وكما يقول القديس يوحنا الحبيب: "بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة" (١ يو ٣: ١٦).
كما سبق فكررنا أن المسيحي يشارك السيد المسيح كهنوته (الكهنوت العام) بتقديم حياته ذبيحة حب عن الآخرين كسيده. هذه هي سمة "الإنسان الجديد" الذي لنا عوض "الإنسان العتيق" الفاسد.
من يقطن في الحب يقطن في الله، لأن الله محبة (١يو ٤: ١٦).
لقد دُعيت ابنًا، فإن رفضت الامتثال به لماذا تطلب ميراثه؟
لئلا تظن أن هذا العمل (خلاص المسيح) قد تم عن إلزام، اسمعه يقول: "أسلم نفسه".
كما أحبك سيدك، حب أنت صديقك! بل، إن كنت لا تقدر أن تحب هكذا، فحب قدر ما تستطيع... سامح الآخرين، فإنك إذ تقتدي به تكون على مثاله.
إنّ الحياة المسيحية ليست منوطة فقط بمبنى تجتمع فيه ، أو بيوم معين في الأسبوع .. فلهذا لم يقل الرسول بولس : " أنه خلال أوقات معينة فقط يجب أن تظهر محبة المسيح من خلالنا للآخرين –أف 5: 2 " وأن تمتنع عن النجاسات- ع 3.وعن كلام السفاهة والهزل- ع4 ..كلا ، يجب أن نكون حريصين للغاية في طريقة عيشنا –ع 15 . ونقتدي الوقت لنكون بلا لوم قدامه-ع 16 0
فهل نستطيع أن نعيش حياة مسيحية طاهرة ..؟وخالية من أيّة شائبة ..؟
هل نعلم.. أنّه يجب علينا أن قدوة و نورا ً للآخرين..؟
يجب أخي الإنسان .. ألاّ نخدع ونقنع أنفسنا كمسيحيين ..بأن هناك بعض الأوقات نعيش للرب ، والبعض الآخر نعيش فيها بحسب استحساننا ..!
فيجب أن نعلم بأنّ العيش مع المسيح وفي كلمته هي نمط وسلوك المسيحي ، لأنّ المسيحية ليست طريقة لفعل بعض الأشياء ، بل هي طريقة معينة لتنفيذ كلّ الأشياء 0
أخبرني أحد مدرّبي كرة القدم في إحدى المدارس المسيحية الخاصة قائلا ً :
كمدرّب مسيحي كنت ُ أتوقع من اللاعبين أن يسلكوا كمسيحيين في الملعب تماما ً كما في حياتهم اليومية .. ولكن لشهرتهم وكثرة تعرّضهم للأضواء كرياضيين ، شعرت ُ أنه يجب أن تكون لهم شهادة قوية في كل مناسبة ...
من الطبيعي يا أخي : ألاّ تصدّق توقعاتي ، فخلال إحدى المباريات العامة كان على أربعة من أفضل اللاعبين في الفريق أن يشاهدوا المباراة من على مقاعدهم ، بدلا ً من أن يشاركوا في اللعب .. وذلك لتصرفاتهم الشاذة خلال مباراة سابقة مُنعوا فيها من أن يلعبوا لعدّة مباريات..!
..أجل يا أخي الإنسان : كلنا معرّضين لتجزيء حياتنا المسيحية ..فحينما نكون يوم الأحد في الكنيسة ندرك أننا فريق واحد ، ولا نفكر إلاّ في تمجيد الله .. ولكن خلال الاسبوع ننسى مركزنا في المسيح ككوننا سفراء عنه ..!
يقول الرسول بولس :
إذ صاروا نورًا بالرب "النور الحقيقي" يلتزمون بالسلوك كأبناء للنور فتصير الحياة المقدسة ثمرًا طبيعيًا فيهم وليس عملاً مفتعلاً! لذا يقول: "اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ. لأَنَّ ثَمَرَ النُور (الرُّوح فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرٍّ وَحَقٍّ. مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ- أف 5:-٨-١٠(
يقول : إنه ليس بفضلكم الذاتي، وإنما خلال نعمة الله تقتنون هذا، فقد كنتم قبلاً تستحقون العقاب، وأما الآن فلا تستحقون.
فإذا كنتم في الظلمة لم تكونوا في الرب، لكن إذ استنرتم فإنكم تضيئون بالرب وليس من ذواتكم.
..وفي حديثه عن بطرس الرسول الذي سار على المياه كأمر سيده..
كان قادرًا أن يعمل ما فعله الرب، لكن ليس من عنده، وإنما في الرب...
سار بطرس على الماء كأمر الرب، مدركًا أنه يعجز عن التمتع بهذه القوة من ذاته.
بالإيمان صار لديه القوة ليحقق ما يعجز الضعف البشري عن عمله.
إن كان السيد المسيح هو شمس البرّ، فإننا بروحه القدوس، الذي هو "النور" ننعم بثمر النور: "كل صلاح وبرّ وحق".
فكما أن الحياة الزمنية ما كان يمكن أن يكون لها وجود بدون الشمس، مع الفارق الشاسع لا حياة لنا بدون شمس البرّ واهب كل صلاح وبرّ وحق.
إن كانت لغة الكنيسة الجامعة هي المحبة، خلالها نُمارس وحدانية الروح، وبها تنمو الجماعة وكل عضو فيها، مشتاقًا أن يتحقق سرّ المسيح، بانفتاح باب الإيمان للجميع خلال المحبة، فإن المحبة هي أيضًا علامة امتثالنا بالله أبينا، وإقتدائنا بكلمة الله المتجسد الذي خلال المحبة أسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة للآب رائحة سرور ورضا. وكما يقول القديس يوحنا الحبيب: "بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الإخوة" (١ يو ٣: ١٦).
كما سبق فكررنا أن المسيحي يشارك السيد المسيح كهنوته (الكهنوت العام) بتقديم حياته ذبيحة حب عن الآخرين كسيده. هذه هي سمة "الإنسان الجديد" الذي لنا عوض "الإنسان العتيق" الفاسد.
من يقطن في الحب يقطن في الله، لأن الله محبة (١يو ٤: ١٦).
لقد دُعيت ابنًا، فإن رفضت الامتثال به لماذا تطلب ميراثه؟
لئلا تظن أن هذا العمل (خلاص المسيح) قد تم عن إلزام، اسمعه يقول: "أسلم نفسه".
كما أحبك سيدك، حب أنت صديقك! بل، إن كنت لا تقدر أن تحب هكذا، فحب قدر ما تستطيع... سامح الآخرين، فإنك إذ تقتدي به تكون على مثاله.
إنّ الحياة المسيحية ليست منوطة فقط بمبنى تجتمع فيه ، أو بيوم معين في الأسبوع .. فلهذا لم يقل الرسول بولس : " أنه خلال أوقات معينة فقط يجب أن تظهر محبة المسيح من خلالنا للآخرين –أف 5: 2 " وأن تمتنع عن النجاسات- ع 3.وعن كلام السفاهة والهزل- ع4 ..كلا ، يجب أن نكون حريصين للغاية في طريقة عيشنا –ع 15 . ونقتدي الوقت لنكون بلا لوم قدامه-ع 16 0
فهل نستطيع أن نعيش حياة مسيحية طاهرة ..؟وخالية من أيّة شائبة ..؟
هل نعلم.. أنّه يجب علينا أن قدوة و نورا ً للآخرين..؟
يجب أخي الإنسان .. ألاّ نخدع ونقنع أنفسنا كمسيحيين ..بأن هناك بعض الأوقات نعيش للرب ، والبعض الآخر نعيش فيها بحسب استحساننا ..!
فيجب أن نعلم بأنّ العيش مع المسيح وفي كلمته هي نمط وسلوك المسيحي ، لأنّ المسيحية ليست طريقة لفعل بعض الأشياء ، بل هي طريقة معينة لتنفيذ كلّ الأشياء 0