وديع القس
05-09-2008, 05:48 PM
الموت..هو مرّة واحدة ..!!.؟ وديع القس
كنت ُ في عام 1985 أتفرّج على مباراة بكرة القدم لنهائي كأس أندية أوربا التي أُقيمت في بروكسل بين فريق – ليفربول الإنكليزي – وجوفنتوس الإيطالي – وكان قد سافر آلاف الهواة لهذه اللعبة لمشاهدة هذا النهائي ،وفي هذه المباراة فقد ثمانية وثلاثين متفرجا ً حياتهم نتيجة لتصرف شائن لمجموعة من الغوغاء .
مَن كان يتصور في لحظة مغادرة هؤلاء المسافرين بيوتهم ، أنّهم يشرعون في رحلة لن يعودوا منها أبداً ..؟ لكن الله كان يعلم ..!
وهذا بلا شك تحذير خطير لكل الذين ينكبون على التمتع بمباهج الحياة دون أدنى تفكير في الله أو الأبدية .
إنّ كلمة الله تسجّل بحسم (( وُضع للناس أن يموتوا مرّة ثم بعد ذلك للدينونة – عب 9 : 27 ))0
يقول الرسول بولس : أنه كما نموت نحن مرة واحدة لنقوم فنُدان، مات عنا مرة واحدة ليحمل في جسده دينونتنا، مخلصًا إيانا من الموت. إنه لن يموت مرة أخرى ولا تتكرر ذبيحته، إنما تبقى ذبيحته قائمة فوق الزمن تعمل في كل من يدخل بالإيمان إلى الجلجثة ليلتقي بالذبيحة القادرة أن ترفعه إلى العرش الإلهي ليكون له مصالحة مع الآب.
لقد مات من أجل الكل، هذا من جانبه، فإن هذا الموت كان المقابل ضد هلاك كل البشرية، لكنه لم يحمل خطايا كل الناس لأنهم لم يريدوا. لقد أحنى ظهره ليحمل الخطايا عن الجميع لكنه يُحسب مخلصًا للمؤمنين وحدهم، هؤلاء الذين يظهرون معه بلا خطية عندما يأتي على السحاب فيحملهم إلى أبيه أبرارًا فيه.
وهنا يشير إلى قوة الحياة التي بحسب الله وأيضًا إلى قوة الخطية فبالنسبة للحياة حسب الله يظهر أن المسيح لا يموت بعد، وأما من جهة الخطية، فإنها وإن كانت قد جلبت الموت على من هو بلا خطية كم بالأكثر يكون تدميرًا للذين يخضعون لها..؟
أجل أخي الحبيب :
يشير انقضاء الدهور إلى زمان مجيء المسيح تتميما ً لنبوءات العهد القديم ، فقد ظهر المسيح في عصر ٍ جديد من النعمة والمغفرة ، وما زلنا نحيا في الأيام الأخيرة ولا نعلم ماذا تخبىء لنا الأيام وبما يعدنا الزمن .. وهنا يجب أن نعرف بأنه قد بدأ يوم الرب ويبدأ كل يوم وكل لحظة وسيستمر حتى مجيئه الثاني ..!
فلا بد أن يموت كلّ إنسان موتا ً جسديا ً ، إلاّ إنّ المسيح مات موتا ً جسديا ً حتى لا نموت نحن موتا ً روحيا ً، وقد أثّر موته على الماضي والحاضر والمستقبل ، فقد غفر خطايا الماضي ، وأعطانا الروح القدس ليعيننا على خطايا الحاضر ، ووعدنا بمجيئه الثاني ليرفعنا معه إلى الحياة الأبدية ..إلى مكان ٍ تختفي فيه الخطيئة ..؟
فهل نحن مستعدون لمقابلة الله في كلّ لحظة ..؟
ويجب أن نعلم بأنّ كل واحد منا سيقف للدينونة ، وسيحكم عليه بالطرح في الجحيم – حيث البكاء وصرير الأسنان ..! بسبب الأسف على عدم انتهاز فرصة نعمة الله أثناء الحياة .
إنّ الله يقدم لي و لك الخلاص الآن واليوم وليس كلّ يوم وليس غدا ً ، لأنّ حياتك ليست مضمونة ..
فلنتب عن الخطايا ولنقبل المسيح مخلصا ً ولنعمل بوصاياه المقدسة لنضمن المصير الأبدي في والسماء، فرجاء حياتنا الأبدية يكمن فيه ، ودخولنا اليومي إلى محضر الله يعتمد على شفاعته لأجلنا
أخي الإنسان :
فمهما كانت التجربة التي تواجهها أناو أنت َ ، من المهم أن نتبع مثال يسوع وأن نستخدم كلمة الله أثناء مواجهتنا لها ، فحين نواجه التجارب بكلمة الله فسوف تنطلق قوّة الله فينا ومن خلالنا..ويؤكد الرسول بولس :
"الآن يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياةٍ أم بموتٍ"
المقصود هو إظهار عظمة المسيح من خلال جسد بولس.
"سواء كان بحياة أم بموت" لم أقل أن حياتي وحدها ستعظمه، بل موتي أيضًا. يقصد بقوله: "بحياة" الوقت الحاضر، فإنهم لن يقدروا أن يحطمونني، وإن أهلكوني فالمسيح أيضًا سيتعظم بموتي. كيف هذا؟ بحياة، لأنه يخلصني؛ وبموتي لأنه لن يقدر الموت أن يدفعني علي جحده، فقد وهبي الاستعداد للموت، وجعلني أقوى من الموت.
فمن جانب حررني من المخاطر، ومن جانب أخر وهبني ألا أخشى طغيان الموت. بهذا يتعظم بحياةٍ أو بموتٍ... إنني بنبلٍ أحتمل الحياة والموت، هذا هو دور النفس المسيحية!ويؤكّد :
"لأن لي الحياة هي المسيح،
والموت هو ربح.. في 1 : 21 "
الحياة هنا بالنسبة للرسول فرصة للكرازة بفرحٍ وسط الآلام. والموت فرصة للانطلاق للقاء مع السيد المسيح وجهًا لوجه. ففي حياته أو موته كل ما يشتهيه الرسول هو اقتناء السيد المسيح بكونه حياته.
الموت بالنسبة للجسدانيين خسارة وتحطيم، أما بالنسبة للإنسان الروحي فهو مكسب. ففيه انطلاق من العالم بكل شروره إلى الحياة الأخرى بأمجادها الفائقة.
وروح الرب يكون معكم أبدا .
وديع القس
كنت ُ في عام 1985 أتفرّج على مباراة بكرة القدم لنهائي كأس أندية أوربا التي أُقيمت في بروكسل بين فريق – ليفربول الإنكليزي – وجوفنتوس الإيطالي – وكان قد سافر آلاف الهواة لهذه اللعبة لمشاهدة هذا النهائي ،وفي هذه المباراة فقد ثمانية وثلاثين متفرجا ً حياتهم نتيجة لتصرف شائن لمجموعة من الغوغاء .
مَن كان يتصور في لحظة مغادرة هؤلاء المسافرين بيوتهم ، أنّهم يشرعون في رحلة لن يعودوا منها أبداً ..؟ لكن الله كان يعلم ..!
وهذا بلا شك تحذير خطير لكل الذين ينكبون على التمتع بمباهج الحياة دون أدنى تفكير في الله أو الأبدية .
إنّ كلمة الله تسجّل بحسم (( وُضع للناس أن يموتوا مرّة ثم بعد ذلك للدينونة – عب 9 : 27 ))0
يقول الرسول بولس : أنه كما نموت نحن مرة واحدة لنقوم فنُدان، مات عنا مرة واحدة ليحمل في جسده دينونتنا، مخلصًا إيانا من الموت. إنه لن يموت مرة أخرى ولا تتكرر ذبيحته، إنما تبقى ذبيحته قائمة فوق الزمن تعمل في كل من يدخل بالإيمان إلى الجلجثة ليلتقي بالذبيحة القادرة أن ترفعه إلى العرش الإلهي ليكون له مصالحة مع الآب.
لقد مات من أجل الكل، هذا من جانبه، فإن هذا الموت كان المقابل ضد هلاك كل البشرية، لكنه لم يحمل خطايا كل الناس لأنهم لم يريدوا. لقد أحنى ظهره ليحمل الخطايا عن الجميع لكنه يُحسب مخلصًا للمؤمنين وحدهم، هؤلاء الذين يظهرون معه بلا خطية عندما يأتي على السحاب فيحملهم إلى أبيه أبرارًا فيه.
وهنا يشير إلى قوة الحياة التي بحسب الله وأيضًا إلى قوة الخطية فبالنسبة للحياة حسب الله يظهر أن المسيح لا يموت بعد، وأما من جهة الخطية، فإنها وإن كانت قد جلبت الموت على من هو بلا خطية كم بالأكثر يكون تدميرًا للذين يخضعون لها..؟
أجل أخي الحبيب :
يشير انقضاء الدهور إلى زمان مجيء المسيح تتميما ً لنبوءات العهد القديم ، فقد ظهر المسيح في عصر ٍ جديد من النعمة والمغفرة ، وما زلنا نحيا في الأيام الأخيرة ولا نعلم ماذا تخبىء لنا الأيام وبما يعدنا الزمن .. وهنا يجب أن نعرف بأنه قد بدأ يوم الرب ويبدأ كل يوم وكل لحظة وسيستمر حتى مجيئه الثاني ..!
فلا بد أن يموت كلّ إنسان موتا ً جسديا ً ، إلاّ إنّ المسيح مات موتا ً جسديا ً حتى لا نموت نحن موتا ً روحيا ً، وقد أثّر موته على الماضي والحاضر والمستقبل ، فقد غفر خطايا الماضي ، وأعطانا الروح القدس ليعيننا على خطايا الحاضر ، ووعدنا بمجيئه الثاني ليرفعنا معه إلى الحياة الأبدية ..إلى مكان ٍ تختفي فيه الخطيئة ..؟
فهل نحن مستعدون لمقابلة الله في كلّ لحظة ..؟
ويجب أن نعلم بأنّ كل واحد منا سيقف للدينونة ، وسيحكم عليه بالطرح في الجحيم – حيث البكاء وصرير الأسنان ..! بسبب الأسف على عدم انتهاز فرصة نعمة الله أثناء الحياة .
إنّ الله يقدم لي و لك الخلاص الآن واليوم وليس كلّ يوم وليس غدا ً ، لأنّ حياتك ليست مضمونة ..
فلنتب عن الخطايا ولنقبل المسيح مخلصا ً ولنعمل بوصاياه المقدسة لنضمن المصير الأبدي في والسماء، فرجاء حياتنا الأبدية يكمن فيه ، ودخولنا اليومي إلى محضر الله يعتمد على شفاعته لأجلنا
أخي الإنسان :
فمهما كانت التجربة التي تواجهها أناو أنت َ ، من المهم أن نتبع مثال يسوع وأن نستخدم كلمة الله أثناء مواجهتنا لها ، فحين نواجه التجارب بكلمة الله فسوف تنطلق قوّة الله فينا ومن خلالنا..ويؤكد الرسول بولس :
"الآن يتعظم المسيح في جسدي سواء كان بحياةٍ أم بموتٍ"
المقصود هو إظهار عظمة المسيح من خلال جسد بولس.
"سواء كان بحياة أم بموت" لم أقل أن حياتي وحدها ستعظمه، بل موتي أيضًا. يقصد بقوله: "بحياة" الوقت الحاضر، فإنهم لن يقدروا أن يحطمونني، وإن أهلكوني فالمسيح أيضًا سيتعظم بموتي. كيف هذا؟ بحياة، لأنه يخلصني؛ وبموتي لأنه لن يقدر الموت أن يدفعني علي جحده، فقد وهبي الاستعداد للموت، وجعلني أقوى من الموت.
فمن جانب حررني من المخاطر، ومن جانب أخر وهبني ألا أخشى طغيان الموت. بهذا يتعظم بحياةٍ أو بموتٍ... إنني بنبلٍ أحتمل الحياة والموت، هذا هو دور النفس المسيحية!ويؤكّد :
"لأن لي الحياة هي المسيح،
والموت هو ربح.. في 1 : 21 "
الحياة هنا بالنسبة للرسول فرصة للكرازة بفرحٍ وسط الآلام. والموت فرصة للانطلاق للقاء مع السيد المسيح وجهًا لوجه. ففي حياته أو موته كل ما يشتهيه الرسول هو اقتناء السيد المسيح بكونه حياته.
الموت بالنسبة للجسدانيين خسارة وتحطيم، أما بالنسبة للإنسان الروحي فهو مكسب. ففيه انطلاق من العالم بكل شروره إلى الحياة الأخرى بأمجادها الفائقة.
وروح الرب يكون معكم أبدا .
وديع القس