د. جبرائيل شيعا
05-12-2005, 11:19 PM
بيتي الصغير
بيتي صغير صغير
مصنوع من لبن وطين
جدرانه سور حصين
بابه خشب مزين
قفله حديد ثقيل
موقعه حلو مبين
دوحته مرج مزين
مليئة بالورد والياسمين
زقاقه ضيق جميل
أمامه حفر من الوحل والطين
مسكنه طيب لطيف
العيش فيه صح سليم وأمين
آه .... آه
يا بيتي الصغير
بعدي عنك حزين كبير
مسكني فيك قدير أمين
أحب الجلوس فيه
على الأرض والحصير
وأشرب قهوة الصباح
في حوشه الوسيع
أترقب المطر الغزير
أسمع لحن رنين
يدق فوق المذريب
أفتكر في الشتاء القريب
الثلج على سطوح الطين
متى أنظف الثلج وأستريح
في عتبة بابه الحزين
أقف وأنظر إلى بعيد
أترقب المنظر الجميل
وكل من في الطريق يسير
أتذكر قولنا العتيق
عن فقاعات مطر الربيع
بضبضوكات الربيع
أنا ……. وأنت تبيع
مطر مطر قيقي
رش على الدنابيقي،
دنابيقي طول طول
من هون إلى استطنبول
آه: ما اجمل منظر الربيع
أجمل أيام السنة
تلبس الدنيا حلتها من جديد
وتنتظر عريسها الأصيل
تزهر فيه الورد والياسمين
عطرها يفوح بيوت الآخرين
آه ... وألف آه
كم احب بيتي الصغير
أقف على عتبته وأستغيب
وبالشمس الناصعة أستنير
أفكر بالماضي الأليم
وبالحاضر الرهين
أعيش معركة الرحيل
مع المستقبل الحزين
وبسحر الهجرة القاتلة
لشعبي الأعزل المسكين
أتحصر على العهد القديم
وأبكي على الماضي واستغيب
انظر للطريق البعيد
والكل يمشي مستهين
يرفع يده ويحني رأسه
يسلم سلام الله الأمين
هناك من يجلس للحديث
يناقش الوضع الحالي الرهين
يفتكر باللامس الرهيب
يشغل باله بالمستقبل القريب
يفتقر عذاب الغربة الحقير
ولا يعرف عنها إلا القليل
ويقول إنه في الغربة
غير مستريح ودوما حزين
يقف مستغرب فجيع
والناس أفواج تحضر للترحل
يهاجر أرضه الأصيل
أرض الرافدين الحبيب
أرض الأباء والأجداد
منبع المدنية والحضارات
تنتقل الناس كطيور السماء
لا مكان تأمن ولاتستقر
تفضل العيش في الغربة
فتنسى بيتها الأصيل
آه يا بيتي الصغير
إليك أحن وأحلم
آه يا بيتي الصغير
إليك دوما مرجعي
جبرائيل شيعا
بادسودن سالمونستر 07.07.1995
بيتي صغير صغير
مصنوع من لبن وطين
جدرانه سور حصين
بابه خشب مزين
قفله حديد ثقيل
موقعه حلو مبين
دوحته مرج مزين
مليئة بالورد والياسمين
زقاقه ضيق جميل
أمامه حفر من الوحل والطين
مسكنه طيب لطيف
العيش فيه صح سليم وأمين
آه .... آه
يا بيتي الصغير
بعدي عنك حزين كبير
مسكني فيك قدير أمين
أحب الجلوس فيه
على الأرض والحصير
وأشرب قهوة الصباح
في حوشه الوسيع
أترقب المطر الغزير
أسمع لحن رنين
يدق فوق المذريب
أفتكر في الشتاء القريب
الثلج على سطوح الطين
متى أنظف الثلج وأستريح
في عتبة بابه الحزين
أقف وأنظر إلى بعيد
أترقب المنظر الجميل
وكل من في الطريق يسير
أتذكر قولنا العتيق
عن فقاعات مطر الربيع
بضبضوكات الربيع
أنا ……. وأنت تبيع
مطر مطر قيقي
رش على الدنابيقي،
دنابيقي طول طول
من هون إلى استطنبول
آه: ما اجمل منظر الربيع
أجمل أيام السنة
تلبس الدنيا حلتها من جديد
وتنتظر عريسها الأصيل
تزهر فيه الورد والياسمين
عطرها يفوح بيوت الآخرين
آه ... وألف آه
كم احب بيتي الصغير
أقف على عتبته وأستغيب
وبالشمس الناصعة أستنير
أفكر بالماضي الأليم
وبالحاضر الرهين
أعيش معركة الرحيل
مع المستقبل الحزين
وبسحر الهجرة القاتلة
لشعبي الأعزل المسكين
أتحصر على العهد القديم
وأبكي على الماضي واستغيب
انظر للطريق البعيد
والكل يمشي مستهين
يرفع يده ويحني رأسه
يسلم سلام الله الأمين
هناك من يجلس للحديث
يناقش الوضع الحالي الرهين
يفتكر باللامس الرهيب
يشغل باله بالمستقبل القريب
يفتقر عذاب الغربة الحقير
ولا يعرف عنها إلا القليل
ويقول إنه في الغربة
غير مستريح ودوما حزين
يقف مستغرب فجيع
والناس أفواج تحضر للترحل
يهاجر أرضه الأصيل
أرض الرافدين الحبيب
أرض الأباء والأجداد
منبع المدنية والحضارات
تنتقل الناس كطيور السماء
لا مكان تأمن ولاتستقر
تفضل العيش في الغربة
فتنسى بيتها الأصيل
آه يا بيتي الصغير
إليك أحن وأحلم
آه يا بيتي الصغير
إليك دوما مرجعي
جبرائيل شيعا
بادسودن سالمونستر 07.07.1995