تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنا أحب الذين يحبونني،


الاخ زكا
28-04-2008, 05:05 PM
أنا أحب الذين يحبونني، والذين يُبكرون إليَّ يجدونني. عندي الغنى والكرامة. قنية فاخرة وحظ ( أم 8: 17 ، 18)





تسلق كاتب هذه السطور قمة الهرم الأكبر، وبينما كنت أتمتع بمنظر الصحراء ووادي النيل، اقترب مني الدليل الإعرابي ورسم صليبًا على الرمل الذي على قمة الهرم، وقال لي: اختر أحد أطراف هذا الصليب. فقلت له: لماذا؟ قال: لأني سأُخبرك عن حظك. فقلت له: ولكني لا أؤمن بالحظ

ولا بالبخت. فسألني باندهاش: إذًا بماذا تؤمن؟ فأجبته: إني أؤمن بالله الحي. قال حسنًا. فقلت له: هل تعرف شيئًا أفضل من هذا؟ من جهة الماضي أعرف أن خطاياي قد غُفرت، ومن جهة الحاضر أنا سعيد بالرب وبخدمته، ومن جهة المستقبل سأذهب إلى السماء لأكون معه. فهل عندك حظ أحسن من هذا، يمكن أن تُخبرني عنه؟ قال: لا.


إن المسيحي لا يقرأ حظه في النجوم، ولا في الورق ولا في الكف، ولا يسمعه من الفلكيين والمنجمين والوسطاء، ولكنه إذ أصبح ابنًا لله بالإيمان بالمسيح يسوع ( غل 3: 26 ). فإنه يسمع من فم الرب يسوع نفسه: «في بيت أبي منازل كثيرة ... أنا أمضي لأُعد لكم مكانًا، وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» ( يو 14: 2 ، 3).


فالمؤمن الحقيقي إذًا يعلم أنه سيذهب ليكون مع الرب يسوع حيث هو، ويكون مثله: «معه» و«مثله» ( 1يو 3: 2 )! إن أحسن حظ يمكن أن يشتهيه إنسان، هو نصيب كل شخص يتخذ الرب يسوع المسيح مخلصًا له. والمؤمنون يعترفون بأنهم في ذواتهم غير مستحقين لهذا المصير المجيد، ولكن المسألة ليست مبنية على الاستحقاق. وليست القداسة الشخصية هي التي تؤهلنا لهذا المصير، ولكن المؤهل الوحيد الذي يطلبه الله منا هو الشعور بحاجتنا إليه الآن، لأن «المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب»، والإنسان يُؤهل للسماء في اللحظة التي فيها يؤمن إيمانًا شخصيًا بالرب يسوع المسيح الذي مات لأجله ( كو 1: 12 - 14).


أيها القارئ العزيز: هل آمنت بالرب يسوع المسيح؟ إن كنت لم تقبل ذلك بعد، آمن الآن فيكون لك اليقين بالمصير المجيد في المستقبل، وبنصيب من الفرح الذي «لا يُنطق به ومجيد» في الوقت الحاضر «عندي الغنى والكرامة. قنية فاخرة وحظ» ( أم 8: 18 ).

fouadzadieke
28-04-2008, 06:17 PM
فالمؤمن الحقيقي إذًا يعلم أنه سيذهب ليكون مع الرب يسوع حيث هو، ويكون مثله: «معه» و«مثله» ( 1يو 3: 2 )! إن أحسن حظ يمكن أن يشتهيه إنسان، هو نصيب كل شخص يتخذ الرب يسوع المسيح مخلصًا له. والمؤمنون يعترفون بأنهم في ذواتهم غير مستحقين لهذا المصير المجيد، ولكن المسألة ليست مبنية على الاستحقاق. وليست القداسة الشخصية هي التي تؤهلنا لهذا المصير، ولكن المؤهل الوحيد الذي يطلبه الله منا هو الشعور بحاجتنا إليه الآن، لأن «المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب»، والإنسان يُؤهل للسماء في اللحظة التي فيها يؤمن إيمانًا شخصيًا بالرب يسوع المسيح الذي مات لأجله ( كو 1: 12 - 14).
نحن كبشر قد نحب الذين يحبوننا و قد نكره الذين يكرهوننا لكوننا نقع تحت تأثير ضعف المشاعر البشرية التي تسيطر علينا. فيما الرب يسوع أحب الجميع و بذل نفسه من أجل الجميع و طلب من أبيه السماوي أن يغفر للذين قتلوه و عذبوه و شتموه و أهانوه. إنها منتهى العظمة الإنسانية و منتهى الخلق النبيل فهل يمكن لنا أن نتشبه به أو نحذو حذوه في أن نستطيع و بكل محبة مغفرة زلات و أخطاء أعدائنا و أن نحبهم؟ سؤال هام جداً شكرا لك يا أخي زكا الرب يباركك.