المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سمعــان القيــروانى‎


هيلانة زاديكه
22-04-2008, 05:56 AM
http://www.crossdaily.com/imgg/131/L/131001229.jpg (http://www.crossdaily.com/imgg/131/L/131001229.jpg)

سمعان اسم عبرانيّ ومعناه المستمع. وهو من القيروان في ليبيا حاليّاً. ويخبرنا الإنجيل أنّه والد الإسكندر وروفُس، ويبدو أنّ الجماعة المسيحيّة الأولى تعرفهما حتّى ذكرهما الإنجيل كتوضيح لهويّة سمعان والدهما (مر 15: 21). كان عائداً من الحقول، ولا شكّ أنّه كان منهكاً بعد شقاء يوم عمل. فأجبره الجنود على مساعدة يسوع في حمل الصليب (متّى 27: 32).

كان سمعان عائداً إلى البيت بعد عناء يوم عمل. ورأى شخصاً آخر تعِب ويعاني الجهد والإرهاق. ولا ندري ما الّذي شعر به لهذه الرؤية. كلّ ما نعرفه أنّ موجةٍ من المحبّة تأجّجت في قلبه، وجعلته ينسى تعبه ولا يتحجّج به ليمتنع عن إغاثة مَن هو في حال إرهاقٍ أشدّ منه.
في كثيرٍ من الأحيان نتألّم لألم شخصٍ آخر. نندب حظّه، نأسف له، نضفي على وجوهنا مسحة الحزن والألم، ونمضي من دون أن نحرّك بإصبعنا الحمل الّذي يحمله. الكلام سهل جدّاً. وإذا ما أنّبتنا المحبّة الساكنة في قلوبنا، نسكتها ونقول: ونحن أيضاً نعاني، ولا أحد يكترث لنا.

سمعان القيروانيّ يحمل صليب المسيح: «وبينما هم خارجون من المدينة، صادفوا رجلاً من القيروان اسمه سمعان فسخّروه ليحمل صليب يسوع» (متّى 27: 32). حمل القيروانيّ صليب يسوع بدل المحراث، فحمل بهذا الفعل فقره صليباً، فرفع من معنى بؤسه ومنحه قيمةً روحيّة.
هل فى امكانك تفعل كما فعل سمعان القيروانى وتحمل صليب يسوع معه

عار حمل الصليب. فالصليب في ذلك الحين أداة عار. ومع جلبة الشعب والصخب، حيث يختلط الحابل بالنابل، وتحت ضرباط سياط الجنود، لابدّ من أنّه نال بعض الضربات ... لابدّ من أنّ الناس اعتقدوا أنّه هو المجرم المحكوم عليه. وظلّ في هذا الخزي حتّى الجلجلة، إي عبر المدينة كلّها هكذا. وهكذا أظهر سمعان أنّ عمل الفداء لا يتمّ بدون مشاركة الإنسان. فالقيروانيّ يمثّل الإنسان الخاطئ الّذي، على الرغم من خطاياه، يستطيع أن يساهم في تحقيق خلاص المسيح للبشر.
العار، الإهانة، أقوال الناس .... ما الّذي سيقوله الناس عنّي؟ كيف أحافظ على كرامتي؟ ما شأني والآخرين؟ ويبقى المسيح يعاني الآلام وحده، ونحن نتفرّج ولا نفكّر إلاّ بذواتنا ومصالحنا، فنزيد ألمه ألماً

fouadzadieke
22-04-2008, 06:35 AM
سمعان القيروانيّ يمثّل الإنسان الخاطئ الّذي، على الرغم من خطاياه، يستطيع أن يساهم في تحقيق خلاص المسيح للبشر.

لقد عظم في التاريخ المسيحي أكثر من سمعان واحد فها هو سمعان الذي شارك الرب يسوع بعض ألامه و تحمّلها و هناك سمعان الشيخ الذي انتظر إلى أن شاهد الرب بعينه ثم غادر و هناك سمعان العمودي القديس الذي يدل من اسمه على أنه عاش حياته على عمود. أسماء مباركة في التاريخ المسيحي باركك الرب يا غاليتي هيلانة لكل ما تقدمينه.

هيلانة زاديكه
22-04-2008, 06:39 AM
بركة صلاتهم معنا ابن عمى واسم سمعان يدل على انة السامع أو المصغي, اسم شائع جداً .

بركة صلاتهم اتكون معنا امين واشكر مرورك ابن عمى

الأب القس ميخائيل يعقوب
22-04-2008, 09:29 AM
شكراً هيلانة . مواضيعك دوماً ساخنة فيها حرارة الروح .
جميل جداً ما تكلمت به عن سمعان القيرواني . وأنا أضيف قائلاً :
إن ذلك القيرواني بحمله لصليب المسيح قد ارتبط اسمه باسم المسيح الذي حمل عنّا عارنا والذي هو مستعدٌ في كل حين أن يحمل أتعابنا وأوجاعا وأثقالنا وكل همومنا وينجينا إن ثبتنا في حقه وطلبناه على الدوام لأنه له المجد قال : تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم . ولا أريد أن أُسهب كثيراً في شرح هذه الفكرة بل سوف أقدّم قصة قصيرة تساعد المؤمن على فهم حقيقة من هو القيرواني .
كانت هناك فتاة أحبّت المسيح وآمنت به . وبالمقابل أحبّها ملك المملكة التي تعيش بها وكان رومانياً وثنياً ، وحينما أرسل طالباً إياها لتكون له زوجة فإنها اعتذرت بلباقة وذلك لأن حبيباً آخراً قد سبق الملك إلى قلبها . فجنّ جنون الملك وأرسل معتقلاً إياها وحينما سألها من هو الذي تعتبرينه أعظم منّي حتى تفضليه عليه ؟ فأجابته : حقيقة هو أعظم منك فأنت ملكٌ أما هو فإنه ملك الملوك ، إنه ربي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح .
أمر الملك بإخضاعها لمختلف أنواع التعذيب إلى أن توافق على الزواج به لكن جميع ذلك لم يرهبها ولم يحوّل عشقها للمسيح إلى عشق للملك . وفي النهاية حينما يأس الملك فإنه لشدة غيظه منها وحقده على المسيح الذي أسر قلبها فإنه أمر أن تلقى في بيت الدعارة وتُكرَهَ على ذلك وليأت المسيح ويخلصها من ذلك العار . وبينما يُخرج جنود الملك الفتاة آخذين إياها إلى ذلك المكان القذر فإن واحد من الشباب الؤمنين وبترتيب إلهي وُجِد هناك فعلم القصة ولذا فإنه أسرع إلى السوق واشترى له لباس عسكريٍ روماني وركب فرسه وأسرع إلى ذلك المكان القذر وكان الجنود قد انصرفوا بعد أن سلّموها لصاحبة البيت فنزل عن فرسه وربطه عند مدخل البيت ودخل كأنه جنديٌّ روماني ( وكان الجندي الروماني آنذاك يرهب من يتطلع إليه مجرد نظرة فكيف إذا أراد شيئاً ) وحينما دخل ارتعدت صاحة البيت وهرعت إليه أن ماذا تريد فقاتل لها : أريد أن أدخل على فتاة لم يدخل عليها رجل من قبلي . فأجابته هوذا قبل قليل جلب لي الجنود فتاة بأمر من الملك وهي في تلك الغرفة . وحينما دخل ذلك المؤمن فإن القديسة اترعبت فقال لها : لا تخافي يا أختي بالمسيح فأنا لم آتي لشرٍّ بل أنا هو ذلك القيرواني الذي حمل صليب المسيح قد أرسلني المسيح لأحمل صليبه من جديد وأخلِّصكِ من هذه المحنة ، ثم خلع ثياب الجندي الروماني وألبسها إياه ولفّ رأسها بشماخ كي لا تُعرف وهي خارجة وقال لها : إن فرسي مربوط خارجاً اركبيه واهربي . وحينما سألته : وأنت ماذا سيكون مصيرك ؟ أجاب : لا عليك ، أنا جئت لأقوم بمهمة القيرواني فما عليَّ إلا أن أنفّذها والمسيح يعرف كي سيتدبر أمري ، لعلّه يرسل إليّ أنا أيضاً قيروانيٍّ آخر . وهكذا نجت القديسة من تلك المحنة الفظيعة
نعم أحبائي ، يجب ألا يخاف المؤمن الذي يسير مع المسيح وهو حامل المسيح في داخله ، لأن للمؤمن والحالة هذه قيروانيٌّ مهيأٌ من المسيح مستعد في اللحظة المناسبة للتدخل وحمل صليب المؤمن كي لا يسقط . وللمسيح المجد آمين .

هيلانة زاديكه
22-04-2008, 11:22 AM
بارخمور ابونا واقبل اياديك الطاهرة واشكر جدا تشجيعك وسرد النا قصة هذة القديسة التى أمنت انة الذى أمنت بى سيخلصها لانها تحمل سمات رب المجد واكيد صليبة الذة يخلص من كل شئ يعترينا فى هذة الحياة لانة قوتنا ونصرتنا بعدما الرب المجد انصلب علية وقام منصرا على الموت .