fouadzadieke
20-03-2008, 12:29 PM
تعادل كفَّتي حضور لبنان القمة ومقاطعتها... و «14 آذار» تسعى لدى بري لتحريك البرلمان ... موسى يتحدث عن اتصالات سورية- سعودية ومصر تسعى إلى انتخاب سليمان قبل القمة
بيروت الحياة - 20/03/08//
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان مشاركة لبنان في القمة العربية ضرورية، مشيراً الى أن لديه أزمة، وان عرضها عرضاً صريحاً وواضحاً ومناقشتها على مستوى رفيع فرصة مهمة وأساسية.
وفيما تحدث موسى عن اتصالات سعودية – سورية – مصرية ودور للرئيس حسني مبارك على هذا الصعيد، علمت «الحياة» ان الجانب المصري واصل تحرّكه مع دمشق خلال الأيام الماضية عبر اتصالات متعددة، وقد يواصل هذا التحرّك بإيفاد مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الى العاصمة السورية، لمحاولة التوصّل الى تفاهم يؤدي الى انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية قبل القمة، في شكل يؤدي الى انعقادها على مستوى عالٍ من التمثيل من دول عدة، أو للتمهيد لاتفاق على معالجة الأزمة اللبنانية أثناء القمة. وقال موسى: «تحرّكنا على الساحة اللبنانية سيسهّل كثيراً العلاقات بين السعودية وسورية».
وفي هذا السياق جاء تريث مجلس الوزراء اللبناني في قراره حول مسألة حضور القمة أو عدم حضورها في جلسته أول من أمس، الى ما بعد الجلسة النيابية المقررة الثلثاء المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية. فبالاضافة الى انتظار ما إذا كانت اتصالات ربع الساعة الأخير قبل انعقاد القمة في 29 الجاري في دمشق ستفلح في التوصّل الى انتخاب سليمان، مع ضعف حظوظ هذا الاحتمال، فإن لبنان تلقى نصيحة من بعض الجهات العربية، بما فيها دول متضامنة مع حكومته في إصرارها على وجوب تمثيل لبنان في القمة برئيس منتخب، بأن من الأفضل ان يتمثل في القمة ولو على مستوى أدنى من السنيورة كي يعرض وجهة نظره في الأزمة السياسية التي يمر بها وأبعادها الخارجية. (راجع ص7 و8)
وفيما كانت كفة مقاطعة القمة راجحة قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، فإن المعطيات التي عرضت خلال الجلسة عن ان انعقاد القمة، يفرض تمثيل لبنان بوفد تحدده الحكومة، إذا تعذّر انتخاب سليمان، عادت فجعلت الخيارين متساويين، على ان يحسم الموقف منهما في جلسة تعقد مساء الثلثاء المقبل لاعطاء الفرصة لاحتمال انتخاب الرئيس في اليوم ذاته.
وذكرت مصادر رسمية ان خيار تمثيل لبنان بأدنى من السنيورة، إذا تقرّر، بناء لنصيحة موسى ونصائح عربية أخرى، يفترض ان يحسم الموقف مما اذا كان رئيس الوفد سيكون وزيراً أم سفيراً. وقال وزير التنمية الادارية في الحكومة جان أوغاسبيان ان حسنات عدم الحضور هي تأكيد ان الوضع غير طبيعي وأن الفراغ يجب ألا يستمر، وأن خيار الحضور في المقابل بحسب الرأي الآخر في مجلس الوزراء هو ان القمة فرصة يجب ان يستفيد منها لبنان لإلقاء كلمة تؤكد ان العلاقات اللبنانية – السورية غير سليمة وغير صحيحة وبحاجة الى رعاية عربية.
وأشارت المصادر الى ان بين الآراء المطروحة أيضاً ان يلقي الموفد اللبناني وزيراً كان أم سفيراً، كلمة تطلب من القمة بطريقة رصينة وهادئة معالجة العلاقة مع دمشق، وأن ينسحب تاركاً للقادة العرب ان يبحثوا الحلول، فيما يرى البعض ان يتابع الوفد اللبناني النقاش.
وذكرت المصادر الرسمية ان جوهر النصائح العربية هو: «اذا كانت الازمة اللبنانية ستكون موضع بحث، فمن سيمثل وجهة نظر الدولة المعنية لأن الدول العربية المتضامنة معها لن تستطيع التعبير عن وجهة نظرها بوضوح، اذا كان مقعدها فارغاً؟».
وفي انتظار الاتصالات المصرية – السورية التي تشمل عناوين غير الازمة اللبنانية والموقف في فلسطين والعراق، فأن ترقب نتائج هذه الاتصالات دفع الفرقاء السياسيين اللبنانيين الى التحضير لكل الاحتمالات بالنسبة الى المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق، كان لافتاً أمس ارسال قوى 14 آذار نائبين منها من اعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي، هما أيمن شقير وسيرج طورسركيسيان، الى رئيس المجلس نبيه بري للبحث معه في سبل تحريك البرلمان، مع بدء دورته العادية أول من أمس. وجاءت الخطوة بقرار من الأمانة العامة لقوى 14 آذار بالانفتاح على بري لتفعيل المجلس النيابي المقفل منذ سنة وخمسة شهور، مع تجنّب الدخول معه في سجال حول شرعية الحكومة أو عدم شرعيتها اذ أنه يبرر عدم دعوة البرلمان بلا ميثاقيتها ولا شرعيتها.
واقترح النائبان ان تعقد جلسة على الأقل لكسر الحدة بين فريقي الاكثرية والمعارضة ومن أجل الحوار. وقالت مصادر المجتمعين ان بري أبلغهما أنه سيدرس الفكرة. وذكرت مصادر قوى 14 آذار ان بري أكد أنه يفكر أساساً بدعوة هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع، وأنه في الوقت ذاته حريص على أمن النواب. كما ذكر أنه ينتظر الاتصالات الخارجية ويعوّل على التواصل الإيراني – السعودي وأنه ما زال يؤمن بأن المعالجة السعودية – السورية اذا حصلت ستؤدي الى حل المشكلة في لبنان.
ويعد اللقاء بين الرئيس بري ووفد 14 آذار أمس الأول من نوعه منذ الجلسة النيابية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لانتخاب رئيس الجمهورية.
وكانت قوى 14 آذار سلّمت أمس مذكرة الى الرئيس السنيورة تطالب بطرح ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية على الجامعة العربية. وأوضح وفد نيابي التقى السنيورة لهذا الغرض أنه اذا لم تؤد إحالة الملف على الجامعة لمعالجته مع سورية استناداً الى وثائق وشهادات في هذا الصدد، الى نتائج، فإنها ستعمل على طرحه على الأمم المتحدة.
من جهة اخرى، نوّه رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما بالجهود التي يبذلها موسى في شأن الازمة السياسية في لبنان، مجدداً «دعم ايطاليا الكامل» لمبادرة الأمين العام. وأعرب عن أمله بأن «تعطي ثمارها»، الا أنه أشار الى «ضلوع دول جوار للبنان في ممارسة نفوذها في الساحة السياسية اللبنانية».
ونفى داليما وجود توجه أوروبي لطرح مبادرة جديدة حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان، مشيراً الى «المبادرة الأوروبية التي أوصلت الى ترشيح قائد الجيش اللبناني الذي نال قبولاً واسعاً، لكن تلك المبادرة لم تحظَ بإجماع كل القوى السياسية» في البلاد. وقال: «بذلنا جهوداً كبيرة في لبنان، ولكن ليس بوسعنا تخطي حدود معينة، والتدخل في شؤون البلاد على صعيد جهازها التنفيذي».
وشدد داليما على أهمية الحوار بين الدول العربية في الشأن اللبناني عبر قمة دمشق، وقال: «على العرب ان يتحاوروا في ما بينهم، بصرف النظر عن اية مبادرة أوروبية لأن الحوار هو المكان الذي تحل فيه كل المشاكل التي ترمي بثقلها على الحياة السياسية والمؤسساتية» في لبنان.
وأجرى السنيورة اتصالاً بقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان كلاوديو غراتسيانو، للوقوف على تفاصيل خرق سفينة حربية اسرائيلية المياه الاقليمية اللبنانية قبل يومين، مبدياً استنكاره الشديد. وأبلغ غراتسيانو الرئيس السنيورة ان قيادة قوات الطوارئ أبلغت الجانب الاسرائيلي استنكارها هذا التصرّف، مطالبة بفتح تحقيق.
بيروت الحياة - 20/03/08//
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان مشاركة لبنان في القمة العربية ضرورية، مشيراً الى أن لديه أزمة، وان عرضها عرضاً صريحاً وواضحاً ومناقشتها على مستوى رفيع فرصة مهمة وأساسية.
وفيما تحدث موسى عن اتصالات سعودية – سورية – مصرية ودور للرئيس حسني مبارك على هذا الصعيد، علمت «الحياة» ان الجانب المصري واصل تحرّكه مع دمشق خلال الأيام الماضية عبر اتصالات متعددة، وقد يواصل هذا التحرّك بإيفاد مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الى العاصمة السورية، لمحاولة التوصّل الى تفاهم يؤدي الى انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية قبل القمة، في شكل يؤدي الى انعقادها على مستوى عالٍ من التمثيل من دول عدة، أو للتمهيد لاتفاق على معالجة الأزمة اللبنانية أثناء القمة. وقال موسى: «تحرّكنا على الساحة اللبنانية سيسهّل كثيراً العلاقات بين السعودية وسورية».
وفي هذا السياق جاء تريث مجلس الوزراء اللبناني في قراره حول مسألة حضور القمة أو عدم حضورها في جلسته أول من أمس، الى ما بعد الجلسة النيابية المقررة الثلثاء المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية. فبالاضافة الى انتظار ما إذا كانت اتصالات ربع الساعة الأخير قبل انعقاد القمة في 29 الجاري في دمشق ستفلح في التوصّل الى انتخاب سليمان، مع ضعف حظوظ هذا الاحتمال، فإن لبنان تلقى نصيحة من بعض الجهات العربية، بما فيها دول متضامنة مع حكومته في إصرارها على وجوب تمثيل لبنان في القمة برئيس منتخب، بأن من الأفضل ان يتمثل في القمة ولو على مستوى أدنى من السنيورة كي يعرض وجهة نظره في الأزمة السياسية التي يمر بها وأبعادها الخارجية. (راجع ص7 و8)
وفيما كانت كفة مقاطعة القمة راجحة قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، فإن المعطيات التي عرضت خلال الجلسة عن ان انعقاد القمة، يفرض تمثيل لبنان بوفد تحدده الحكومة، إذا تعذّر انتخاب سليمان، عادت فجعلت الخيارين متساويين، على ان يحسم الموقف منهما في جلسة تعقد مساء الثلثاء المقبل لاعطاء الفرصة لاحتمال انتخاب الرئيس في اليوم ذاته.
وذكرت مصادر رسمية ان خيار تمثيل لبنان بأدنى من السنيورة، إذا تقرّر، بناء لنصيحة موسى ونصائح عربية أخرى، يفترض ان يحسم الموقف مما اذا كان رئيس الوفد سيكون وزيراً أم سفيراً. وقال وزير التنمية الادارية في الحكومة جان أوغاسبيان ان حسنات عدم الحضور هي تأكيد ان الوضع غير طبيعي وأن الفراغ يجب ألا يستمر، وأن خيار الحضور في المقابل بحسب الرأي الآخر في مجلس الوزراء هو ان القمة فرصة يجب ان يستفيد منها لبنان لإلقاء كلمة تؤكد ان العلاقات اللبنانية – السورية غير سليمة وغير صحيحة وبحاجة الى رعاية عربية.
وأشارت المصادر الى ان بين الآراء المطروحة أيضاً ان يلقي الموفد اللبناني وزيراً كان أم سفيراً، كلمة تطلب من القمة بطريقة رصينة وهادئة معالجة العلاقة مع دمشق، وأن ينسحب تاركاً للقادة العرب ان يبحثوا الحلول، فيما يرى البعض ان يتابع الوفد اللبناني النقاش.
وذكرت المصادر الرسمية ان جوهر النصائح العربية هو: «اذا كانت الازمة اللبنانية ستكون موضع بحث، فمن سيمثل وجهة نظر الدولة المعنية لأن الدول العربية المتضامنة معها لن تستطيع التعبير عن وجهة نظرها بوضوح، اذا كان مقعدها فارغاً؟».
وفي انتظار الاتصالات المصرية – السورية التي تشمل عناوين غير الازمة اللبنانية والموقف في فلسطين والعراق، فأن ترقب نتائج هذه الاتصالات دفع الفرقاء السياسيين اللبنانيين الى التحضير لكل الاحتمالات بالنسبة الى المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق، كان لافتاً أمس ارسال قوى 14 آذار نائبين منها من اعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي، هما أيمن شقير وسيرج طورسركيسيان، الى رئيس المجلس نبيه بري للبحث معه في سبل تحريك البرلمان، مع بدء دورته العادية أول من أمس. وجاءت الخطوة بقرار من الأمانة العامة لقوى 14 آذار بالانفتاح على بري لتفعيل المجلس النيابي المقفل منذ سنة وخمسة شهور، مع تجنّب الدخول معه في سجال حول شرعية الحكومة أو عدم شرعيتها اذ أنه يبرر عدم دعوة البرلمان بلا ميثاقيتها ولا شرعيتها.
واقترح النائبان ان تعقد جلسة على الأقل لكسر الحدة بين فريقي الاكثرية والمعارضة ومن أجل الحوار. وقالت مصادر المجتمعين ان بري أبلغهما أنه سيدرس الفكرة. وذكرت مصادر قوى 14 آذار ان بري أكد أنه يفكر أساساً بدعوة هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع، وأنه في الوقت ذاته حريص على أمن النواب. كما ذكر أنه ينتظر الاتصالات الخارجية ويعوّل على التواصل الإيراني – السعودي وأنه ما زال يؤمن بأن المعالجة السعودية – السورية اذا حصلت ستؤدي الى حل المشكلة في لبنان.
ويعد اللقاء بين الرئيس بري ووفد 14 آذار أمس الأول من نوعه منذ الجلسة النيابية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لانتخاب رئيس الجمهورية.
وكانت قوى 14 آذار سلّمت أمس مذكرة الى الرئيس السنيورة تطالب بطرح ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية على الجامعة العربية. وأوضح وفد نيابي التقى السنيورة لهذا الغرض أنه اذا لم تؤد إحالة الملف على الجامعة لمعالجته مع سورية استناداً الى وثائق وشهادات في هذا الصدد، الى نتائج، فإنها ستعمل على طرحه على الأمم المتحدة.
من جهة اخرى، نوّه رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما بالجهود التي يبذلها موسى في شأن الازمة السياسية في لبنان، مجدداً «دعم ايطاليا الكامل» لمبادرة الأمين العام. وأعرب عن أمله بأن «تعطي ثمارها»، الا أنه أشار الى «ضلوع دول جوار للبنان في ممارسة نفوذها في الساحة السياسية اللبنانية».
ونفى داليما وجود توجه أوروبي لطرح مبادرة جديدة حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان، مشيراً الى «المبادرة الأوروبية التي أوصلت الى ترشيح قائد الجيش اللبناني الذي نال قبولاً واسعاً، لكن تلك المبادرة لم تحظَ بإجماع كل القوى السياسية» في البلاد. وقال: «بذلنا جهوداً كبيرة في لبنان، ولكن ليس بوسعنا تخطي حدود معينة، والتدخل في شؤون البلاد على صعيد جهازها التنفيذي».
وشدد داليما على أهمية الحوار بين الدول العربية في الشأن اللبناني عبر قمة دمشق، وقال: «على العرب ان يتحاوروا في ما بينهم، بصرف النظر عن اية مبادرة أوروبية لأن الحوار هو المكان الذي تحل فيه كل المشاكل التي ترمي بثقلها على الحياة السياسية والمؤسساتية» في لبنان.
وأجرى السنيورة اتصالاً بقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان كلاوديو غراتسيانو، للوقوف على تفاصيل خرق سفينة حربية اسرائيلية المياه الاقليمية اللبنانية قبل يومين، مبدياً استنكاره الشديد. وأبلغ غراتسيانو الرئيس السنيورة ان قيادة قوات الطوارئ أبلغت الجانب الاسرائيلي استنكارها هذا التصرّف، مطالبة بفتح تحقيق.