البوط الاسود /البوتين/.

[georgette]

البوط الاسود /البوتين/.:p
في يوم من ايام الشتاء وانا كنت صغيرة السن سالني اخي فهمي /ايش تقولين ،انت مسحي بوتيني /البوط/ وانا تعطيكي كل كرة ربع ورقة/ اي انا وايش اريد.
من البداية ساقول لكم من هو فهمي زاديكة، فهمي كان في شبابه من اجملهم والفتيات كن يعشقنه/ومن تحت راسو سقطو فالصف الخامس ايش كن سوى فمعلمتي انا موعرف/ ولذلك كان يحرص ابدا على مظهره الخارجي وهو كان في قمة الغرور/قورا/،الا انه ينفي كل ذالك قائلا /انا في حياتي ما كنتو قورا ،اخوي فؤاد واخوي الياس بوش كانو قورا/ على اية حال لنكمل معا حكوية البوتين.
قمت في الصباح الباكر وانا بهمة كبيرة اغسل ذاك البوط راسمة ربع الورقة امام عيني وكانه نجمة مضيئة في يوم من ايام الشتاء المظلمة ،غسلته ونشفته ولمعته ركضت الى فهمي وانا كلي امل ولهفة.نظر اخي فهمي للبوط ثم نظر الي وعلامات البسط في عينيه/ اشقد كويس كونظف/اخذ البوط ولبسه فقلت له اين هو ربع الورقة فقال/بس ما اجي ملمدرسة تعطيكي وي هلا ما بقالي وقت/ وهكذا اعزائي اغسل كل يوم هاك البوتين النيتن ومو يعلقلي مصاري.في من الايام كانت السماء تمطر،بدأت اغسل البوط وانشفه والمعه اكثر من الايام السابقة ،ذهبت لى اخي العزيز فهمي وقلت له /تري اشقد كيلمع /قال /اي والله كويس كو نظفتيو دي اعطيني تلبسو جنكي ما بقالي وقت /قلت له /اي كل كرة كو تقل نفسي الشي ازا اليومي ما عطيتني مصاري تكبو فالجامور/ركض ورائي وانا اركض للخارج ،عندما احسست بانه يقترب اكثر باكثر رميت البوط في الوحل ،اسرعت باخذ حقيبتي راكضة الى المدرسة وانا اعرف حق اليقين فقط هناك ساكون بامان ،ولكن عند عودتي الى البيت كان عجبي كبيرا جدا لانه اتى الي قائلا خذي هذه الليرة فقد تعبت اما بعد الان فساغل البوط بنفسي.
المؤسف ان الغالي فهمي لم يعد يتذكر او لا يريد التذكر /ها فهمي ايش تقول؟/.

[fouadzadieke]

ظننتُ بادء ذي بدء أن هذا ال?وتين يعود إليّ من خلال قراءتي للعنوان وحيث أن عيسى إبن المرحومة عمتي إيلي وعندما قدمتُ ذات مرّة من العسكرية في إجازة طالبكم قائلا: إعطوني ?وتين فؤاد تقولكن" وقصد أنه سيلعبُ به كرة قدم ولكن حين علمتُ أنه ?وتين أخينا فهمي فالعياذُ بالله ومن يستجريء بالتقرّب منه والوصول إليه وهو الذي اتهمنا بالقرّتيّة، أجلْ أنا اعترفتُ بعظمة لساني وفي قصتي مع "عمّو مطلوب" أنني كنتُ قورّا أما ألياس المسكين وهو المتواضع فأين له من القرّتيّة التي لم يترك له فهمي منها شيئاً بل الأنكى من ذلك أن القصص التي لا تأتي على مزاجه وكيفه يحاول التنصّل منها إما بالقول أنه لا يذكر ذلك أو بالقول أن هذا غير صحيح، أما قصّة أخينا فهمي مع معلّمتك لم تكن القصّة الوحيدة لتلك المغامرات الغنيّة والكثيرة وهو (فالنتينو) عصره كما كان يظنّ وحتى الآن (فالذي فيه آهة لن ينساها ومعه إلى ألمانيا ودّاها) مثلما يقول المثل. والقول يكون لنا أما الفعل فهو لأخينا فهمي سامحه الله!