المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوصل إلى حلول في الكنيسة


د. جبرائيل شيعا
15-12-2007, 02:16 PM
التوصل إلى حلول في الكنيسة


إلى كل سرياني يعمل مجاهدا من أجل رفع شأن الكنيسة السريانية في العالم،
إلى كل من يقدم فكرة خيرة وخطوة جيدة من أجل تجميع الأراء والأفكار التي تهدف إلى الخير والمصلحة العامة والعمل من أجل حل المشاكل والصعوبات التي تواجهها كنيستنا السريانية المباركة.
إلى كل سرياني في العالم يحب كنيسته وأمته السريانية.
لنقوم كلنا معا ونشبك أيدينا بعضها ببعض ونصنع من أجسادنا سورا حصين لكنيستنا.
لتجتمع كل الأفكار والآراء في قالب علمي مدروس، تصب نتائجها في خانة المصلحة العامة لكنيستنا السريانية العريقة وشعبنا السرياني الأبي.
لنعلم جيدا وبالتحديد ماذا يراد من هذه الدراسة، وإلى اين نريد التوصل؟؟؟
ليكن جهدنا وعملنا منصب نحوا البناء والتقدم والازدهار، وليس إلى الهدم والتخريب والتجريح وتحطيم المعنويات.
ليتقدم من لهم المقدرة على هذه الدراسة التي تهمنا جميعا، حاملين في جعبتهم روح إنسانية مسيحية مشحونة بفكر معقول وقلب صافي خالي من المشاحنات العشائرية والاقليمية وبعيد عن حب الزعامة وفرض الآراء على الاخرين.
فليكن هذا النداء إلى كل الخيرين والحاملين الهموم، القيام بمثل هذه الدراسة الشاملة.
لو توفر لعشرين شخص مما ذكرنا، يلتحقوا إلى عشرون رجل دين (مطارنة وقسوس)، وأقاموا لهم مخيم روحي. خلوا عن انظار الناس اسبوعا كاملا، متفرغين لهذه القضية فقط، ودراسة كل الافكار والمطروحة.
يقدم كل منهم افكاره وارائه لدراسة الوضع بشكل كامل وشامل، لحل الخلافات القائمة والعمل من أجل البناء والتقدم والسير على طريق الرب يسوع المسيح الذي رسمه للبشرية.
ليرشح نفسه كل من له هذه الامكانيات، أو يتم ترشيحه من قبل اخرين، كذلك من ضمن الآباء الكهنة ليتم اختيارهم أيضا.
لو جلس اربعين شخص اسبوع كامل ((أربعين يوم)) في مكان بعيد عن الوشوشات الخارقة، والاصوات الخانقة، والافكار السامرة والمطاحشات الحاشرة، لتوصل المجتمعون إلى حلول تخدم مصلحة كنيستنا السريانية وشعبنا السرياني معا.
كفانا مهاترات ومنازعات وتبادل اتهامات لبعضنا البعض،
كفانا خلافات وعدم قبول الاخر،
كفانا تباعد عن الكنيسة.
لتكن المحبة الصادقة والإيمان الثابت والفكر النير هو العنوان.
لي أمل كبير بقداسة سيدنا البطريرك والكثير من المطارنة الاجلاء الغيورين على الكنيسة وهم يحملون هموم واتعاب واثقال أبناء الكنيسة على اكتافهم، محاولين بكل الوسائل السلمية بالمحبة والتواضع أن يصل برها إلى بر الامكان وأن يقودوا سفينة المسيح على طريق الخلاص وذلك بقوة الرب يسوع المسيح التي يمنها لهم ولنا جميعا.
ومهما فتحت ابواب الشر والهجوم على الكنيسة، لن تقوى عليها أبدا.

لنصلي جميعا مع أمنا العذراء مريم والدة الله وجميع القديسن والابرار من أجل الوصول إلى حياة أفضل لكنيستنا السريانية.

د. جبرائيل شيعا
13.12.2007