fouadzadieke
07-12-2007, 08:28 PM
http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/images/news/doumma.jpg استمرار النشاطات معرض الإعلام المسيحي السادس - 2/1
ندوة " الجامعة والتربية على تعايش الأديان " و " السريانية " مسرح دمى للأطفال وتوقيع كتب وأفلام تثقيفية تربوية
في إطار نشاطات معرض الإعلام المسيحي السادس الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) في دير مار الياس- انطلياس (29 ت2- 9 ك1 2007) عقدت ندوة عن دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان بعنوان " الجامعة والتربية على تعايش الأديان " من ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظّمها الاتحاد مع مؤسسة " فريد ريش إيبرت" حاضر فيها رئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور هايدوستيان الذي ركز على نوعين من الحوار، الحوار الرسمي بين القيادات والمرجعيات والمؤسسات الدينية، الحوار العفوي الذي يدور في مجالس المطارين واللاهوتيين والعلماء، اي انه يختصر الحياة بصراعاتها وخصوصياتها. ثم تحدث نائب رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب جورج حبيقة الذي نوّه باهمية التعايش بين الطلبة، مركزًا على أن التنوّع الديني هو مصدى غنى، ولفت إلى أن معظم الجامعات سواء لها صفة دينية أو علمانية تحتضن في صفوفها تلامذة على مختلف انتماءاتهم. وتحدث الدكتور محمود القرق من جامعة بيروت العربية في مداخلته عن الوحدة مع الاختلاف والأصولية الدينية، ولفت إلى التواصل الإيجابي والسلبي، والحوار الإسلامي- المسيحي غلى حوار الثقافات... كل ذلك يؤدي إلى العيش بحرية وكرامة. أدار جلسة الحوار الدكتور علي رمّال من الجامعة اللبنانية.
هايدوستيان: الجامعة مؤسس لمجتمع متجانس
"حوار الحياة بين الشباب اللبناني هو عادة حقيقة واقعة في الحرم الجامعي. ولكن السؤال الأهم هو اذا كان ذاك الحوار جزءاً من الانتماء والالتزام الديني عند الشباب، أو اذا كان حوار الأديان الحياتي نتيجة الالتزام بالهوية الوطنية أو الاجتماعية أو البيئية أو الخدماتية التطوعية أو الانسانية العامة ".
وأكّد الدكتور هايدوستيان أن " التجربة الجامعية الحوارية التعايشية هي بشكل عام ايجابي الى حدود بعيدة. والشباب الجامعي ينظر بايجابية الى الآخر، وأظن انه منفتح لحوار أعمق وأمتن "، قائلاً: " هنا يأتي دورنا في الجامعات اللبنانية والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، أي المساهمة على تنشئة هوية دينية / اجتماعية شخصية ايجابية ". ولفت إلى " عوامل عدة يجب أن تتوافر من أجل تنشئة هوية ايجابية تساهم في تعايش الأديان بالرغم من الالتزام الديني وليس بنبذ الدين أو الاحتفاظ به كسلاح سياسي اجتماعي يستعمل في أوقات الضيق. أولاً، يجب التمييز بين الهوية الدينية كظاهرة اجتماعية سياسية من جهة، وكعمق روحي من جهة أخرى، ثانياً، يجب الانتقال في مفهومنا الشرقي من حصر هويتنا الدينية برموزنا الدينية الى تفعيل الايمان روحياً وعيشه بوداعة وفرح. ثالثاً، الهوية الايجابية تتطلب أمثلة ايجابية ومطمئنة. ففي حياة الجامعة مثلاً، ما يؤثر فعلياً بالطلاب ليس فقط شعار الجامعة بل ما يعبر عنه كل استاذ وموظف ومسوؤل من حكم مسبق لديانة أخرى أو تقدير لها وإثارة المخاوف أو نشر الطمأنينة. ومن الضروري أن يسود الوضوح وتكون الشفافية في السياسات المتبعة. رابعاً، الهوية الايجابية تتأثر بكل بساطة من الآخر المختلف الذي نعيش معه شئنا أم أبينا. فهوية الشاب اللبناني الجامعي الذي لا يقبل بقيمة الشاب الآخر المختلف دينياً يغلق نفسه في هوية قلقة. وأما الذي يقبل الآخر ويستفيد من سنواته الجامعية للتعرف على الآخر وتقدير الآخر يؤسس ليس فقط لحوار حياتي حقيقي بل أيضاً لهوية ايجابية ومجتمع متجانس ومنصهر ".
وخلص إلى أن " لبنان التعايش لا يبنى بنكران الهوية الايمانية أو الاختباء وراءها. لبنان التعايش لا يبنى بمنافسة الأديان والمذاهب. لبنان التعايش لا يبنى بالبيانات المنفتحة للآخر، والخائفة من الآخر في الوقت ذاته. لبنان التعايش يبنى بالعطاء. والعطاء يخلق الطمأنينة والانفتاح
الجزء الثاني (http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=7950&Ln=En)
Published: 2007-12-07
ندوة " الجامعة والتربية على تعايش الأديان " و " السريانية " مسرح دمى للأطفال وتوقيع كتب وأفلام تثقيفية تربوية
في إطار نشاطات معرض الإعلام المسيحي السادس الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان (أوسيب لبنان) في دير مار الياس- انطلياس (29 ت2- 9 ك1 2007) عقدت ندوة عن دور الجامعات في بناء مستقبل لبنان بعنوان " الجامعة والتربية على تعايش الأديان " من ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظّمها الاتحاد مع مؤسسة " فريد ريش إيبرت" حاضر فيها رئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور هايدوستيان الذي ركز على نوعين من الحوار، الحوار الرسمي بين القيادات والمرجعيات والمؤسسات الدينية، الحوار العفوي الذي يدور في مجالس المطارين واللاهوتيين والعلماء، اي انه يختصر الحياة بصراعاتها وخصوصياتها. ثم تحدث نائب رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب جورج حبيقة الذي نوّه باهمية التعايش بين الطلبة، مركزًا على أن التنوّع الديني هو مصدى غنى، ولفت إلى أن معظم الجامعات سواء لها صفة دينية أو علمانية تحتضن في صفوفها تلامذة على مختلف انتماءاتهم. وتحدث الدكتور محمود القرق من جامعة بيروت العربية في مداخلته عن الوحدة مع الاختلاف والأصولية الدينية، ولفت إلى التواصل الإيجابي والسلبي، والحوار الإسلامي- المسيحي غلى حوار الثقافات... كل ذلك يؤدي إلى العيش بحرية وكرامة. أدار جلسة الحوار الدكتور علي رمّال من الجامعة اللبنانية.
هايدوستيان: الجامعة مؤسس لمجتمع متجانس
"حوار الحياة بين الشباب اللبناني هو عادة حقيقة واقعة في الحرم الجامعي. ولكن السؤال الأهم هو اذا كان ذاك الحوار جزءاً من الانتماء والالتزام الديني عند الشباب، أو اذا كان حوار الأديان الحياتي نتيجة الالتزام بالهوية الوطنية أو الاجتماعية أو البيئية أو الخدماتية التطوعية أو الانسانية العامة ".
وأكّد الدكتور هايدوستيان أن " التجربة الجامعية الحوارية التعايشية هي بشكل عام ايجابي الى حدود بعيدة. والشباب الجامعي ينظر بايجابية الى الآخر، وأظن انه منفتح لحوار أعمق وأمتن "، قائلاً: " هنا يأتي دورنا في الجامعات اللبنانية والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، أي المساهمة على تنشئة هوية دينية / اجتماعية شخصية ايجابية ". ولفت إلى " عوامل عدة يجب أن تتوافر من أجل تنشئة هوية ايجابية تساهم في تعايش الأديان بالرغم من الالتزام الديني وليس بنبذ الدين أو الاحتفاظ به كسلاح سياسي اجتماعي يستعمل في أوقات الضيق. أولاً، يجب التمييز بين الهوية الدينية كظاهرة اجتماعية سياسية من جهة، وكعمق روحي من جهة أخرى، ثانياً، يجب الانتقال في مفهومنا الشرقي من حصر هويتنا الدينية برموزنا الدينية الى تفعيل الايمان روحياً وعيشه بوداعة وفرح. ثالثاً، الهوية الايجابية تتطلب أمثلة ايجابية ومطمئنة. ففي حياة الجامعة مثلاً، ما يؤثر فعلياً بالطلاب ليس فقط شعار الجامعة بل ما يعبر عنه كل استاذ وموظف ومسوؤل من حكم مسبق لديانة أخرى أو تقدير لها وإثارة المخاوف أو نشر الطمأنينة. ومن الضروري أن يسود الوضوح وتكون الشفافية في السياسات المتبعة. رابعاً، الهوية الايجابية تتأثر بكل بساطة من الآخر المختلف الذي نعيش معه شئنا أم أبينا. فهوية الشاب اللبناني الجامعي الذي لا يقبل بقيمة الشاب الآخر المختلف دينياً يغلق نفسه في هوية قلقة. وأما الذي يقبل الآخر ويستفيد من سنواته الجامعية للتعرف على الآخر وتقدير الآخر يؤسس ليس فقط لحوار حياتي حقيقي بل أيضاً لهوية ايجابية ومجتمع متجانس ومنصهر ".
وخلص إلى أن " لبنان التعايش لا يبنى بنكران الهوية الايمانية أو الاختباء وراءها. لبنان التعايش لا يبنى بمنافسة الأديان والمذاهب. لبنان التعايش لا يبنى بالبيانات المنفتحة للآخر، والخائفة من الآخر في الوقت ذاته. لبنان التعايش يبنى بالعطاء. والعطاء يخلق الطمأنينة والانفتاح
الجزء الثاني (http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/index.asp?pageID=1&SID=7950&Ln=En)
Published: 2007-12-07