تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضائية كلدانية بين .. الواقع و الطموح بقلم ميخائيل بولص الامراوي - عن عنكاوا


fouadzadieke
06-12-2007, 07:22 PM
فضائية كلدانية بين .. الواقع و الطموح


بقلم ميخائيل بولص الامراوي - عن عنكاوا


مع اني لا اتفق مع الذين يفضلون و يضعون الواوات بين المصطلحات التاريخية الخاصة بتاريخ شعبنا و لا احب الاسماء المركبة ايضا لانها قد تعرضنا للسخرية من قبل من يتربص بنا و لا يود لنا خيرا و لا اويد اصحاب الفكر الداعي لتجزئة تلك المصطلحات و التلاعب بمفاهيمها و تفسيرها وفق ما يخدم مصالحها الحزبية و الشخصية .. فاني قد وجدت نفسي منحازا لكل ما جاء في مقال السيد حبيب تومي و الذي نوة فية الى ضرورة و اهمية انشاء محطة تلفزيونية كلدانية خاصة . و عندما نستخدم مصطلح الخاصة ربما هناك من يتهمنا بالطائفية و العنصرية اقول ان ميل الانسان و انحيازة لطائفتة وقوميتة و دينة ليس عيبا و لا جريمة بشرط ان لا يخرج عن المالوف و يتعالى على حقوق الاخرين ويودي الى الغاء الاخر

لقد كان السيد حبيب واقعيا جدا في طرحة للفكرة و التي نتمنى ان تاخذ حيزا كبيرا من الاهتمام و من قبل كافة الجهات بدا بالكنيسة و مرورا بالموسسات الحزبية الكلدانية و انتهاءا بالشركات الخاصة و الافراد

لقد اثبتت التجارب السابقة ان الكلدان قد تعرضوا للاشمئزاز و التشهير و ان هناك ايادي خفية تعمل و لا تزال على اخماد الصوت الكلداني و وضع العراقيل امام مسيرتهم عن طريق العديد من الفضائيات التي للاسف لم تتخذ من الحيادية هدفا بل سعت و بكل قواها الى تاجيج روح الطائفية و العنصرية بين ابناء الشعب الواحد

لقد اصبحت حاجة الكلدان لفضائية تتحدث باسمهم امرا ضروريا و حتميا وسط هذا الكم الهائل من الفضائيات التي لم تنصف واقعنا و تراثنا بل حاولت تهميش دورنا و الغاء خصوصيتنا

نحن نعلم جيدا ان صياغة مشروع بهذا الحجم و الاهمية بحاجة الى عقول ثقافية و تقنية عالية و اموال طائلة و قبلها الى موسسة ذو مكانتة و اهمية تاخذ على عاتقها ترويج الفكرة و وضع الخطط المناسبة و جمع كل ما له علاقة بالفكرة و الاهم دعمها و مساندتها و المحافظة على وجودها و ديمومتها مع الاتعراف بصعوبة المهمة في جمع كل هذة العناصر في ظل التشتت و غياب الطاقات التي هي بالاصل قليلة و غير متمرسة و متطلعة على التطور التكنولوجي الحاصل في هذا المجال .. و لكن بالاصرار و الارادة القوية و نكران الذات و ابداء شجاعة من قبل الكل في طرح الراى و تقبل الراى الاخر حتما سوف نقصر المسافات و نزيل العديد من العوائق
من هنا نرى من واجب الكل المشاركة سواء ماديا او معنويا و من كنا و لا زلنا نتمنى ان تتكفل بهذا المشروع موسسة قوية و فعالة ذو نفوذ و صوت مسموع
و حبذا لو بادرت الكنيسة و تبنت المشروع لكونها المعبر الحقيقي و المدافع الدائم عن حقوقنا و قيمنا و حرصها للمحافظة على وجودنا و خصوصيتنا .. وعندما نتحدث عن دور الكنيسة لابد ايضا ان نتحدث عن الحزب الديمقراطي الكلداني الذي نعتبرة الواجهة الحقيقة للكلدان و الناطق الرسمي و الممثل الشرعي لهم داخل البرلمان العراقي المنتخب و علية دور و دور كبير جدا لابد ان يضطلع بة في بلورة هذا المشروع و دعمه و مساندتة وعندما نطالب الكنيسة او الحزب الديمقراطي الكلداني القيام بدور هام و حيوي في هذا الاطار انما نطالب ايضا كل الموسسات الكلدانية الاخرى كي تاخذ بدورها و واجباتها فهناك المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري و كذلك المجلس القومي الكلداني الذي اصبح له اليوم فروع عدة و في اكثر من دولة و ان كان يعيب على هذا المجلس كثر الاتهامات المتبادلة بين اعضائة و على كوادرة الابتعاد عن هذة السجالات و الدخول اكثر في عمق المشاكل التي تحاصر الكلدان كما نجد في غرفة التجارة
الكلدانية الامريكية في ديتريت اكثر من دور يمكن ان يقوم به في اتمام هذا المشروع
ى وعندما تتحد كل هذة العناصر و تتعاون حتما سوف يتحول الحلم الى حقيقة و سوف تكون لنا نافذة توصل الصوت الكلداني الى اعلى المنابر العالمية و هذا ما نريد و نتمنى




Published: 2007-12-06