joumana
30-11-2007, 08:06 PM
2007 – 2008 "إتبعني"
تشرين الثاني 2007
http://www.ayletmarcharbel.org/images/Jesus058.jpg
"
"هاأنذا واقف على الباب أقرع. فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ 3/ 20)
يتوجه الرب بهذا الكلام الى كل منا في سفر الرؤيا ويقول: "انا عالم بأعمالك... تقول: أنا غني وقد اغتنيت فما أحتاج الى شيء، ولكنك لا تعلم انك شقيّ بائس فقير أعمى عريان. أشير عليك أن تشتري مني ذهباً منقى بالنار لتغتني، وثياباً بيضاء لتلبسها، فلا يبدو عار عريتك، وإثمداً تكحّل به عينيك ليعود لك النظر... فكن حمياً وتب. هاءَنذا واقف على الباب أقرعه، فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، دخلت وتعشيت معه وتعشى معي... وجلس معي على عرشي"
يسوع الذي أحبنا حتى الموت، لا يستطيع ان يترك بيننا اي شقي أو بائس أو فقير أو أعمى أو عريان. يوقفه حبه على بابنا، ليقول لكل منا كما قال لزكّا العشار: "يجب عليَّ أن أقيم اليوم في بيتك".
هو يعرف أنني قد أكون أقفلت بابي وأعيش وحيداً، أو متألماً، أو تعيساً. هو يعرف انني قد أكون شرّعت بابي على اي شيء وللجميع في العالم فلم يبقى لي سوى العدم والفراغ في بيتي. هو يعرف توقي ورغبتي وحاجتي الى الراحة والحب والسلام، هو الذي قال تعالوا الي يا جميع التعبين والمثقلين بالأحمال، هو بذاته ياتي ويقف على بابي.
قد لا أعرفه أحياناً. فهو غالباً ما يأتي بغير الصورة التي كونتها عنه. أنتظره في الصخب والأضواء فياتي في الخلوة والصمت. أنتظره في الفلسفات والخطابات والعلوم فياتي في كلمة الحياة. انتظره في الأبهة والمجد فياتي في المزود والقربان. انتظره في اصحاب الحسب والنسب والثروة فياتي في الجائع والعريان والغريب والمريض والسجين والفقير.
نقرر أحياناً ان لا نفتح له. نخاف ان يرى ما في بيتنا، أو ننتظر أحداً سواه يهمنا أكثر منه! ولكن إن تركناه يدخل، فهو يغيّر ويجدد حياتنا، يشركنا في عطاياه وخيراته ويفجّر في أعماقنا ينبوع حب وحياة ليس ينضب.
من علامات وجود المسيح في بيتي التوبة، والتغيير الداخلي، والعلاقة مع الآخر. من ثمارهم تعرفونهم. فقد وقف زكّا، بعد دخول يسوع بيته، وقال: "يا رب، ها اني أعطي الفقراء نصف أموالي، وإذا كنت قد ظلمت أحداً شيئاً، أرده عليه أربعة أضعاف". فقال يسوع: "اليوم حصل الخلاص لهذا البيت".
"هاأنذا واقف على الباب أقرع. فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ 3/ 20)
يسوع يقرع بابنا وسط واقعنا اليومي. مريم في بيتها، يوسف في منزله ومشكلته، التلاميذ في صيدهم وشغلهم، متى العشّار في بيت الجباية، السامرية على البئر، بولس في اضطهاده للمسيحيين، المجوس في تطلّعهم بالنجوم، الرعاة في حقولهم، الأبرص، المخلع، الأعمى، المنزوفة... يقرع علينا في واقعنا اليومي، حتى يفتحه على آفاق جديدة لم نكن ننتظرها.
العذراء صارت مشروع أمومة لكل العالم. يوسف أخذ مريم الى منزله، المجوس من النجوم الى نجمة الميلاد، بطرس نفس الصيد ولكن صيد البشر، تلميذي عمّاوس عادوا الى التلاميذ، بولس توجّه الى الأمم، مباركي الآب اطعموا الجائع وسقوا العطشان وكسوا العريان وآوا الغريب وزاروا المريض والسجين، عيلة مار شربل من باب محبسة عنايا الى جميع أبواب العائلات والرعايا.
حياة المسيحي تبدأ عندما يعرف ان المسيح ينتظره. والقدّيس هو من كان دائماً على موعد مع المسيح.
إتبعني، نداء يوجهه المسيح اليّ اليوم. سأنظر اليه، واسير وراءه في طريقه نحو الآب، طريق الحب أي الصليب. المسيح يعرف واقع كل منا اليوم. يعرف واقع عائلاتنا ووطننا. "لا تخافوا ... شرعوا أبوابكم للمسيح"، نداء أطلقه البابا يوحنا بولس الثاني، فلنتممه ونشرِّع أبواب قلوبنا وعائلاتنا ووطننا للمسيح فهو قادر على كل شيء.
"اختار انت طريقك بهالدني وما تخلي طرقات الدني تختارك" (من الإختبارات)
عملياً: كيف أعيش زوادة الحياة لهذا الشهر؟: أجدد عهدي للمسيح باتباعه. أعاهده ان اصغي الى صوته، أن أفتح له وحده دون سواه باب بيتي وعائلتي وقلبي وحياتي.أواظب على فتح بابي لكلمته كل يوم، أتمم سرّ التوبة والإعتراف، أقوم بخدمة المحبة لأحد إخوته الصغار المتألمين الذين حولي: الجائع، أو العريان، أو الغريب، أو المريض، أو السجين أو المتروك أو غير المحبوب...
صلاة: يسوع انت الهي، حبك شافي الوحيد. انت حبيب نفسي أبداً، يسوع انت من أريد.
تعالى واملك على قلبي، أتوق اليك تعال. ترنم لك شفتــــــــاي ، أحبــك للأبـد
تشرين الثاني 2007
http://www.ayletmarcharbel.org/images/Jesus058.jpg
"
"هاأنذا واقف على الباب أقرع. فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ 3/ 20)
يتوجه الرب بهذا الكلام الى كل منا في سفر الرؤيا ويقول: "انا عالم بأعمالك... تقول: أنا غني وقد اغتنيت فما أحتاج الى شيء، ولكنك لا تعلم انك شقيّ بائس فقير أعمى عريان. أشير عليك أن تشتري مني ذهباً منقى بالنار لتغتني، وثياباً بيضاء لتلبسها، فلا يبدو عار عريتك، وإثمداً تكحّل به عينيك ليعود لك النظر... فكن حمياً وتب. هاءَنذا واقف على الباب أقرعه، فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، دخلت وتعشيت معه وتعشى معي... وجلس معي على عرشي"
يسوع الذي أحبنا حتى الموت، لا يستطيع ان يترك بيننا اي شقي أو بائس أو فقير أو أعمى أو عريان. يوقفه حبه على بابنا، ليقول لكل منا كما قال لزكّا العشار: "يجب عليَّ أن أقيم اليوم في بيتك".
هو يعرف أنني قد أكون أقفلت بابي وأعيش وحيداً، أو متألماً، أو تعيساً. هو يعرف انني قد أكون شرّعت بابي على اي شيء وللجميع في العالم فلم يبقى لي سوى العدم والفراغ في بيتي. هو يعرف توقي ورغبتي وحاجتي الى الراحة والحب والسلام، هو الذي قال تعالوا الي يا جميع التعبين والمثقلين بالأحمال، هو بذاته ياتي ويقف على بابي.
قد لا أعرفه أحياناً. فهو غالباً ما يأتي بغير الصورة التي كونتها عنه. أنتظره في الصخب والأضواء فياتي في الخلوة والصمت. أنتظره في الفلسفات والخطابات والعلوم فياتي في كلمة الحياة. انتظره في الأبهة والمجد فياتي في المزود والقربان. انتظره في اصحاب الحسب والنسب والثروة فياتي في الجائع والعريان والغريب والمريض والسجين والفقير.
نقرر أحياناً ان لا نفتح له. نخاف ان يرى ما في بيتنا، أو ننتظر أحداً سواه يهمنا أكثر منه! ولكن إن تركناه يدخل، فهو يغيّر ويجدد حياتنا، يشركنا في عطاياه وخيراته ويفجّر في أعماقنا ينبوع حب وحياة ليس ينضب.
من علامات وجود المسيح في بيتي التوبة، والتغيير الداخلي، والعلاقة مع الآخر. من ثمارهم تعرفونهم. فقد وقف زكّا، بعد دخول يسوع بيته، وقال: "يا رب، ها اني أعطي الفقراء نصف أموالي، وإذا كنت قد ظلمت أحداً شيئاً، أرده عليه أربعة أضعاف". فقال يسوع: "اليوم حصل الخلاص لهذا البيت".
"هاأنذا واقف على الباب أقرع. فإن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل اليه وأتعشى معه وهو معي" (رؤ 3/ 20)
يسوع يقرع بابنا وسط واقعنا اليومي. مريم في بيتها، يوسف في منزله ومشكلته، التلاميذ في صيدهم وشغلهم، متى العشّار في بيت الجباية، السامرية على البئر، بولس في اضطهاده للمسيحيين، المجوس في تطلّعهم بالنجوم، الرعاة في حقولهم، الأبرص، المخلع، الأعمى، المنزوفة... يقرع علينا في واقعنا اليومي، حتى يفتحه على آفاق جديدة لم نكن ننتظرها.
العذراء صارت مشروع أمومة لكل العالم. يوسف أخذ مريم الى منزله، المجوس من النجوم الى نجمة الميلاد، بطرس نفس الصيد ولكن صيد البشر، تلميذي عمّاوس عادوا الى التلاميذ، بولس توجّه الى الأمم، مباركي الآب اطعموا الجائع وسقوا العطشان وكسوا العريان وآوا الغريب وزاروا المريض والسجين، عيلة مار شربل من باب محبسة عنايا الى جميع أبواب العائلات والرعايا.
حياة المسيحي تبدأ عندما يعرف ان المسيح ينتظره. والقدّيس هو من كان دائماً على موعد مع المسيح.
إتبعني، نداء يوجهه المسيح اليّ اليوم. سأنظر اليه، واسير وراءه في طريقه نحو الآب، طريق الحب أي الصليب. المسيح يعرف واقع كل منا اليوم. يعرف واقع عائلاتنا ووطننا. "لا تخافوا ... شرعوا أبوابكم للمسيح"، نداء أطلقه البابا يوحنا بولس الثاني، فلنتممه ونشرِّع أبواب قلوبنا وعائلاتنا ووطننا للمسيح فهو قادر على كل شيء.
"اختار انت طريقك بهالدني وما تخلي طرقات الدني تختارك" (من الإختبارات)
عملياً: كيف أعيش زوادة الحياة لهذا الشهر؟: أجدد عهدي للمسيح باتباعه. أعاهده ان اصغي الى صوته، أن أفتح له وحده دون سواه باب بيتي وعائلتي وقلبي وحياتي.أواظب على فتح بابي لكلمته كل يوم، أتمم سرّ التوبة والإعتراف، أقوم بخدمة المحبة لأحد إخوته الصغار المتألمين الذين حولي: الجائع، أو العريان، أو الغريب، أو المريض، أو السجين أو المتروك أو غير المحبوب...
صلاة: يسوع انت الهي، حبك شافي الوحيد. انت حبيب نفسي أبداً، يسوع انت من أريد.
تعالى واملك على قلبي، أتوق اليك تعال. ترنم لك شفتــــــــاي ، أحبــك للأبـد