المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "انتفاضة الرهبان" تتحدى الحكومة العسكرية في ميانمار


fouadzadieke
28-09-2007, 10:21 PM
"انتفاضة الرهبان" تتحدى الحكومة العسكرية في ميانمار

نشرت في 2007-09-27
http://www.news-all.com/up/2006/upload/news-all.com_3971603.jpg
واصل رهبان المعابد البوذية مسيراتهم الاحتجاجية المناهضة للنظام العسكري الحاكم في ميانمار، فيما داهمت قوات الأمن عدد من المعابد، في إطار سعيها لقمع "انتفاضة الرهبان"، التي بدأت في 19 أغسطس/ آب الماضي، ضد المجلس العسكري الذي يسيطر على البلاد منذ 45 عاماً.
وأفاد شهود عيان لـCNN بأن المئات من الرهبان واصلوا مسيراتهم الاحتجاجية السلمية في أنحاء مختلفة من مدينة "يانغون"، ولكن بعيداً عن الجزء الغربي من العاصمة القديمة للدولة التي كانت تُعرف في السابق باسم "بورما."
وأكدت المسؤولة بالسفارة السويدية، جوان هالينبرغ، لـCNN عبر الهاتف، بأن جموع حاشدة انضمت إلى المسيرات التي بدا أنها تتجه على الشارع الرئيسي، نحو منطقة "سولي باغودا" بوسط المدينة، حيث رددوا الهتافات المعارضة للحكومة العسكرية، ولكن لم يكن هناك أي وجود للرهبان في الموقع.
وأفادت تقارير بسقوط عدد من القتلى خلال مواجهات اندلعت بين آلاف المتظاهرين وقوات الشرطة، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أنه تم اعتقال أكثر من 650 من الرهبان الذين يتزعمون المظاهرات المناهضة للحكم العسكري في البلاد.
وفرض القادة العسكريون حظراً للتجوال، وقرروا منع التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص، عقب تحدي آلاف الرهبان البوذيين وأنصارهم تحذيرات السلطات وقيامهم باحتجاجات مناهضة للحكومة ليوم آخر الخميس.
وقال شهود عيان إن رجال الشرطة حطموا زجاج معبد "نغوي كياريان" في بلدة "أوكالابا" الجنوبية شرقي العاصمة، فيما ذكر مسؤولون أن قوات الأمن داهمت اثنين على الأقل من الأديرة البوذية في شمال شرقي البلاد.
وأضاف الشهود أن ما يصل إلى 500 راهب اعتقلوا في دير "موغونغ" في بلدة "يانكين"، في حين اعتقل 150 آخرين في دير "نغوي كياريان"، فيما عمدت السلطات إلى نشر المئات من الجنود المسلحين ورجال الشرطة لإنهاء حركة الاحتجاج.
واعتبرت "انتفاضة الرهبان" أكبر احتجاجات تشهدها ميانمار منذ العام 1988، عندما تولت زعيمة المعارضة أونغ سان سوكي، قيادة حركتها المطالبة بالديمقراطية، ولكن المسيرات السلمية المؤيدة لتلك الحركة، انتهت آنذاك نهاية مأساوية، حيث فتح الجيش النار على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل الآلاف.
وفي أول رد فعل من جانب الأمم المتحدة، قرر الأمين العام بان كي مون، إرسال بعثة خاصة إلى ميانمار، برئاسة إبراهيم غمبري، وسط تقارير تفيد بوجود اضطراب سياسي في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة إن مون دعا حكومة ميانمار إلى "التعاون الكامل مع هذه البعثة، للاستفادة من رغبة الأمم المتحدة في المساعدة في عملية المصالحة الوطنية، من خلال الحوار."
كما عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً في نيويورك، طالب فيه المجلس العسكري في ميانمار بإظهار أكبر قدر من ضبط النفس حيال المظاهرات السلمية في البلاد، واستقبال الموفد الخاص للأمم المتحدة دون تأخير.
وفي هذا الإطار قال غمبري إنه سيغادر نيويورك متوجها إلى المنطقة، لكنه أكد أنه لم يحصل بعد على تأشيرة دخول إلى ميانمار.
وعارضت كل من الصين وروسيا، حليفتا ميانمار، عقد اجتماع المجلس، حيث قالتا إن "قضايا حقوق الإنسان ليست لها أي علاقة بتهديد السلام والأمن، الذي هو المسألة الوحيدة التي تتعلق باختصاص مجلس الأمن."
من جانب آخر، دعا منسق السياسات الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إلى فرض مزيد من العقوبات على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار.
وقال سولانا في تصريحات أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إنه في حالة تدهور الأوضاع في ميانمار سيتم رفع مستوى العقوبات المفروضة حالياً على نظام الحكم فيها.
المصدر:
CNN

نشرت في í 2007-09-27
ملاحظة: