مشاهدة النسخة كاملة : عندما يلفظ الطفل الفاظ بذيئه فما الحل؟
بهيجة كبرو اسحق
29-10-2005, 01:37 AM
ما أكثر ما يعانيه الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن "لكل داء دواء" فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء
فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عند الطفل كما يقولون "ريح تطفئ سراج العقل".
ولكن يمكن توجيهه بالتعود والتمرين
وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض
وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي
أولاً: التغلب على أسباب الغضب:
- فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم... الخ. وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه. فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلا: يريد اللعب الآن لأن الطفل يعيش "لحظته" وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته.)
- على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه
ثانيًا: إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:
1- البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة: (الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة...).
2- يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر..أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر فالأصل –كما قيل- في "تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء".
3- إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
4- الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
5- مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
6- فإن لم يستجب بعد 4-5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً. او اي شيء اخر يحبه
7- يعود سلوك "الأسف" كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية
fouadzadieke
29-10-2005, 08:29 AM
أختنا المحبة بهيجة اسحق
كل الذي جئت به شرحاً وعرضاً وذكر مسببات ووجوب التعامل مع هذه المشكلة بما يلزم من الحكمة والتعقل هي أمور جد هامة وصحيحة فالطفل كالانسان الكبير، هو ابن بيئته والتأثير عليه من قبل هذا الوسط الاجتماعي قد يكون كبيراً وخارج حدود تحمل طاقاته الفكرية ووعيه لأنه يكون في مرحلة النموّ الفكري والعاطفي والوجداني الخ... ونعاني هنا - في أوروبا - من هذه المشاكل فعلا و يصح القول القائل: "قلْ لي منْ تعاشرْ، أقلْ لك من أنت"! هذه المقولة سليمة ودقيقة إذ يقضي الأطفال خارج المنزل وقتاً أطول مما يقضونه داخل المنزل وهم بهذا يعاشرون (شلّو و علّو) من الناس وهنا يبدأ البدء في نهج السلوك السلبي في التلفظ بهذه الكلمات غير اللائقة أو المهذبة. كما أن التربية البيتية تلعب الدور الهام في ذلك فلو أفاق الطفل على صراخ شتائم متبادلة بين الأم والأب لأقل خلاف بينهما أو مشكل، أو بين أفراد الأسرة عموماً فإن ذلك يكون بمثابة الدرس الذي يتلقاه من حيث لا يدري الأهل فهو متلق جيد لكل ما يدور حوله وفي عالمه.
ووجوب تفهم أحوال الطفل وقضاء الوقت الكافي معه وتنبيهه إلى انحراف في سلوكه أو ألفاظ نابية قد يتلفظ بها وهو في بداية مشواره لتعلّم السبّ والشتائم وتدقيق النهج المستعمل معه واحترام آرائه وتشجيع شخصيته بالاضافة إلى تقوية الجانب الروحي لديه يساعد كثيراً على تدارك مثل هذه العيوب والتغلب عليها.
الطفل يعيش في مراحل من عمره تكون دقيقة جداً و حساسة فهو يريد إثبات ذاته ويجبر الآخرين على الإقرار بهذا بأية طريقة يراها هو. وهنا يلزم تدخل الكبار ليقوموا بدورهم وهو التوجيه والتشجيع وإصلاح الشأن، وليس فقط النقد اللاذع وأسلوب التهجم الذي يجعل الطفل أكثر عدوانية وتحدياً.
إنها مسألة دقيقة وهامة من حياة الطفل ومتى أهملت ولم يتم التعامل معها بشكل سليم ومقبول ستجري الرياح بما لا تشتهي سفننا كآباء نحرص على أن يكون أبناؤنا على أفضل وجه من التربية والخلق الحسن والحشمة في تلفظ المفردات التي تسيء إلى مشاعر الغير وتؤذيهم.
في أوروبا يكون الخطر شديداً فالطفل (الشاب) وكذلك الشابة يجب أن يدركا أن هناك معايير في التعاطي مع الأمور لا يجوز تجاوزها وأن عدم احترام الآخرين ومحاولة إهانتهم بالتعرض لهم بالشتم هو أسلوب غيرلائق بالشاب المهذب ولا مقبول وهو الشاب الذي يعوّل عليه الكثير في المستقبل!
الطفل يقلد الكبار تماماً لأنه يرى فيهم القدوة والقوة ويظن أن جميع الذي يفعلونه صحيح والذي يقولونه أو أي شيء آخر وهم كالببغاء لا في تقليد الكلام بل في محاكاة التصرف وتقليد الكلام أيضاً.
شكراً لطرحك مثل هذا الموضوع الهام والحيوي والمتجدد يومياً والحاصل في المجتمعات على وجه العموم وهناك الكثير من العوائل التي تعاني من مثل هذه المشاكل.
فؤاد
الياس زاديكه
29-10-2005, 11:19 AM
أختي بهيجة .
موضوعك قيم ويستحق إبداء رأي كل من يطلع عليه . أنا أقول.
أطفالنا هم مستقبل اليوم وبكرا . إذا كانت تربيتنا لأولادنا سليمة . طبعا وبدن شك راح يطلع الولد سليم وثقته بنفسه وبالناس راح تكون عالية وكبيرة. وبالعكس .
لكن في ضروريات لازم الوالدين يعملوها .بشان هالثقة تتواجد في الطفل .
1- لازم الوالدين يقدمون لأولادن ضروريات المعيشة .
2- يتركون للولد المجال الكافي لممارسته أعماله الجيدة وتشجعه عليها وإحساسه بسعادتهم بأعماله.
3- مراعاة الوالدين حالة الطفل النفسية والتغيرات التي تطرأعليها ، وعلاجها بالعقل وتقوية الثقة في نفسه وإحساسه بالحب والحنان . و إلا سوف تنعكس على نفسية الطفل وسلوكه .
4- كما يتوجب عليهم معرفة نقطة قوة الطفل وتشجيعها وتنميتها ومعالجة نقطة الضعف فيه ومكافحتها .
كما تفضلت أختي بهيجة وذكرت الغضب السريع مثلا . أنا من خلال حياتي مع أطفالي إكتشفت بأن الغضب السريع عند الطفل هو سببه الدلال الزائد .
أختي .
إذا تم هذا لا أظن بأن الطفل سيلفظ ألفاظا بذيئة .
فقط كما ذكر أخي فؤاد بأننا نعيش في مجتمع يختلف كليا على المجتمع الذي كنا نعيشه سبقا .
أولانا يعيشون حياة صعبة في مجتمع غريب متعدد الجنسيات .
مهما كانت التربية البيتية صالحة ليست بكافية هذه الأيام .
عندما يخرجون أولادنا من البيت يلاقون في طريقهم أشكال ألوان من الجنسيات .
وإذا من كلا منهم إقتبس عادة صغيرة أو كلمة رديئة سينحرف الطفل إن شئنا أم أبينا .
شيئا واحدا أريد أن أقوله فقط.
أولادنا فلذة أكبادنا تسيرعلى الأرض
الله يكون فعون أولادنا
مرة أخرى أشكرك على هالموضوع الجميل !!!!
أخوك
ألياس زاديكه
SamiraZadieke
29-10-2005, 07:09 PM
أختي الغالية بهيجة:
أغلى مافي الوجود هم أولادنا فلذلك موضوعك جدا مهم لكل أب وأم يريدان المحافظة على أولادهم لينموا نموا سليما في المجتمع الذين يعيشون ويحتكون به يقول جبران خليل جبران:أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة فالأولاد لابد لهم أن ينطلقوا وبحرية لابقيود تقيدهم في الحياة وإن رأوا خارج البيت الشيء الذي لم يروه في البيت فإنهم بالتأكيد سيقارنوا ما هو سييء وما هو مفيد فيعدلوا مايعترض حياتهم من أخطاء وأعتقد أن عادة الشتائم يأخذها الاولاد من أبويهم أولا ثم الشارع ثانيا وإذا تربى الطفل في بيئة محترمة لاتشتم والحياة الروحية موجودة في البيت لابد أن تنعكس إيجابيا على سلوكهم فلا يتأثرون بما يرونه في الخارج وعند غضب الأولاد لابد للوالدين أن يجلسوا مع أولادهم ويناقشونهم
فالحوار المستمر ضروري ومفيد جدا وقديما قيل: إن كبر ابنك خاويه فلنجعل أبناءنا كأصدقاء لنا نصارحهم ويصارحونا نتعلم منهم ويتعلمون منا....أشكرك ياأختي بهيجة على الموضوع القيم ولك محبتي أختك سميرة
http://colf.jeeran.com/111.gif (http://colf.jeeran.com/111.gif)
بهيجة كبرو اسحق
30-10-2005, 01:15 AM
شكرا لكم يا اخوتي الغالين فؤاد والياس وسميرة
على مروركم الغالي
وسلمت يداكم على ردودكم وارائكم القيمة والمعبرة للموضوع
ارق واجمل تحية لكم ولجميع الاخوة
georgette
30-10-2005, 11:02 AM
اختي بهيجة
اطفالنا هم بؤبؤ عيوننا ونحاول قدر المستطاع ان نريهم الطريق الصحيح ونرشدهم اليه،ورغم حرصنا على ذلك الا ان البيئة تلعب دورا كبيرا في التربية الاخلاقية ،واعني بذلك * المدارس،الاصدقاء، الجيران* وفي القديم لم نكن اكثر ذوقا من اليوم فكانت هناك الفاظا غير لائقة ايضا
* ابن المن....،، اخو القح....،، احط راسك فا....* رغم اننا كبرنا وترعرعنا في بيت له حرمته وتهذيبه، انها خطوة من خطوات الكبر التي يعيشها كل اطفال العالم ، علينا نحن ان نبين لاولادنا بان هذه الالفاظ غير لائقة وهي بشعة ونؤكد ذلك باستمرار ،،وبصراحة الم تخرج من افواها ابدا كلمة شاذة ك* خرى،، هاك ابن الكلب،،حمار ابن الحمير،،
اشكرك على مواضيعك المفيدة والى الامام اختنا بهيجة
جورجيت:) :)
Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd