fouadzadieke
25-10-2005, 07:33 PM
نشر الشاعر ناجي الحسام قصيدة في منتديات "الساخر" والتي أكتب فيه أيضاً, قصيدة بعنوان "قفْ يا فؤادُ" ولن يعنيني بها بالطبع بل هو تحدّث إلى قلبه من خلال معاناته وخسارته لحبه وأثبت هنا قصيدته أولا ومن ثمّ ردّي عليها والذي جاء اليوم فور قراءتي لها:
السلام عليكم
أولى مشاركتي في بستانكم الجميل
تحيتي لكل الشعراء
والسادة القراء
.
.
قفْ يا فؤادُ * شعر ناجي الحسام.
قِفْ يا فؤادُ هُنا فالمَوتُ قد برَقا
هذا هواكَ هَوَى مِن بعدِما شَهَقا
هذا حبيبُكَ قد شاخَتْ عواطِفُهُ
وغُصنُهُ راحَ يرمِي الزهرَ والوَرَقا
وجاءني بحكايا البينِ مُرعِبةً
حتى رأيتُ غُرابَ البينِ قد نعَقا
أسقيتُهُ زمناً صبابةً وهوًى
كالخمْرِ منسكبٍ فمالهُ شرَقا؟
يقولُ إنّا قدِ اشتطّتْ طرائقنا
واستفحَلَ الفرقُ فيما بيننا ألقا
لا السّنُّ يجمعُنا ولا الرّؤى أبداً
ووصلُنا من بعيدِ الأرضِ قد رهَقا
فضاقَ بي من سماءِ الكونِ ما رحبا
وفاضَ دمعي وحُزني يملأ الأفُقَا
فقُلتُ يا قلبُ قد آنَ الفِراقُ إذاً
سيُدفنُ اليومَ قلبٌ طالما صدَقا
واهاً حبيبي كيفَ الصبرُ يُدركني
هل يُدركُ الصبرُ صبّاً قلبُهُ انفلقا؟
هل ينفعُ الصبرُ إنساناً قد احترقا
أو يوقفُ الدمعَ لو دمعٌ قدِ اندلقا؟
إنّ المحبّةَ أمرٌ لا خيارَ بِهِ
هل يُعذَلُ القلبُ لو كالطيرِ قد خفَقا؟
إنّا نُلامُ إذا خُنّا العهودَ ولا
يُلامُ حيٌّ وفا في حُبِّ منْ عشقا
إذا صغُرتُ فعقلي نافذٌ وقدٌ
وكانَ قلبي بصيراً مُبصراً حذِقا
لا بأسَ بالمرءِ من عقلٍ ومن أدبٍ
مروءةٌ وفعالٌ تنفثٌ العبقَا
إنّي كريمٌ إلى جاري ويُكبرني
في الناسِ كلٌّ جليسٍ يعشقُ الخُلُقا
أحببتُ حتى طباعاً فيك شائكةً
إذا انتصبتَ عِناداً تُشعِلُ القلَقا
تقلّباتُ مزاجٍ كالشّتاءِ إذا
تعكّر الجوُّ لا كم يأمنِ الفرَقا
تغترّ حيناُ بما أُعطيتَ من فِطنٍ
وتارةً بجمالٍ يبهرُ الحِدَقا
فيا قتيلَ الهوَى لا ترمين رجلاً
بما أُصِبتَ بهِ يكفيهِ ما لعَقا
إلا الفراق حبيبي دعهُ منطرحاً
بذكرِهِ لو تراني أنزفُ العرَقا
دعني خليلك تسعدُ بي وتسعدُني
لا تتركنّي وإلا قلبيَ انسحقا
إنّي أُحبّكَ فارحمْ دمعةً نفرتْ
شوقاً لقربِكَ والقلبَ الذي علِقا
يا أجملَ الناسِ دعْ عنكَ الذي خطرا
إنّي أحبُّكَ مهما توصِدِ الطُّرُقا !
###
إلى الشاعر الأخ ناجي الحسام معارضتي الشعرية لقصيدتك "قفْ يا فؤادُ"
ها قد وقفتُ
ها قد وقفتُ هنا لا ترتعدْ قلقا ** لو كان قلبُك صدقاً فيّ قد شرقَ
ما ذلّ يوماً مقامي عند حضرتك ** أو نالهُ الوهنُ ثمّ انهارَ واختنقَ!
يبقى الفؤادُ الأحبّ في عواطفه ** غضّ البراعم لا يستنزفُ الورقَ
غصنٌ رطيبٌ يعجّ بالحياء فلا ** شاخ الرجاءُ به, بل أنت مَنْ نفقَ!
جئتَ بحكم أراه غير متّزن ٍ ** بومُ التشاؤم في دنياهُ قد نعقَ
أسقيتَ وجدي خموراً دون مطمحيا ** وازددتَ ظلماً وكنتَ قاسياً نزقا!
ليس بعار ٍ متى كانتْ طرائقنا ** تهوى التنوّع َ إحساساً ومنطلقا
لا السنّ يلعبُ دوراً في أجندتنا ** فيمَ التآسي كمنْ قلّ ومَنْ زهقَ!
ضيقٌ لصبرك لا ضيقٌ لعالمنا ** فهو اتّساع ُ مدى قد جاوز الأفقَ
إنّ انهزامك ضعفٌ ما له سببٌ ** عشتُ أصدّقُ لي وهماً بما طرقَ!
لو كان حبّك في صدق ٍ كما زُعمَ ** ما كنتَ تشربُ من آهاتك الأرق َ!
بل كنتُ أغدقُ من عطفي ومرحمتي ** فيضاً يطفّي شراراً فيك محترقا!
صبرُ الحبيب على الأيام منتصرٌ ** مهما استبدّ وجاء الضيقُ ما فلقَ!
أي ينفعُ الصّبرُ حين العقلُ يدركه ** ويوقفُ القلبَ حتى يسعى منطلقا
إنّ المحبّة ليستْ من صنيع أبي ** أو رأيي جدّك بل ما فينا قد خفق َ
أنتَ التلامُ على عهد نكثتَ به ** ما كان حبّك حبّ مَنْ هوى، عشقَ
لا ليس بأسٌ علينا أن نزاوجه ** حبّ التعقّل بالآداب إذ عبقَ.
ما شأنُ جارك في أمر ٍ تكابدهُ ** من لوعة الحبّ؟ ذا شأنٌ لك خُلقَ!
أنت الكريمُ ولكنْ في تجاهلك ** ما جئتَ فهماً ولا أظهرتَ لي خُلُقاً
أحببتَ نفسك من دوني فتهتَ بها ** وانتابك الشكّ حيثُ شئتهُ نفقا
ما كان يوماً مزاجٌ يُقلقُ أفقي ** بل كان مني ثباتٌ أفرز الألقَ!
ليس اغتراري أراه زاد عن قدر ٍ** فيما أتاهُ اغترارٌ منك منغلقا
إني الشهيدُ وأنت و (الحسام) لك ** تأتي بطعن ٍ لقلب مال واحترقَ!
إني نزفتُ دماً من فرط طعنتك ** وأنت أراك يكون نزفُك العرقَ!
دعني بعيداً فأنت لستَ تسعدني ** بل تأتي قلبي شُغافاً منه ما خرقَ
لستُ أحبّك فارحمْ لوعتي وأبي ** لم يبقَ شيءٌ. أرى في الدرب مفترقا!
يا أظلمَ الناس دعك من هواجسك ** أنت الأسأتَ إليّ, الأوصدَ الطرقَ!
دعني أعيشُ حياتي مثلما تجب ِ ** قد أظلم الدهرُ في عينيّ وانغلقَ!
مع تحيات فؤاد زاديكه
في 25/10/2005
السلام عليكم
أولى مشاركتي في بستانكم الجميل
تحيتي لكل الشعراء
والسادة القراء
.
.
قفْ يا فؤادُ * شعر ناجي الحسام.
قِفْ يا فؤادُ هُنا فالمَوتُ قد برَقا
هذا هواكَ هَوَى مِن بعدِما شَهَقا
هذا حبيبُكَ قد شاخَتْ عواطِفُهُ
وغُصنُهُ راحَ يرمِي الزهرَ والوَرَقا
وجاءني بحكايا البينِ مُرعِبةً
حتى رأيتُ غُرابَ البينِ قد نعَقا
أسقيتُهُ زمناً صبابةً وهوًى
كالخمْرِ منسكبٍ فمالهُ شرَقا؟
يقولُ إنّا قدِ اشتطّتْ طرائقنا
واستفحَلَ الفرقُ فيما بيننا ألقا
لا السّنُّ يجمعُنا ولا الرّؤى أبداً
ووصلُنا من بعيدِ الأرضِ قد رهَقا
فضاقَ بي من سماءِ الكونِ ما رحبا
وفاضَ دمعي وحُزني يملأ الأفُقَا
فقُلتُ يا قلبُ قد آنَ الفِراقُ إذاً
سيُدفنُ اليومَ قلبٌ طالما صدَقا
واهاً حبيبي كيفَ الصبرُ يُدركني
هل يُدركُ الصبرُ صبّاً قلبُهُ انفلقا؟
هل ينفعُ الصبرُ إنساناً قد احترقا
أو يوقفُ الدمعَ لو دمعٌ قدِ اندلقا؟
إنّ المحبّةَ أمرٌ لا خيارَ بِهِ
هل يُعذَلُ القلبُ لو كالطيرِ قد خفَقا؟
إنّا نُلامُ إذا خُنّا العهودَ ولا
يُلامُ حيٌّ وفا في حُبِّ منْ عشقا
إذا صغُرتُ فعقلي نافذٌ وقدٌ
وكانَ قلبي بصيراً مُبصراً حذِقا
لا بأسَ بالمرءِ من عقلٍ ومن أدبٍ
مروءةٌ وفعالٌ تنفثٌ العبقَا
إنّي كريمٌ إلى جاري ويُكبرني
في الناسِ كلٌّ جليسٍ يعشقُ الخُلُقا
أحببتُ حتى طباعاً فيك شائكةً
إذا انتصبتَ عِناداً تُشعِلُ القلَقا
تقلّباتُ مزاجٍ كالشّتاءِ إذا
تعكّر الجوُّ لا كم يأمنِ الفرَقا
تغترّ حيناُ بما أُعطيتَ من فِطنٍ
وتارةً بجمالٍ يبهرُ الحِدَقا
فيا قتيلَ الهوَى لا ترمين رجلاً
بما أُصِبتَ بهِ يكفيهِ ما لعَقا
إلا الفراق حبيبي دعهُ منطرحاً
بذكرِهِ لو تراني أنزفُ العرَقا
دعني خليلك تسعدُ بي وتسعدُني
لا تتركنّي وإلا قلبيَ انسحقا
إنّي أُحبّكَ فارحمْ دمعةً نفرتْ
شوقاً لقربِكَ والقلبَ الذي علِقا
يا أجملَ الناسِ دعْ عنكَ الذي خطرا
إنّي أحبُّكَ مهما توصِدِ الطُّرُقا !
###
إلى الشاعر الأخ ناجي الحسام معارضتي الشعرية لقصيدتك "قفْ يا فؤادُ"
ها قد وقفتُ
ها قد وقفتُ هنا لا ترتعدْ قلقا ** لو كان قلبُك صدقاً فيّ قد شرقَ
ما ذلّ يوماً مقامي عند حضرتك ** أو نالهُ الوهنُ ثمّ انهارَ واختنقَ!
يبقى الفؤادُ الأحبّ في عواطفه ** غضّ البراعم لا يستنزفُ الورقَ
غصنٌ رطيبٌ يعجّ بالحياء فلا ** شاخ الرجاءُ به, بل أنت مَنْ نفقَ!
جئتَ بحكم أراه غير متّزن ٍ ** بومُ التشاؤم في دنياهُ قد نعقَ
أسقيتَ وجدي خموراً دون مطمحيا ** وازددتَ ظلماً وكنتَ قاسياً نزقا!
ليس بعار ٍ متى كانتْ طرائقنا ** تهوى التنوّع َ إحساساً ومنطلقا
لا السنّ يلعبُ دوراً في أجندتنا ** فيمَ التآسي كمنْ قلّ ومَنْ زهقَ!
ضيقٌ لصبرك لا ضيقٌ لعالمنا ** فهو اتّساع ُ مدى قد جاوز الأفقَ
إنّ انهزامك ضعفٌ ما له سببٌ ** عشتُ أصدّقُ لي وهماً بما طرقَ!
لو كان حبّك في صدق ٍ كما زُعمَ ** ما كنتَ تشربُ من آهاتك الأرق َ!
بل كنتُ أغدقُ من عطفي ومرحمتي ** فيضاً يطفّي شراراً فيك محترقا!
صبرُ الحبيب على الأيام منتصرٌ ** مهما استبدّ وجاء الضيقُ ما فلقَ!
أي ينفعُ الصّبرُ حين العقلُ يدركه ** ويوقفُ القلبَ حتى يسعى منطلقا
إنّ المحبّة ليستْ من صنيع أبي ** أو رأيي جدّك بل ما فينا قد خفق َ
أنتَ التلامُ على عهد نكثتَ به ** ما كان حبّك حبّ مَنْ هوى، عشقَ
لا ليس بأسٌ علينا أن نزاوجه ** حبّ التعقّل بالآداب إذ عبقَ.
ما شأنُ جارك في أمر ٍ تكابدهُ ** من لوعة الحبّ؟ ذا شأنٌ لك خُلقَ!
أنت الكريمُ ولكنْ في تجاهلك ** ما جئتَ فهماً ولا أظهرتَ لي خُلُقاً
أحببتَ نفسك من دوني فتهتَ بها ** وانتابك الشكّ حيثُ شئتهُ نفقا
ما كان يوماً مزاجٌ يُقلقُ أفقي ** بل كان مني ثباتٌ أفرز الألقَ!
ليس اغتراري أراه زاد عن قدر ٍ** فيما أتاهُ اغترارٌ منك منغلقا
إني الشهيدُ وأنت و (الحسام) لك ** تأتي بطعن ٍ لقلب مال واحترقَ!
إني نزفتُ دماً من فرط طعنتك ** وأنت أراك يكون نزفُك العرقَ!
دعني بعيداً فأنت لستَ تسعدني ** بل تأتي قلبي شُغافاً منه ما خرقَ
لستُ أحبّك فارحمْ لوعتي وأبي ** لم يبقَ شيءٌ. أرى في الدرب مفترقا!
يا أظلمَ الناس دعك من هواجسك ** أنت الأسأتَ إليّ, الأوصدَ الطرقَ!
دعني أعيشُ حياتي مثلما تجب ِ ** قد أظلم الدهرُ في عينيّ وانغلقَ!
مع تحيات فؤاد زاديكه
في 25/10/2005