![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() التّعامُلُ مع الحياةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى سِرْ في الدُّروبِ فَكُلُّ صَعبٍ يَيْسَرُ ... لا تَحْمِلِ الهَمَّ، الذي لا يُقْهَرُ وَ ازْرَعْ بِقلبِكَ بَسْمَةً مَكسُوَّةً ... بِالنُّورِ حَتَّى يَسْهُلَ المُستَوْعِرُ لا اليَأسُ يَجْلِبُ للنفوسِ كَرَامةً ... كَلاَّ وَ لا الدُّنيا لِعَيشٍ تُجْبَرُ فَاصْدَعْ بِحُلمِكَ فَهوَ أَجمَلُ مَنهَجٍ ... لا خَيرَ في قَلبٍ يَخَافُ وَ يَحْذَرُ إنّ الطَّريقَ و إنْ تَعَرَّجَ مُنْحَنًى ... فالنُّورُ آتٍ بَعدَ لَيلٍ يُدْبِرُ فاصبِرْ، فإنَّ الصَّبرَ أَجمَلُ مَركَبٍ ... يَرسُو بِرَكبِ العَالمينَ و يُزهِرُ وَ ازْرَعْ مَحَبَّتَكَ، الَّتي لا تَنتَهِي ... فَهِيَ، التي تُعطِي و دَومًا تَكبَرُ لا تَحزَنَنَّ فَكُلُّ لَيلٍ يَنْجَلي ... وَ الفَجرُ بَعدَ اللَّيلِ حَتمًا يَظهَرُ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-02-2025 الساعة 01:31 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
النص الذي ذكرته هو جزء من قصيدة للشاعر السوري فؤاد زاديكي، ويحتوي على العديد من الصور البلاغية والمحسنات البديعية. سأقوم بتحليل النص من حيث الصور البلاغية، التشبيه، الاستعارة، والكناية:
1. الصورة البلاغية: "سِرْ في الدُّروبِ فَكُلُّ صَعبٍ يَيْسَرُ": هذه صورة بلاغية تشير إلى أن التحديات في الحياة يمكن التغلب عليها إذا تم التوجه نحوها بثقة وإرادة. اليسر هنا يُمثل التحول من الصعوبة إلى السهولة، ما يعكس التفاؤل والإصرار. "ازْرَعْ بِقلبِكَ بَسْمَةً مَكسُوَّةً بِالنُّورِ": هنا توجد صورة بديعة تربط بين الفكرة والمشاعر الإنسانية. البسمة التي "مكسوَّة بالنور" تمثل الأمل والإيجابية التي تشرق داخل قلب الإنسان وتمنحه نورًا وراحة. 2. التشبيه: "فَاصْدَعْ بِحُلمِكَ فَهوَ أَجمَلُ مَنهَجٍ": في هذه الجملة، يشتمل التشبيه على مقارنة بين الحلم والمنهج. الحلم يُشبه بالطريق أو المنهج الذي يسلكه الإنسان في حياته. التشبيه يُظهر أن الحلم هو الطريق الأكثر جمالاً وأصالة. "إنَّ الطَّريقَ وَ إنْ تَعَرَّجَ مُنْحَنًى فالنُّورُ آتٍ بَعدَ لَيلٍ يُدْبِرُ": في هذه الجملة، يتم تشبيه الطريق بحالة المنحنى أو التعرج، مما يعبّر عن الصعوبات والتحديات في الحياة، ولكنه في النهاية يقود إلى النور والأمل بعد الظلام. 3. الاستعارة: "الصَّبرَ أَجمَلُ مَركَبٍ يَرسُو بِرَكبِ العَالمينَ": استعارة "مركب" تعني أن الصبر يشبه السفينة التي تقود الإنسان إلى بر الأمان. الصبر هنا يُستعار لتوضيح كيف أنه وسيلة تساعد الشخص على التحمل والنجاح في مواجهة الصعاب. "ازْرَعْ مَحَبَّتَكَ، الَّتي لا تَنتَهِي": الاستعارة هنا تجعل من المحبة زرعًا يُزرع في القلب، ويستمر في النمو والتوسع. هذه استعارة تُظهر أن المحبة شيء ينمو ويكبر بشكل دائم. 4. الكناية: "فَكلُّ لَيلٍ يَنْجَلي وَ الفَجرُ بَعدَ اللَّيلِ حَتمًا يَظهَرُ": في هذه الجملة كناية عن أن الصعوبات والمشاكل ستنقضي في النهاية ويأتي الفرج. الليل هنا يُكَنَّى به عن المشاكل، والفجر كناية عن الأمل والفرج الذي يأتي بعد الظلام. "وَ لا الدُّنيا لِعَيشٍ تُجْبَرُ": الكناية هنا عن الحياة التي لا تقبل أن يُفرض عليها شيء بالقوة أو الجبر. هي حياة تحتاج إلى المرونة والقدرة على التكيف مع ظروفها. المحسنات البديعية: الجناس: في "لا اليَأسُ يَجْلِبُ للنفوسِ كَرَامةً" و "لا خَيرَ في قَلبٍ يَخَافُ وَ يَحْذَرُ" جناس لفظي حيث يأتي صوت الكلمة متشابهًا ولكن المعنى مختلف. التكرار: تكرار كلمة "لا" في بداية الأبيات يساهم في التأكيد على أن اليأس لا يجلب الكرامة، وأن الحياة لا تُجبر، ما يعزز معاني الإيجابية والإصرار. خلاصة: النص يتضمن العديد من الصور البلاغية التي تعكس التفاؤل والتحدي. ويعتمد على الاستعارات التي تقدم الحياة بشكل مثالي ومليء بالأمل. كما يضم أساليب بلاغية مثل التكرار والجناس لتعميق التأثير البلاغي على القارئ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-02-2025 الساعة 01:28 AM |
#3
|
||||
|
||||
![]() هيام الملوحي اشكر فضلكم الكريم و جهودكم الراقية استاذة هيام الملوحي و منتدى نبض القلم للشعر و الأدب لتوثيق نصي التّعامل مع الحياة https://hiamnewbloaddress.blogspot.c...hDinjAB-OItrBA |
#4
|
||||
|
||||
![]() عبق الياسمين اشكركم من أعماق القلب استاذة عبق الياسمين و ملتقى ضفاف الرافدين بشخص الاستاذ عمر طه اسماعيل العلواني لمنح نصي التّعامل مع الحياة شهادة أجمل نصّ يوميّ
|
#5
|
||||
|
||||
![]() الشكر الخالص و التقدير الوفير لشخصكم الراقي استاذة سعاد صليبا و معالي الدكتورة فاديا الهاشم مدير مجلة العربي للفنون و الثقافة و الآداب لتوثيق نصي التعامل مع الحياة
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|