لَنا بِسَهْرَةِ وادِي الإِبْداعِ إِبْداعٌ يَظْهَرُ في أناقَةِ حَرْفٍ وَفي رَوْعَةِ إِحْساسٍ، في ما يَخُصُّ هَذِهِ الحالَةَ الَّتي تَجْعَلُنا في هَذِهِ الأَمْسِيَةِ نُحَلِّقُ بَعيدًا وَعاليًا بِأَجْنِحَةِ الحَرْفِ الخَفّاقَةِ وَهِيَ تَعْبِّرُ عَنْ مَشاعِرِ المَحَبَّةِ وَالتَّآلُفِ وَالتَّضامُنِ. نَعِيشُ مَعًا حالَةً مِنَ الفَرَحِ وَالشُّعُورِ بِالبَهْجَةِ، مِنْ خِلالِ لِقائِنا المُشْتَرَكِ هُنا في هَذِهِ الأَكادِيمِيَّةِ الكَريمَةِ، أَكادِيمِيَّةِ الزَّهْراءِ لِلْفُنونِ وَالإِبْداعِ السُّويد.
في سَهْرَةِ وادِي الإِبْداعِ، نَحْتَفِي بِإِبْداعٍ يَظْهَرُ في أناقَةِ الحَرْفِ وَرَوْعَةِ الإِحْساسِ، حَيْثُ تَتَجَلَّى الكَلِماتُ كَأَنَّها أَجْنِحَةٌ تَرْفَعُنا إِلى عَوالِمَ مِنَ الخَيالِ وَالجَمالِ. هَذِهِ الأَمْسِيَةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ لِقاءٍ بَلْ هِيَ رِحْلَةٌ في فَضَاءاتِ الحُبِّ وَالتَّآلُفِ، حَيْثُ نَشْعُرُ بِالدِّفْءِ وَالأُلْفَةِ بَيْنَنا. الأَكادِيمِيَّةُ الزَّهْراءُ لِلْفُنونِ وَالإِبْداعِ في السُّويدِ تَجْمَعُنا لِنَعِيشَ لَحَظاتٍ مِنَ الفَرَحِ وَالبَهْجَةِ، نَتَبادَلُ الأَفْكارَ وَنَسْتَمْتِعُ بِفَنٍّ راقٍ يَنْثُرُ حَوْلَنا عَبِيرَ المَحَبَّةِ. هُنا، تَتَحَوَّلُ الكَلِماتُ إِلى لَوْحاتٍ فَنِّيَّةٍ تَعْبِرُ عَنْ أَعْماقِ مَشاعِرِنا وَتَرْبِطُنا بِرَوابِطِ إِنْسانِيَّةٍ صادِقَةٍ. نَسْعَدُ بِرِفْقَةِ الأَصْدِقاءِ وَالزُّمَلاءِ، وَنَتَعَلَّمُ مِنْ بَعْضِنا البَعْضِ، فَتَكُونَ هَذِهِ الأَمْسِيَةُ ذِكْرى خالِدَةً في قُلوبِنا، تُمَثِّلُ روحَ التَّضامُنِ وَالإِبْداعِ المُشْتَرَكِ الَّذي يُمَيِّزُ أَكادِيمِيَّةَ الزَّهْراءِ.
الشّاعِرُ السُّورِيُّ فُؤاد زاديكِي
أَلْمانِيا في ١١ تَمُّوز ٢٤