باحتْ بشوقٍ. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

تغزّلت به فهرب منها مدّعياً تمسّكه بالخوف من الله. فقلت في ذلك رادّاً على هذا الرجل ومخاطبا تلك الفتاة البائسة:

باحتْ بشوقٍ

باحتْ بشوقٍ إلى مَن ليس يحتملُ

عشق الأناث الذي بالروح يعتملُ

هذا الغبيّ الذي قد ساءها عملا

أخزى رجالاً بما من بوحه الوجلُ

لو كنتُ منها على حظوٍ لأسمعها
لاصطكتِ النفسُ وانتابَ الهوى الغزلُ



ما كنتُ أخفي وحقّ الله معتملا
في عمق ذاتي وما كنتُ لأنتحلُ



يبدو جباناً لما قد جاء يفعلهُ
ويُكرمُ الضرس حين الضرسُ ينقفلُ



لو كان ضرسي وما جاءت من الغزلِ
ما كان منّي على تفّاحها بخلُ



يا ويل قلبي ويا صنف الرجال هنا
بئس الرجولة من فعلٍ به خجلُ



روحي بعيداً فتاة الحبّ ما أملٌ
منه استعدّ ففي أسبابه دجلُ



روحي بعيداً عساك تلتقين بمن
يدري مقام الهوى قد هدّك الزّعلُ



لا الربّ يثني على ما جئتَ من هربٍ
لا البنت تثني وفي أحوالها عللُ!