Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام > أخبار من العالم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2011, 07:47 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي البطريرك الراعي : فرنسا تتصرف كأنها تقود معركة لإسقاط النظام السوري


سياسة
البطريرك الراعي : فرنسا تتصرف كأنها تقود معركة لإسقاط النظام السوري



باريس..
قالت صحيفة الاخبار أجرى البطريرك الماروني مار بطرس بشارة الراعي تقويماً لنتائج زيارته باريس الأسبوع الماضي وحصيلة محادثاته مع المسؤولين الفرنسيين، وعلى رأسهم الرئيس نيكولا ساركوزي، نائياً بنفسه عن الخوض في بعض ردود الفعل عليها. منذ اليوم الأول لانتخابه على رأس الكنيسة المارونية، قرّر أن يمشي الآخرون وراءه، ولا يمشي هو وراء أحد. الكنيسة تتقدّم مجتمعها، والسياسيون يتبعونها. قال عندما ذهب إلى فرنسا تلبية لدعوة من ساركوزي، الذي أبرق إليه غداة انتخابه مهنئاً، وموجّهاً إليه الدعوة، كان من أجل أن تصغي باريس إلى ما تتوقعه من بطريرك الموارنة عن أوضاع لبنان ومسيحييه وأحداث العالم العربي. سألوه كيف يقرأها. واستخلص منهم تفهّمهم وجهة نظره والمخاوف التي أبرَزَها، خلافاً لما أشيع عن جانب من محادثاته هناك وبعض ردود الفعل على ما قاله لمحدّثيه: هم عرضوا ما عندهم، ونحن عرضنا ما عندنا. تكلمت عن مخاوف لا عن حقائق. ليبرهنوا العكس. ليمنعوا حروباً أهلية خبرتها تجربتنا اللبنانية. مخاوفي مبنية على خبرتنا، فعبّرت عنها من أجل استدراك مبكّر. هل يستطيعون طمأنتي إلى العكس؟. في أكثر من محور، تناول حزب الله وسلاحه والوجود الفلسطيني في لبنان، قال لمحاوريه: هناك التزامات مطلوبة منكم، وعليكم القيام بها، واتركوا الباقين علينا.
قال لهم: اعملوا شغلكم مع الإسرائيليين، ونحن نعمل شغلنا مع حزب الله.

موقف البطريرك من سوريا
وعن موقف الراعي عن سورية قال كان الحوار مسهباً في اضطرابات سوريا التي تتخذ منها باريس موقفاً متشدّداً، وتتصرّف على أنها تقود معركة إسقاط الرئيس بشّار الأسد، بالقول تارة إنه فقد شرعيته، والقول أحياناً إن عليه الرحيل، وبالتأكيد دائماً إنه لم يعد مؤهلاً لإجراء إصلاحات لسوريا ولا لقيادتها في المرحلة المقبلة. إلا أن للبطريرك الماروني مقاربة مختلفة، ولم يشأ، كباريس، التوغّل في التفاصيل.
قال لمحدّثيه في معرض إدانة العنف: لم نكن مرة مع نظام، ولا مع النظام السوري. ولم تقل بكركي بذلك أبداً. الكنيسة غير معنية بدعم أي نظام في أي بلد، بل نحن مع الأنظمة التي تؤمن الخير للمواطنين وتحقق الإصلاحات ومطالب الشعب. لكننا لم نكن مرة مع إحداث تغيير بالعنف.
سأله أحد محاوريه من مستشاري الرئيس الفرنسي: وماذا كان يمكن أن يحصل؟. ردّ البطريرك: كان يمكن إجراء إصلاحات. الأمر لا يتعلق بالرئيس (الأسد) وحده. هناك وراءه حزب البعث الذي هو قوي، طويل وعريض يمكن أن يقبل بالإصلاحات وقد لا يقبل بها. لا يكفي أن يقبل الرئيس أو يرفض وحده. كان قد بدأ في آذار الماضي عدداً من الإصلاحات. قال لهم: هذا المعتّر (le pauvre) كان يقوم بإصلاحات. ماذا كان يستطيع أن يفعل؟. ردّوا للفور: إنه قاتل (assasin). فعقّب البطريرك: طبعاً نحن مع التغيير ونتفهّم مطالب الناس. لكننا أولاً ضد العنف. عرفنا العنف السوري في المراحل السابقة أكثر من سوانا.
إلا أن البطريرك فوجئ من باريس، عندما أخبروه عن بعض ردود الفعل حيال ما أعلنه، بما نُسِب إليه في صحف من أنه مع إعطاء الرئيس السوري مهلة لإجراء الإصلاحات. كان قد قال للفرنسيين إن الأسد بدأ إجراء الإصلاحات.
لكن أكثر ما لفته في المحادثات، في كل مرة أجرى مقارنة مع إسرائيل بتذكيره الفرنسيين بانتهاكها القرارات الدولية، مسحة انزعاج على وجوه محاوريه، وخصوصاً عند قوله لهم: هل يصحّ ونحن في القرن الحادي والعشرين أن تقول إسرائيل إنها تريد الاعتراف بها دولة يهودية. أي دولة دينية. ماذا تريد أن تقول بذلك؟ تريد تعزيز الإرهاب وتبريره وتحريك الأصولية. ماذا يحرّك الأصولية سوى هذا الموقف؟ لا يكفي التنديد بالإرهاب، بل اذهبوا إلى أسبابه وظروفه.
قاده هذا الموقف إلى استطراد ما تعرّض له لبنان في السنوات الأخيرة: بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري كانت المحكمة الدولية، ونشأت تحالفات، قبل أن يتأثر لبنان بما كان يجري في العراق . تأثرنا بما حصل هناك، فظهر عندنا نزاع طائفي سياسي لا يستطيع أحد إنكاره. طبعاً لا نريد هذا النزاع لأننا نعيش معاً من ضمن تنوّعنا. عندما عقدت قمّة مسيحية ـ إسلامية كانت بطلب إسلامي، وعندما صالحت الزعماء الموارنة الأربعة رحّب المسلمون كالمسيحيين بذلك. فلا تعتقدوا بأننا نتقاتل في لبنان.
قال للمسؤولين الفرنسيين: في سوريا تنوع طائفي
سألوه: وماذا يؤثر ذلك؟. ردّ البطريرك: يؤثر علينا لأن في لبنان نفس التنوع . ما حصل في سوريا حتى الآن تأثرنا به اقتصادياً من خلال تعثّر حركة التجارة. لبنان يتأثر بكل ما يجري في محيطه لأننا مرتبطون به. إذا حصل في سوريا نزاع طائفي أو حرب أهلية يتأثر بها الجميع .
في اليوم التالي، لاحظ البطريرك أيضاً أنه نُسِبَ إليه ما لم يقله، وأدرجه في سياق تحريف متعمّد لكلامه. لم يربط حديثه عن نزاع طائفي في سوريا بالإخوان المسلمين الذين يصفهم بأنهم مسلحون ومنظمون، لكنه تكلّم عن وصول المتشدّدين إلى السلطة بالقوة . بيد أنه فوجئ بأن ثمّة مَن نسب إليه علاقة بين "الإخوان المسلمين" في سوريا و لبنان. لم يربط الحرب الأهلية بهؤلاء، مشدّداً على أن حرباً أهلية في سوريا سيدفع الجميع ثمنها .
لاحظ البطريرك أيضاً من وفرة ما نُسِبَ إليه، أنه أيّد احتفاظ حزب الله بسلاحه إلى ما بعد إقامة الدولة الفلسطينية.
سأله الفرنسيون عن رأيه في ما قاله الرئيس محمود عباس بالتخلي عن السلاح والمقاومة، فردّ للتوّ: إنه الأسوأ. إنه التوطين عينه. ماذا يعني ذلك سوى الطلب من الفلسطينيين البقاء حيث هم، والتخلي عن دولتهم وعن حق العودة الذي نصرّ عليه. ثم نسمعكم تقولون أعطوهم حقوقاً اجتماعية. حقوقهم مسؤوليتكم أنتم.

(شام برس ، الاخبار )




الاثنين 12-09-2011
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 179445_193159397377922_179018825458646_678127_3590762_n.jpg‏ (27.7 كيلوبايت, المشاهدات 1)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke