Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2015, 02:53 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,879
افتراضي جبل سنجار واليزيديون [ رحلة في البادية ] play stop mute 00:00 00:0


جبل سنجار واليزيديون [ رحلة في البادية ]




بقلم الأستاذ الكبير والمؤرخ الشهير عيسى اسكندر المعلوف
اليزيديون أكراد أشداء معظمهم في جهات الموصل وبعض أنحاء روسيا والمعروف منهم عندنا الذين نزلوا في جبل سنجار وهو في الشمال الشرقي من بلاد بين النهرين طوله خمسين ميلاً من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي وعلوه عن السهل المحيط به نحو ألفي قدم، وهو مكلل بالأشجار المختلفة منها السنديان والبطم واللوز وغيرها، وأعلى قمته الجرداء باسم (سن كلوب) وعلى جوانبه من كل جهة قرى الأكراد اليزيديين وهم قبائل وعشائر مختلفة وأهم عشائرهم (بيت خالتي) والهيابات والهسكان والفقراء أو الرهبان وسواهم ويسكن بين هذه العشائر بعض المسلمين. وعاصمة سنجار قرية اسمها (بلد) كانت قديماً مدينة كبيرة عامرة فهدمها تيمورلنك في غزوته سنة 1400م، وقد ذكرها المؤرخون مثل ياقوت الحموي والقزويني وابن مسكويه ووصفها الرحالة كما وصفوا سكانها وموقعها بديع مشرف على سهل لا نهاية له إلا الأفق ومياهها عذبة وحدائقها كثيرة حتى شبهت بغوطة دمشق فبنى فيها ملوك الشام ومصر قصوراً للنزهة والراحة ولا تزال بعض الآثار فيها أطلالاً دارسة منها قصر عباس بن عمر الغزنوي حاكم مصر، ومنارة شيدها مدير الدين بن زلسكي اقسقر سنة (598 هجرية) (1241 مسيحية) على جامع بديع وهي من الآجر بهندسة فخمة، ومزار السيدة (زينب) زوجة هارون الرشيد وهو بديع النقوش والزخارف والخطوط الكوفية، وحول أبوابه ونوافذه ومجاريه أحجار مرمرية من الموصل وفي داخله قبر بتاريخ سنة 700 هجرية (1300 مسيحية) إلى غير ذلك.
من هم اليزيديون
وقفت على رسائل مخطوطة أحفظها في خزانتي ورأيت بعض رسائل ومباحث في هذه الطائفة فمحصت منها ما أمكن تمحيصه بهذه العجالة. ذهب بعض المؤرخين في تسمية اليزيديين مذاهب مختلفة فقال بعضهم إنما ينتسبون إلى (يزيد معاوية الأموي) وقال آخرون إن تسميتهم هذه كلمة (يزادات) الفارسية بمعنى (الله) وقيل إنهم نسبوا إلى (يزد) وهي مدينة في بلاد العجم اشتهرت بالمجوسية، إلى أمثال ذلك من الآراء، وألف كثير من المستشرقين ومؤرخي العرب كتباً ورسائل فيهم، وأحصوا عددهم في هذه الأيام بين عشرين وثلاثين ألف نسمة ولغتهما التي يتكلمون بها كردية ولكن كتبهم باللغة العربية ومذهبهم غريب كأنه مقتبس من المذاهب التي في البلاد كالمجوسية واليهودية والمسيحية والإسلامية ويسمونهم (عبدة الشيطان). وهم من أصول مختلفة بعضهم من شرقي الموصل من جبال الشيخ عدي بن مسافر البقاعي وهو من قرية (قانفار) في بقاع العزيز ذهب إلى جبل هكار وصار له تابعون واشتهر هناك اسمه إلى يومنا هذا، الذي انتشرت دعوته في جبال هكار بعد القرن السادس للهجرة وهو محترم عندهم ومهم من جاء من شمال ديار بكر، وأجسامهم قوية وعضلاتهم غليظة وطباعهم همجية حتى لم يكن المسافر يستطيع ان يمر في بلادهم قبل عهد الحرية العثمانية سنة مسيحية، ولباسهم كلهم الحلل البيضاء ويكرهون الملونة ولا سيما باللون النيلي، وعلى رؤوسهم قبعات عالية منديل ملفوف يتخذونها من صوف الغنم (المور)، وقبعات شيوخهم سوداء صغيرة وعاداتهم متخذة من المذاهب التي اقتبسوا منها معتقداتهم كما سبق ويفضلون النصارى على المسلمين وأما أسماؤهم فاسلامية، وهم يعمدون ذكورهم ويختنونهم معاً. ويتزوجون نساء كثيرات بنقدية ويغسلون موتاهم ويحنطونهم ويدفنونهم إلى القبلة كالمسلمين ولهم عقائد شتى متهجنة، منها عباداتهم (الملك الطاووس) وهو بصورة ديك من النحاس الأصفر مرتفع على المسرحية (شمعدان) يوقدون حوله النيران ويسجدون له مقدمين الهدايا والنذور من المال وغيره ويلقبون الذي يدور على قراهم بهذا الطائر (قوالاً) لأنه يقول أناشيدهم الدينية، كما نسمي نحن الزجال (قوالاً) لأنه ينشد الأزجال. وهم يعبدون الشمس فيسجدون لها عند بزوغها ويقبلون أعلى حجر أمامهم تنيره الشمس صباحاً، ويعبدون الشيطان كإله ثان على خطة المجوس ومن يلعنه أمامهم يقتلونه إذا استطاعوا حتى إنهم لا يجسرون أن يقولوا مثلاً (شط الفرات) أو (شط دجلة) ونحو ذلك لأن شط من حروف الشيطان التي لا يريدون التلفظ بها خشية الإهانة له، ويمتنع عليهم (النمنمة والنقل) لأن ذلك ربما قصد به إهانة الشيطان حتى لا يلفظون مثل بستان وغيره لأنه ولا يأكلون الخس مطلقاً لأنه ينبت على المن ولا يأكلون القرع إكراماً للقرعة التي ظلت يونان النبي، وذلك يدل على أن أصلهم من حدود نينوى مقابل الموصل، والموصليون يشتمون اليزيدي بقولهم (خس الموصل في فمك) فيتألم. ينتشر اليزيديون في جبال الشيخ عدي وسنجار والطور وسعرة وديار بكر ووان، وفي حدود البلاد الروسية وأكبر أمرائهم أن يكون من صلب عدي وهو سلطانهم ورئيس دينهم وتحت يده الشيوخ ثم البير ثم القوالين ثم الفقراء ثم العوام. ولهم كتب دينية مقدسة منها الكتاب الأسود (مصحف ش) تأليف أحد قدمائهم المشهورين واسمه الحاج محمد. وكتاب (الخلوة) تأليف كبير شيوخهم حسن البصري وسموا أولاً (عدويين) ثم بعد ذلك (يزيديين) وتقلبت اعتقاداتهم حسب العصور التي مرت عليها، وقراهم في أول جبل سنجار ومتى ضويقوا يهجرونها ويسكنون الكهوف الكثيرة في ذلك الجبل مجاورين النسور ومتى انفرجت ضائقتهم يعودون إلى بيوتهم، ويظهر أن معتقداتهم المار ذكرها إنها مقتبسة من مذهب ( المانوية) الممتزج من الزردشتية والمسيحية فمذهب زردشت هو القول بوجود الهين هما (هرمزد) اله الخير و(آصبرمان) اله الشر، والمانوية تقوم على عبادة الشمس والشيطان الذي هو مصدر الشرور كلها. وهذا المذهب أشار إليه المتنبي في إحدى قصائده بقوله:


وكم لظلام الليل عندك من يد تخبّر إن المانوية تكذب


وقاك ردى الأعداء تسري إليهم وزارك فيه ذو الدلا المحجب


ويصومون ثلاثة أيام متوالية كل سنة في شهر كانون الأول وغير ذلك. وأما صلاتهم فبالسجود للشمس وتحيتها بلغة ركيكة نشرها العلامة الأب انستاس الكرملي بلغة فصيحة في مجلة المشرق هكذا، وطلعت علي الشمس وجاء اثنان من الجلادين فيا مسكين قم واشهد الدين وهي أن الله واحد والملك الشيخ هو حبيب الله وسلم سلاماً على الشيخ عدي وعلى أمته والقبة الكبيرة الموجودة تحتها وعلى قبة توريس وعلى فخر الدين (هذا لقب الشمس عندهم) وعلى الشيخ والبير وعلى المزرادير آحور واشهد بأنه بقوة وذراع الشيخ (أي عدي) التي رفعها صار الناس يزيدية.
عاداتهم وتقاليدهم
لليزيديين عادات كثيرة لا يشاركهم بها غيرهم وتقاليد خاصة يحترمونها كثيراً، فالزواج عندهم مصداق ويتم عقده بتقاسم العروسين رغيف خبز من دار أحد شيوخهم أو بسف قليل من تراب ضريح الشيخ عدي، ولا يتداخل الأبوان بزيجة أولادهما، وعندهم تعدد الزوجات والطلاق وعدم إرث المتزوجة من أهلها وكل طبقة تتزوج من طبقتها ولا يجوز الزواج في شهر نيسان وهو بدء سنتهم. مآتمهم تكون بالعويل وأنغام الطبول والزمور الممزقة وزيارة القبور وهم يعتقدون بتناسخ الأرواح، وحفلاتهم كثيرة منها حفلة رأس السنة وهو أول أربعا من نيسان يحملون فيها السناجق إلى مقام الشيخ عدي بالطبول والزمور فيقصفون في هرج ومرج ويعودون بأقراص من تراب الشيخ عدي يوزعونها للتبرك، ومن تقاليدهم تحريم الكتابة على جميع الأفراد فلا يسوغ أن يكون في البلدة الواحدة غير متعلم لا يحسن القراءة والكتابة ويحرم عليهم حلق الشوارب أو قطعها بالمقص أما اللحية فيجوز فيها كل ذلك وهم يحترمون أصحاب الرتب الدينية عندهم ولكل طبقة رتب واعتبارات يحافظون عليها بكل دقة
ولهم مواقع حربية كثيرة مع العنصرين التركي والعربي فهم متميزون عن غيرهم بكثير من الصفات والأخلاق والعادات مما لا تكفي هذه العجالة لتبيانه والله أعلم)
وما هو غير القليل حتى طلب السائح من الأميرة أن تعلمه ما إذا كان زوجها الأمير خارجاً عن الدار أم مريضاً لأننا لم نكن بعد رأيناه ولا سمعنا شيئاً عنه. وعندها تنهدت الأميرة وقالت: ليس الأمير هنا فإنه مات منذ أربعة اشهر بعد أن شرب القهوة في داخل المعبد وقد تحققنا إنه مات مسموماً ولا يوال واضع السم في القهوة مجهولاً إنما هو من عائلة المشايخ. قلنا: ولماذا تنسبون هذا العمل إلى المشايخ؟ أهم أعدائكم؟ أوليسوا من جنود الأمير؟
قالت: إن قانون الطائفة يصرح بأنه إذا انقرضت عائلة الشيخ عدي تعود الإمارة إلى من تنتخبه الجمعية العمومية وهذا ما يدعوا إلى اليقين بأن قاتل زوجي أحد الشيوخ لأن نفوسهم تحدثهم بانتقال الإمارة إلى عائلتهم.
قلنا: وكيف تتداركون أمر وحيدكم الأمير الشاب وتصونون حياته العزيزة.
أجابت: إننا لا نسمح للشيوخ بالاختلاط معنا كما إننا نحظر عليهم دخول الدار في غير الأيام الاحتفالية. على إنهم لا يقدمون على القتل بالسيف أو بالنار. إنما هم يغتالون الغير بواسطة السم فإني طردت من خدمة الدار كل اليزيديين وأقمت مقامهم أناساً من المسيحيين يعاونهم في الخدمة بعض اليهود ولا خوف من هؤلاء على حياة الأمير الصغير لأنهم لا يطمعون بأي نفع من وراء اغتياله لا سمح الله. (وهم يعصرون من العنب نوعاً من العرق بدون آنسون ويجعلونه قوياً ويشربونه بكثرة ولديهم عرق ممتاز ولكن طعمه يختلف عن طعم عرق لبنان).
شكل اليزيدية رجالاً ونساء جميل وجمالا مفرطاً يشبه شكل البابليين الأقدمين والذين تسلسلوا من اليهود المهاجرين الذين أتوا من فلسطين، عيون نسائهم سودا ووجوههن بيضاء بميل إلى الاحمرار البرتقالي، الشعر مجعد واللون العمومي ابيض ميال للاحمرار، صحتهم بوجه الإجمال جيدة وأجسامهم قوية، والمناخ يساعدهم كثيراً لأن مناخ جبل سنجار الذي يقطنونه جيد ومياهه عذبة وكلها ينابيع صغيرة متفجرة من الصخور وباردة جداً وعموم اليزيديين يقضون الصيف في تلك البقعة وكل يزيدي يبني فيها مسكناً ولو صغيراً لأجل الصيف. وحان الظهر فدعتنا الأميرة إلى تناول الطعام فسرنا سوية إلى قاعة الأكل حيث جلسنا جلوسنا على العشاء الغابر
وقد أعدوا الطعام على النمط الآتي: غزال كامل على صدر ديك حبشي كبير على صدر آخر. خروف صغير على صدر ثالث. لبن رايب ولا يمزجزن اللبن مع اللحم بل يأكلونه على حدة بعد الأكل وزيتون أخضر وأسود وقريشه مالحة جول الصدور الثلاثة عصافير مشوية مكبوسة بالخل في أوعية خزفية. وكان النقل مؤلفاً من دبس العنب والعسل والزبيب والتين المجفف وبعد تناول الطعام ذهبت بنا الأميرة إلى قاعة الاستقبال حيث قدموا لنا القهوة الجيدة وكانت ملابس الأميرة حينذاك من الحرير المزكرش المجلل بقماش اسود علامة الحداد. وما كان موت زوجها ليمنعها من التزين بحلاها وجواهرها فكانت واضعة الذهب والفضة فوق جبينها وقد جعلتها على شكل التاج، وقد رأينا فوق أذنيها نوعاً من الأقراط معلقة بالتاج، وكان عنقها مزداناً بعقد شبيه بالعقود الشرقية القديمة التي تشاهد في المتحف الأثرى المصري، ولم تكن الحجارة التي رصعت ذلك العقد بأقل من عشرين حجراً مختلفة الألوان، وحوالي الساعة الثالثة دعانا الأمير الشاب للتنزه في أملاك الشيخ عدي نزلنا خارج الدار وطلبنا الخيل وبينما السايس يقود الخيل هجم حصان من خيلنا على فرس فقال السايس على الفور (يخزيك يا شيطان عنا) وما كاد يلفظ هذه العبارة حتى وجه إلى رأسه لا أقل من خمسة مسدسات وما استطعنا أن نهدي روع الجماعة إلا بعد الجهد الجهيد حيث شرحنا لهم أن السايس يجهل ديانتهم وعاداتهم وقد ساعدنا الأمير وخلصنا السايس من هذه الورطة، فركبنا الجياد وسرنا وكان يحرس الأمير عشرة من الفرسان المقلدين بأسلحتهم. وما مر نصف ساعة على مسيرنا حتى انتهينا إلى تلك الأملاك وهي تتألف من بلد كبير ومن أراض واسعة يتدفق في وسطها ينبوع ماء غزير، فقال الأمير، هذه أملاك الشيخ عدي وثروة الدار فسألناه ماذا تعني بالشيخ عدي؟ أهو اسم المعبد أم أحد الأولياء أم ماذا؟ فأجاب: هو الذي سن أنظمة الديانة اليزيدية وشيد هذه الدار ومعبدها وعقد الاتفاق اليزيدي العائلي وجعل للأمير هذا المركز الثابت فلا تباع أراضيه ولا ترهن ولا تحجز وبذلك لا تمس كرامة العائلة والمعبد بل تبقى معززة ما زال ذكر اليزيدية على الأرض
قلنا: وكيف اتصلت لكم الإمارة؟
أجاب: الشيخ عدي جد عائلتنا وما زال من ذكور فالحق لنا دون سوانا بالإرث واللقب، ولما كانوا يلقبون رئيس الطائفة بلفظة (أمير) أصبحنا نتوارث هذا اللقب أباً عن جد
قلت: وهل ذكور عائلتكم عديدون؟
قال: ليس فيها سواي وخالي أخو امي، فإن أفرادها أبداً معرضون للاغتيال والغدر. والدي مات مسموماً وعمي قبله مات هكذا، على إننا عاملون على تنقيح نظامنا فيتاح إذ ذاك للعائلة أن تنمو وتكثر.
قلنا: وكم عمر مولانا الأمير؟
قال: لقد أكملت العشرين
قلت: وهل يجوز في سن كهذه أن يكون الأمير رئيساً دينياً؟
قال: نعم، يجوز للأمير أن يكون رئيساً دينياً وهو بعد في مهد الطفولة فتكون والدته حينذاك الوصية الآمرة الناهية تتعاون والمجلس الأعلى على قضاء الأعمال الطائفية
قلنا: وهل لرئيس الكهنة حق المراقبة على أعمالكم؟
قال: كلا، ليس له أدنى علاقة بهذا الأمر وهو مجبر على الإطاعة العمياء لسائر أوامري، وبعد أن جبنا أراضي الشيخ عدي امتطينا جيادنا عائدين إلى الدار.
8 أيار:
نهضنا باكراً نتأهب للرجوع إلى الموصل، وكنا قد قضينا ليلتنا الثانية كالأولى إذ لم يغمض لنا جفن ولا ذقنا طعم الراحة من جراء جيوش البرغش التي اكتست غرفتنا
وعند الساعة السابعة جاءنا خادم يدعونا لتناول الطعام وكان الأمير ووالدته ينتظراننا في قاعة الأكل، وفي أثناء الترويقة سألنا الأمير عما كان لنا في سنجار بشأن رسم المرور فأجبناه إننا صرفنا النظر عن ذلك إقراراً بجميله ووالدته الأميرة الفاضلة. ثم ودعنا الأميرين الكريمين وركبنا جيادنا إلى الموصل،وما كدنا نبتعد قليلا عن الدار حتى التفت إلي السائس وقال: سلمني العشي أربع دجاجات محمرة وثلاثين بيضة مسلوقة وجبناً وزيتوناً وتيناً وزبيباً وكمية كبيرة من الخبز الأبيض الطري وباقي معنا عشر زجاجات من المياه المعدنية فمتى جعتم يمكنكم أن تأكلوا وتشبعوا. وحوالي الساعة الواحدة بعد الظهر بلغنا إلى قرية صغيرة كثيرة الأشجار فترجلنا وتناولنا الطعام مستظلين بأشجارها. ثم استطردنا المسير فانتهينا إلى الموصل عند الساعة السادسة مساء وكان التعب قد أضنكنا فذهبنا إلى الدار القنصلية حيث أكلنا خفيفاً ونمنا باكراً.

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke