المسيحيه والدين رداً على الأخ وديع

[athro]

الأخ العزيز الأستاذ وديع
لقد قرأتُ منذ أيام ردك على قصيدة شاعرنا الكبير الأستاذ فؤاد حيثُ تقول :
الغالي فؤاد :
حتى في توقيعك الخاص هناك إشارات دامغة عن - الحب والتضحية والصراخ العميق الخارج من الأبهر بأنّك تحب وتسامح .
يا غالي إن المسيحي لا دين له ولا توجد كلمة واحدة في الإنجيل من ألفه إلى ياءه تقول الدين المسيحي أو الديانة المسيحية ، وهذا ما يقع ُ فيه أكبر وأعظم الأحبار والملافنة الذين يمثلون المسيح على الأرض للأسف..؟
اذاً ما هي المسيحيه ولماذا لا تقبل أن توصف بِ ...دين؟؟؟؟
فلو عدنا الى الانكليزيه والألمانيه فيقال Relegin ويُرادفها بالعربيه دين وكثيرون يُرجحون أن كلمة دين مأخوذه من الانكليزيه
فماذا تعني كلمة دين بالعربيه
دان يُدين دَيْناً: أخذ الدين.... ودانه يدينه دينا: أعطاه دينا. لازم ومتعد...... وأدانه: أعطاه وأقرضه إلى أجل. وتدين؛ أخذ دينا أو صار ذا دين .
اذاً ....دانه يدينه ديناً....حاسبه وقضى فيه وجزاه.
فمن الجائز أن تكون كلمة(دين)بمعنى طاعه وتكون لغير الحاضر ؛ وحيثُ أن الأديان مُتعلقه بغير المحسوس والظاهر والحاضر ...وبجزء مؤجل؛حيث الخشوع والخضوع للمعبود ؛ وبما أننا كمسيحيين نُدين للسيد المسيح ولتعاليمه السمحاء لذلك وباعتقادي حتى لو لم ترد كلمة دين في الانجيل فنحن مُدانون للسيد المسيح اذاً نحن على دين المسيح أي أن المسيحيين هم دين أو Relegion كما جاء في اللغات الأجنبيه.
فما رأيك يا أستاذ وديع لعلمي المُسبق أنني لا أستطيع مجاراتك في المعلومات الدينيه ( المسيحيه)ها أنا أكتب معلومات( دينيه )من غير قصد .
أتمنى أن أكون قد وُفقتُ بما أردتُ قوله وباختصار
أثرو

[وديع القس]

رد على الأخ أثرو


أخي أثرو ..

أنّك تعلم إذا ً : بأننا كنّا مديونين وقد دفع الله الدين الذي علينا في ابنه الذي حمل جسدا بشريا ً ، و كان بلا خطيئة ولا عيب ولا دنس ، وكان بارا ً وقدّوس الله ..
فهذه الشروط لاتتوفّر في أي شخص قادر أن يدفع دين الخطيئة التي كانت في الناموس والشريعة قبل مجيء المسيح – أي الذي لم يكن مديونا ً دفع ديون العالم ، والذي لم يكن خاطئا ً أحتمل خطيّة العالم ، والذي كان بارا ً دفع ثمن الذي كان وثنيا ً وشريرا ًوغير مبررا ً .. و . و. الخ.؟
أمّا عن كلمة الدين أ والحياة المسيحية والروح المسيحية والسلام المسيحي يؤكّد روح الرب – الروح القدس الأقنوم الثالث- الذي لا ينفصل عن الآب والإبن والذي يعتبر- الرب المحيي – الروح المعزّي- الروح القدس – المُحيي الكل والذي تركه المسيح للتلاميذ بعد صعوده وللبشر جميعا ً - والذي يحيا في المؤمن الذي يعيش حياة المسيح وروح المسيح وليس – دين المسيح – يقول هذا الروح على لسان الرسول بولس – وللملاحظة - لم يكن الرسول بولس من الرسل الإثنى عشر آنذاك يقول في رومية الإصحاح الثامن الآتي :
في رومية 8 : 1 – إذا ً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع – أي لم يبق أي دينونة بعد – السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح .
2- لأنّ ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني – حرّرني – من ناموس الخطيئة ومن الموت – أي حرّرني من شريعة الناموس والخطيئة الأصلية ، وإن متُّ فأنا حي ، إن أعيش حياة مسيحية حيّة وحقيقية - ..؟
3- لأنّ ما كان النّاموس عاجزا ً عنه في ما كان ضعيفا ً بالجسد – أي قاصرا ً عن تحقيقه – أتمّه ُ الله إذ أرسل أبنه في شبه جسد الخطيئة ، ولأجل الخطيئة دان الخطيئة في الجسد – وهو بدون خطيئة – 4- حتى يتم ّ فينا البّر الذي عجز عنه الناموس - رغم سعيه – ليدخل فينا حياة البّر، نحن ُ السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح -5- فإنّ الذين هم حسب الجسد فيما للجسد يهتمون ولكن الذين حسب الروح فيما للروح 6- لأنّ اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام 7- لأن اهتمام الجسد عداوة لله ، إذ أنّه لا يخضع لناموس الله لأنّ أيضا ً لا يستطيع 8- فالذين هم في الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله 9- وأمّا انتم فلستم في الجسد – أي لستم تحت سلطة الجسد - بل في الروح – أي تحت سلطة الروح - إن كان روح الله ساكناً فيكم ، ولكن إن كان أحد ٌ ليس له روح المسيح فذلك ليس له – أي فهو ليس للمسيح -10- وإن كان المسيح فيكم فالجسد ميت – أي مع أنّ الجسد ميت بسبب موت الخطيئة - فإن الروح حياة لكم بسبب البرّ ..!
أخي أثرو – والكثير الكثير من الآيات التي تؤكد بأن ّ المسيحية هي حياة – هي روح مسيحية –ونستطيع أن نسميها أيضا ً شعوب مسيحية – رسالة مسيحية – جماعة مسيحية – كنيسة مسيحية – مؤمنون مسيحيون – ولكن ديانة أو دين مسيحي فالكتاب المقدس هو- كتاب الحياة - والبشارة السارة – الإنجيل المُقدّس - وهو بين أيدينا ولكن يجب أن يتحوّل إلى قلوبنا وعمق روحنا لنعرف بأنّنا نعيش حياة مسيحية بروح برّ يسوع المسيح له المجد .
وروح الرب معك ومع الجميع

[athro]

أخي وديع
أشكرك على هذه المعلومات القيمه
كما أتمنى ممن له رأي في الموضوع أن لا يبخل به علينا
لأنه موضوع مهم جداً
ولي عوده عزيزي أبو سلام مع اعتقادي بأننا مُدانون للسيد المسيح كونه حمل عنا الخطيئه التي ورثناها منذ آدم وحواء ولكي نُسدد هذا الدين علينا أن نعمل بما أوصانا به الرب لكي ننال الحياة الأبديه ؛ لذلك علينا ديناً ومن واجبنا أن نكون أوفياء للدّيان
لك مني أجمل تحيه
اثرو

[SamiraZadieke]

الدين هنا هو المبدأ أو المذهب من نحن ؟؟؟نحن نؤمن بسيد الكون الذي ضحى بنفسه من أجلنا أي نؤمن بالسيد المسيح وتعاليمه هذا هو رأيي وباختصار شديد أشكر توضيحاتكم حول هذا الموضوع وسلام الرب معكم ..