Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > خواطر و مشاعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-12-2008, 11:05 AM
علي بابا علي بابا غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 96
افتراضي الرئيس بصر

مرحباً بكم أيها الأخوة الاعزاء,,,
إن مايصعب علينا إدراكه هي نفسنا و روحنا و ذاتنا ,,,
ما هي
أين هي
كيف تعمل
ما هي آلية العمل لديها و كيفيتها ,,,
لست هنا أضع مسلمات أو أسس قطيعة يمكن الإحتذاء بها , ولكن أقول هي لون من التكهّن أو ضرب من التخمين فإن نجحت في طرحها لستساغتكم فذلك توفيق من رب العالمين و إن زللت و أخطأت فالمعذرة ولله درّي...


الرئيس بصر


في فجر يوم غد

رأيت في الفكر نمط عن العزوف عن المستهلك والمألوف

يُمد ويُجز بين نواميس العقل و النفس اللاوضعية , بين الفطرية الغريزية والمكتسبة الإدراكية ,

فما كان مني إلا أن عرجت ببصري إلى حنايا جسدي أراقب هذا النمط تارة عن بعد وتارة عن كثب أحاول قدر الإمكان

أن ما ذا يريد أو إلى ماذا يرمي مبتعداً في خطوي عن معرفة من هو ,,,

((بصري هو من يتكلم))
أتذكر _وهو في يوم غدٍ أيضاً_ أنني كنت أمشي على جادة النفس مترنماً أبياتاً في حب السفر ,

فلاح لي شيءٌ في زاوية الجادة و إذا بوميض يأج تارة ويفتر تارة و أخذ يأج ويفتر إلى أن تبلور و أصبح كهيئة جدول ,

أقتربت منه و إذا به أسماكٌ تجول وتلعب وتقفز و تنحدر أسفله ومن ثم تعتلي أوله بوثبة كأنها في سرك خُص للحكماء,

دنوت أكثر و إذا الجدول لا يُسير الماء بل الخمر ,
فقال بصري و هو في نفسي كيف للأسماك أن تعيش هنا ,,,أين انا الآن ؟؟؟؟؟

فأخرجت سمكة راسها من جدول الخمر وقالت للبصر : مرحباً بالضيف تفضل فالقرى أعد سلفاً لك ولأمثالك

البصر: كيف لك العيش في قعر هذه الخمر

السمكة: لا تسأل عن أشياء شحّ إدراكك في بلوغها , في حين انني تعجبت منك و أنت بلا عينين و أنت تجول في هذه الجادة ولم أسألك بل رحبت بك ,,,

البصر : المكان هنا مخيف ,لكنني أركم تلعبون وتلهون ولعمري أنكم في أوج أنسكم ,,,

السمكة : ما تراه قلامة إظفر بنصر من يد اللهو واللعب ,, هذا و أنت البصر لا ترى بإمعان ,,,,,,

البصر : المعذرة فأنا لست من هذه الديار ..

السمكة : ومن أين أنت يا أخ الجوارح

البصر : أنني من مكان أشبة بهضبة أودعت هنالك مع أخوة لي البعض يقول أننا أشقاء و البعض يقول إننا أخوة

السمكة : هل انت الكبير بينهم ؟؟؟؟

البصر : أظن ذلك ,, لأنني أسيّر أغلبها

السمكة : و إن شاء الله كانت مسيرتك للخير

البصر ؟؟؟؟ ليس دائما

وبينما البصر والسمكة في الحديث و إذا الجدول يغور في باطن الجادة و يخرج الوميض مرة أخرى ويتبلور ليصبح بذلك

قمامة ,,,

البصر يدنو من القمامة و إذا بروائح المسك والطيب و العنبر تفوح من تلك القمامة وبينما البصر يقترب ويدنو أكثر فإذا

بيمامة تطير وتقف على حافة القمامة فلما رأت البصر قالت (((عشنا وشفنا)))

فلما سمعها البصر قال لها : هل هو أستعجاب أم إستهجان ؟؟؟

اليمامة: الاثنان في قالب واحد

البصر : و أنا أيضا أتعجب و استهجن منك يا يمامة ....

اليمامة : على حد معرفتي أنت تغذي العقل و العقل بذلك يتعجب فلماذا تشرك نفسك في وظيفة غيرك؟؟؟

البصر: موقعي و شخصي يخولني في ذلك

اليمامة في حال إسترخاء :
تعجبك من القمامة بهذه الروائح هذا أمر أنا أتعجب منه , ألم ترَ و انت تمشي في وسط الجادة لائحة إرشاد تدلك إلى هذه القمامة ؟؟؟

البصر :لم أرها

اليمامة : هذا و أنت البصر ,,,

ما أنت فيه يا سيد بصر هو موقع تتحارب في أقطاب هذه النفس .,الشك ,الظن, الريب , اليقين , التأكد, الراحة , التعب , الإسترخاء , الشرود ...........إلخ

البصر : ولمن تكون الغلبة في العادة ؟؟؟؟

اليمامة : هذا أمر مشترك بين الجوارح أشبه بشريعة وضعية تتم مناقشة الفكرة المتنازع عليها في ساحة الجسد و بالخصوص في وادي يقال له الفكر أو العقل و الإدراك و النفس والذات والروح,,,
الجميع متذبذب بين مؤيد ومعارض و بين قادح ومادح وبين لاذع و ماسح و بن ضاربٍ و رابت ....

و نهاية المطاف كما رأيت إما جدول مزركش و إما قمامة مطببة و المهم في هذا وذاك أن النهاية لن تكن خالصة محضة ,,

البصر : بكل هذه البساطة ,,,

اليمامة : معذرة سوف أهم بالرجوع إلى الداخل ولكن تذّكر جيداً إن ما عليه الإنسان عندما تراه خارجا بجارحتك هو هو لا يتزحزح عما رأيته في هذه الجادة

ذهبت اليمامة وظل البصر وحده يطرق بؤبؤه و يقول:::: كيف لي أن أصنع من جارحتي غربالاً و منخالاً كي أدخل في صغار الخيرات بدلاً من كبار الشرورات,,,,,

و إذا باليمامة سمعت ما قال فخرجت من القمامة متوشحة إكليلاً وقالت للبصر ::::: كما ان للخيرات صغار فإن للشرور صغار الصغار أيضاً

أنصحك ايها البصر أن تتفق مع العقل كي تسيطر على هذه المعضلة شيئاً فشيئاً ,,,
فلعمري انت لا تقدر وحدك في تسيير جوارحك ,,,
لا بد لك من معين ....

البصر ::::: المعذرة سوف اذهب إلى الجارحة فأنا على موعد بلون من المجون ........
__________________
أريد دنيا اللاحدود
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-12-2008, 11:46 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,979
افتراضي

جالَ البصرْ
شاءَ الخطرْ

لم يكترثْ
عافَ الحذرْ.

جالَ البصرْ
فيما نظرْ

فيما وعى
الفكرُ اختمرْ.

قُمْ يا بصرْ
قمْ للسّفرْ

أعلنْ سبيلاً
و اختصِرْ.

هامَ البصرْ
ملّ الفِكرْ

شاءَ المعالي
فانتحرْ.

لم ينتصرْ
لم يعتَبِرْ

لمّا ينلْ
منهُ الوَطَرْ.

عادَ البصرْ
بعدَ السّفرْ

بعدَ الحوارِ
المُبتكَرْ.

دهرٌ غدرْ
عقلٌ أمرْ

خافٍ ظهرْ
جاءَ اعتبرْ.

حرفٌ عَطِرْ
فِكرٌ كَبُرْ

شكراً علي
نِلتَ الظّفرْ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-12-2008, 02:43 PM
علي بابا علي بابا غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 96
افتراضي

أخي العزيز فؤاد

الجميل مرورك بنسيج يثلج الصدر
و يشرح الفؤاد يا فؤاد

دمتم محفوفاً ببركات العلي القدير
__________________
أريد دنيا اللاحدود
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke