Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > من تاريخ السريان

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-12-2010, 01:20 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي مدينة نصيبين السريانية عبر التاريخ,,,,

إن مدينة نصيبين التاريخية الخامدة تحت نصيبين الحالية اليوم تشبه ذلك البركان الكبير الذي كان هائجاً دائماً وخمد في أواخر الايام , بل كانت نجم ساطع في أعالي السماء كانت تراه كل الشعوب وكتبت عنه . شغلت دائماً القوى الكبرى التي كانت تسيطر وتهيمن على مساحة كبيرة من العالم ( الفارسية والرومانية والبيزنطية والعربية )لاحقاً .
عندما بدأت في جمع المعلومات عن تاريخ مدينة نصيبين ,حاولت أن أسترجع المعلومات التي مرت معي خلال السنوات الماضية من خلال قراءتي لكتب التاريخ, وحاولت نبش بعض هذه الكتب ( تاريخ مار ميخائيل السرياني الكبير وتاريخ الكنيسة المشرقية) واذ بمدينة نصيبين لها نصيب الأسد ولها دائماً حضور على الساحة السياسية والاقتصادية والدينية .

الشاهد المتبقي من مدينة نصيبين وكما تلاحظون الأسلاك الشائكة وهي خط الفصل بين سوريا وتركيا طبعاً هذه الأسلاك قديمة, حالياً هناك شبكة حديثة من الأسلاك مع أبراج مراقبة من الناحية السورية وسحبت هذه الصورة من مدينة نصيبين باتجاه مدينة القامشلي و على بعد 100 متر من هذا الشاهد نرى البدن وهو كما يقول البعض من أثار نصيبين التاريخية



إن مدينة نصيبين عريقة بالقدم، وجاء اسمها في الأسفار الإلهية
و ذكر الموقع الجغرافي لنصيبين للمرة الأولى على لوحة مسمارية محفوظة في متحف لندن، في سياق الحديث عن حروب دارت سنة 612 ق.م. بين الآشوريين من جهة والماديين من جهة ثانية.
وكان اليونان يدعونها Antiochia Mygdonia ، وربما سماها السريان أنفسهم بهذا الاسم، لكن اسمها الخاص عند السريان
صوبا أو نصيبين، وهي مشتقة من اسم " غلات " نصو، ومعناها نصب أو زرع. وقد دعيت بهذا الاسم لأجل ما فيها من البساتين والجنان. وقال عنها مار أفرام النصيبيني أنها هي آكاد المذكورة في سفر التكوين، وينسب تأسيسها إلى نمرود الجبار
وهي كالرها محطة قوافل ومركز تجاري مرموق وبقعة زراعية خصبة، وكانت نصيبين عاصمة لمملكة وطنية حتى جدّها سلوقس الأول نيقاطور ( 351 _ 380 ق. ب )، ودعاها انطاكيا مقدونية، وتنتازع عليها الرومان. حتى أصبحت بأيدي الرومان مند سنة 297فجعلها ديوقليانس ( 284 _ 305 ) قلعة الشرق الحصينة ومقراً لقائد بلاد ما بين النهرين Dux Mesopotamiae .


ومدينة نصيبين تقع على سفح جبل إيزلا و حيث أنها تجلس مع الامتدادات السهلية لجبال طوروس من الجهة الجنوبية لتركيا الحالية
وكما قال يوماً أبا نُوَاس :
طابتْ نَصِبينُ لي يوما فطبتُ لها ياليت حَظّي من الدنيا نصيبينُ


كانت مدينة مرتبطة بطريق مهم يصلها بالرها وحدياب ( أربيل ) فأرمينيا باتجاه الشرق، وبسنجار والحضر في الجنوب الشرقي، وبميسان حتى الخليج العربي والهند في الجنوب، وبمنبيج فالشام إلى الغرب، وتدمر إلى الشرق الأقصى كل ذلك يشكل دليلاً على أهمية مدينة نصيبين التجارية والاقتصادية

كما يسقي أراضي نصيبين

نهر الجغجغ الذي ينحدر من نبعين من جبل طور عابدين في تركيا ماراً بمدينة نصيبين مجتازاً مدينة القامشلي مستمراً في جريانه حتى التقائه بنهر الخابور
في مدينة الحسكة وهو الرافد الأساسي لنهر الخابور طوله في سورية 100 وقد عرف نهر الجغجغ في العهد الروماني باسم ميكدونيوس أو مقدونيا أما العرب فقد أسموه الهرماس ولكن بناء سد عليه في تركيا خفض جداً من مياهه

انتقال نصيبين لأيدي الفرسالحروب المتتالية بين الفرس والروم، أبقت على خراب كثير من الحواضر والمدن الفراتية. وعندما نظّم الروم صفوفهم تحت راية فكرية جديدة، هي المسيحية، ترك ذلك وقعاً " وصدى إيجابياً" في نفس سابور ابن أزدشير الامبراطور الفارسي. وأثناء مفاوضات مع ملك الروم خاطبه قائلا": " أنكم خرّبتم بلادنا وأفسدتم فيها، فأما أن تعطونا قيمة ما أهلكتم، وأما أن تعوضونا نصيبين". وقد حصل الفرس على نصيبين ورضوا بها كتعويض عما أنزله الروم من خسائر (13). ولم يرض الفرس أن يبق في نصيبين أي ساكن من قبل الروم، بل شرّدوهم ليجعلوا منها خط الدفاع الأول عن الامبراطورية، ونقلوا إليها حوالي اثني عشر ألف بيتاً"



وهجر كثير من سكان نصيبين مدينتهم قبل أن يتسلمها الفرس إلى آمد و الرها، وكان بينهم أفرام ، وسوف يحن مار أفرام السرياني إلى مدينة نصيبين، فيقدم لها المعونة إبان مجاعة سنة 372م. وانتقلت معه مدرسته بأكثر أساتذتها، فأعاد تنظيمها وبقي في إداراتها، فنالت شهرة واسعة جداً وعرفت بالتاريخ باسم مدرسة الفرس ( لأنها كانت في الأصل مدرسة نصيبين التي استحوذ عليها الفرس ).
وإن هذه السنوات العشر الأخيرة من حياته التي قضاها أفرام في الرها بين النسك والتعليم والتأليف، كانت هادئة مطمئنة، فأكمل مجموعاته الشعرية وشروحه على الكتاب المقدس، وقام بتسفية الهرطقات الشائعة. وبقي يمانع، تواضعاً، في اقتبال درجة الكهنوت، فبقي شماساً إنجيلياً طوال حياته

المسيحية في نصيبين

المسيحية قديمة في مدينة نصيبين وأهم شاهد قديم حجر أبرسيوس المنقوش نحو سنة 200م، وقصة المسيحية فيها مرتبطة بقصة مار توما الرسول، وأدي، وأجي ( أحي ) والرسول مار ماري،
يؤكد إيليا برشينايا في تاريخه أن مار يعقوب بنى كنيسة نصيبين الكبرى واستغرق بناؤها سبع سنوات، وإليه يعزى تأسيس مدرستها وإنقاذها من حصار الفرس سنة 338م ومند القرون الأولى غدت نصيبين أبرشية كبرى ( مطرافوليطية ) من أبرشيات كنيسة المشرق، واستمرت حتى العصور المتأخرة
وتضم منطقة بيت عربايي الممتدة إلى أبواب الموصل, مع بلاد أرمينيا. ومن بين الأسقفيات الثلاث التابعة لهذه الأبرشية, ثلاثة منها كانت في المنطقة التابعة للمغول وهي. سنجار وبيت زبدى (جزيرة ابن عمر ) وبلد وجلسونة, وقد ورد ذكرها حتى سنة 1318 . وهناك لائحة ترقى إلى سنة 1607 عدد سبعة أديرة تابعة لمنطقة الجزيرة وهي يوحنا النحلي, فنحاس, آحا, يونان , اسحق, يوحنا الكمولي, ويوجنا المصري.
وقد تميزت نصيبين بتسميتها بالمدينة الحدودية في الماضي كما في الحاضر حيث قديما كانت تمثل الحدود الفاصلة بين الامبراطورية الفارسية والرومانية وحديثا تتنازع في انتمائها مع نفسها بين الحدود
التركية والسورية المفروضة قسرا بعد اقتطاعها من بلاد سوريا لصالح تركيا . ويربط المؤرخون تسمية اللغة السريانية بالشرقية والغربية إشارة لوقوع البلاد السريانية بين شرق نصيبين وغربه
نيقية .


احتلال المسلمون لمدينة نصيبين

واحتلها المسلمون في القرن السابع، عندما فتحها عياض بن غنم سنة 640 م


وقد تغيرت المعادلات السياسية والعسكرية في منطقة نصيبين وديار الجزيرة الفراتية بعد أن دخلتها جيوش العرب المسلمين الذين أصبحوا القّوة الثالثة الى جانب الامبراطوريتين الفارسية والبيزنطية، فعينوا على ديار الجزيرة عمالهم، وأصبحت نصيبين هدفا" لمن يطمحون في دويلات مستقلة عن الخلافة الاسلامية، بسبب بعدها عن مركز الخلافة. فكثرت فيها الثورات، وأصبحت ملجأ للناقمين على الخلافة المركزية، وهذا ما أدى الى تغيير نظام الحكم فيها بصورة متتالية.
الا أن سكان الجزيرة بقوا على دين المسيحية، لكن الاسلام فرض عليهم الجزية، التي أحرجت وجهائهم، لذلك فاوضوا الخليفة عمر بن الخطاب بعد أن هددهم بالنفي والسبي
ويذكر أن كان في نصيبين والي يدعي أسحق بابك معين من

قبل زنكي خشي أن ينتقم منه زنكي لسبب أو لآخر فأمر بابك بأن تهدم جميع الحصون في ولا يته التي لا تقوى على الصمود أمام زخم زنكي فدمر كلاً من حصن حور عبرا,وتلبسما المدعو باسم توما, وحصن تللا والقلعة المجاورة لدير مار حنانيا المعروفة بقلعة المرأة وعندما حاول هدم سور نصيبين فشلوا في زعزعة البناء القديم لمتانته فأخلوا القلعة .

وكان أحد الفاصل بين البيزنطيين هؤلاء والساسانيين خطاً يمرّ من ميفارقاط ميافارقين، وهي مدينة الشهداء، الى دارا ونصيبين وقرقيسيا، منها يمتدّ مستقيماً حتى خليج العقبة.


كما ان مدينة القامشلي التي اقيمت في الجانب السوري المقابل لها في العقد الثاني من القرن العشرين لاستيعاب النازحين من اهالي نصيبين والقرى المجاورة لها والتي هربت من البطش العثماني وازلامهم الماجورين وعليه تعرف لدى السريان بمدينة نصيبين الجديدة .





الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 155906_10150123228918496_813973495_7792154_3141734_n.jpg‏ (45.9 كيلوبايت, المشاهدات 2)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke