عرض تحف أثرية جلبها الرهاوييون السريان من الرها عام 1924

[kestantin Chamoun]

لأول مرة في حلب...
عرض تحف أثرية جلبها الرهاوييون السريان من الرها عام 1924

عنكاوا كوم – حلب – خاص

لأول مرة ومنذ أكثر من ثمانين عاماً وضمن احتفالات رعية مار كيوركيس في حي السريان ـ حلب بعيد شفيع الكنيسة حسب التقويم الشرقي، عرضت التحف الكنسية النادرة التي نقلها الرهاويون عندما غادروا الرها سنة 1924 وظلت محفوظة في الكنيسة إلى يومنا هذا وهي عبارة عن الآنية المقدسة مثل الكؤوس، والصواني، والمباخر، والمراوح، والصلبان القديمة، وبدلات القداس، وثريا الملكة فيكتوريا، وإلى جانبها مخطوطات سريانية قديمة.
كما عرض ولأول مرة مخطوط ميخائيل الكبير الذي يعتبر من أندر النسخ لهذا التاريخ وأقدمها وإلى جانبها الطبعة الحديثة له والتي أشرف عليها دار Gorgias Press لصاحبه الملفونو جورج كيراز.
وفي مساء يوم الأربعاء 5 /5 /2010 حضر نيافة المطران يوحنا إبراهيم مطران حلب وتوابعها، يرافقه نائب رئيس المجلس الملي المهندس البير مانوق إلى الكنيسة التي كانت ممتلئة بأهلها، وعرض نيافته كتاب مار ميخائيل الكبير المخطوط، وثلاث مخطوطات أخرى نادرة، وهي، واحدة على جلد غزال للكتاب المقدس بالسريانية، وبعض الفرمانات، والعهدة العُمرية بحسب نسخة أورفا.
وتحدّث المطران يوحنا إلى المؤمنين عن أهمية هذه الآنية المقدسة، وما أُضيف إليها من المخطوطات، والبدلات، نظراً لأنها تشكّل جزءاً مهماً من إرثنا، وقال "علينا جميعاً أن نفكّر كيف نستطيع أن نستثمرها، لتزيد من وعينا، وتدفعنا للتأمّل بانتمائنا الحقيقي إلى كنيستنا وآبائنا وتراثنا ولغتنا" ثم أُعيدت كل الأمور المذكورة إلى ما كانت عليه سابقاً، وشكّل هذا الأمر الفرح عند المؤمنين وابتهاجاً لهم، لأنهم لأول مرة يتعرّفون على ما سبق وحمله آباؤهم سنة 1924 عندما جاؤوا إلى حلب من أورفا.

[kestantin Chamoun]

الصور الباقية

[fouadzadieke]

لقد ضاع الكثير جدا من تراثنا الديني و الكنسي و القومي. بادرة طيبة و شكرا لكل من حافظ و حفظ شيئاً من كنوز الكنيسة السريانية. شكرا جزيلا أخي قسطنطين على نشرك للخبر.