Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > من تاريخ السريان

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2010, 01:52 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي رواية هنرييت عبّودي عن مذبحة السريان وتهجيرهم من تركيا في مطلع القرن 20

رواية هنرييت عبّودي عن مذبحة السريان وتهجيرهم من تركيا في مطلع القرن 20


الاربعاء 24 آذار (مارس) 2010





صدرت حديثا رواية جديدة لهنرييت عبودي عن مذبحة السريان وتهجيرهم في تركيا في مطلع القرن العشرين تحت عنوان:
وداعاً يا ماردين
الناشر دار بترا / دار الفرات بيروت
قصة صورة غلاف: إضغط على الصورة


صورة الغلاف التقطت في ماردين عام 1901 وفيها تظهر عائلة الروائية بما فيها والدتها(الطفلة الجالسة في حضن الجدة)وخالها (الفتى في أقصى اليسار) الذي سيشغل منصب تحصلدار والذي سيلقى مصرعه ذبحاً مع زوجته الحامل وسيسبى ابنه الوحيد الذي لن تتمكن الاسرة من استرداده إلا بعد بضع سنوات بفضل تدخل الكاردينال تبوني.
كلمة الغلاف

الذاكرة لا تخمد ما دام الراهن يستدعيها. وعندما تمتلئ الذاكرة البعيدة بصور القهر والاضطهاد وعندما تطغى على الذاكرة القريبة الصور ذاتها، مع اختلاف الناس والزمن والجغرافيا، لا يمكن لحاملتها- إن كانت كاتبة -إلا أن تعيد تظهير جميع الصور المتناثرة في ذاكرتها، سواء منها ما عاشته وما عايشته من خلال ذاكرة الآخرين . فالذكريات الأليمة ما لم تُبلسَم بالتسامح تبقى كالجرح غير المندمل تنكأه أبسط الأحداث فيعاود نزّ الآلام.
بعمق الروح المتسامحة، غير الغريبة عن هنرييت عبودي التي كانت ترجمت للقارئ العربي رسالة فولتير عن التسامح، تروي لنا الكاتبة بسرد مشوق تاريخ أسرتها السريانية وحكاية مدينة ماردين، وحكاية ديار بك وولايات الاناضول الشرقية ، بل حتى حكاية أهالي مدينة حلب التي فتحت صدرها للمنكوبين. فنتعرف من خلال أحداث الرواية على جانب مهم ومؤثر من تاريخ المجتمع السوري الحديث.
وتصور لنا الرواية على لسان أبطالها، وبلغة نابضة بالواقعية، درب الآلام الذي سلكه السريان العرب هرباً من المذابح وحملات التهجير التي تعرضوا لها في الربع الأول من القرن العشرين عندما عصفت بالامبراطورية العثمانية المحتضرة الرياح المجنونة للعصبية الاثنية والطائفية التي ما برحت تضرب بالجنون نفسه في شتى أرجاء منطقتنا وكأنها قدرنا الذي لا تخمد ناره تحت الرماد.
"من الظلم أن تكون آلاف مؤلفة من الضحايا البريئة قد قضت في لحظة من لحظات جنون التاريخ من دون أن تجد من يرثيها ويروي فاجعتها"؛ فللحقيقة حقها وللتاريخ حقه، وكذلك لروح التسامح الذي ترى هنرييت عبودي فيه وسيلتنا لمواجهة ذلك القَدَر: لهذا كتبت روايتها مودِّعةً ماردين.

(إضغط على الصورة لتكبيرها): ماردين بلدة جبلية متدرجة الابنية تقع في الاناضول الشرقي قريبة نسبيا من الحدود السورية وكانت مأهولة بعدد كبير من السكان السريان والأرمن قبل موجة المذابح والتهجير ابان الحرب العالمية الاولى (أنظر الفيديو في أسفل الصفحة)

الإهداء
إلى أمي
وإلى جميع الذين عانوا، ومن ثم سامحوا.
لماذا هذه الرواية

كانت إذا ما استذوقت حبة عنب سارعت إلى القول: "يبقى عنب ماردين أحلى وأزكى".
وكانت إذا ما أكلت قطعة من الجبن الشهي عقّبت على الفور: "لا شيء يمكن أن يضاهي جبن ماردين نكهة".
وكانت إذا ما أعدّت لنا شواءً، يسيل اللعاب لما يفوح منه من الروائح، ضحكت من إقبالنا النهِم عليه وقالت: "ماذا كنتم ستفعلون لو قدمت لكم طبقاً من قليّة ماردين؟ كنتم ستلتهمون اللحم والطبق معاً".
حتى قمر حلب - ويعلم الله كم هو جميل قمر حلب في لياليها الصيفية - ما كان ينال كامل رضاها: فأين هو من "قمراية" ماردين؟ ذلك أنها ثابرت على التكلم بلهجة ماردين مع أنها غادرتها وهي طفلة.
وما من مرة أتت فيها بذكر مدينتها، التي تتفوق على سواها بمناخها وبساتينها، بأهلها وعاداتها، بطعامها وسهراتها، إلا وكنت أمازحها قائلة: حتى لو بقي من عمري يوم فسأذهب لزيارة ماردينك هذه.
عندما كنت أتعمد تكرار هذه العبارة كانت أمي لا تزال على قيد الحياة وكنت أنا لا أزال في مقتبل العمر. عمر كان يبدو لي مديداً، مطاطاً، له نهاية ولا شك، ولكن بعيدة… ومضت السنوات، وشسعت المسافات الفاصلة بيني وبين مدينة أمي، وتضاءلت، إلى حد التلاشي، فرص زيارتها. ولكن بقي العهد الذي قطعته على نفسي يلازمني ويلّح عليّ بالتنفيذ. فعزمت على النهوض بتلك الرحلة، بتلك العودة إلى ينابيعي الأولى، ولكن بالوسيلة الوحيدة المتاحة لي: أعني المخّيلة، فانكببت على كتابة هذه الرواية.
ثمة اعتبار آخر دفعني إلى محاولة إعادة إحياء أجواء وأحداث لم أكن، بالطبع، شاهدة عليها: شعوري بأن للماضي حق الحضور في ذاكرتنا، وبأن علينا واجب السهر عليه. فمن الظلم أن تكون آلاف مؤلفة من الضحايا البريئة قد قضت في لحظة من لحظات جنون التاريخ من دون أن تجد من يرثيها ويروي فاجعتها. ذلك أن ماردين، التي اختارت أمي ألا تحتفظ عنها إلا بالذكريات الحلوة، كانت في مطلع القرن الماضي مسرحاً لجرائم همجية وتصفيات جماعية أسوة بسائر مناطق ولايات الأناضول الشرقية. ولئن حفظت ذاكرة التاريخ المجزرة الرهيبة التي حلّت بالأرمن، بل حرب الإبادة التي هدفت إلى استئصالهم، فقد أسقطت من حسابها مأساة السريان الذين قدمّوا عشرات الآلاف من الضحايا، لا على مذبح التمييز الإثني، بل على مذبح التمييز الطائفي: فقد جرى الفتك بهم وتهجيرهم لا لسبب إلا لكونهم من دين مغاير.
عندما كنت أصغي إلى الفواجع التي ألمّت بهم، ترويها عليّ خالة مسنّة كانت في عداد من هاجر إلى حلب واستقر فيها، كنت، رغم تأثري الشديد بكل ما أسمع، أشعر أن هذه المآسي هي ملك ماضٍ ذهب إلى غير رجعة. أفلم نكن نردد، منتشين: "الدين لله والوطن للجميع"، ساخرين من الطائفية، محيلينها، في أذهاننا، إلى متحف التاريخ؟
ولكن أحداث لبنان جاءت توقظنا من حلمنا الجميل! فقد عاد "القتل على الهوية" يحصد الضحايا البريئة؛ في بلاد الأرز أولاً، وفي بلاد الرافدين والعديد من الأقطار العربية الأخرى لاحقاً. وما عادت آلة القتل تكتفي باستهداف التمايز الديني، بل غدت تبحث عن وقودها في التمايز الطائفي داخل الدين الواحد، وهي لا تني تزداد شراسة وضراوة حتى غدا شبه مستحيل أن ينقضي يوم واحد بدون أن نسمع عن سقوط ضحايا لم تقترف من ذنب سوى أنها تمثل "الآخر" الذي أمسى ممقوتاً لأسباب يتأبى العقل عن فهمها، فكم بالأحرى عن المصادقة عليها.
"وداعاً يا ماردين" رواية، وهذا يعني أن للخيال فيها دوراً رئيسياً. لكن رجال السياسة والإدارة من أبطالها حقيقيون، كما أن أحداثها المأسوية هي وقائع تاريخية مثبتة. وفي مطلق الأحوال، كان الخيال سيخونني، كما كان سيخون أي روائي آخر، في تخيّل نظائر تلك الجرائم الهمجية التي اقترفت بحق أبرياء: فالواقع، هنا، يفوق بالفعل كل خيال.
يبقى أن أقول إن بعض المصادر تقدّر إجمالي عدد الضحايا من السريان، في سلسلة الاضهادات والمجازر التي شهدها الربع الأخير من القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، بأكثر من خمسمائة ألف.

باريس آذار/مارس 2009
ﻫ. ع
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg arton9509-b6385.jpg‏ (26.0 كيلوبايت, المشاهدات 5)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-04-2010, 06:17 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,810
افتراضي

أخي المحب الأستاذ قسطنطين. قلّما تجد أسرة مسيحية لم تفقد أحد أبنائها في تلك الموجة الهمجية من التصفية العرقية و الدينية التي وقعت بحق المسيحيين في تركيا. فأنا على سبيل المثال قتل ممن قتل من أسرتي جدي القس يوسف حدو ستّو والد فهيمة أم أبي كبرو, حيث ألقي به في السجن مع عدد كبير من رجال الدين الآخرين ثم تم ذبحهم كالنعاج و رمي بجثثههم الطاهرة في نهر دجلة في جزيرة ابن عمر. و قتل عم أبي كبرو حنّوشكة في قرية أوصر و آخرون. نطلب من الرب أن يتغمّد أرواحهم البريئة الطاهرة برحمته. كيف لنا أن ننسى الضحايا كما تقول الأخت الفاضلة كاتبة هذه الرواية. إن الأتراك تعاونوا مع الأكراد من أجل تصفية المسيحيين الأبرياء و المسالمين و تم تهجير البقية و الاستيلاء على أراضيهم و بيوتهم و دور العبادة بالقوة. إن تركيا دفعت ثمن تلك الحماقة فيما بعد مما تلقته من صفعات من الأكراد. و يقول المثل الأزخيني: بشّر القاتل بالقتل. كنت نظمتُ قصيدة في طريقة مقتل جدي القس يوسف حدو ستو سأنشرها عما قريب.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-04-2010, 06:39 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي

صدقت اخي الحبيب فؤاد ,,,كل العائلات السريانية اصابها الاضطهاد والتشريد والقتل تيمم القتلة الارهابيين برسولالرحمة محمد بن امنة ,,,
من عائلة شمعون غزو تم استشهاد عمي -عم ابي عمسيح شمعون غزو ..حيث كان قائد لاحد الطابيات اثناء حصار ازخ من قبل الاوباش تلاميذ محمد وهولاكو .....
كما قيل عنه انه كان طويلا رجل المهمات الصعبة ,,,كان في طريقه للتفاوض مع المهاجمين عندما غدروا به وهذه شيم الاوغاد .....
وللاسف هناك من هم محسوبين على هل ازخينية((غالبيتهم مجموعة من الدواب الغير اليفة )) تفاخرون بانهم اتراك ولا يضعون على شاشات التلفزة تبعهم الا قاتلي اجدادهم ولغتهم التركية ,,,ممن اتوا من ازخ حثالات ال ازخ يلي بقوا هناك ونسبهم ربما يعود للاكراد والاتراك لان مثل هؤلاء لا شرف لهم ,,,,حقيقة الازخيني الاصيل واصحاب النسب الذين لم يقبلوا الضيم والاضطهاد هاجروا من ازخ الى سوريا والعراق وفلسطين وباقي العالم ,,ولم يبقى الا هؤلاء الحثالة الغير معروف نسبهم حتى الان ....ترى الام والاب سمر وعيون بنية وترى اولادهم شقر وعيون زرق مجرد تساؤول لا غير

التعديل الأخير تم بواسطة kestantin Chamoun ; 27-04-2010 الساعة 07:08 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:22 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke