Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > من تاريخ السريان

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2009, 09:14 AM
د. جبرائيل شيعا د. جبرائيل شيعا غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
افتراضي قصيدة: جبل اشور (على أثر محادثة)



جبل أشور

كتبت هذه الكلمات على أثر محادثة بيني وبين امرأة كردية، تدافع عن شعبها بكل قناعة تامة، بالفكر والعمل، وهي لا تبخل بالمال ولا بأطفالها اتجاه شعبها. فهي تنتظر يوم رفع العلم (العلم الغريب) على قمة جبالنا فوق أراضينا، فتعتبر الجبل جبلهم والأرض أرضهم، كما زيفه أبناء شعبها وغيرهم وسموه باسمهم. ونحن باللحظة هذه ساكتين للأمر وراكضين وراء ملزات الحياة الرخيصة، لا يهمنا ما يجري على أرض آبائنا وأجدادنا التي امتزجت أجسادهم ودمائهم بالتراب الذي قدسوه بأعمالهم وأفعالهم.
كانت هذه المرأة متعصبة جدا لشعبها وكأنها تريد أن تفدي نفسها الان ضحيه له. أنها تناقش وبكل قناعة بأن الأرض أرضهم وواجب عليهم ان يرفعوا علمهم فوقها إن لم يكن اليوم فالغد. تقول اليوم يجب أن نحصل ولو على جزاء صغير لإقامة دولتنا (الكردية) والغد سنكمل ونضم بقية الاجزاء.
هذه الفتاة أنها عادية جدا ومن ينظر إليها يشعر ويحس بأنها لا تعرف الكتابة والقراءة أو إنها لا تستطيع النقاش.
اسأل ابناء شعبي وبكل طبقاته من منهم يفكر بهذا التفكير اتجاه امتنا الفذة التي قدمت للبشرية ما لم يقدمه اي شعب آخر على الدائرة من قبل.


جبل أشور

فوق جبل شاهق رفرف العلم
لشعب بطل كان في القدم
رفعه الله من بين الشعوب
اغناه فكرا وحضارة وهمم
فتعالى الشعب على الله
واراد أعالي القمم
فأتى يوم وقع القدر
على أمة تشع نورا فيهتدي البشر
فنحرفت إلى ملزات الحياة والقذر
كطفل شب يوم ويوم كهل
كهل أبناء الرافدين ونزل العلم
شيء فشيئا تحولوا
من العلم والنور والحضر
إلى قطيع من غنم
تنزل عليه الذئاب كالمطر
واقف كالجبان يقلب الفكر
كالذي اخذه الموج
ووقع بين المد والجزر
فتارة يرسي على البر
وتارة يغوص في الوحل
هل الجبل يستاهل ركوب الخطر
وهل القضية تستاهل المحن
وبين هذا وذاك ضاع اللحن والوتر
فوقع الجبل اسير
ما بين الفرس والترك والعرب
ونحن بالامس واليوم نتخبط في الجدل
بين اشوري وكلداني وارامي
فما الخبر يا أبناء الرافدين
ما الخبر
هل العقل صغر
واصبح عاجز عن فهم العبر
أم الله لا يريد رفع يد القدر
عن شعب سن واشرع القوانين والحكم
حكم الشعوب بدل الله المقتدر
فغضب عليه
وحكمه بالعيش ابدا بين الحفر
بعثره، شرده، فرقه
في الأرض بين الأمم
زرع بينه البغض والكره والفتن
يتنقل من مكان لآخر مثل الغجر
لا أرض يأنس ولا مستقر
مكسور الكرامة اينما حضر
مهما تأنق بالذيي وأهتم برونق القدم
غير مرغوب فيه ودوما محتقر
وأن استأ وقال أنا ابن اشور العظيم
سخر وضحك منه البشر
ظنوا أنه يهزي بالكلام ويؤلف جمل
مرت عليهم من احدى اساطير القدم
والفجيعة أكبر مما منتظر
بمجيء اناس اقبح من البجم
عشقوا شموخ، ارتفاع الجبل
صمموا على صعوده مهما كان الخطر
فالبارحة زوروا اسمة
واليوم اسم الوطن
يريدون غدا رفع العلم
نحن ساكتين للامر
راكضين وراء الفخفخة ومظاهر البطر
واضعين اليد في الخاصرة
منتظرين خبر سماع رفع العلم
وقتها تأتي ساعة البكاء والندم
فنلطم ونندب مثل نسوة
سكلة لعزيز تفتقر
ونعيب الزمان
وما للزمان من عيب
سوى انه احتوى مثلنا بشر
تعيش اليوم وفي الغد لا تفتكر
إلى متى ايها الشعب القانط في الظلمات
للنور يفتقر
متى سيأتي يوم تنوير العين والعقل
لنرى ما يجري من حولنا
وعلى فهم العبر نقتدر
فتحن وقتها ساعة الجد والعمل
فلا نبخل يا اخوتي بالفكر والعمل
اتجاه الجبل
وننزف الدماء مطر
لنحميه من الغرباء والفتن
ونعيش فيه مثل البشر
رافعين علمنا
في اعالي القمم
فوق ذروة جبل أشور المقتدر


بقلم جانيت عبد الاحد
في المشفى بمدينة كيلنهاوزن في ألمانيا
30.03.1995
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke