حزب الله يمنع “رادارات السرعة” والحجة : فرع المعلومات يراقب سيارات المقاومين والمسؤول

[fouadzadieke]

حزب الله يمنع “رادارات السرعة” والحجة : فرع المعلومات يراقب سيارات المقاومين والمسؤولين


6Share

لم تعد ” الاجراءات الامنية” التي يفرضها حزب الله محصورة بمربعاته الامنية كالضاحية الجنوبية وبعض المناطق في بعلبك واقصى الجنوب، حيث تتحكم “المقاومة الاسلامية” بكلّ التفاصيل، متخطية القوانين اللبنانية والمؤسسات الدستورية وابسط حقوق المواطن،اذ تقوم بمنع اي ” غريب” من تخطي حدود “المربع”، وتتصدى للقوى الامنية التي تسعى جاهدة لفرض القوانين والقيام بدورها المفترض، اكان في ازالة مخالفات البناء ام في القاء القبض على احد الفارين من وجه العدالة ام في اجراء التحقيقات اللازمة حول انفجار قارورة غاز اودت بقتلى وجرحى مثلا…كما انه لم يعد خافيا على احد ان حزب الله يملك شبكة اتصالات خاصة به تمتدّ على عرض” مناطقه”، اضافة الى زرعه كاميرات مراقبة على طول الطرقات المحاذية لها، خصوصا على طريق المطار.

كلّ ” التدابير” التي يتخذها هذا الحزب في المناطق الجغرافية المتواجد فيها يضعها في خانة ” حماية المقاومة من اي خرق او تهديد لعملها وقادتها”، فتراه يُخضع كلّ زاروب الى مراقبة صارمة يتولاها عناصر الانضباط الذين يقومون ايضا بتنظيم السير، او ” شبان مدنيون” اوكلت اليهم هذه المهمة التي تبدأ بحظر التصوير، حتى للصحافيين ( اذا تمكنوا من الاقتراب من محيط المربع الامني)، ولا تنتهي عند حدود صياغة تقارير مفصلة عن حياة القميمين هناك، وهم من الشيعة الموالين لحزب الله.

ولكن يبدو ان ” الحزب الالهي” وسّع من نطاق ” تدابيره الامنية” لتشمل الطرقات الدولية والاوتوسترادات، اذ ووفق معلومات موثوقة حصل عليها موقع Kataeb.org افادت بأن حزب الله عمل على ازالة كلّ الرادارات التي وضعت على طول الاوتوستراد الممتد من صيدا باتجاه النبطية – مرجعيون وصور، ومنع اي دورية لقوى الامن الداخلي من الوقوف على الطريق كرادار متنقل، بحجة ان القوى الامنية، وخصوصا فرع المعلومات الذي يحاربه الحزب، تراقب تحركات قادة الحزب وتقوم بتصويرهم اثناء توجههم الى الجنوب.

ويلاحظ ان السيارات التي تسلك ذاك الاوتوستراد الكبير في الغازية وزفتا ودير الزهراني تسير بسرعة تفوق ال 130 ، الامر الذي ادى الى وقوع حوادث سير مروعة في الآونة الاخيرة، واي من السائقين لم يتلق ضبط مخالفة لتخطي السرعة المسموحة بها.

وفي هذا السياق، يقول احد ابناء الجنوب لموقع Kataeb.org انه لمس هذا الامر مؤخرا، كاشفا انه لطالما يتخطى حدود ال 100 اثناء سلوكه ذاك الاوتوستراد الذي لا يشهد اي زحمة سير نظرا لحجمه الكبير، ولم يتلق اي ضبط مخالفة للسرعة. ولم ينف ” الجنوبي” ان المواطنين الذين يسلكون تلك الطريق التزموا جميعا بالقانون فور الاعلان عن زرع رادارات في المناطق كافة، فكانت السيارات كلها تسير بهدوء ملتزمة السرعة القصوى، الا ان الواقع اليوم تبدّل، و”كأن تلك المنطقة خارج لبنان”!

في ظلّ هذا ” الاجراء الامني لحزب الله” الخطير، يطرح السؤال : هل باتت سلامة المواطنين مستباحة، فداء لضمان تنقلات قادة ” المقاومة” وعناصرها، وصواريخها؟ وبأي منطق يداس على القوانين التي تفرضها الدولة اللبنانية، وكيف لها اصلا ان تقبل بمثل هذه الاجراءات؟ من يتحمّل مسؤولية دماء تحصدها السرعة الجنونية على الطرقات؟…هل اصبح اللبنانيون جميعا منضويين تحت لواء الحرس الثوري…الالهي؟!!

المصدر: موقع الكتائب الالكتروني