Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > خواطر و مشاعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-07-2009, 04:14 AM
ابو يونان ابو يونان غير متواجد حالياً
Power-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 162
افتراضي ممسوحة بدماء حروف الروح / ج 10

ممسوحة بدماء حروف الروح
قصائد شعر
للأب يوسف سعيد




الجزء العاشر

ســوريـا

سورية احجارها شطرنجية مقتطعة من شفاه ملح البحر .
سوريا . حجارتها تعانق جاروشة تستوعب شهقات من معزوفات القمر .
سوريا. اخر محفظة تحنفظ بها شهوات شتاءاتها الممحصة بماء الورد .
سوريا. امتداد اجنحتها كامتداد اجنحة السمندل. فوق بحيراتها المعممة بضباب عطاءاتها
سوريا. عبارة عن معزوفات لرصاصة خضراء تتكور بالنار والنور فوق قمم جبالها الخضراء .
سوريا. انصابها الناصعة من شهقة صباحات مرمدة فوق غيومها الشرقية
سوريا. يحدثونك الاغراب عن عروشها اللآزوردية’ ويكحلون اجفانهم واهدابهم بماء يترقرق من ماقيهمم ومعتصرا من خلاصات ينابيع من رحيق اجفانهم معتصرا من خلاصات براعم من وردها الجوري
سوريا ’ احجارها الثمينة ’ وكهوف جبالها ملونة بشفق الصباحات المنعشة
سوريا’ تحمل على اجنحة قبراتها كنوزها وقواريرها ومعممة بضباب انفاس جبالها الوردية راحلة صوب وهاد السعادة ’فضاءاتها من دمعة خلاصات الشروق. محلقة بدلال فوق منعطفات سهوبها وسهولها وغياضها
سوريا. تحتسي في الصباح الاغر. مع اطفالها حليب الخشوع. تاركة شبانها في رقصات صوفية. متفصدة حبا’ واشواقها مقتطعة من اثداء غزواتها الروحية. عبر لمعان مناجل حصاديها.
سوريا. تتزاحم اجواؤها السحرية . على بوابات من رتاجاتها . وملائكتها حاملين صولجان النصر. عبر شهقات لصباح وليد’
سوريا’ تحبك من اشواق دنفها على خرائط خاصة بعذارى الرغديات فوق غيومها شرقية المكحلة بالنور والنار. ونشواتها الخاصة تاتي اعتباطا من تقاسيم عود منير بشير
سوريا.غزوات اشواقها من روح المحبة والوئام.ولم تكن اغصان حدائقها سوى مغازل مصنوعة من ذهب الابريز’ واعياد حفلاتها خاصة بالمولد النبوي. واعياد يوحنا الدمشقي. مرسومة بحبر مستنزف من ماقي بؤبؤ عينيها في صباحات خاصة برقصات الفلامينكو. حيث السحر في تفاقم تكوراته مرفرفا فوق ابجدية عربية كوفية التقاسيم
سوريا. تمتلك شهفة الايائل وترعى كباشها وحملانها في ارض يعرب . احجارها تتراكم فوق خطوط ملونة بدم الشمس’ فوق عقدة مدببة من قرون غزلانها ثم تتلاشى مع نفحات محمولة على اجنحة فجر وليد ’
سوريا تحمل ارغفتها الطازجة الى دساكرها وممالكها’ وتطعم عذاراها الجميلات من خبز قمحها القندهاري الطازج . وتتناول عذاراها الجميلات من ارغفة البركات .ُثم تتوارى مع نفحات فجر وليد ’’
سوريا . تبقى الوحيدة في صراعها المستميت’. واقفة شامخة بصمودها تحت سقوف العاصفة ’ مترعة كؤوس حليبها بكوؤس من فخار. ومذهبة سطورها بدم من خلاصات زهرة النارنج
سوريا ’ تبان كمروج خضراء فاغية معباة بروائح زهرة الياسمين ’ والفل والنسرين والنفلة مع الحندقوق الموصللي ’
سوريا ’مصنوعة اماكنها من خيوط ومسيجة بروائحها الذكية بالفل والنسرين مستنشقة من عطور وورود ام الربيعين
سوريا ’تحمل اشواقها المقتطعة من حبور اماسيها الجميلة
سوريا . اخر موسوعات ومقالع لرسومات مكفنة ومحنطة على وجه حجر دمشقي
سوريا . كقهرمانات يعزفن في صباح وليد حاملة اضمامة من قرنفلات مذهبة الاطراف من دفقات شمس تهديها الى الشاعر نزار القباني وماري عجمي وحامد حسن.
سوريا’ كرعشة فضاتئية مباركة. محلقة في فضاءات لا متناهية’ تعبق خوافيها وخياشمها من دفقة صيف له نكهة غروب مبارك’
سوريا’ وبالرغم من كل هذه المواقع الترابية تبان حمراء اللون تحتضن معانقة بنهم وعشق دنف روابيها الحضارية’ في وقفتها وارومة صفناتها متحدثة اصالة تواضع الارض وبساتينها الرغيدة’
سوريا’ كاقحوانات’ مرسوم عليها انبجاسات لا صابع الفجر يغلفها صمت جبالها الرائعة في اطلالتها المعباة بشحنات من دفقات خمورها المعتقة’هنا جنادبها تتدفق باغداقات خاصة بلحن متاتي’ من فعل خمورها’ وتنانيرها تحمص ارغفتها الشهية’
سوريا’ تستنشق رائحة مصنوعة من رغيف حنطتها القندهارية
سوريا’ شموسها ترتدي الاحلى من الوان فساتينها الخاصة بمواسم الفرح والحبور’
سوريا’ ترتق وجه الصباح الاغر بخيوط الحانها الذهبية’ ورائحة غاباتها تستنشقها اسراب من نوارس البحر’ وغاباتها المزروعة بشجر التفاح والسفرجل البري’
سوريا ’ ترتق بخيوطها السرمدية ’ وجه الصباح الاغر ’ بخيوط من الحانها الذهبية ’ ورائحة غاباتها تحلم بلقاءات مع اسراب نوارس البحر ’ وغاباتها مزروعة بشجر التفاح والعرموط والسفرجل ومحلقة في سمائها قبراتها الوديعة’
سوريا ’ تتحرر من اكفانها البالية
سوريا’ يدها تحبك بمغازل الفرح مناديلها وتسكبه زفيرا مقتطعا من صهيلها الازرق اللون
سوريا’ اشياؤها الثمينة تهدل في ضحكتها بينما قرميدها الاخضر يداعب حبات لسبحة تنقل الوان ضحكاتها الى زنابيل دمشقية تمارس فنون القنص في حلكات مضاعفة لاصطياد اسير يمارس في الظلام الحالك بعضا من اسراره الدفينة الخاصة بالاسير بولس الترسوسي في اعمق اعماق بحوره المطلسمة بلوعة حادة من خفاياه المحتجزة قسرا في مخابي سرية لكاتدرائيات تتنفس سريا احزان سجين دمشقي المنبت يحرس احزانه الكبيرة اثناء موت الامير الكبيرالشبح الاصفر’ انفجارات مذهلة في جسد غيمة تصنع بروقا لمطر هجين حاملا بحورا من ايقاعات رحلاته على وتر خاص لمعزوفات قصائد الجن والعفاريت ذات اللون الاخضر
سوريا ’ تمتلك نقاطا من شبح الرموز المكونة فقط من نقاط خضراء اللون ’ مقتطع من عجينة مبقعة بالدم مقرصة بدم الشهادة ’ وصولجانها ممسوح بدم من دهن الكابة يتحول الى وخزات دقيقة من نار ودم’ تزيل كتابة من حروف مزبورة بنار زرقاء على جذوع الكابة في مجاهل منارات لقدس الاقداس’ وحدها الكنارات االسماوية تتحسس قوة الماء في جرون المعموديات تتحول الى ذرات من جسد لقطاعات ذهبية ’ ممزوجة بنقاط من سوائل الفضة الممحصة بنار من اتون سلاهب نار سرمدية’ مقتحمة اجمة مسورة بشعاع كهربائي من شموع النجوم البعيدة متضوعة من ورود نيسان’ هناك في مناطق الزعيق الابدي تعرجات حادة من تكتكات ساعة معطوبة’ ترى من يفهرس الرمز الكبير’ سوى هذه الخواطر المقلقة والمتزاحمة على رتاجات عقلي ؟اه من غرابة الليل ’ ومن جحافل الاسماء المهزومة والمبددة في منعطفات الجبال ’ الفاقدة كليا اسرار ابجديتهاتلك كانت من بقايا احلام شهداء الارض ’ والسماء تنتقل من بقعة مضيئة الى من يقتفي اثار سهوب مستقطرة من لهبات الوداعةاشياء تتدحرج بتثاقل من سلم الكتابة ماحية عدمية الاشياء المتاكلة افقيا ’ تبان افطاب القصيدة منبثقة ومتدفقة من اشباح ارواحنا المختلجة والمتلاطمة متثائبة من جراء تصريف الفعل من شهقة الموتفي السابق تنزهات خاصة نازفة من حوصلة الكتابةوحده فاضل العزاوي حاملا بقايا اشباحه راحلا صوب مدينة مطعونة برمح الخلاص’لا جديد في كسوفات او انخفاسات شمس الاعماق ’ وحيدا ابارح سريري قاصدا منصة تحمل خشونة في كتابتها ذات ضلوع سداسية الهمزات’ وحيدا اعرف مواقع موتي’ قريبا من هضاب تعلوها نواقيس الغد’ ومحابر لكنائس تحمل نوارج معباة باسرار قرميدة وحيدة في جدار قره قوشي مشيد بلبنات نحيفة ’لا جديد في ليلة معباة بكسوفات شمس الغد ’ وحده قصر الملكة الفارسية يستوعب اغنية خاصة بالتواءات لشعوذة خاصة من ميناء نصاعتها السالفة’ وميولها المبررة من شعوذتها’ مثل انسجة مصنوعة من خيوط الذاكرة ’أيتها الأشباح القرمزية’ ذات المغاطس الكبريتية اللون، هل تنطق جوهرة مصنوعة من ضياء الذاكرة ؟ ربما سيوف هندية تبتلعها ساحرة قادمة من مدن النار ’في الشبح الواحد فهرسة خاصة بذاكرة الاشياء المتاكلة من جنيات يحرسن الانظمة القديمة في جبال الهملايا ’ وفي منعطفات جبال الالب كنوز تختفي وراء رابية تكتنز شهوة الماء’ وترابا مقتطعا من رموز بهائمية ’يرقط عليها احزانه’ ويندلق علينا دموعا. فنهيم على وجوهنا اخذين معنا وجوها وسحنات من ذعرنا لابسين دروعا من هبوطنا وفزعنا’ لا شيء تحت اجنحة الهيكل سوى بعضا من بقايا تنهداتنا الصفراء ’ ضفاف بعيدة تبان عارية الاكتاف’ يدي تبحث عن وسادة صنعتها وحبكتها اصابع غجرية وحملتها الى حافة وحيدة هاربة من خيالات ظلها الشفاف’ قمر يتسكع على مقمومات ظله الابدي والشبح المؤرخ بين قوائم شهداء قره قوش يبحث عن ضلوع قوائمه في دفاتر خاصة بالموت ألقسري.


يتبع الجزء الأخير
__________________
أبو يونـــــــان
________
الله محبـــــــة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15-07-2009, 09:14 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي

اقتباس:
انسجة مصنوعة من خيوط الذاكرة ’أيتها الأشباح القرمزية’ ذات المغاطس الكبريتية اللون، هل تنطق جوهرة مصنوعة من ضياء الذاكرة ؟ ربما سيوف هندية تبتلعها ساحرة قادمة من مدن النار ’في الشبح الواحد فهرسة خاصة بذاكرة الاشياء المتاكلة من جنيات يحرسن الانظمة القديمة في جبال الهملايا ’ وفي منعطفات جبال الالب كنوز تختفي وراء رابية تكتنز شهوة الماء’ وترابا مقتطعا من رموز بهائمية ’يرقط عليها احزانه’ ويندلق علينا دموعا. فنهيم على وجوهنا اخذين معنا وجوها وسحنات من ذعرنا لابسين دروعا من هبوطنا وفزعنا’ لا شيء تحت اجنحة الهيكل سوى بعضا من بقايا تنهداتنا الصفراء ’ ضفاف بعيدة تبان عارية الاكتاف’ يدي تبحث عن وسادة صنعتها وحبكتها اصابع غجرية وحملتها الى حافة وحيدة هاربة من خيالات ظلها الشفاف’ قمر يتسكع على مقمومات ظله الابدي والشبح المؤرخ بين قوائم شهداء قره قوش يبحث عن ضلوع قوائمه في دفاتر خاصة بالموت ألقسري.
ليس مستغرباً أن يخصص شاعرنا المبدع الأب الدكتور يوسف سعيد فصلا كاملا لسوريا التاريخ و العلوم, سوريا الحضارة و الثقافة, سوريا البشارة و الشهداء, سوريا الجمال و الرقي حيث كانت إمارات آرامية كثيرة تحدث عن عبقريات أساطير و عن همهمات بواسل غزوا و ملكوا و أنشأوا و كتبوا في سفر الخلود حروفا من نور. الشكر الخالص لك يا أخي المحب أبو يونان على هذه المجموعة الجميلة و المعبرة لآخر أعمال الأب الدكتور يوسف سعيد أمد الرب في عمره آمين.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke