Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2011, 10:03 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي محبة الله

محبة اللهلأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية ( يو 3: 16 )
كلمة «هكذا» في يوحنا3: 16 لا تُخبرنا فقط عن مقياس ومقدار محبة الله الفائقة المعرفة ( أف 3: 19 )، لكنها تعرِّفنا أيضًا بالكيفية التي عبَّر بها الله عن محبته للبشر، لأنه «بهذا قد عرفنا المحبة: أن ذاك وضع نفسه لأجلنا» ( 1يو 3: 16 )، وأيضًا «الله بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا» ( رو 5: 8 ).

ولمَن اتجهت هذه المحبة؟ إنها اتجهت إلى العالم أجمع؛ لكل الناس دون تمييز أو تحيز أو مُحاباة لأي أحد، دون تعصب أو استبعاد أي إنسان لأي سبب، بغض النظر عن الجنس أو العِرق أو المركز الاجتماعي أو الثقافة أو الدين أو حتى مقدار الشرور التي ارتكبها الإنسان في ماضيه.

ولكن هذا لا يعني أن الله يوافق أو يتغاضى عن الخطايا التي يرتكبها الإنسان، حاشا، لأن الله قدوس ويكره الشر، ولكنها تعلن أنه بالرغم من شرور الناس، فإن الله يحبهم، ويحمل لهم مشاعر مليئة بالخير والرغبة في خلاصهم وإنقاذهم من الشرور التي يرتكبونها وهم مُستعبدون لها. وهذا ما نرى ظلاً له في العلاقة التي تربط أبًا تقيًا بابنه العاصي الأثيم، فقلب الأب يمتلئ بالمحبة والعطف والرغبة في إنقاذ ابنه، بالرغم من عدم رضاه على تصرفات الابن الخاطئة.

والطريقة التي عبَّر الله بها عن محبته للعالم عجيبة لم تحدث من قبل، أو تخطر على فكر إنسان، والسبب أن الخطية جعلت الإنسان أنانيًا، مُحبًا لنفسه، ولديه الاستعداد أن يضحي بأي شيء، أو أي شخص، لكي يُنقذ نفسه.

وفي يوحنا3: 16 نتعلم أن الله بذل ابنه الوحيد. والكلمة «بذل» تعني أنه أعطى بسخاء، هِبة وعطية. لو وُجد بين البشر أب لديه ابن وحيد حبيب لديه، وهذا الأب قدَّم ابنه وبذله للموت، لو حدث هذا، فمن المؤكد أنه يصوِّر أسمى مستوى للمحبة.

هذه هي محبة الله المُعلنة في الإنجيل، الله بكامل إرادته الحُرَّة والمُطلقة، أعطى وسلَّم ابنه لأيدي الخطاة الآثمين، لكي يموت على الصليب، لكي يفدي ويخلِّص هؤلاء من الموت والعذاب الأبدي. ونتيجة الإيمان والقبول لكل ما أعلنه الله وعمله المسيح، يحصل كل مَن يؤمن على أسمى بركتين في الوجود: لا يهلك ولا يأتي إلى دينونة، بل تكون له الحياة الأبدية. يا لروعة نعمة الله! يا لغناها! يا لسموها!

نبيل عجيب
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke