Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > حقوق الإنسان و الحريات العامّة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2014, 02:30 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي هل كان والد أبوبكر وجد عائشة مصابا بمرض الشذوذ الجنسي؟ هل كان والد أبوبكر وجد عائش

هل كان والد أبوبكر وجد عائشة مصابا بمرض الشذوذ الجنسي؟


هل كان والد أبوبكر وجد عائشة مصابا بمرض الشذوذ الجنسي؟
إن هناك ما هو أسوأ في حال أبي قحافة، وهذا الأسوأ يتعلق بميوله الشاذة التي كشفتها سيرته قبل أن يستأجره ابن جُدعان، إذ ذكر النسابون: إن أبا قحافة كان أجيرا لليهود يعلّم لهم أولادهم، فاشتُهِر عنه أنه كان يلوطهم! فطردوه، فاستأجره ابن جُدعان ينادي له الأضياف بأعلى صوته ويوقد النيران، فاتفق ذات ليلة شتوية ذات مطر فلم تتقد النار في الحطب، فمسحوا الحطب بالسَّمْن فجَمُد على الحطب، فكان يقحفه - أي يشربه بشدة - فبلغ الخبر إلى ابن جُدعان فأَنِف من ذلك فطرده! فسُمّي من أجل ذلك أبا قحافة، لقحفه السمن"، راجع كتاب الأربعين لمحمد طاهر القمي الشيرازي ص532 عن مشارق الأنوار عن الملل والنحل والنسابين.
ويدعّم حقيقة كون أبي قحافة لوّاطا ما ذكره عماد الدين الطبري إذ قال: "اسم أبي قحافة عثمان بن عامر، وكان يُعرف في قريش باللّواطة! وكان ينادي على طعام عبد الله بن جدعان فيعطيه على فعله هذا في كل يوم درهما واحدا، ويملأ جوفه من فضلات طعام الأضياف، وكان أبو قحافة صائدا يصيد الطيور، فصاد طيراً في الصحراء وباعه بذي الحليفة، وكان له شريك يقطن بذي الحليفة ويُدعى سعد الغاري من الغارة بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وقال بعضهم: اسمه سعيد. وحاصل الكلام أن سعيدا هذا خان أبا قحافة حين أخذ طائره الذي اصطاده، فكتمها أبو قحافة في نفسه ولم يبدها لأحد، وصبر على مضض وكان يبالغ في التكتم، فدعاه شريكه ذات يوم إلى بيته فأجلسه فيه وخرج لحاجة عُرِضت له، فعمد أبو قحافة إلى بيته في غيابه فانتهبه وأخذ منه ما قدر على أخذه! ومن هذه الجهة سُمّي أبا قحافة، يُقال: اقتحف اقتحافا أي شرب شرباً شديداً وجمع ما في الإناء من الماء"، راجع كامل البهائي لعماد الدين الطبري ج2 ص40.
وكسائر المنقولات التاريخية فإنها لا تخلو من اختلافات وتباينات في بعض جزئياتها وتفاصيلها، ومن تلك ما ورد في هاتين الروايتين عن سبب تسمية أبي قحافة بهذا الاسم، وعن طبيعة عمله قبل أن يشتغل لدى ابن جُدعان. ولا يٌقال: أن ما في الرواية الأولى مستبعد لأن لم يكن هناك يهود في مكة كما لا يٌحتمل أن يكون مثل أبي قحافة متعلما حتى يعلم غيره القراءة والكتابة، لأنه يقال: لم تذكر الرواية أنه كان يعلمهم في مكة، فلعله كان يعلمهم في يثرب مثلا أو غيرها من القرى حيث يتواجدون، كما أن الرواية لم تبين ماهية ما كان يعلمهم إياه فلعله كان يعلمهم حرفة من الحرف كالصيد أو الخياطة وليس هذا بغريب عن أبي قحافة.
أما عن التباين في كونه معلما أو صيادا قبل عمله عند ابن جدعان فيمكن الجمع بفرض أنه قد عمل فترة بهذا وأخرى بذاك، وهذا أمر معهود في سيرة البشر من تعدد المهن حسب الحاجة والطلب. وكذا يمكن الجمع بين حادثتي اقتحافه للسمن واقتحافه لبيت شريكه بأن كلتيهما قد وقعتا وكانت لهما مدخلية في تكنيته بكنية أبي قحافة، وأياً كان فإن الروايتين تتفقان على أن أبا قحافة كان لوّاطاً.

المصدر
كتاب الفاحشة الوجه الآخر لعائشة
للشيخ ياسر الحبيب


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke