Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-05-2008, 04:46 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي ضجرٌ يزلزلُ قامةَ الحرفِ

ضجرٌ يزلزلُ قامةَ الحرفِ





تلظَّتْ أجنحةُ الرُّوحِ


ترنَّحَتْ فوقَ أحلامِ اللَّيلِ


ليلٌ غابَ عن الوعي


غابَ عن حبورِ السَّكينةِ



قلبٌ في مهبِّ البكاءِ


نواحُ الأمَّهاتِ الثكالى


عبرَ في أنينِ الموجِ


في غبشِ الشَّفقِ



تاهَتِ الذَّاكرة في محارق السُّؤالِ


سؤالٌ معفَّرٌ بالأسى


سؤالٌ من لهيبِ النَّارِ


من فرارِ الأماني



وقفَ جهابذةُ الشَّرقِ


يعلنون موتَ البراعمِ


موتَ الماءِ والهواءِ


انشراخٌ في وجنةِ القصيدةِ



دخانٌ من لونِ العتمةِ


ينمو في سماءِ حلقي


في أكوامِ الحنطةِ


فرَّتْ بعيداً حبَّاتُ المطرِ



ضجرٌ يتوالدُ في بؤرةِ ضجري


ضجرٌ يزلزلُ قامةَ الحرفِ


ضجرٌ ولا كلَّ الضَّجرِ


ضجرٌ ولا تكلُّساتِ الحجرِ



تبقَّعَتْ أحلامُ الصِّبا


رُعْبٌ على خدودِ الطُّفولةِ


جنَّ جنونَ المدائنِ


مدائنُ أجمل القصائدِ



جفَّتْ دمعتي فوقَ خفقةِ القلبِ


أشواكٌ في حنايا الشُّوقِ


تآكلَ الشّوقُ فوقَ هديرِ الموتِ


فوقَ دموعِ الأزقّةِ



تهاطلَتْ حبَّاتُ الجمرِ


من فوانيسِ السَّماءِ


حرقَتْ جفونَ الينابيعِ


خرَّتْ نجمةٌ فوقَ أوجاعِ اللَّيلِ



عبرتْ غمامةٌ حبلى بالأسرارِ


فوقَ مدينةِ الأحلامِ


تقرْمَطَتْ قميصُ الحياةِِ


سبَحَتْ بعيداً فراخُ البطِّ



قططٌ على تخومِ البحرِ


هربَتْ من شفيرِ الغدرِ


لمَ يعُد للانسِ أماناً


قططٌ هاربة من طُفوحِ الدِّماءِ



متى سيعقدُ الانس وئاماً


معَ أسرابِ القطا


معَ مروجِ الخميلةِ


معَ دموعِ المدائن؟!


ستوكهولم: 15 ـ 5 ـ 2008


صبري يوسف


كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم


sabriyousef1@hotmail.com

www.sabriyousef.com


نقلاً عن موقع إيلاف

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-05-2008, 06:48 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,594
افتراضي

اقتباس:
متى سيعقدُ الانس وئاماً


معَ أسرابِ القطا



معَ مروجِ الخميلةِ


معَ دموعِ المدائن؟!
سؤال غريب و لن يكون له مجيب. هذه المأساة أيها الصديق الحبيب مأساة العصر العجيب بما فيه من كل محزن و مخيب و كل مأزق و كثيب و كل بؤرة فساد و نحيب. كيف لنا أن نمنع العين من البكاء و النفس من تنفّس الصعداء و الوجنة من أن تطالها غمزة البقاء؟ أوجاع مترامية في كل مكان في الأزقة و بين الأحياء و في الثكنات و الشوارع المظلمة القعساء. هذه هي أسطورة الجدل التي حبلت و ولدت الباطل الممتشق سلاح الغدر و المتفزلك بنصوص العبث الهمجي المخدّر لأفكار العالم و لأعصاب الكون و شرايين الشجر. إنها المأساة يا صديقي و مصيرنا أن نعيش هذه المأساة لكن كلٌّ كما تريد له هذه المأساة. شكرا لبوحك الشفيف و نظمك اللطيف و أسلوبك العفيف و فكرك النظيف.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-05-2008, 11:05 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيز أبو نبيل
الأحبة القرَّاء والقارئات

كل التحية والإحترام

مودةّ عميقة

صبري يوسف
ستوكهولم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke