Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2007, 01:21 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي أحلامٌ غافية فوقَ شهوةِ الرُّوح: إلى أحلام الّتي أحبَّت شعري

أحلامٌ غافية فوقَ شهوةِ الرُّوح



إهداء: إلى العزيزة أحلام، التي أحبّت شعري ونصّي وقصّي!


هل أنتِ أحلام صديقة قلمي أم أنكِ صديقتي وصديقة قلمي معاً؟!
أحلام كلمة ذات إيقاع جميل في سياق نصوصي وأشعاري، نسبة كبيرة من نصوصي تنبع من شهقةِ الحلمِ، غالباً ما أصنع حتى الحلم في سياق سردي وقصصي، هل قرأتِ نصّ، "ديريك يا شهقة الرُّوح"، في هذا النصّ للحلم دور كبير في بناء حبقِ النصِّ، والحلم المنسوج في ثنايا البوحِ لم يحصل مع وقائع الحياة بل أنا صنعته وفرشته فوق نصاعةِ الحرف فجاء في إيقاع وكأنني كنتُ في حالة حلمية أنينيّة، حتّى أنني عندما أقرأ النصّ الذي كتبته من وحي مجموعة صور لديريك، ومن وحي شوقي العميق لديريك، يدهشني الحلم الذي يتراقص في حيثيات السرد، ثم أستدرك وأنا في حضرة النصّ أن هذا الحلم المتطاير، لم يتراءَ لي لحظات الكتابة ولا قبل الكتابة، بقدر ما تناثر حنين القلم والقلب فاهتاجت ينابيع الخيال فوق ربوع الحلم المنسوج من بهجة انزلاقِ الشوقِ إلى دفءِ العناقِ، عناق ديريك، بكل براريها، وبكل سهولها المكتنزة بالسنابل، لم يلد حلمي الشامخ فوق سطوةِ القلمِ إلا من شدّة الشوق إلى بيادر الألمِ، ألمٌ لا يبارحُ ليلي ولا صباحي، منذ أن عبرتُ تلالَ الغربة، وحده قلمي زلزل غصّتي ومسح المنغِّصات المكلّسة فوق قيافة البدنِ، قلمي يغفو هناك ليل نهار، فوق وجنةِ ديريك، يغفو على مساحات ذاكرة مشتعلة من وهج الضياء!

أكثر ما يلفت انتباهي بعد ولادات نصوصي، تساؤلات شفيفة عن كيفية ولادات هذه النصوص، يخيّل إلي عندما أنتهي من كتابة نصِّ ما وبعد أن أصيغه عشرات المرّات، أن حالة مماثلة مثل هذا النصّ سوف لن تنتابني، وتحليقات متدفقة كهذه الحالة سوف لن تتكرَّر معي وإذ بي بعد حين غارق في تماهيات شوقية وعوالم فسيحة تنفرش فوق كنوز الروح فأهرع إلى قلمي، مستنجداً به، قلمي آه يا قلمي، اسعفني من اندلاعات شهوةِ الحلم، حُلُم اليقظةِ، حُلًمُ تناثُرِ الحرفِ فوق غمائمِ غربتي، حلم الكلمات المتدفقة فوق سماء ليلي، حلم الأحلام الغافية فوق بيارقِ الرُّوحِ، تتداخل أحلام اليقظة مع وهج الخيال، فأعيش لحظات أشبه ما تكون تجلِّيات مختطفة من وهادِ الأرضِ نحو عذوبة السَّماء، يقلقني أحياناً كثيرة أنني غير قادر على لملمة كلّ هذه التدفُّقات فألتقط ما يمكن التقاطه وأترك ما يفلت من شِباكِ بوحي، وكم من مرة كنتُ في صددِ كتابة فكرة ما، فأشطجُ بعيداً عن معمعانات السرد، فتهبط فكرة أخرى، أسبح في غمارها ثم تتداخل الفكرة المنسيّة داخل متون السرد فألتقطها وأصيغها بكل تنافرات العبور تاركاً مساحة مبهجة تلامس ما تبقّى من جموح الخيال، الكتابة عندي حالة فرحية عشقية، ليس لها علاقة بأي منطق من منطق الحياة، انّي أظلُّ أسيرَ انسياب التدفقات المتهاطلة فوق انشراخِ جغرافية هذا الزمان، أحياناً تغدو أمامي ديريك وكأنّها محور الكون، كأنها جزء من خصوبة الحياة، وكم كان فرحي عندما كانت ديريك وتخوم عين ديوار إحدى مراكز الخسوف والكسوف في العالم، ازداد يقيني أن ديريك صديقة براري الروح وصديقة المجرات وأخت الكسوف وما فوق الخسوف وهي نبتة منبعثة من حنين السماء، هل للسماء حنين إلى ربوع الأرضِ، لماذا لا تتواءم الأرض مع زرقة السماء ويزرعان مطراً نقياً في قلوب المحيطات، لماذا ينجرف المرء نحو شفير الهلاكِ، كم من العمر يعيش المرء بين تضاريس هذا الزمان المبقَّع بسيوف الغدر، ولِمَ كل هذا الغدر يا صديقي يا موجةً غافية فوق شهيقِ الرِّيحِ، هل تظن أنكَ خالدٌ فوق هذا الرَّمادِ؟!!!

لا خلودَ في هذا الزّمان سوى نصاعةِ الحرفِ المنبعثِ من هديل الحمائمِ، سوى بهجة الوئام بين البشر، ديريك وردة غافية بين نداوة خيوطِ الصَّباحِ، صديقةُ النَّارنج وأمُّ دوّار الشّمسِ، تنحني للشمس كما تنحني زهور عبّاد الشمس، كم مرة قطفنا أزاهير عبادِ الشمسِ على ضوءِ الهلالِ، وكم مرة ترامينا فوق خصوبة المروجِ، كم مرة تهنا في أعماق البراري مع أختي ولملمنا سلالَ الحرشفِ*، تقدّمُ إليّ أشهى الزيغلاناتِ، آكل زيغلانة* بشهية لذيذة وكأنّها نبتة الخلاص، نبتةُ حفيفِ البوحِ، تنفرشُ أمامي أعماق البراري، أتلمّسها رغم صقيع الشمال، رغم شساعة البحار، رغم لظى الغربة، أهفو إلى سهول الروح، إلى مرابعِ القرى المتناثرة على مدِّ البصرِ، قرى تعانق ديريك من كلِّ الجهاتِ، كروم معلّقة على خاصرة الشوقِ، ترفع أختي حادودها*، تقتلع الحرشف من أعماق التراب، ثم تلملم البونكة* على إيقاع خريرِ الأنهار، تجهّز لنا كشكاً* للشتاء الطويل، تتقدّم أمّي ذات الباع الطويل في اعدادِ الجبنة المتوّمة*، والسيركة*، ثم تضع الكشك في سدٍّ كبيرٍ بعد أن تتركه في بطنِ الأرض حتّى حلولِ الشتاء، يطل علينا الشتاء ونحن متلهفين لوجبات الكشك، نأكل ونأكل، لا نشبع من نكهة الحرشف ولا من لذة الماء، ماءٌ ممزوجٌ بحبيبات الحنطةِ، يطهّر سقف الحلق من غبار الحزنِ، ينتشلني من شراسة الجوعِ، أنظر إلى والدي، أهمس في أذنه، ينهض، يريد أن يحّقق رغبتي، قامة قصيرة مكتنزة بخيرات متناثرة من صدرِ الجراجرِ*، يعبر كوخنا الكبير حيث تلالِ التبن تقوم ركباً، يتوجّه إلى ركنٍ قصيٍ من الكوخِ، يوغل يديه عميقاً في التبن، يعرف مكمن الجبشِ*، ينتقي لي جبشة كورطبان*، يأتي عابراً صحن الدار حاملاً جبشته الكبيرة، قائلاً:
تفضّل هذه الجبشة الكورطبان كنتُ قد خبأتها خصيصاً لكَ.
أنظر إليها بفرحٍ، تجلب أمّي سفرة* كبيرة، يضع الجبشة فوقها، يبدأ والدي بكسرها وتقسيمها إلى حزوزٍ صغيرةٍ، جبشة حمراء مثل ورودِ الشيفون*، جلبت أمّي بعض الجبنِ، ورغيفين من خبز التنّورِ، قطع والدي الجزء الأكبر من اللبِّ وأعطاه إليّ، تناولت اللبِّ وأنا أكبّر لقمتي من خبز التنور بعد أن أغمسها بحبيبات الجبنِ، تتلألأ طفولتي فوق ضفافِ غربتي، فلا أجد سوى قلمي ينتشلي من هديرِ الشوقِ، أبوح ما في جعبتي لمعابر الخيال، يتداخل الحلم والذكرى إلى تجلِّياتِ القلمِ، أكتبُ بلذة عميقة وكأنّي مسترخٍ هناك تحتَ أشجار التوت، في مساءات ديريك، أكتب عن صديقتي المخضوضرة ديريك، تتراقص ذكرياتي مفروشة بعذوبةٍ على أسرار الروحِ، تنمو قصيدتي كلَّما يشدُّني الحنين إلى عناقيدِ العنبِ، صباحاتٌ مسربلة بألوانِ الفراشاتِ، كم مرة عبرتُ أعماق الكروم، أقطف عنب البحدو، آكل بشهيةٍ منعشة وكأني على معابر ثمار الجنّة، ديريك يا جنّة الجناتِ، كيف خطر على بال أبنائكِ أن يجنح بعضهم نحو عراكٍ أكثرَ من وحشيّةِ الثيرانِ، كيف اجتاحت إلى نفوس البعض رؤى من لون القتامةِ، من وهجِ شرارةِ الانزلاقِ في مغبةِ المغبّاتِ، كيف غابَ عن رؤى هؤلاءِ الفتيان أننا على أبواب الربيع، على أبواب العشق، على أبواب التآخي في زمنِ الوئامِ مع خصوبة متماهية مع خدودِ الكونِ، كيف غابَ على بال بعض المشوشرين أن نجمة الصباح لا تطيق أن ترى ديرك من قبّة السماء إلا وأهلها بكلِّ تلاوينهم في أوج المحبّة وأنقى نقاواتِ العناقِ؟

ديريك زمرّدة غافية بين مروجِ الأقاحي، تبتسمُ للنجومِ، لروعةِ الغسقِ، لعذوبة وجنةِ الصَّباحِ! ديريك قصيدة حبٍّ منبعثة من جبالِ الوفاءِ، لونُ البدايات ومهجةُ النهاياتِ، ترقصُ العصافير فوقَ خمائلِ ديريك، أسراب الزرازير تحلّق فوق أغاني المروجِ، حطَّ النحلُ فوق بهاء الزهور، يمتصُّ رحيقَ الحياةِ، ديريك موجةُ فرحٍ فوق أسرارِ اللقاءِ، لقاءُ الأحبّةِ معَ بشائرِ الخيرِ، مع أجراسِ النواقيس، مع بهاءِ المنائرِ، ديريك عاشقة متماهية مع عذوبةِ الابتهالِ، تنشدُ عند الضحى أنشودةً متناغمة مع بتلاتِ الوردِ، ديريك صديقةُ البرِّ والبحرِ، عبير غربتي في تواشيحِ الحلمِ، غيمةٌ ماطرة بأعذبِ الألحانِ، بخورُ معبّقة بحفيفِ اللَّيلِ، طفلة يانعة تنمو فوقَ أغصانِ الخميلِ!

ستوكهولم: 8 . 5 . 2007
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-05-2007 الساعة 07:19 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-05-2007, 07:16 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

ديريك زمرّدة غافية بين مروجِ الأقاحي، تبتسمُ للنجومِ، لروعةِ الغسقِ، لعذوبة وجنةِ الصَّباحِ! ديريك قصيدة حبٍّ منبعثة من جبالِ الوفاءِ،
مشاعر جميلة وصادقة تشكر على روعتها النابعة من قلب محب
كلمات تاخذنا لتطير بنا بسماء ديريك الجميلة لتعيد زكريات خالدة في المخيلة
الف شكر ومحبة وتحية تقدير واعجاب لشخصك المحبوب استاذي العزيز صبري
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-05-2007, 07:19 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي أهديتَ نصّكَ. شعر

أهديتَ نصّكَ


أهديتَ نصّكَ يا (صبري) ل(أحلامِ1)
أطربتَ تغرقُ في إنشادِ أنغامِ


تهفو ل(ديركَ) حيثُ الشّوقُ يدفعكَ
عشقاً شجيّاً على آمالِ أحلامِ


غرّدتَ نصّكَ مأخوذاً بنشوته
فاختالَ يشدو على رفقٍ و إنعامِ


لكنّ هذي التي أسميتها و لها
جئتَ التحيّةَ لم تُذكرْ بإعلامِ


أطلقتَ تهدي وسامَ النّصّ تعرضُهُ
ما داءَ ذكراً و لا توضيحَ إبهامِ


و النصّ أغرى بما في روحه فحوى
بعضَ المعاني التي جاءتْ بإعتامِ


لو جئتَ شرحاً ليدري النّاسُ نغمتها
أزخنتَ منها جزيلَ اللّفظِ في سامِ


أرجوكَ ترجمْ فإنّ البعضَ مرتبكٌ
لنْ يفهمَ النصّ أو يحظى بإكرامِ


في النّصّ روحٌ و تشويقٌ و فلسفةٌ
في النصّ ذكرى لأحوالٍ و أيّامِ


في النصّ طيبٌ و قد أبدعتَ تنشرُهُ
في النصّ بَوحٌ لأشواقٍ و آلامِ


في النّصّ خفقٌ لما في العمقِ من أثرِ
أبقى انتماءً له يبدو بأقلامِ


أبهجتَ قلبي على ما جئتَ من ألقٍ
منك العطاءُ الذي عمرٌ بأعوامِ


أطلقتَ عشقاً طيورَ الشّوقِ تأخذكَ
صوبَ العشيقِ الّذي في القلبِ قدّامي



هدهدتَ وجدي و لم تشفقْ على لغتي
بالشّرحِ (صبري) فلا تبخلْ بأنسامِ!


1- الفتاة التي كتب لها الصديق صبري يوسف نصه دون أن يعرّفنا عليها ومن تكون. كما أنّه لم يشرح الكلمات الأزخينيّة الواردة في النصّ لكي يفهمها القرّاء.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-05-2007, 07:19 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

عزيزتي الغالية جورجيت

تحيّة

مروركِ طيب وعذب مثل حباتِ المطر ..

كل المودّة والإحترام
صبري يوسف ـ ستوكهولم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-05-2007, 08:03 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيز فؤاد زاديكه

تحيّة

لو قلتُ لكَ أنني لا أعرف أحلام، ربما يدهشكَ ردّي، لو قلت لكَ أن أحلاماً ربّما يكون اسماً مستعاراً عبر الشبكة، ربما يدهشك ردّي، ولو قلت لكَ أن أحلاماً ما هي إلا قارئة عادية عقّبت سطراً أو سطرين على إحدى قصائدي، ولا أعرفها ولا يهمّني كثيراً أن أعرفها، مع عميق احترامي لشخصها الحميم، وما همَّني هو أنها كانت الخيط الذي قادني إلى سماء ديريك وكانت الشرارة التي أينعت هذا النص، فألف شكر لها!

لم أستوحٍ هذا النص من خلالها هي، بل من خلال مدلول اسمها، وهكذا أمسكت اسمها وقرأت تعقيبها وبدَت لي وكأنها صديقة تائهة في براري ديريك، ثم وجدت نفسي تائهاً أنا الآخر بين سهول ديريك، كنتُ أترقب هكذا حالة فرحية حنينية إلى ديريك فكان أن انسجم اسم أحلام على ما أنا بصدده أصلاً، وأحلام هي قارئتي وهي أحلامي وهي أحلامكَ وأحلامنا وهي بصيغة ما رمز لشوقنا إلى مساءات ديريك عبر توهجات الحنين على أجنحة الريح في ليلة قمراء!

وربّما هي نفسها عندما تقرأ نصّي، لا تعرف أنها هي المقصودة، لكنها ستفرح على الأرجح عندما تقرأ اسمها متاخماً لبوحي الشفيف إلى معارج الصبا وعذوبة الطفولة!

لا أخفي عليكَ يا صديقي أنني كنتُ بصدد شرح المفردات الأزخينية اللذيذة التي جاءت منسابة في سياق النص، كنتُ بصدد شرحها هذه الليلة، لأنني لم أتمكّن البارحة من القيام بهذه المهمة، لأنني كنتُ أرغب أن أنشر النص طازجاً، خاصة ان أغلب قراء هذه المواقع يفهمون هذه المصطلحات أو يفهمونها من سياق الجملة، وقد وضعت نجمة حذاء كلّ كلمة تحتاج إلى شرح شلويّ!

البارحة انجزتُ النصّ، وأوَّل البارحة كتبت خطوطه العريضة، وهو نصّ خاص لأحد المواقع وينتظرني مدير الموقع بأحر من الجمر لنشره عنده ولكني لن أرسله إليه قبل أن أشرح الكلمات في الهوامش، فيستحيل أن يفهم القارئ الليبي أو المصري مثلاً، ماذا تعني: الجبشة الكورطبان! وكما تعلم الجبس الكورطبان هو نوع من أنواع الجبس اللذيذ والغالي والكبير الحجم! وأحياناً كان والدي يضع هذه الأصناف تحت التراب ويخبئها كي لا نقطفها ثم ينقلها للمنزل ويخزنها في حضرته، والحضرة هي الكوخ المليئة بالتبن! وهناك كانت الجبش والشمّام والبطيخ تقوم ركباً هاهاها!

هل تتذكر الحوار الدائر بينكَ وبين عميد الشلويين، عندما اجريتَه في بيتنا العتيق، تدون مفرداته الكورطبانية، مركّزاً لكَ على ضرورة أن تشرب الشاي قبل أن تبرد، فكنتَ تقول، خليني من الشاي، خلّي تبرد وتسير خسالة!
ثم قلتَ، أنا حالياً مشغول بالمفردات الشلويّة الجديدة!
ضحكت حينها وقلت صديقنا فؤاد الكور شاهد له أحلى صيده!هاهاهاهاهاها!


لا بدّ عندما أجد الوقت المناسب أن أنسج قصة طريفة فكاهية ذات مغزى، على الحوار الدائر بينك وبين والدي أيام زمان، مركّزاً على طريقة نقل وتدوين مفرداته المفتوحة مثل قصائدي المفتوحة!!!

أحلام، يا صديقي هي في هذه الحالة ديريك، وهي قارئتي، وهي صديقي وهي قصصي وأشعاري، وهي طموحي الذي أدلقه على خدود القصائد عندما يغفو الليل!

أحييك على قصيدتكَ الجميلة يا صديقي، وكل المودّة والإحترام لك ولكلِّ آل زاديكه الرائعين!

صبري يوسف ـ ستوكهولم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-05-2007, 08:12 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

ديريك صديقةُ البرِّ والبحرِ، عبير غربتي في تواشيحِ الحلمِ، غيمةٌ ماطرة بأعذبِ الألحانِ، بخورُ معبّقة بحفيفِ اللَّيلِ، طفلة يانعة تنمو فوقَ أغصانِ الخميلِ!
جمال تعبيرك يأخذنا إلى الذكريات الحلوة
أتصدقني يا أستاذ صبري بأن طعم الجبش في ديريك والقامشلي أطيب من طعمه في بلاد الغربة وكأن الجبش هو من تراث بلادنا ...
لا تضحك علي..فأنا أحس بهذا الإحساس ..
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-05-2007, 08:32 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي

و كيف أنسى يا صبري
و كدتُ أ?رقُ زيقي


فصارتْ ?ایتي خسالةْ
و لم أنقع بها ريقي


حسبتُ روحي يا (صبري)
بصيدٍ للعقيريقِ


فكانَ عمّنا (صامو)
على علمٍ و تدقيقِ


وطلعتْ ?ایتي زحكاً
خروجاً من شرينيقي


سأبقى أذكرُ هذا
كذكري للبقيليقِ.




أ?رقُ: أشقّ أو أقطّع

زيقي: صدري وهو اللباس من جهة الصّدر

?ایتي: شايتي (الشاي الأسود المعروف لدينا)

خسالةْ: صارت باردة جدا بحيث لم تعد تشرب

ريقي: حلقي وه أيضا المزّاق (البصاق) الذي يسيل من الفم كلعاب

للعقيريقِ: جمع مفرده عقروق وهو الضفدع وأذكر الأستاذ زهير منصورة عندما كان يخرج مع طلابه إلى ال?ول باتجاه القشلة عند بيت ملكي زيرو وهو يردد على أسماع تلاميذه عقروق وعقروق: يردّ عليه تلاميذه: عقروقين! ويقول: سبعة عقيريق قتلنا منّن انتين؟ يقولون بَقْ خمسة استاد! إنه كان رائعا و مرحا وكانت ايماً جميلة وبريئة لن تنسى مهما مرّ الزمن عليها بيد النسيان.
صامو: المرحوم العم صاموئيل شلو والد صديقنا الأستاذ صبري والذي أعطاني معلومات قيّمة عن لهجة آزخ الجميلة. وأعتذر من الزميل صبري لذكر اسمه هكذا (صامو) فقد كان ذلك لتناسب الاسم الكريم مع الوزن الشعري.

زحكاً: ضحكاً و فرفشة

شرينيقي: جمع مفرده شرنقة وهو فتحة المنخار (المخير) ولكلّ منّا شرنقتا مخير

للبقيليقِ: جمع ومفرده بَقلوق وهو الفخذ (الفغظ) ما فوق الركبة يقصد به للحيوان وكذلك للإنسان. ومعروف أنها تطبخ أحيانا مع القدرة واحيانا تسلق مع المرقة وهي لذيذة الطعم.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-05-2007, 07:26 AM
نبيل يوسف دلالكي نبيل يوسف دلالكي غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 2,370
افتراضي

الأستاذ صبري يوسف المحترم
تحية طيبة
كلمات جميلة وحس رحب وشعور طيب وذهن متقد هذه العبارات تنقلنا إلى خيال جميل لكم كل التحية .

نبيل
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-05-2007, 10:11 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيزنبيل

تحية
شكراً لمروركم الطيب ..

كل المودّة والإحترام
صبري يوسف ـ ستوكهولم

التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 13-11-2008 الساعة 06:57 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-05-2007, 10:26 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيز فؤاد زاديكه

تحية

جميل هذا التعقيب الشعري، ويتناغم مع إيقاع وقافية:
مطر مطر قيقي رشّ عل دنيبيقي

تعجبيني هنا عبارة قيقي والأكثر جمالاً دنيبيقيَ! وليس دنيبيقي وإنما دنيبيقها هي! وأنتَ يا صديقي لكَ باعٌ طويل في عالم الدنابيِق!! مع تحويل الياء إلى ألف لإعطائها إيقاعاً فسيحاً بعض الشيء! هاهاهاهاااا

سألني مرةً أحدهم كيف نصرّف كلمة هلازخ؟
فقلت له، نشتق من الكلمة الفعل الماضي ثم نصرفه على الشكل التالي:
هلزخَ يهلزخٌ هلزخةً فهو مهلزخ ومثناه مهلزخان وجمعه مهلزخون فهل تصريفي الهلازخي صحيح يا صديقي؟!

مع خالص هلزختي واحترام الهلازخِ
صبري يوسف ـ ستوكهولم

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 21-03-2008 الساعة 01:51 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke