لَومُ العُذّال. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

لَومُ العُذّال

لَامَ الْحَبِيْبَةَ عُذَّالٌ، وَ لَامُوْنِيْ

لَمْ يَسْلِمِ الْنَّقْدُ مِنْ لَذْعَاتِ مَجْنُوْنِ

مَا هَزَّ شَعْرْا وَ لَا طَرْفَا لَنَا يَوْمَا

هَذَا الْتَّهَجُّمُ مِنْ وَغْدٍ وَ مَلْعُوْنِ

فَالَحُبُّ أَقْوَىْ مِنَ الْإِعْصَارِ، لَا نَخْشَىَ

زِدْنَا الْمَحَبَّةَ فِيْ عِشِقٍ وَ مَفْتُوْنِ.

لَامُوْا الْتَّنَاغُمَ قَالُوْا عَنْهُ خَدَّاعٌ

وَ الْلَّهُ يَعْلَمُ صِدقُ الحبِّ مَخزوني.

الْبَعْضُ هَمُّهُ أَنْ يَغْتَالَ فَرْحَتِنَا،

يَسْتَعْذِبُ الْشَرَّ, يستقوي بكانونِ

لَنْ تَنْفَعَ الْعُقَدُ, الْمَلْعُوْنُ مَنَشَأَوهَا

فَالوزنُ يسقطُ بالعذّالِ للدُونِ.

لَنْ يَفْهَمَ الْحُبَّ مَنْ فِيْ نَفْسِهِ عُقَدٌ

تَسْتَأْجَرُ الْشَّرَّ, بالمؤذي و مَسنونِ

إِنْ عِشْنَا نَمْنَحُ رَوَّحَ الْحُبِّ تَضْحِيَةً،

بَعْضَ احْتِرَامٍ، فَهَلْ نُرمى بِمَطعونِ؟

لَا لَوْمَ يَقْدِرُ أَنْ يُؤْذِيَ تَفَاعَلْنا

قَرَّرْنَا نَسْلُكُ، يا أوباءَ طاعونِ.

زُوِّجْنَا بَعْضَنا، كَيْ نُحْيِيَ أَجَنَدتَّنا

حَبَّ احْتِرَامٍ لهُ يحيا كمخزونِ.

بَيْتُ الْصَّرَاحَةِ وَ الْإِخْلاصِ تَغْمُرُهُ

رُوْحُ التَّوَافُقِ،مَقرونٌ بمضمونِ.