نصيحةٌ لوجهِ الله. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

نصيحةٌ لوجهِ الله

إنّ التحدّي كبيرٌ دائِمُ الخَطَرِ
في كلِّ أمرٍ و شأنٍ، كُنْ على حَذَرِ

فالبعضُ يحملُ نارَ الحقدِ مُشتَعِلاً
و البعضُ يزحفُ كالثّعبانِ في الأثَرِ

و البعضُ يُظْهِرُ في وجهٍ وداعتَهُ
لكنَّ خبثَهُ نحوَ الغدْرِ و القَذِرِ

و البعضُ ينعَمُ مَخموراً بنَقْمَتِهِ
و البعضُ لؤمُهُ لا ينفكُّ عنْ ضَرَرِ

و البعضُ ألعنُ مخلوقٍ تُصادِفُهُ
في عُمقِ نفسِهِ شيطانٌ مِنَ البَشَرِ

و البعضُ يفخرُ في إظهارِ خِسَّتِهِ
رُغمَ انتمائِهِ للأوباشِ لا الحَضَرِ

لا يعني ذلكَ أنّ الكلَّ مُنْتَهِكٌ
حَقَّ الحياةِ بهذا المُكْرِ و الوَطَرِ

لاشكَّ يوجَدُ بينَ الناسِ مَنْ يَقِفُ
في وجهِ ذلكَ كالسّيّافِ و القَدَرِ

ترتاحُ نفسُكَ إنْ أسماؤهم ذُكِرَتْ
همْ للمحبَّةِ و الإخلاصِ كالمَطَرِ

فالذِّكرُ عطرُهُ في أفعالِهِم عَبَقٌ
و العطرُ يمخرُ في الوجدانِ في عَطِرِ

إنَّ امتحانَكَ للإنسانِ في المِحَنِ
يُغني رصيدَكَ في فَحْصٍ بِمُخْتَبَرِ

إذْ باكتشافِكَ طَبعَ الناسِ فائدةٌ
عُظمى لتفهمَ حالَ الكونِ و البَشَرِ

يبقى التحدّي على إيقاعِ ثورتِهِ
حَصِّنْ دفاعَكَ بالتنويرِ و الفِكَرِ

إنّ الحياةَ بها مِنْ كُلِّ مُخْتَلِفٍ
صِنفاً يُغايرُ أصنافاً على صُوَرِ

إنّي نصحتُكَ فاعمَلْ حسبما تَرَهُ
مِنْ رَدِّ فعلِكِ عَمّا تحتوي فِكَرِي.