Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
سألتُ النفسَ! شعر: فؤاد زاديكه
سألتُ النفسَ! سألتُ اليومَ نفسي كالنبيهِ مَنِ الجاني؟ ومَنْ مجني عليهِ؟ لما في الكونِ يجري من أمورٍ ومنْ قتلٍ وتدميرٍ وتيهِ. سألتُ نفسي حين الأمرُ ضاعَ وتاه الفكرُ في بحرٍ سفيهِ! ألا يبدو طريقٌ غيرُ هذا؟ وأينَ الحلُّ في الأمرِ الوجيهِ؟ أما في الكونِ من عقلٍ رشيدٍ؟ ومنْ حلمٍ ومن فكرٍ نزيهِ؟ سألتُ النفسَ لكنْ لا جواباً أرى في الأفق أو أمراً أعيهِ. كبارُ القومِ ساروا في ضلالٍ وحقدُ النفس أغرى صانعيهِ فغابَ العقلُ في وهمٍ مريضٍ وساد الظلمُ يُعلي ركبتيهِ! إلهي كيف ساد الناسَ ظلمٌ وزاد من شظايا فاعليهِ! وكيف الحبُّ أمسى في قضاءٍ بأمرٍ محكمٍ من قاتليهِ! وكيف العدلُ ضاع في وهادٍ ولم يبقى له ممّا لديهِ! وكيف السّلمُ أرهقه التعدّي وكيف الحربُ يضربُ في يديهِ! وكيف المرءُ صار اليومَ عبداً لربِّ المال يرجو خصيتيهِ! وكيف أنّ ربّ الكون يبكي على ما عبده يسعى إليهِ! من الأحقادِ والإكراه صارَ كعبدٍ يكفرُ في نعمتيهِ! فهلْ مثلي أراك اليوم تأتي سؤالاً عاصفاً في جانحيهِ؟ لماذا كلّ هذا؟ أم علينا سكوتٌ مطبقٌ في لافظيهِ؟ ونبقى لا نعي كيف؟ لماذا؟ ولا أين المسير إلى أبيهِ؟ كفرنا حين عذّبنا ضميراً وعلّقنا بمسمارٍ يديهِ! شظايا الكرهِ باتت في العيونِ ونحن الخيرَ جئنا ندّعيهِ! أرانا قد خَلَونا من شعورٍ دعُونا بالمواجعِ نفتديهِ! به نحيا ومن دون الضميرِ ومن غير الشعورِ نغطّ فيهِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|