Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > من تاريخ البلدة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-05-2020, 11:39 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي نبذة سريعة عن آزخ بقلم/ فؤاد زاديكه

نبذة سريعة عن آزخ

بقلم/ فؤاد زاديكه


ذكر لي محدّثي كپران توما صليبا رحمه الله ، وكان من مواليد 1902 إنّه والسيّدين پولو (الجدّ الأكبر لأسرة پولو) وحنو لحدكو (حنّا لحدو) في سنة الفرمان 1915 ، عندما كانت العشائر الكرديّة تحاصرآزخ، لغرض القضاء عليها، ولكي لا يستفيد هؤلاء من العين هذا المصدر المائي لاستخدامه في قضاء أغراضهم وحاجيّتهم، قرّر الرّجال الثلاثة القضاء على هذا المصدر الحيوي و تخريب هذه البير (النبع - العين) وقال: فعلا قمنا بتخريب معين العين، فرأينا كلّه مصنوعاً (منشأ) من حجر القرميد، لم نتمكّن من تدمير العين فتركناها. أمّا الماء فيخرج منها بواسطة لغم أرضي (مجرى مائي - نفق) وهناك ثلاثة معينات للعين، تتّحد جميعها في مجرى مائي واحد، ويقال أنّه من گورنگا وعين (بير) گورنگا، مياهها عذبة تجري بين الصخور، ولا يعرف أحد من أين تاتي هذه المياه العذبة والرّقراقة، والتي أحيت آزخ طوال قرون عدّة، بل أنّها كانت السّبب في سكن الشعب فيها، لكون المياه من أهم مصادر الحياة للإنسان والحيوان والنبات.
بير الطّحطـِه: ويسمّى كذلك (بير العميق) يقع في الجهة الغربيّة من البلدة. والطّحطه هي: الصّخرة الضّخمة، التي لا يمكن تحريكها أو زحزحتها من مكانها بقدرة بدنيّة.
بيعة آزخ: وهي ما يحبّ هلازخ تسميتها، ببيعة عذرة آزخ، يدلّ شكلها على أنّها كانت قديماً معبداً وثنيّاً، فيها قسم للرجال، وقسم للنساء، وقد زرتها في عام 2003 ورأيت هذا الفصل بين القسمين، لا يزال قائماً و واضحاً، سطحها معقود من الحجرالأبيض والأسود، وحين زرتها، كانت أعمال الترميم لبرج النّاقوس جاريةً، لكنّها متوقفّة، ربّما لضيق ذات اليد، إذْ لم يبق من أهلها فيها الآن، غير بيوتات تعدّ على أصابع اليد الواحدة، وكانت لا تزال تلك الشّجرة الضخمة والمنتصبة، تحدّث عن أمجاد الشمّاس اسطيفو ابن بازو، الذي رفع عزّها عالياً، وجعل هيبتها تأخذ مأخذها، في محيط القبائل الكردية المحيطة بها، والتي كانت على الدّوام تتربّص بها وتكيد لها، لإلحاق الأذى والضّرر بها. وكم من مرّة جلس ومستشاروه، والمؤمنون معاً، يتفيأون بظلّها، وهم يتنادرون ويتحاورون في أمور الدّنيا وشؤون القبائل وأخبارها، وحيث كان ذلك من متطلّبات تلك المرحلة.ولعذرة آزخ وبيعتها إجلال عظيم لدى أهل آزخ، فقد كانت منقذتهم من مصير محتوم. وصارت عبارة (آزخ هاواري ليكي) من التقاليد والطقوس لا بل، أنّ الصورة، التي رسمها الآزخي الكاثوليكي السّرياني في مدينة القامشلي في حدود العام 1984 ابن هندو القس و المطران يعقوب بهنان هندو لاحقًا لمرور مائة و خمسين عامًا على غزوة الميركور لآزخ (سنة الراوندوز 1834 م صارت تسكن في كلّ بيت آزخي (أزخينيّ) في مختلف أنحاء المعمورة وهو جهد يشكر عليه.
بيدر السّبع: ويحلو لهلازخ، أن يلفظوه بالضاد هكذا (بيضـَرْ) هذا البيدر كلّه صخرٌ أبيض، يقال إنّه وجد عليه قديماً سبع فتسمّى هكذا ويقال أيضاً: إنّ سبب التسمية هو، أنّ المرء عندما يرغب في الوصول إليه يحتاج إلى المرور في سبْع قلـْبَات، أي انحدارات وطلوعات، حتى يتمكن من بلوغه والوصول إليه، فيه غرزك (كرم) بيت صارة (جدّ يعقوب صارة محدّثي). و يقال أيضًا بأن الأهالي في وقت من الأوقات راؤوا سبعًا هناك (أسد) فسمّي بذلك.
بيدر الغورا: بفتح الغين وتسكين الواو بيدر قريب من الگوف (بالفاء المعجمة) يقع جنوبي آزخ، على طريق قرية (ريزوك) يطلّ (إمْـرَكّبْ) على وادي بَغـدو.
بيّار الكـُوَلْ: يقع في حارة الكول، وفي الكول تقع أغلب العيون الموجودة في آزخ.
بيدر العميق: وهو يقع قرب دير مار شمعون. بَرّهات آزخ: سهول صغيرة متناثرة، تقع على طريق زورات قريّة (بافيّا).
بيدر عزّو: قطعة أرض زراعيّة، صغيرة في شمال البلدة، قد تعود ملكيته لعمّنا عزّو، أبو (بحّـه عزّو) المقيم حاليّاً في النّمسا.
بَرّهات صُورْكرين: سهول صغيرة تقع على طريق قرية (بافيّا) في جهة الشّمال.
البيلان: أراضي طينيّة، تقع غربي البلدة على طريق قرية (مـدّو).
البرَه شكينـه: مقابل چمسـِه كلا.
بيرمة لگبیره: كانت عبارة عن كافات ضرّونين (ملساء). بيرمة لزغيره: صارت القشلة بداخلها، وتعتبر من أخصب المناطق الزّراعيّة في آزخ كانت فيها كروم جدّنا (حنّا حنّوشكه) وكذلك كروم بيت حنّوش (جدّ الزّميل حنّا حنّوش المقيم في فرنسا) وبالقرب منها (دلاف الحبيبكيّة) بالفاء المعجمة وهي تقع شرقي البلدة.
بَـرّوژ عين أسْمَـرو.
البـَويدر: (البيادر) تنتشر بكثرة حول آزخ. وآزخ محاطة بالبيادر من جميع الجهات.
بنـّّكة بيت حنـّا يونو: وهي تقع عند المحفرة تعود ملكيتها لبيت جدي من أمي يونو جمعة. والبنّكة: هي قطعة أرض صغيرة معدّة للزراعة.
البنـّكات: قطع أراض صغيرة على طريق قرية (مـدّو).
بارَمـّو: كان أرضاً محجرةً (شحّـار) فاهتمّ بها آل ايليّا، ففتحوها ثمّ زرعوا فيها، جبساً وغيره وقد ضرب المثل بهذا الجبس (جَبـَشْ) لكونه، كان من النّوع الجيّد جدّاً، كما قال أغلب الذين تحدّثوا عنه.
بير مورو: يقع جنوب آزخ صوب قرية (ريزوك) عند دشتة الشقّق، وبير البَـسْتـِه.
بير البَـسْـتـِه: يقع جنوب البلدة، صوب (ريزوك).
ألبَسْـتِه: أرض تقع قريباً من السّقلان صوب حارة الكول.
البانْ: موضع يقع فوق كاشة السفّان. بيرمة آزخ: حوض طبيعي من المياه، يتجمع في الشتاء، وعندما تمتلئ بالمياه، وتشتدّ درجات البرودة، تتكوّن فوقها طبقة سميكة من الجليد، كثيراً ما كانت موضع لهو للشبّان والفتية حيث كانوا يتزحلقون ويتزلّجون فوقها، كما كانوا يلعبون عليها بالهولْ وهو ما يعرف بالهوكي. وتقع البيرمه على رأس دير مر يعقوب. ومساحتها، تقدّر بثلاثة دونمات. وهي حفرة منظّمة، تمتلئ بمياه الأمطار والسيول وهي كفيلة بأن تحيل آزخ إلى غوطة غنّاء، وهذا ما كان بالفعل فقد زرع في آزخ التين والبلّوط والتفاح الجبلي والعنب والكشنه والقمح والجبس والشعير وكثير غير ذلك.
بَـرّوژالكـَوْشات: و يقع عند السّنسله.
برّوژالكوزكات: كان يقع عند مريعقوب. والكوزكه: هي قنّ الدّجاج، أمّا أن تسمّى هكذا تسمية، فربّما تكون هناك دجاجات، قد ألفت المكان فسكنته، و صارت تقيم فيه، وتبيض كذلك.
بير الصّيرة: على طريق المدينة (جزيرة ابن عمر).
برّهيزدوا: نقر محفور في الصّخور لحماية الأغنام، يقع مقابل (كوفخ).
بیضر السّبت (بيدر السبت): يقع باتجاه الكروم، بعد الطحطات. بيّارات الزّيتونه. بيضر هـِنـْدو.
بـَرْصومكيّيه: وهي من أهمّ العشائر في آزخ، يعودون في سبب التسمية إلى برصوم وهو سرياني، قدم من مناطق الطور (طور عبدين) وسكن آزخ. ومن هذه البيوتات: بيت الشمّاس اسطيفو، بيت يونو جمعة (جدّي من والدتي) بيت لجدو بـِرْهي، پولص عيدو، بيت شمعون وبهنان عيسكو، بيت بـبّو اسطيفو، بيت حنّا اسطبفو، بيت عبدال گله، بيت ملكي حبـّو، بيت يوسف وصامو شلو، بيت شمعون حـِنو، بيت موسى شمو، بيت يوسف أسفطون، بيت يعقوب كعكه، بيت شيعا (حـَطـَبو) بيت شمعون عيسى، بيت أولاد هوره، بيت أولاد دلاله، بيت أولاد مَقسو، بيت أولاد آنطه، بيت أولاد چري، بيت اسحق عَوْره وغيرهم.
بَـشّـكيّـيه: وربّما لفظت هكذا تيسيراً وتخفيففاً من بشيركيّه، إذ هم يعودون في سبب تسميتهم هذه، إلى بشير الذي قدم من مناطق الطور وسكن في آزخ على رأس العين، ولهذا السبب يدّعي البشّكيون أنّهم من أوائل، بل أوّل الأسر التي عادت فسكنت آزخ، ومن هذه الأسر: بيت حنّا القس، وبيت شكرو عبده، وأولاد رازاي، وبيت ببّو الخياط (وهو أحد أحفاد الحكيم الآزخي إيشوعايه، الذي تنبأ قبل الشمّاس اسطيفو بخراب آزخ، وهو القائل: پـَپّـوكه آزخ، عمايتكي تيروحون لراوندزّ، وحاصلكي تيصلْ لموصلْ) والخوري حنّا ابن مقسي شمعون، إبن الشمّاس بهنان (وقد كان رجلا قويّاً، اتّصف بعرض المنكبين، وقوّة السّاعدين، وسرعة الجري، إضافة إلى كونه رجل علم وثقافة ودين، آمن بكنيسته وعمل على خدمتها وفي سبيل خدمة المؤمنين من أبناء ملّته، له قصة مع نبذة من حياته، أوردتها في كتابي شخصيّات أزخينيّة في سطور).
باسوسكيّيه: وهي عشيرة آزخيّة صغيرة العدد، ليس مشهودٌ لها بفعال، أو بطولات أو أحداث أومواقف، تجعل لهم ذكراً، كغيرهم من عشائر آزخ، منها بيت عيدو التاجر، وبيت تحلكو (القاييل).
حرف التاء
تين طپْطپْ: تحت الطحطات تعود ملكيتها إلى بيت طپطپ أبو متّى طپطپ.

حرف الجيم
جـِرْن چـَلـَپیو: وهو على مواله خيلا، وقيل سمّي مواله خيلا بهذا الإسم: حيث أنّه طريق من بارمّا، من صوب الدّشته، إلى الجبل، وصادف أنْ جاء خيلان، وهنا، في هذا الموضع (مواله خيلا) اختلفا على منْ منهما، سيمرّ أولا، وحين لم يتّفقا على ذلك، تقاتلا واقتتلا حتّى لم يبق من الجيشين أحدٌ، فسمّي باسمهما، كان أحد الجيشين قادماً من الجنوب، فيما كان الآخرقادماً من الشّمال.

چَـمسـِه كلا: توجد شرقي آزخ وتبعد عنها حوالي عشرة كيلومترات، بين آزخ وكوفخ، عند المشارة (وهذه كانت مسرحاً للقتال الذي دار بين الميره كور الزعيم الكردي السّوراني، الذي استعان به الأمير بدرخان الكردي في جزيرة ابن عمر، وقال الأمير الأعمى قولته المشهورة، وهو يحدّث المشارة: إنّك أرض طيّبة وطيّعة وسهلة، إلا أنّك ضيّقة لا تستوعبي عدد جيشي - والذي كان عظيماً في العدد والعدّة) وفي هذه المعارك ورد على لسانه قول مشهور يروى عنه، وهو أنّ عساكره بلغت في فتكها بأهل آزخ وبابقّا أشدّه، حتّى أنّ بعض جثث القتلى المقطوعة رؤوسهم، صارت تقف على قدميها وتمشي بلا رؤوس، ممّا حدا به إلى هذه القولة: (جـِلْف رابو، شور بطّال بو) أي: لطاِلما نهضت الموتى، لابدّ من إيقاف سيف الفتك والكفّ عن الذبح. ويقال: إنّها قريبة من قصر موسو ملكا، حيث اختلفت العشائر في هذا القصر.
چـَپـَرْ حنّا ايليّا: ويأتي هذا الچپر (وهو كومة من الحجارة تقام على شكل حامية للرامي بالبندقيّة على خصومه حيث يتحصّن بداخلها ويحتمي بها) بعد سـَهْـرينج الكرّكه، مقابل كوفخ، وقصّة هذا الچپر: أن شخصاً يدعى محمّد نازو، كان صديقاً لبيت ايليّا، وقد عاش لمدّة ستة أعوام في دار حنّا ايليّا، معزّزاً مكرّماً، وحين وقعت مأساة إسفس، وهاجر مـَنْ تمكّن، مـِنْ أهلها إلى آزخ لطلب الحماية والأمان، استشعر أهل آزخ بالخطر المحدق وفكّروا في طريقة، لحماية البلدة والشّعب فحاول رجالها، شراء السّلاح، ولكون محمد نازو هذا صديقاّ، عرضوا عليه الفكرة، فلم يمانع بل أبدى استعداده، في أنْ يذهب إلى الجزيرة بنفسه لشراء السّلاح لأهل آزخ، وفعلا أُعطي النقود (المصاري) و أخذ برفقته، كلا من مراد أخا حنّا ايليّا الأصغر، و ابنه بطرس، وفي الجزيرة وشى بهما إلى الوالي، فأمر بحبسهما، إلى أن يتمّ إعدامهما. وهناك روايتان، في هذا المجال، إحداهما تقول: بأنّ الذي أوشى بهما كان محمّد نازو نفسه (وهذه هي رواية أهل آزخ) والرّواية الثانية تقول: بأنّ الذي أوشى بهما هو گبرو خـدّو الجزراوي (من طائفة السّريان الأرثوذكس، كان كاتباً في الديوان في الجزيره) لكنّ رواية أهل آزخ، هي الأكثرترجيحاً، بدليل أنّه لو لم تكن لمحمّد نازو، علاقة بالوشاية، للقي مصيراً أسوأ، من مصير مراد ايليّا وابنه، وخاصّة أنّه مسلم وكردي، ومسؤول عن شعبة التجنيد في آزخ، فكيف سيسمح لنفسه بمساعدة منْ هـُم، في عرفهم أعداء دين، أو يخون أمانة العمل الوظيفي، كانت هذه التهمة كافية، ليلقى مصيراً محتوماً، هو الموت. ولكون محمّد نازو هذا، كان مدير التجنيد في آزخ، فليس من المستبعد أبداً، ان يكون هو وراء هذا التّدبير، بل من المؤكد. وكان ذلك في حدود عام 1915 والقصّة هي: جاء خبر من والي ماردين، يطالب بإعدام مراد وابنه، واللذين، كانا في حبس الزّيندانيّة، وحيث داخله (عتمه طارستان) ظلام دامس. كان الأمر يقضي بذبحهما على مرأى من النّاس، ليصيرا عبرة لمن يعتبر، وكان المختار في تلك الأثناء، الكردي ( ق. ب) والذي سكن أولاده فيما بعد في ديرك. نزل إلى السّجن وهو يشتم مراد ايليّا، فيما كان الأخير جالساً القرفصاء، والقيد في يديه ورجليه، ينتظر الموت. ولدى محاولة المختار نزع القيد عن يديّ ورجليّ مراد ايليّا، مدّ مراد يديه والقيد يكبّلهما وأحاط به حول رقبة المختار، ثمّ جرّ رأسه إلى طرفه وطحنه في الحائط، ولمّا طال الوقت ولم يخرج المختار بمراد المقيّد، ثارت الشكوك والتساؤلات، ماذا يمكن أن يكون قد حصل للمختار، فما كان من العسكري التركي (الجندرما) إلا أنْ نزل ينادي على المختار، وحاول مراد بذكاء، أنْ يقلّد صوت المختار بصوت خافت، حتّى لا يتمكّن من ملاحظة الأمر وهو يقول: (اي، اي) كحلـّو (أي نعم، نعم: إنّي أقوم بفكّه) فنزل العسكري مطمئناً، ومعه البارودة، وعندما أحسّ مراد بذلك، جرّ جسده (خـَرَقْ روحو) إلى أن صار خلف الباب، ولدى دخول عسكري الجندرما، إلى داخل السّجن مدّ مراد يديه لرجلي العسكري (حـَلـّقْ إيديو لسقاتو) فأوقعه أرضاً ثمّ نزع البارودة منه، وكسرها فوق جمجمته فقتله، وما كان من ابنه بطرس، البالغ من العمر 15 سنة إلا أنْ قام هو الآخر بعمل مشرّف، حيث قتل رجلا من بيت (عـَدو نوران) عندما رأى شجاعة وبسالة أبيه المقيّد، فكيف به لو كان حرّاً، ومعه ما يمكن أنْ يدافع به عن نفسه؟ قرّر العساكر أنْ (يكرتنوا) مراد داخل السجن، أي أنْ يخنقوه بالدخان، فحرقوه داخل الحبس وقتلوا ابنه خلف الباب. وصل الخبر إلى آزخ، وعندما سمع حنّا ايليّا به قرّر الذهاب إليهم ومقاتلتهم، لكنّ هلازخ منعوه من ذلك، خوفاً عليه، بيد أنّه تحجج في الذهاب إلى خارج البلدة، ليروّح بعض الهمّ الثقيل عنه، فأخذ معه ثلاثة رختات (شريط طويل يتزنّر به حامل السلاح فوق كتفه وبطنه، وهو الذخيرة الإحتياطيّة) كما أخذ معه فرسه، ثمّ غادر إلى (وادي الكرّكه) وفيما هو كذلك، إذ بعدد من الرّجال الذين قدموا من عدّة قرى كرديّة قد عملوا كميناً لهلازخ، الذين ربّما تقودهم حاجة لقاء عمل ما إلى هذه المنطقة وعندمت راؤوه، أطلقوا النّار عليه، ممّا اضطرّه إلى النزول من على ظهر الفرس، وأمسك بحجارة كبيرة، بعض الشئ (طحطات) ولفّها امام باب المغارة (الشكفته) فأقام له هذا الچپر، وجلس خلفه للاحتماء به من رصاص المكمنين له، ويقال إنّهم صرّدوا قميصه (قميسو) ولم يجرح البتّة، بل هو تمكّن من قتل سبعة أفراد منهم وجرح اثنين، حاول الهرب صوب آزخ غير أنّهم لاحقوه ثانيةً، فهاجمهم دفاعاً عن النّفس، وكان عددهم300 رجلا والمسافة في بعدها عن آزخ تقدّر بحوالي 12 كم. وتمكّن في النهاية من الوصول إلى آزخ، دون أن يصاب بأذى.
چـَم صـَحْـرو: وهو عبارة عن تجمّع مائي يقع صوب كروم المَشْـحـَرة وفوق كروم الشّحيحير.
جوهـرّه سـيِلـَما: تقع عند كروم چـَمْ حـِرْدو.
چـَمْ حـِرْدو: وتقع عليه كروم عدّة، حملت اسمه كروم چـَمْ حـِرْدو.
حرف الحاء
حَـوْقة حنـّوشكه: وتوجد هذه في بيرمة آزخ. صوب قصر الرّاهب، قرب أرظ الطويله، قريباً من الشرشرّوكه، وهي ملك لجدّنا حنـّا الياس والملقب (حنـّوشكه) أما سبب تسميته بهذا اللقب، هو أنّه كان جميل الطّلعة، محبوباً، مسالماً. وممّا يروى عنه وعن حوقته هذه، والموجودة في البيرمة الصّغيرة (بيرمة لزغيره) أنّه في أحد أيام الشّتاء القاسية وحيث الأمطار والحمصرة، اشتدّ تساقط حبّات الحمصرة بقوّة، وحين شاهد جدنا هذا الوضع، رفع صوته إلى السماء طالباً من الله ألا يصيب حوقته بأذى فقال: يا ربّ الحوقة لا، ياربّ الحوقة لا. وعندما رأى أنّ الحوقة أصيبت مع ما أصيب، أطلق عبارته المشهورة: ياربّ شيوي، شيوي. وكأنّه يريد القول: ياربّ على الجميع، لطالما تأذّت حوقتي، فلا يعد يهم بعد ذلك.

حجـَر ِة وانيشكا: ويقال لها أيضاً حجرة السه كـِلاّب، تقع في وسط الحدود بين آزخ وبارمّا وبابقّا، على رأس تل الأحمر (التل الأحمر) و كلمة سه كـلاّب تعني الصخرة ذات القرون الثلاثة، ولهذه الحجرة قصّة جرت أحداثها بين الشّماس اسطيفو، زعيم آزخ وأهل بارمّا بزعامة كاتو الـعَلْوي، الذي طمع في وعود يوسف آغا زناوري، الذي أذاقه الشمّاس وأهل آزخ المرّ، والانكسار في درسين سابقين، أراد يوسف هذا، آغا زناور، الذائع الصيت والباعث الرّعب في قلوب العشائر أن ينتقم من الشمّاس بواسطة أيّ متبرع بالقيام بهذا العمل الخسيس، ولكي لا يشعر أهل آزخ بأنه وراء هذا العمل الجبان والقصة (موجودة بالتفصيل في كتاب عن تاريخ حياة الشمّاس، الذي وضعه مستشرقون. وكان قدم إلى آزخ لهذا الغرض دكتور تركي وطلب من كبار السن والمتكلّمين، من أهل آزخ أن يتحدّثوا له عن تاريخ وحياة الشماس، وأنّه سيسعى إلى نشرها في كتاب، عاون الدكتور التركي في نقل المعلومات، كلّ من: ملكي گورگیس و بهنان عيسكو والقس صاموئيل) وكان نتيجة ذلك أنْ جرح الشّماس ونجا بقوة الله ومساعدة إبن أخته المدعو بهنان، الذي لحق به دون علم منه، ثمّ كمن قريباً من الموضع ليرى ما الذي قد يحصل، وعندما أدرك الحيلة، التي سعى إليها البارمّيون للغدر بالشمّاس، أسرع في إطلاق النّارعليهم من بارودته ممّا أربكهم وشتّت تجمّعهم، واستطاع أن يأتي بالشمّاس إلى آزخ، وهناك عولج ثم تعافى وشفي تماماً. وبعد أيام بعث كاتو العلوي بإنذاره إلى أهل آزخ، وهو يتهدّدهم ويتوعّدهم بعظائم الأمور وبتدمير آزخ، وببناء جامع في منتصفها، كما أنّه سيبني له داراّ على سطح بيعة العذراء، وقد علم الشمّاس بهذا الإنذار، قبل أن يفوه به الرّجل المكلّف بتوصيله وكان هو الآخر مهدّداً بطلاقه من زوجته، إنْ هو لم يفعل ما طلبه كاتو منه.
حارة الكـوَلْ: وهي تقع في الجهة الجنوبية لآزخ، كانت عامرة صارت بعد ذلك خالية، يفصلها عن البلدة، السقلان، الذي يمتلئ بمياه الأمطار في الشتاء، وتوجد في هذه الحارة الكثير من عيون المياه، وكانت تعتبرمنطقة استراتيجيّة بالنسبة لآزخ. و يقال أن فيها قصرًا يعود تاريخه إلى ألفي سنة قبل الميلاد.
حارة المغـّله: وهي أمام السّقلان باتجاه الغرب، صوب مريوشعيا، وكانت فيها استراحة المواشي (الباقورة) و لاشك أنّها كانت هي الأخرى إحدى حارات السّكن عندما كانت آزخ كبيرة وعامرة، حيث قيل: إنّ تعداد سكانها قد وصل في إحدى الفترات إلى ثلاثين ألف ساكن ويقال: إنّ جميع الأديرة (مر شموني، مريعقوب، مرغزليتو، مريوشعيا، مرگورگيس، مريم المجدلانيّة، مرشمعون) كانت في داخل المدينة، فيما صار معظمها بعد ذلك خارج المدينة، ليدلّ على مدى انحسار المدّ السكّاني لآزخ فيما تلا ذلك من الزمان.
حارة زغار برصوم: كان يطيب لهلازخ تسمية أبناء عشائره بمثل هذه التسمية، والتي تدلّ على حميميّة، و ترابط و تحابب فيما بينهم، و زغار (صغار) يقصد بها أولاد، أبناء برصوم الطوراني، الذي قدم إلى آزخ في زمن غير معروف، فسكن فيها. و صارت ذرّيته من أكبر العشائر في آزخ، و أعظمها نفوذاً و تأثيراً في أحداثها وتاريخها، وكان يسكن في هذه الحارة أبناء العشيرة البرصومكيّة، أي كانت تقتصر فقط على سكن أبناء العشيرة البرصومكيّة فيها دون سواهم، وهذا كان حال أبناء العشائر الأخرى وحاراتهم.
حارة مريوشعيا: تقع في الجهة الشّرقيّة، وتوجد فيها المقبرة التي تسمّى باسم القدّيس اوشعيا. و مار اوشعيا كان إبن والي حلب، أحد النسّاك، من برّية الإسقيط في مصر، تتلمذ في دير مر أوگين وقصد المنطقة، حيث بشّر بالمسيحيّة وعمّذ أهل آزخ في بركة عوينة القريبة من الدير نفسه. عاش في آزخ لمدّة عشرة سنوات، أحبّه أهل آزخ و قدّروه، و بنوا ديراً على اسمه، وهناك من يقول، بأنّه هو، الذي أراد بناء هذا الدّير وساهم في بنائه، حيث يرجّح، أنّ تاريخ بناء هذا الدير، يعود إلى المائة الرابعة أو الخامسة للميلاد. وبعد أن كان الدير في منتصف البلدة صار بعد ذلك يقع في آخر البلدة.
حارة مرگورگيس: تقع في الجهة الشّرقيّة - الشماليّة من البلدة.
حارة مريعقوب: تقع في غربي البلدة، وفي دير مريعقوب، استبسل أبطال آزخ في الدفاع عنها، أيام الفرمان وغزو العشائر الكرديّة، تحت قيادة البطل صلو كته (وكانت هذه هي الحامية الوحيدة خارج البلدة) وفي أيام القفله (القافلة) التي تمّ فيها جمع رجالات آزخ في دير مر يعقوب منتظرين الموت، هناك أو في ديار بكر في أثناء هذه المحنة العظيمة، والرّهبة المفزعة، كان صوت الأناشيد الحماسيّة يجلجل صادراً من حنجرة يعقوب شمّاسه، وهو يحضّ على المقاومة والصمود، والتهاليل تمتزج، بأصوات البكاء والخشوع، وهي تعلن عن فرج مؤكّد ونصر محقّق، وكان صوته بمثابة تعزية لهم، وهذا بالضبط ما حصل وما تمّ. لقد كان هذا الدّير نقطة دفاع، مستميتة في الدفاع عن الحقّ وصامدة وهي تستمدّ قوّتها من إيمانها، بالعذرة والرّب يسوع له المجد، علماً أنّ السيطرة عليها كانت أيسر من دخول البلدة، إلا أنّها استبسلتْ وقاومت.
حارة زغار حبيب: كما أسلفنا، فإنّه كانت لكلّ عشيرة، حارة أو تجمّع بشري، يدلّ على هذه الخصوصيّة، وعشيرة الحبيبكيّة: هي عبارة عن مجموع بيوتات قدمت إلى آزخ في ظروف متباينة، فمنهم من جاء من قرية كنّكه كبيت جدّي حنّا حنّوشكه (زاديكه) ومنهم من قدم من الجزيرة (باژاريّين) کبیت عمّنا پنو اللآل، وبيت صبرو فتحو وبيت حنّا المنگار، وبيت اسطيفو الدلال، ومن بيوتات آل حبيب: بيت قس أفريم، بيت گورگيس حنّا صليبا، وأخواه موسى وسليمان، وبيت سليمان وعيسى ورده (وردة پرو) وبيت عبه، وأولاده حدو و يوسف و گبرو، بيت شمعون غزو و أولاده پولص و يعقوب و سوسكو. پولص و له أفرام وگورگيس وشمعون ولحدو ومراد، يعقوب وله شكري وأولاده، بيت حَمـَدو وأولاده حدو و أفريم و گورگيس، و بيت حنو، و أولاده لحدو و بهنان، و بيت توما (أخوالنا من مارتو - زاديكه) و أولادهم، گبرو و مراد وعيسى، و بيت بلقو (لحدو و أولاده، حنّا و منير، وعمّهم والد كريم وأخوه) بيت شمعون حانة، و أولاده (حنّا وگبرو شورتانو). بیت ناصره (ناصر باشا فی فرنسا) و أخوه (بهنان) المعروف ب شِعِه. بيت ملكه گبو، و أولاده گبرو و إخوته، بيت حنّوشكه (زاديكه) و أولاده ألياس (أولاده گبرو، حنّا، اسطيفو، أفرام، و ايلي) و مراد (في لبنان منذ أيام فرنسا أولاده، عيسى في أمريكا، ألياس، جوني، مارتو، روزيت و إيزابيل في لبنان) و يعقوب (و أولاده صبري، ميشيل، جوزيف، حبيبة، بهيجة، سميرة، و خاتون) و أولادهم. بيت گورگيس كنّه، و ولداه، حنّا وعيسى، وتوما بهنان كنّه، و أخوه جبرو، بيت ببّو ابن بحده، و أولاده في القامشلي (موريس) بيت رزقو (عم ملكه أنطون) بيت دنحاكه و أولاده، بيت يعقوب سيسه (أخوالنا في القامشلي) بيت لحدو سيسه، أبو اسكندر و إخوته (أخوالنا في ديريك) بيت شمعون بهنان ختن گبرو آدو و أولاده، بيت سيسكو (أخو يعقوب شمعون و أولاده صبري وعبّود. أفريم القس جبرائيل (رئيس بلدية آزخ في إحدى الفترات. بيت يعقوب يوسفكو (أبو قسّ داؤود) في آزخ. القس يوسف شاهين له كتاب عن أحداث آزخ (و ولداه أفريم و ميخائيل) ميخائيل كان مسجوناً فيما كان أفريم (و الذي أفردنا له بحثاً في كتابنا - شخصيّات أزخينيّة في سطور - يقوم بالصرّف عليها، و التكفّل بنفقتها وهو يعيش الآن في النمسا. بيت الخوري عبد الأحد حبيب (الذي أدخل المذهب الكاثوليكي إلى آزخ) البطرك سويرا اسحق الآزخي (وهو أحد البطاركة السّبعة غير الشرعيين، الذين جلسوا على كرسي طور عبدين) الأسقف گورگيس (صاحب القصيدة العصماء في ذكر أحداث الميره كور الراوندوزي على آزخ) وأخوه المطران إيشوع. بيت والد مرت گبرو آدو (اسمها بهيّة) أعمام شمعون بهنان، ختن گبرو آدو (في آزخ) وغيرهم.
حرف الدّال
دفيّة صومـِه: (بالفاء المعجمة) ونلفظ صومي: سومـه أي بالسين وهي عبارة عن حَرْشـِه أو قـُرْمـِه كبيرة مقابل الفگار، وحيث هذا مقابل گرْكـِه كـَوَا (في هذه المنطقة حجل كثير) وهي تقابل دشته داره، يقابلها أيضاً سَرْ شـِرّك.

دلاف الحبيبكيّه: (بالفاء المعجمة) مكان بالقرب من البيرمه، كان مخصّصاً لسباحة الحبيبكيّه وقد عرف باسمهم.
الدّشتات: تقع في شرقي آزخ وهي عبارة عن بيادر واسعة.
ده گره: عبارة عن منطقة تقع في منطقة العلم (ايلم) وهي مزار.
حرف الرّاء
الرّجمات: عبارة عن محجر وأكوام من الخرائب والأطلال، يعتقد أنّ البلدة كانت تقام في هذا الموضع قبل خرابها وبناء البيوت الأخرى داخل البلدة، وهي تقع في شرقي آزخ، تطلّ على بير الحيّات (على راص البير) من هذا المكان، كان يؤخذ نبات يسمّى (عرق إلفوّه) كالقرمز يعطي ألواناً كانت تستعمل في الصّباغة، وربّما في دبغ الجلود كذلك.

الرّيزديات: وهي مجموع التلال والجبال والوديان، تسمّت بهذا الإسم. رحّان خربة، كروم بيت گبرو جمعة: وهي تعود في ملكيتها لگبرو جمعة والد (سرجان بهنان).
الرّاصطات: أرض سهلة ذات مساحة كبيرة، تقع في جنوبي البلدة. رحّان بيت قس جرجيس: وهي تقع صوب قرية خربه.
حرف الزّاي
الزّورات: وهي زراعة على طريق بافيّا، سهول صغيرة تتاخم أراضي قرية بافيّا وآزخ، وتسمّى أيضاً، زورات بافيّا لقربها من حدود بافيّا. وتلفظ أحياناً بضمّ الزّاي وأحياناً بفتحها.

حرف السين
السّقلان: وهو في جنوب آزخ يفصلها عن حارة الكول حيث طريق مار غزليتو، وقد سمّاه أهل آزخ عيْظرانه، أيضاً (بفتح العين وسكون الياء مع فتح الظاء والراء ثم كسر النون بالتخفيف) يفيض ماؤه في الشتاء، من ذوبان الثلوج ومياه الأمطار.

ألسهْرينج: ويقال سهرينج الكرّكه، مقابل كوفخ (بالفاء المعجمة).
ألسيكُهي: (مع ياء مخففة في النهاية) في شمال آزخ، صوب كروم الكورته.
حرف الشين
شيكرّات چـَمّكو: وهي طابيّة. ألشحيحير: تقع جنوب آزخ.

شتول لنعام: أي الشتول ألنعام (الصغار) وهي في السقلان، قرب الكول.
الشرْشرّوكه: تقع تحت قصر الرّاهب.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke