Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-05-2008, 11:56 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي تأمُّلات موشَّحة بأسرارِ الغمام

تأمُّلات موشَّحة بأسرارِ الغمام





إهداء: إليكِ أيتها المتعرِّشة في بوحِ القصائد



......،
هل اسمك يعني زهرة، وجنة الخميلة، حفيف غيمة، انبعاث بوح القصيدة، وجع الحرف وهو يتصاعد نحو غمائمِ الأعلى، نحو هلالات بخورِ المحبَّة، هل تنامين بين صمتِ اللَّيل وحنين المروج، تحلمين بسيمفونية الفرح الآتي عبر فيافي القصيدة، أم أنكِ تزرعين في كلِّ يومٍ حفاوةَ الياسمين فوق أخاديدِ المحبَّة، محبّة انغماسِ الحبر في لواعجِ القصيدة، تشبهين قصيدة لم تخطر على بال، أوجاعَ الحنين إلى أحلامِ الصِّبا، خرير النَّعيم فوق أنهارِ المودّة، تنضحين مثلَ نكهةِ البيلسان فوقَ تلاوين منسابة فوق بكورةِ اللوحة، تنقشين وَشمَ الحنينِ فوق جنوحِ الموجة، موجةُ تعانق موجة وأنتِ تتأمَّلين عبور السُّفن التائهة في أعماق الغربة، تبحثين عن ظلالٍ مريحة تستريح في ربوعها أطيافُ القصيدة، أوجاعكِ تنمو مثلَ بتلاتِ النَّفلِ، مثل أسرارِ أريجِ النارنج، أوجاعكِ تضاهي أوجاعَ القصيدة!

هل تزنَّرتْ في مرافئِ روحكِ تيجانُ أزاهيرِ غيومٍ ماطرة، ينبعثُ من عينيكِ ضياء حلمٍ مشبّع بحبقِ النَّسيم، هل يغفو قلبكِ وأنتِ غائصة في أحضانِ الليل بين أسرارِ القصائد، تتناثرين مثل المطر فوق أراجيح غربة الروح، تشبهين نسائمَ الليل المتمايل على إيقاعات ترتيلة الحياة، اسمكِ يشبه حبرُ الخلاص، خلاصُ النَّهارِ من مآسي الحروب، حروبٌ تجتاح مهجةَ الشعر، تقتلُ نضارةَ الوردة، وحده الشعر ينتشلنا من غورِ المهالك، من طيشِ انشطارِ البيارق، تخبو بيارقُ الحروب تحت تيجانِ القصائد، وحدها القصيدة تنقذنا من هول المعارك، تمحق ضجرنا من هذا الزمان، تنيرُ أرخبيلاتِ الحلمِ، ترسم خارطة مفهرسة بألوان النَّدى، يسطع أسمكِ مثل قصيدة وارفة فوق منائرِ النهار، يتراقصُ مثل غزالة الشعر فوق أسرارِ المدائن، اسمك بشارة خيرٍ فوق لظى المسافاتِ، أسمكِ منعبثٌ من أحلامِ وردةٍ مسترخية فوق موجةٍ منحازة إلى أعماقِ كنوزِ البحار!

تنبعث أحلامكِ مثلَ أحلام العصافير وهي تزغرد قبلَ أن تحلّق فوق أمواجِ البحر، كيف تتراءى أحلام العصافير والنَّوارس المهاجرة، هل تكتبين القصيدة من وحي اهتياج القلب شوقاً إلى أزقّة الطفولة، أم أنكِ مسكونة بلوعة الحرف على امتدادِ تخومِ العمر، الطفولة ملاذٌ آمن، تهفو روحكِ إلى رسم عوالمِ طفولةٍ مترعة بأزاهير المحبة، محبّة أجراس النواقيس وهي تنقش ابتساماتِ الهلال فوق خدود الأطفال في ليالي الميلاد، ليالي المحبّة، محبَّة المروج الممتدة على مدى الحنين، محبَّة الجبال وهي ترنو إلى نجمة الصباح، محبَّة الغيوم الهاطلة فوق وداعة الحنطة، محبَّة الصباح وهو ينشقُّ فرحاً فوقَ بهاءِ الوردة، كم من التأمُّل حتى تماهت عيناكِ مع حبور الطفولة، تمعنين في تلألؤات النجوم في ليلة متهاطلة بأريج القصائد، هل يراودكِ أن تصبحي غيمة ماطرة تهطل فوق بيادرِ الذاكرة المهفهفة بعناقات الطفولة؟!

... ... ... .... .... .... ...... .... ... .. ... ..... .... .... .... .... .... ...... .... ..... .... ..... ... ..... ..........؟!



ترفرفين فوقَ شهيقِ البحار، بحثاً عن نوارسٍ مهاجرة، بحثاً عن قطرات النَّدى التي تناثرت فوقَ صباحاتنا ونحن نحطُّ فوق بحيراتِ قطبِ الشِّمال، تتبرعم القصائد في ليالٍ مكلَّلة بعبقِ الياسمين، تترعرع على أنغامِ هديلِ الليل، تشمخُ عالياً كأشجارِ النَّخيلِ، كأوجاعِ الكروم المتدلِّية بعناقيد العنب، وحدها الكلمة تخفِّف من أوجاعِ البحار، هل للبحارِ أوجاعٌ مماثلة لأوجاعِ العشاق، أم أنَّ البحار تحلمُ ليل نهار أن تسقي أشجار المجرّات، تعبر القصيدة زرقة السَّماء، ترغب أن تغفو بعيداً عن انشراخِ الآهات!

اقتنصُ عذوبة القهقهات من لحظاتٍ عابرة، موغلة في حفاوةِ التجلّي، تتراقص الحروف فوق أجفاني، تريدُ أن تغفو فوقَ أراجيح الطفولة، فوق بسمة الروح وهي ترنو إلى محطاتِ عمرٍ مضى غفلةً، يمضي عمرنا كغمضةِ عين، يرحلُ في أعماقِ السَّديم، أكتب بغزارة متهاطلة كندَفِ الثلج، بشراهة كبيرة، تتناثر النصوص والقصائد في أركان صومعتي، فأبوِّبها لكنها تشاكسني كلما أتركها بعيداً عن مهاميز حرفي، تحنُّ إلى حفيفِ حبري، تغفو القصص فوق صدري، والقصائد فوق ظلال القلب والرسوم تلوذ فوق مرافئ الرُّوح، فأهرع إلى لملمة هذه العناقيدِ المزدانة بتوهُّجاتِ الاشتعال، أول البارحة أنجزتُ حواراً حول خضاب اللَّون لوني، كنت تائهاً في معمعانات قصائد عشقية فرحية اغترابية عديدة، عدت إلى توهجات القصائد، غائصاً في متاهاتها، اقتنص وردة تائهة في مهبِّ العناقِ، وأفرشها فوق بسمة الشوق إلى كروم المالكية، لعلِّي أعبر جهة الحنين وأحطُّ الرِّحالَ في ربوع حلب، مدينة طريّة، مفتوحة على أغصانِ الودادِ، تخاطب مدارجَ التَّاريخ، وتتلهَّف بشوقٍ عميق إلى جموحِ المدادِ، مدينة من لون البياض، من لون البوحِ الحميم، أحنُّ إلى أزقَّةِ سليمانية، حلب مدينة وديعة، تحتاج إلى أجنحة مفروشة بشموخٍ كبير كي تعانق نجيمات الصَّباح في أوجِ انتعاشِ الليل!

هل تحنّين إلى ظلالِ الكروم في صباحات الصَّيف، أم أنَّكِ غائصة في قصصك وأشعاركِ تنتظرين ابتساماتِ الشَّفق،
تبحثين عن مغائر الحرف، لكنه يتوارى بعيداً فتلتقطينه وهو يهفو إلى براعمِ غيمة، إلى انسياب تفاصيل هفهفاتِ الدمعة، هل تكتبين نصَّكِ وأنتِ هائمة، مسترخية فوق وجنةِ اللَّيل، تنتظرينَ عودة السنونو في صباح باكر على إيقاعات موسيقى الروح، أم أنكَ مبعثرة بين ارتعاشاتِ القلبِ واهتياجِ الروحِ الى دفءِ القصيدة، حيث أراجيح الطفولة تزداد تلألؤاً في فيافي الذاكرة، تشبهين غمامة تائهة في وجه الرِّيح، كلَّما تحاولي أن تحطِّي فوق بساتين الحنين، تنقلك مويجات النسيم نحو غابات مكلَّلة ببهجة القصائد، يذهلكِ الحرف عندما يطاوعك ويترجم ذبذبات قلبك وهو يرنو بحنان كبير إلى مرافئ الطفولة، تتوهين بين أزاهير الصبا وخصوبة الشباب، تقطفين وردةً مائلةً على مرافئ القلب ثم تقدِّمينها إلى شاعرٍ تائهٍ بين تلافيفِ الغمام!

ستوكهولم: 30 ـ 4 ـ 2008
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com

www.sabriyousef.com


نقلاً عن جريدة العرب اليوم الأردنية، زاوية ديوان عرب المهجر
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg DSC00055.jpg‏ (307.5 كيلوبايت, المشاهدات 21)

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 10-05-2008 الساعة 11:59 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-05-2008, 02:55 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي

[QUOTEهل اسمك يعني زهرة، وجنة الخميلة، حفيف غيمة، انبعاث بوح القصيدة، وجع الحرف وهو يتصاعد نحو غمائمِ الأعلى، نحو هلالات بخورِ المحبَّة، هل تنامين بين صمتِ اللَّيل وحنين المروج، تحلمين بسيمفونية الفرح الآتي عبر فيافي القصيدة، أم أنكِ تزرعين في كلِّ يومٍ حفاوةَ الياسمين فوق أخاديدِ المحبَّة، محبّة انغماسِ الحبر في لواعجِ القصيدة، تشبهين قصيدة لم تخطر على بال، أوجاعَ الحنين إلى أحلامِ الصِّبا، خرير النَّعيم فوق أنهارِ المودّة][/QUOTE]
اسمها أنثى و يكفيها المدلول أيها الشاعر الجميل. اسمها ليس كبقية الأسماء فهو أكثر رقة و نعومة و أينع عطاء و أقوى ثباتاَ. إنها رمز من رموز الحياة المتجددة المِعطاء. سعداء نحن بها لأننا امتداد لها. اشكر لك هذه التموجات الشعرية و هذا الانفلات من عقال الحرف لتصوغ إبداعاً جميلا يتألق على الدوام. شكرا لك يا صديقي صبري.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-05-2008, 10:09 PM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي

الصديق العزيز أبو نبيل

الكتابة صديقة من نكهة النارنج

المرأة صديقة الروح
بهجة الحياة
محراب تجلّيات الحرف

كل المودّة والإحترام
صبر يوسف ـ ستوكهولم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke